روائع من شعرشاعر اليمن عبد الله البردوني
نبذة مختصر للتعريف بالشاعر http://www.moheet.com/image/53/225-300/533330.jpg شاعر ثوري عنيف في ثورته، جريء في مواجهته، يمثل الخصائص التي امتاز بها شعر اليمن المعاصر ،، والمحافظ في الوقت نفسه على كيان القصيدة العربية كما أبدعتها عبقرية السلف، وكانت تجربته الإبداعية أكبر من كل الصيغ والأشكال ... ولد عام 1348هـ 1929 م في قرية البردون (اليمن) أصيب بالعمى في السادسة من عمره بسبب الجدري ، درس في مدارس ذمار لمدة عشر سنوات ثم انتقل إلى صنعاء حيث أكمل دراسته في دار العلوم وتخرج فيها عام 1953م. ثم عُين أستاذا للآداب العربية في المدرسة ذاتها ... وعمل مسؤولاً عن البرامج في الإذاعة اليمنية. أدخل السجن في عهد الإمام أحمد حميد الدين وصور ذلك في قصائده فكانوا أربعة في واحد حسب تعبيره ، العمى والقيد والجرح ,, شاعر اليمن وشاعر .. منتم الى كوكبة من الشعراء الذين مثلت رؤاهم الجمالية حبل خلاص لا لشعوبهم فقط بل لأمتهم أيضا‚ عاش حياته مناضلا ضد الرجعية والدكتاتورية وكافة اشكال القهر ببصيرة الثوري الذي يريد وطنه والعالم كما ينبغي ان يكونا‚ وبدأب المثقف الجذري الذي ربط مصيره الشخصي بمستقبل الوطن‚ فأحب وطنه بطريقته الخاصة‚ رافضا أن يعلمه أحد كيف يحب‚ لم يكن يرى الوجوه فلا يعرف إذا غضب منه الغاضبون‚ لذلك كانوا يتميزون في حضرته غيظا وهو يرشقهم بعباراته الساخرة‚ لسان حاله يقول: كيف لأحد أن يفهم حبا من نوع خاص حب من لم ير لمن لا يرى .. هو شاعر حديث سرعان ما تخلص من أصوات الآخرين وصفا صوته عذبا‚ شعره فيه تجديد وتجاوز للتقليد في لغته وبنيته وموضوعاته حتى قيل‚ هناك شعر تقليدي وشعر حديث وهناك شعر البردوني‚ أحب الناس وخص بحبه أهل اليمن‚ وهو صاحب نظرة صوفية في حبهم ومعاشرتهم إذ يحرص على لقائهم بشوشا طاويا ما في قلبه من ألم ومعاناة ويذهب الى عزلته ذاهلا مذعورا قلقا من كل شيء . تناسى الشاعر نفسه وهمومه وحمل هموم الناس دخل البردوني بفكره المستقل الى الساحة السياسية اليمنية‚ وهو المسجون في بداياته بسبب شعره والمُبعد عن منصب مدير إذاعة صنعاء‚ والمجاهر بآرائه عارفا ما ستسبب له من متاعب ...في عام 1982 أصدرت الأمم المتحدة عملة فضية عليها صورته كمعاق تجاوز العجز‚ ترك البردوني دراسات كثيرة‚ وأعمالا لم تنشر بعد أهمها السيرة الذاتية..‚ له عشرة دواوين شعرية، وست دراسات. . صدرت دراسته الأولى عام 1972م "رحلة في الشعر قديمه وحديثه" . أما دواوينه فهي على التوالي: من أرض بلقيس 1961 - في طريق الفجر 1967 - مدينة الغد 1970 لعيني أم بلقيس 1973 السفر إلى الأيام الخضر 1974 وجوه دخانية في مرايا الليل 1977 - زمان بلا نوعية 1979 ترجمة رملية لأعراس الغبار 1983 كائنات الشوق الاخر 1986 - رواغ المصابيح 1989 في الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الاثنين 30 أغسطس 1999م وفي آخر سفرات الشاعر الى الأردن للعلاج توقف قلبه عن الخفقان بعد ان خلد اسمه كواحد من شعراء العربية في القرن العشرين .. |
أهم الأحداث في حياة شاعر اليمن البردوني1933-
