رحلة مع الأديب المفسر سيد قطب رحمه الله صاحب الظلال
 

سيد قطب إبراهيم حسين الشاذلي (9 أكتوبر 1906: 1324 هـ - 29 أغسطس 1966: 1386 هـ) كاتب وأديب ومنظر إسلامي مصري، وعضو سابق في مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين ورئيس سابق لقسم نشر الدعوة في الجماعة ورئيس تحرير جريدة الإخوان المسلمون<SUP id=cite_ref-.D8.B3.D9.8A.D8.AF_.D9.82.D8.B7.D8.A8_.D8.A5.D8.AE .D9.88.D8.A7.D9.86_.D8.A3.D9.88.D9.86_.D9.84.D8.A7 .D9.8A.D9.86_0-0 class=reference>[1]</SUP>.
ولد في 9 أكتوبر 1906 بقرية موشة وهي إحدى قرى محافظة أسيوط. يعتبر من أكثر الشخصيات تأثيراً في الحركات الإسلامية التي وجدت في بداية الخمسينيات من القرن الماضي، له العديد من المؤلفات والكتابات حول الحضارة الإسلامية، والفكر الإسلامي. هو الابن الأول لأمه بعد أخت تكبره بثلاث سنوات وأخ من أبيه غير شقيق يكبره بجيل كامل. وكانت أمه تريد منه أن يكون متعلمًا مثل أخواله كما كان أبوه عضوًا في لجنة الحزب الوطني وعميدًا لعائلته التي كانت ظاهرة الامتياز في القرية، يضاف إلى ذلك أنه كان دَيِّنًا في سلوكه.
^^^^
دراسته
تلقّى دراسته الابتدائية في قريته. في سنة 1920 سافر إلى القاهرة، والتحق بمدرسة المعلمين الأوّلية ونال منها شهادة الكفاءة للتعليم الأوّلي. بدأ بحفظ القرآن المجيد في السنة الثانية الابتدائي، وعمره حوالي ثماني سنوات، وبعد ثلاث سنوات، أتم حفظ القرآن كاملاً. ثم التحق بتجهيزية دار العلوم. في سنة 1932 حصل على شهادة البكالوريوس في الآداب من كلية دار العلوم. وعمل مدرسا حوالي ست سنوات، ثم شغل عدة وظائف في الوزارة. عين بعد سنتين في وزارة المعارف بوظيفة "مراقب مساعد" بمكتب وزير المعارف آنذاك إسماعيل القباني، وبسبب خلافات مع رجال الوزارة، قدّم استقالته على خلفية عدم تبنيهم لاقتراحاته ذات الميول الإسلامية.
[عدل] حياته العملية

بدأ قطب متأثرا بحزب الوفد وخصوصاً بكاتبه عباس محمود العقاد وكتاباته الشيقة فقد تأثر كثيرا باعتقادات العقاد وكان من أشد المدافعين عنه إلا أن نظرته إلى الجيل السابق أخذت تتغير شيئاً فشيئاً، وصار ينحى باللائمة على ذلك الجيل في تردي أوضاع الأمة، وبدأ بإنشاء منهج اختطه بنفسه وفق ما اقتضته الضروف العصيبة للمجتمع والأمة. وفي عام 1933م أنهى دراسته من دار العلوم وعُيّن موظفاً بـ 6 جنيهات في الشهر. في بداية أربعينيات القرن العشرين، عمل كمفتش للتعليم وزاد شغفه بالأدب العربي وقام على تأليف "كتب وشخصيات" و"النقد الأدبي - أصوله ومناهجه". ثم تحول إلى الكتابة الإسلامية، فكتب "التصوير الفني في القران" الذي لاقى استحساناً واسعاً بين الأدباء وأهل العلم.
[عدل] الدراسة في أمريكا

