لهفت الغياب
 

في محراب الغياب..

*

يا ليلُ
كيف وجدتَهمْ
أحبابي ؟

غابوا فغاب الأنسُ
عن أهدابي

أوَ ما لمحتَ
عيونَهم من هاهنا

مرَّتْ
وقد طبعوا الهوى
في بابي ؟!

البعدُ فرَّقنا
وقد كنا على

وعد اللقاء
ولهفة
الأحبابِ

رحلوا
فأشعلتُ المدى من بعدهم
حُرَقًا
تضج بلوعتي وعذابي

هذي بقايا
عطرهم فواحةً

في معطفي
وأناملي
وكتابي

رسموا من الأحلام
أجمل موعدٍ

وتفرقوا
في زحمةٍ
وغيابِ

قالوا غدًا سنعود
وارتعشتْ يدي

شوقًا وماابتلَّتْ
شفاهُ جوابي

ولقد تركتُ مواجعي
مفتوحةً
لأنال ماوعدوه من أسبابِ

ما رفَّ لي جَفنٌ
يؤرقه النوى

ووسائدي من بعدهم
أعتابي

أشرعتُ للأيام
قلبًا صابرًا
سيشق رغم البين
كل عبابِ

وبقيت وحدي
في غيابة حبهم

فمتى
يضيءُ
الوعدُ
في محرابي ؟!