![]() |
عدوت خلف أملي
[frame="7 80"]عدوت خلف أملي
سابقت من أجله الريح والمطر قطعت الفيافي بداخلي تحملت الحرمان والهول والسهر طريق معبد ملتوي نهايته غارت بين أدغال النظر قضيت عمري أرتجي ولا زلت أعدو خلف أملي المنتظر[/frame] |
سئمت السير حافيا
فانتعلت الرمال الحارة للاستشفاء من نقرس الفرق. بعد طول مسافة تجمرت عظامي واكتوت عروقي وزادت حدة العلة واستفحلت. حتى حالت دون تبين السبيل وتراكمت حول رؤيتي غبار العواصف الهابة من كل اتجاه |
أسير وأسير تارة أعدو وأخرى أنط ،.
لا ملل ولا كلل . كلما أحسست بفتور، بعد قطع أ شواط ، تراءى لي الأمل على مسافة الأفق . أتوهمه قريبا . أجدد العزم وأتسلح بالإصرار على ملاحقته . |
****** http-*****="Content-Type" content="text/html; charset=utf-8">****** name="ProgId" content="Word.Document">****** name="Generator" content="Microsoft Word 12">****** name="Originator" content="Microsoft Word 12">ألاحق أملي بشواظ الحرص.
ألوذ بخمائل نجمي الأثيل . أنخر عباب حقولي . أتمارى لفح السموم . أصبت مع الزمن بدائي . فتشربت وخز دسر الرقيم . |
رغبة في مضاعة سرعة اللحاق بأملي ،
تلح علي خاطرة التخلص من قيود الروتين والانطلاق مع قوافل السحب المارة فوق سمائي . أصحبها إلى حيث أقصد . أندمج ضمن زخات غيثها. أشاركها نجدة الملهوف ، أبادر معها إلى سقي النفوس العطشى ، وإرواء القلوب الجافة المقفرة . كم أكون سعيدا حينها، لما أرى ثمرات جهودنا أينعت ، وأشاهد الأرض مخضرة . والطيور محلقة مستبشرة ، والكائنات تسعى وتتمتع . لأن سعادتي جزء لصيق بسعادة الكون ، ومرحي منبثق من فرح واطمئنان القاطفين لثمار غيوث الرحمة الساعين للاستزادة من السلم والأمان . محمد الطيب |
راقبت سربي بمقلة الحرص ،
فأعياني طول المكث بجوار نجمي الأثيل . جددت السير والكد . نخرت عباب حقولي . أتحاشى التقهقر . أتمارى النكوص . نشرت عبر أرجائها شذى ولهي الدفين. برؤية طلعته هوت آمالي . وغاصت بين جذور النخيل . |
تلف سديم عيوني خيوط فحكت جفوني شأو صمودي تجافي السهاد في كل حين وتسقي دوما وهاد خدودي |
ألاحق أملي .
اتسلق سلم العمر حبوا . أحسب أني الفائز بتعاقب السنين ، صفحات العمر تطوى قسرا . قارب الحياة ينساب زحفا نحو بوابة مجهول حتيد . أحيانا أقهقه عاليا من سذاجة ظني أني من يتحكم في سيري للحاق بأملي العنيد . |
في عز عيائي دنا مني حفيف الخمائل . لامس مسام أديمي المندوح. أيقظ أجفاني المقطبة من لفح السموم . أعاد لي حيوية الأمل . انتعشت من جديد ، بعدما شاع أني قضيت وانتهيت . سرت الروح بين أوصالي فسموت كوكبا يجوب السماء . يطل على الأرض من برزخ البقاء . خضب الهامات بطين الحناء . أصدر أنينا ، رقصت له سمرة الصخور بأعماق جيوب أنهار الفناء . |
بعد غفوة سهو أيقظني الأمل طفقت أنوء بأثقال الكرى أطوف على بساط الوهم مجازفا متحديا الحواجز قاصدا التوغل في أديم الورى . حلقت هنيهة تحت أغشية السديم رسمت بشوق شريط حتفي أجوب الوهاد ثم الحقول مغردا مع الطير أناشيد النعيم توقعت الانعتاق فأمسيت رهينة تقاوم أوهاما تحطم أطوقا تلف الخيال تغذي الرؤى تقودني ضنينا بلا جرم أسيرا بلا قيد |
الساعة الآن 05:34 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع قطرات أدبية 2009