حصل سيد على بعثة للولايات المتحدة في عام 1948 لدراسة التربية وأصول المناهج وفي عام 1951، وكان سيد يكتب المقالات المختلفة عن الحياة في أمريكا وينشرها في الجرائد المصرية، ومنها مقال بعنوان "أمريكا التي رأيت" يقول فيه "شعب يبلغ في عالم العلم والعمل قمة النمو والارتقاء، بينما هو في عالم الشعور والسلوك بدائي لم يفارق مدارج البشرية الأولى، بل أقل من بدائي في بعض نواحي الشعور والسلوك"، ويذكر أيضاً الكثير من الحقائق التي عايشها عن الحياة الأمريكية في مختلف تفاصيلها. ويذكر أنه أيضاً تعرف على حركة الأخوان المسلمين ومؤسسها حسن البنا هناك، إذ انه عندما تم اغتيال حسن البنا، أخذ الأمريكيون بالابتهاج والفرح مما أثر في نفسية سيد قطب وأراد أن يتعرف على هذه الحركة عندما يعود إلى بلده.<SUP id=cite_ref-.D9.85.D9.81.D9.83.D8.B1_.D8.AC.D9.85.D8.A7.D8.B9. D8.A9_.D8.A7.D9.84.D8.A5.D8.AE.D9.88.D8.A7.D9.86_. D8.A7.D9.84.D9.85.D8.B3.D9.84.D9.85.D9.8A.D9.86_1-0 class=reference>[2]</SUP><SUP id=cite_ref-2 class=reference>[3]</SUP>
وجد سيد قطب ضالته في الدراسات الاجتماعية والقرآنية التي اتجه إليها بعد فترة الضياع الفكري والصراع النفسي بين التيارات الثقافية الغربية، ويصف قطب هذه الحالة بأنها اعترت معظم أبناء الوطن نتيجة للغزو الأوروبي المطلق. ولكن المرور بها مكنه من رفض النظريات الاجتماعية الغربية، بل إنه رفض أن يستمد التصور الإسلامي المتكامل عن الألوهية والكون والحياة والإنسان من ابن سينا وابن رشد والفارابي وغيرهم لأن فلسفتهم – في رأيه – ظلال للفلسفة الإغريقية.<SUP id=cite_ref-.D8.B3.D9.8A.D8.AF_.D9.82.D8.B7.D8.A8.._.D8.A7.D9. 84.D8.A3.D8.AF.D9.8A.D8.A8_.D9.88.D8.A7.D9.84.D9.8 5.D8.B5.D9.84.D8.AD_.D8.A7.D9.84.D8.A7.D8.AC.D8.AA .D9.85.D8.A7.D8.B9.D9.8A_3-0 class=reference>[4]</SUP>

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
له قصائد من الشعر ودواوين

• الصبح يتنفس (قصيدة)
• حدثيني (قصيدة).
• هم الحياة (قصيدة).
• هتاف الروح (قصيدة).
• تسبيح (قصيدة).
• أخي أنت حر بتلك القيود

وتشير بعض المصادر إلى أن لسيد أكثر من 400 مقالة موزعة على عدد السنين التي كان يكتب فيها، بالإضافة إلى الكثير من القصائد والأشعار التي كانت تمثل رؤيته للحياة. بالإضافة إلى ذلك فأن بعض الأجزاء من كتب سيد قد ضاعت نظراً لأنه كان يكتب على كل ما يتوفر لديه من ورق، ومن ضمن ذلك أوراق الإدعاء في المحكمة، بالإضافة إلى أن معظم كتبه أصبحت ممنوعة في مصر في عهد عبد الناصر.
[عدل] قيل عنه

<CENTER><TABLE style="BACKGROUND-COLOR: transparent; WIDTH: 100%"><TBODY><TR><TD colSpan=2 align=left></TD><TD></TD></TR><TR><TD width="45%" align=left>يَا شَهِيدًا رَفَعَ اللَّهُ بِهِ</TD><TD width="10%"></TD><TD width="45%" align=right>جَبْهَةَ الْحَقِّ عَلَى طُولِ المَدَى</TD></TR><TR><TD width="45%" align=left>سَوْفَ تَبْقَى فِي الْحَنَايَا عَلَمًا</TD><TD width="10%"></TD><TD width="45%" align=right>حَادِيًا لِلرَّكْبِ رَمْزًا لِلْفِدَى</TD></TR><TR><TD width="45%" align=left>مَا نَسِينَا أَنْتَ قَدْ عَلَّمْتَنَا</TD><TD width="10%"></TD><TD width="45%" align=right>بَسْمَةَ الْمُؤْمِنِ فِي وَجْهِ الرَّدّى</TD></TR><TR><TD width="45%" align=left>غَالَكَ الْحِقْدُ بِلَيْلٍ حَالِكٍ</TD><TD width="10%"></TD><TD width="45%" align=right>كُنْتَ فِيهِ الْبَدْرَ يَهْدِي لِلْهُدَى</TD></TR><TR><TD width="45%" align=left>نَسِيَ الْفُجَّارُ فِي نَشْوَتِهِمْ</TD><TD width="10%"></TD><TD width="45%" align=right>أَنَّ نُورَ الْحَقِّ لَا لَنْ يُخْمَدَا</TD></TR></TBODY></TABLE></CENTER>