أصيب بالجدري الذي أدى إلى فقدان بصره. 1934- التحق بـ(كتاب القرية) وفيها حفظ ثلث القرآن الكريم على يد يحيى حسين القاضي ووالده. 1937- انتقل إلى مدينة "ذمار" ليكمل تعلم القرآن حفظاً وتجويداً.. وفي المدرسة الشمسية درس تجويد القرآن على القراءات السبع. 1948- اعتقل بسبب شعره وسجن تسعة أشهر. 1949-انتقل إلى الجامع الكبير في مدينة صنعاء حيث درس على يد العلامة أحمد الكحلاني، والعلامة أحمد معياد.. ثم انتقل إلى دار العلوم ومنها حصل على إجازة في العلوم الشرعية والتفوق اللغوي. 1953- عين مدرسا للأدب العربي في دار العلوم وواصل قراءاته للشعر في مختلف أطواره إضافة إلى كتب الفقه والمنطق والفلسفة. 1954 إلى 1956- عمل وكيلاً للشريعة "محامٍ" وترافع في قضايا النساء فأطلق عليه "وكيل المطلقات". 1958- وفاة والدته (نخلة بنت أحمد عامر). 1959- اقترن بزوجته الأولى "فاطمة الحمامي". 1961- صدر ديوانه الأول "من أرض بلقيس". 1969- عين مديراً لإذاعة صنعاء. 1970- أبعد عن منصبه كمدير للإذاعة، وواصل إعداد برنامجه الإذاعي "مجلة الفكر والأدب". 1970- انتخب رئيساً لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين. 1971- نال جائزة مهرجان أبي تمام بالموصل في العراق. 1974- توفيت زوجته الأولى "فاطمة الحمامي". 1977- اقترن بزوجته الثانية فتحية الجرافي. 1981- نال جائزة مهرجان جرش الرابع بالأردن. 1981-نال جائزة شوقي وحافظ في القاهرة. 1982- أصدرت الأمم المتحدة عملة فضية عليها صورة الأديب البردوني كمعوق تجاوز العجز. 1982-تقلد وسام الأدب والفنون في عدن. 1983- نال جائزة وسام الأدب والفنون في صنعاء. 1984- تقلد وسام الأدب والفنون في صنعاء. 1988- توفي والده صالح بن عبد الله الشحف (البردوني). 1990- شارك في مهرجان الشعر العربي الثامن عشر بتونس. 1992- شارك في مهرجان الشعر العربي التاسع عشر بالأردن. 1997- اختير كأبرز شاعر ضمن استبيان ثقافي. 1998-سافر سفرته الأخيرة إلى الأردن للعلاج. 1999- الحادية عشرة من صباح الاثنين 30 أغسطس توقف قلب الأديب عن الخفقان بعد أن خلد اسمه كواحد من أعظم شعراء العربية في القرن العشرين. [عدل] قائمة الأعمال [عدل] دواوين [[[من أرض بلقيس]][1]]] - القاهرة - 1961 [[[في طريق الفجر]][2]]] - بيروت - 1967 [[[مدينة الغد]][3]]] - بيروت - 1970 [[[لعيني أم بلقيس]][4]]] - بغداد - 1972 [[[السفر إلى الأيام الخضر]][5]]] - دمشق - 1974 [[[وجوه دخانية في مرايا الليل]][6]]] - بيروت - 1977 [[[زمان بلا نوعية]][7]]] - دمشق - 1979 [[[ترجمة رملية لأعراس الغبار]][8]]] - دمشق - 1981 [[[كائنات الشوق الآخر]][9]]] - دمشق - 1987 [[[رواغ المصابيح]][10]]] - دمشق - 1989 [[[جواب العصور]][11]]] - دمشق- 1991 [[[رجعة الحكيم ابن زايد]][12]]] - بيروت - 1994 [عدل] أعمال نقدية رحلة في الشعر اليمني قديمه وحديثه - 1972 قضايا يمنية - 1977 فنون الأدب الشعبي في اليمن - 1982 الثقافة الشعبية تجارب وأقاويل يمنية - 1987 الثقافة والثورة - 1989 من أول قصيدة إلى آخر طلقة: دراسة في شعر الزبيري وحياته - 1993 أشتات - 1994 اليمن الجمهوري - 1997 له العديد من الدواوين والدراسات النقدية ومن أهم قصائده التي إشتهر على إثرها عربياً قصيدة "أبو تمام وعروبة اليوم" التي ألقاها في مهرجان المربد والتي قال فيها: ما أصدق السيف! إن لم ينضه الكذب *** وأكذب السيف إن لم يصدق الغضب بيض الصفائح أهـدى حين تحملها *** أيد إذا غـلبت يعلو بها الغلب وأقبح النصر.. نصر الأقوياء بل *** فهم.. سوى فهم كم باعوا.. وكم كسبوا أدهى من الجهل علم يطمئن إلى *** أنصاف ناس طغوا بالعلم واغتصبوا ويختمها قائلاً: "حبيب" مازال فـي عينيك أسئلة *** تبدو.. وتنسى حكاياها فتنتقب وما تزال بحلقي ألف مبكية *** من رهبة البوح تستحيي وتضطرب يكفيك أن عدانا أهدروا دمنا *** ونحن من دمنا نحسو ونحتلب سحائب الغزو تشوينا وتحجبنا *** يومًا ستحبل من إرعادنا السحب؟ ألا ترى يا "أبا تمام" بارقنا *** ( إن السماء ترجى حين تحتجب ) هذه بذرة مقالة عن حياة شخصية يمنية تحتاج للنمو والتحسين، ساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها. |
