عواصف التيه
على جبيني يموج الدرب والمنفى
وفي شفاهي يضج البحر والمرفا . مشردٌ في قفار الموت سيدتي في كل ترنيمةٍ أستنهض الحتفا . لا النزف في أَحرفي يسلو ولا وطني في خافقي يرتضي أن أترك النزفا . عواصف التيه تمحو شكل خارطتي تُمَزِّقُ الخَطْوَ إِنْ نَسْفَاً وَإِنْ قَصْفَا . صنعاء رغم جفاف اللحن تعرفني أنا المُعَنَّىَ الَّذِيْ قَدْ أَدمَنَ العَزْفَا . رأيتها والدجى يُلقي تمائمَهُ والضوء في ثغرها يستفتح الرشفا . كفكرة من ثقوب البوح ترمقني من ذا إلى حرفها يستقريءُ الحرفا . ماذا أحدث والآلام ياوجعي قصيدة خالفت في حزنها العرفا . كل الجهات على خبزي تراودني وتشتهيني حصارا يخنق الوصفا . أنا الذي ما شكا جورا ولاعنتا ولا يراعي أتى يستلهم العطفا . حَتَّى الأعاصير في فنجان قافيتي ما أوهنت في دمي ساقا ولا كفا . أصافح الريح , أعدو فوق لاهبتي فأضلعي من غضى نيرانها أدفا . لازلت أعدو لعلي حين أدركها في حفلة الغيم وشفا يغسل الوشفا . سحابةٍ من لمى "آزال' تمطرني وقفاً على بدئها أستعذب الوقفا. . الوشف =زخات مطر خفيفة متقطعة. آزال =صنعاء. ** الشاعر منصر فلاح ١٨/١/٢٠١٩ صنعاء. |
الساعة الآن 11:51 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع قطرات أدبية 2009