سوف أختار بعضا من شعر سيد قطب رحمه الله وسوف أوردها على أنه أديب وشاعر وكذلك هو مفسر للقرآن الكريم فقد فسر كتاب الله كاملا وسماها في ظلال القرآن

من شعر
<TABLE border=0 cellSpacing=1 cellPadding=1 width="90%" bgColor=#efeeee><TBODY><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff align=middle>بالأمس كنت أعيش نضو ترقب</TD><TD bgColor=#ffffff align=middle>أزجي حياتي كالأجير المتعب </TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff align=middle>أرنو إلى الاصباح ثم تمجه</TD><TD bgColor=#ffffff align=middle>نفسي وأنظر كارهاً للمغربِ ! </TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff align=middle>وأحس بالقفر الجديب يلفني</TD><TD bgColor=#ffffff align=middle>ويجوس في نفس كقبر الغيهب ! </TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff align=middle>ولو انما اختصرت حياتي لم أبل</TD><TD bgColor=#ffffff align=middle>بل لم احس بنقصها أو أعتب </TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff align=middle>وإذا تشابهت الحياة وأقفرت</TD><TD bgColor=#ffffff align=middle>مجت برمتها ، ولم تتطلب </TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff align=middle>واليوم آسف للدقائق تنطوي</TD><TD bgColor=#ffffff align=middle>من عمري الغالي الثمين الطيب </TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff align=middle>واليوم أرقبها وأرقب خطوها</TD><TD bgColor=#ffffff align=middle>فأعيشها مثلين بعد ترقبي </TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff align=middle>وهي العميقة الخلود وإنما</TD><TD bgColor=#ffffff align=middle>تمضي حثيثا في خطا المتوثب </TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff align=middle>وأود لو هي أبطأت وتلبثت</TD><TD bgColor=#ffffff align=middle>في خطوها لبث الوئيد المكثب </TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff align=middle>تغلو الدقائق في حياة خصبة</TD><TD bgColor=#ffffff align=middle>وتهون أعوام بعمر مجدب ! </TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff align=middle>الحب فاض على الحياة بخصبه</TD><TD bgColor=#ffffff align=middle>وأجد عمرانا بكل مخرب </TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff align=middle>وأزاح أستار الدجى فتكشفت</TD><TD bgColor=#ffffff align=middle>ظلماته عن كل زاه معجب </TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff align=middle>وكذلك تحلو الحياة وتجتلي</TD><TD bgColor=#ffffff align=middle>وتعز ساعات الغرام المخصب </TD></TR></TBODY></TABLE>

قصيدة لسيد قطب رحمه الله بعنوان (( الغيرة)) أنظر لجمال الوصف ودقة التعبير

<CENTER>الغيرة </CENTER>

<CENTER><TABLE width="90%"><TBODY><TR><TD>رقم القصيدة : 79167 </TD><TD>نوع القصيدة : فصحى</TD><TD>ملف صوتي: لا يوجد</TD></TR></TBODY></TABLE></CENTER>


<CENTER><TABLE border=0 cellSpacing=1 cellPadding=1 width="90%" bgColor=#efeeee><TBODY><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff colSpan=2 align=middle>-1-
</TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff align=middle>غضبتِ فيا لكِ من غاضبة</TD><TD bgColor=#ffffff align=middle>وأرسلتِها نظرة عاتبة </TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff align=middle>يتمّ فيها الرجـاء الأسيف</TD><TD bgColor=#ffffff align=middle>وتجأر فيها المنى الواثبة ! </TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff align=middle>وفيها هدوء الرضا المطمئن</TD><TD bgColor=#ffffff align=middle>تمازجه الغيرة الصاخبة ! </TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff align=middle>تطل بها الذكريات العِذاب</TD><TD bgColor=#ffffff align=middle>وترجع مجهدة لاغبة </TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff align=middle>وفيها فتور ولكنه</TD><TD bgColor=#ffffff align=middle>فتور به قوة غالبة ! </TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff colSpan=2 align=middle>**
</TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff align=middle>ولكن بها بعد هذا وذاك</TD><TD bgColor=#ffffff align=middle>فتون الهوى والجمال العفيف </TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff align=middle>وفيها من السحر أطيافهُ</TD><TD bgColor=#ffffff align=middle>بعينيك ألمحها إذ تطيف </TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff align=middle>لالهمتني السر لما نظرت</TD><TD bgColor=#ffffff align=middle>إلي بهذا الفتور الشفوف </TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff align=middle>وحدّثتِني في خفوت عجيب</TD><TD bgColor=#ffffff align=middle>لما أضمرته لغات الطيوف </TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff align=middle>ولولا شعوري بحبي العطوف</TD><TD bgColor=#ffffff align=middle>لأحببت فيك الشعور الأسيف ! </TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff colSpan=2 align=middle>**
</TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff align=middle>قد انتصر الحب يا للانتصار</TD><TD bgColor=#ffffff align=middle>بهذا العتاب وهذا الغضـب </TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff align=middle>وثقت من اليوم في حبنـا</TD><TD bgColor=#ffffff align=middle>وأنك ترعينهُ في حدب </TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff align=middle>فلولا اعتزازك بالحب لم</TD><TD bgColor=#ffffff align=middle>تثر في فؤادك تلك الريب </TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff align=middle>إذن فاطمئنّي فهذا الفؤاد</TD><TD bgColor=#ffffff align=middle>يحبك في وقدة كاللهـب </TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff align=middle>يحبك إي وجمال الغضـب</TD><TD bgColor=#ffffff align=middle>يحبك إي والهوى الملتهب ! </TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff colSpan=2 align=middle>-2-
</TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff align=middle>حدثيني أما تزالين غضبى ؟</TD><TD bgColor=#ffffff align=middle>أو مازال ملء نفسك ريباً ؟ </TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff align=middle>ولماذا الوقار والصمـت يضفي</TD><TD bgColor=#ffffff align=middle>بعدما كنت لي مراحا ووثباً ؟ </TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff align=middle>كان بالأمس كالعتاب جميلا</TD><TD bgColor=#ffffff align=middle>ما له اليوم لم يعد منك عتبا ؟ </TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff align=middle>صمتَ الكون مذ صمت ونامت</TD><TD bgColor=#ffffff align=middle>صادحات تردد اللحن عذبا </TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff align=middle>أنا أخشى ولا أصرّح ماذا ؟</TD><TD bgColor=#ffffff align=middle>أنا أخشى ، فما أزال محبّـا ! </TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff align=middle>ابسمي ، تبسم الحياةُ وترضى</TD><TD bgColor=#ffffff align=middle>وامنحيني اليقين ، أمنحك حبّا ! </TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff colSpan=2 align=middle>*
</TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff colSpan=2 align=middle>1934
</TD></TR></TBODY></TABLE>
</CENTER>

وهنا قصيدة آخرى وتأخذ منحا آخر وهو الحنين الى الريف بعدما غادره للدرسة بالقاهرة فقال شوق اليه

<CENTER>العودة إلى الريف </CENTER>

<CENTER><TABLE width="90%"><TBODY><TR><TD>رقم القصيدة : 79146 </TD><TD>نوع القصيدة : فصحى</TD><TD>ملف صوتي: لا يوجد</TD></TR></TBODY></TABLE></CENTER>


<CENTER><TABLE border=0 cellSpacing=1 cellPadding=1 width="90%" bgColor=#efeeee><TBODY><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff align=middle>مهد الرجـاء ومهبط الأحلام</TD><TD bgColor=#ffffff align=middle>وطني عليك تحيتي وسلامي </TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff align=middle>يا ريف فيك من الخلود أثارة</TD><TD bgColor=#ffffff align=middle>تنساب في خلدي وفي أوهـامي </TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff align=middle>وترد إحساسي إليك إذا خلت</TD><TD bgColor=#ffffff align=middle>نفسي إلى الآمال والآلام </TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff align=middle>وكأنني المسحور يقفو ساحراً</TD><TD bgColor=#ffffff align=middle>في بهرة كالطائف النوّام ! </TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff colSpan=2 align=middle>***
</TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff align=middle>إني فقدتك في الطفولة غافلاً</TD><TD bgColor=#ffffff align=middle>عما حويت من الوجود السامي </TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff align=middle>لكن وجدتك إذ كبرت بخاطري</TD><TD bgColor=#ffffff align=middle>رمزا أحيط بغمرة الإبهـام </TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff align=middle>وتكشّفت نفسي فلُحـت كأنما</TD><TD bgColor=#ffffff align=middle>نفسي ، وأنت جمعتها بتؤام ! </TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff align=middle>ووجدت أحلامي لديك وضيئة</TD><TD bgColor=#ffffff align=middle>لم تبل جدتها يد الأيام ! </TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff align=middle>واليوم عدت إليك أحسب أنني</TD><TD bgColor=#ffffff align=middle>طير يؤوّبُ بعد جهد دام </TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff align=middle>يا ريف تدعوني إليك ، وإنني</TD><TD bgColor=#ffffff align=middle>لَلمستطار إلى لقاك الظامي ! </TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff colSpan=2 align=middle>***
</TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff align=middle>هذا الهدوء كأنما هو عالم</TD><TD bgColor=#ffffff align=middle>في الوهم لم يتبدّ للأقوام </TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff align=middle>وكأنه الحلم الجميل يحوطه</TD><TD bgColor=#ffffff align=middle>صمت كصمت العابد المتسامي </TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff align=middle>وتحس بالسر العميق تخالهُ</TD><TD bgColor=#ffffff align=middle>يضفى على الإيقاظ والنوام </TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff align=middle>ويلوح في وضح النهار وينطوي</TD><TD bgColor=#ffffff align=middle>ما بين طيات الظلام الطامي </TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff align=middle>هو ذلك السر الذي مفتاحهُ</TD><TD bgColor=#ffffff align=middle>ضمت عليه جوانح الأهرام </TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff colSpan=2 align=middle>***
</TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff align=middle>إنّي أجول بخاطري متنقل</TD><TD bgColor=#ffffff align=middle>في حيثما امتد البسيط أمامي </TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff align=middle>فإذا مواكب للجمال وديعة</TD><TD bgColor=#ffffff align=middle>جمعت طرائفها يد الإلهام </TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff align=middle>للطير فيها ، للأزاهر موكب</TD><TD bgColor=#ffffff align=middle>للناس ، للحشرات ، للأنعام ! </TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff align=middle>متآلفين ، سرى الرضا لنفوسهم</TD><TD bgColor=#ffffff align=middle>فيما اغتذوا من مشرب وطعام </TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff align=middle>كل يرجّع للطبيعة لحنهُ</TD><TD bgColor=#ffffff align=middle>في ذلك الوادي الخصيب النامي </TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff align=middle>وهنا الطبيعة كالغريرة إنما</TD><TD bgColor=#ffffff align=middle>ورثت وقار أبوّة مترام ! </TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff align=middle>تلهو ، ولكن في براءة طفلة</TD><TD bgColor=#ffffff align=middle>من نسل آلهة غبرن كرام ! </TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff align=middle>عبدتهم الأوهام في غمراتها</TD><TD bgColor=#ffffff align=middle>واندس بعض الوهم في الإبهامِ ! </TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff align=middle>وتوارثته طبيعة خلدت بها</TD><TD bgColor=#ffffff align=middle>مصر على كر من الأعوام </TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff align=middle>يا ريف مصر ، وأنت سر بقائها</TD><TD bgColor=#ffffff align=middle>اسلم ، فدتك مواهبي وحطامي </TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff colSpan=2 align=middle>*
</TD></TR><TR bgColor=#ffffff><TD bgColor=#ffffff colSpan=2 align=middle>نوفمبر 1933
</TD></TR></TBODY></TABLE></CENTER>

مجهود رائع و متعمق بحياة العلامة المفكر

سيد قطب

تشكر عليه

جزاك الله كل الخير عنا

تحياتي

الأخت المنى

شكرا لأضافتك الرائعة ولقد تعمدت أن أترك سبب وفاته ليضيفها القراء وها قد تحقق الحلم

جزاك الله خيرا وأثابتك

اضافة مشرقة

سرني ذلك

تقبلي وافر التحية

شكرا لك ماريا

على الاضافة المفيدة

جزاك الله خيرا واثابك