نماذج من شعر البردوني
1ـ قصيدة أمي أمي للشاعرعبد الله البردوني تـركـتني هـاهنا بـين الـعذاب ومـضت، ياطول حزني iiواكتئابي تـركـتني لـلشقا وحـدي iiهـنا واسـتراحت وحـدها بين iiالتراب حـيـث لاجــور ولا بـغي iiولا ذرة تـنـبي وتـنـبي iiبـالخراب حـيـث لاسـيـف ولا iiقـنـبلة حـيث لاحـرب ولا لـمع iiحراب حـيـث لاقـيـد ولا سـوط ولا ظـالم يـطغى ومـظلوم يـحابي خـلـفتني أذكـر الـصفو iiكـما يـذكر الـشيخ خـيالات الـشباب ونــأت عـني وشـوقي حـولها يـنشد الماضي وبي-أواه- ما iiبي ودعـاهـا حـاصد الـعمر iiإلـى حـيث أدعـوها فتعيا عن iiجوابي حـيـث أدعـوها فـلا iiيـسمعني غـير صـمت القبر والقفر iiاليباب مـوتـها كــان مـصابي iiكـله وحـياتي بـعدها فـوق iiمـصابي أيـن مـني ظـلها الـحاني iiوقـد ذهـبت عـني إلـى غـير iiإياب سـحبت أيـامها الـجرحى iiعـلى لـفحة الـبيد وأشـواك الـهضاب ومـضت فـي طـرق العمر iiفمن مـسلك صـعب إلـى دنيا iiصعاب وانـتهت حـيث انتهى الشوط iiبها فـاطمأنت تـحت أسـتار iiالغياب آه "يـا أمـي" وأشـواك iiالأسـى تـلهب الأوجـاع في قلبي المذاب فـيك ودعـت شـبابي iiوالـصبا وانـطوت خلفي حلاوات iiالتصابي كـيـف أنـساك وذكـراك iiعـلى سـفر آيـاتي كـتاب فـي iiكتاب إن ذكــراك ورائــي iiوعـلى وجـهتي حـيث مـجيئي iiوذهابي كــم تـذكـرت يـديك iiوهـما فـي يـدي أو في طعامي iiوشرابي كــان يـضـنيك نـحولي iiوإذا مـسـني الـبرد فـزنداك iiثـيابي وإذا أبـكـاني الـجـوع iiولــم تـملكي شـيئاً سوى الوعد iiالكذاب هـدهـدت كـفاك رأسـي مـثلما هـدهد الـفجر ريـاحين الروابي كـم هـدتني يـدك الـسمرا iiإلى حقلنا في(الغول) في (قاع iiالرحاب) وإلـى الـوادي إلـى الـظل إلى حـيث يلقى الروض أنفاس الملاب وسـواقـي الـنهر تـلقي iiلـحنها ذائـباً كـاللطف فـي حلو iiالعتاب كــم تـمـنينا وكــم iiدلـلتني تحت صمت الليل والشهب الحوابي كــم بـكت عـيناك لـما iiرأتـا بـصري يطفا ويطوى في iiالحجاب وتـذكـرت مـصيري والـجوى بـين جـنبيك جـراح في التهاب هـا أنـا يـا أمـي الـيوم iiفـتى طـائر الـصيت بعيد في iiالشهاب أمــلأ الـتاريخ لـحناً iiوصـدى وتـغني فـي ربـا الـخلد ربابي فـاسمعي يـا أم صوتي وارقصي مـن وراء الـقبر كالحور iiالكعاب هــا أنـا يـا أم أرثـيك iiوفـي شـجو هذا الشعر شجوي iiوانتحابي |
بشرى النبوءة
عبد الله البردوني بـشـرى مــن الـغيب ألـقت فـي فـم iiالـغار وحـيـا وأفـضـت إلــى الـدنـيا iiبـأسـرار بـشـرى الـنـبوة طـافـت كـالـشذا iiسـحـرا وأعـلـنـت فـــي الـربـا مـيـلاد iiأنــوار وشــقـت الـصـمـت والأنــسـام iiتـحـملها تــحـت الـسـكـينة مـــن دار إلـــى iiدار وهــدهـدت مــكـة الـوسـنـى أنـامـلـها وهــــزت الـفـجـر إيــذانـا بـإسـفـار فـاقـبل الـفـجر مــن خـلـف الـتلال iiوفـي عـيـنـيـه أســـرار عــشـاق iiوســمـار كــأن فـيـض الـنـدى فــي كــل iiرابـية مــوج وفــي كــل سـفـح جــدول جـار تـدافـع الـفـجر فــي الـدنـيا يــزف iiإلـى تـاريـخـهـا فــجـر أجــيـال وأدهـــار *************** ********************* واسـتـقـبل الـفـتـح طـفـلا فــي تـبـسمه آيـــات بــشـرى وإيــمـاءات iiإنـــذار وشــب طـفـل الـهـدى الـمـنشود مـتـزرا بــالـحـق مـتـشـحا بـالـنـور iiوالــنـار فــي كـفـه شـعـلة تـهـدي وفــي iiفـمـه بـشـرى وفــي عـيـنيه إصــرار iiأقــدار وفـــي مـلامـحـه و عــد وفــي iiدمــه بــطـولـة تــتـحـدى كــــل iiجــبـار وفـــاض بـالـنور فـاغـتم الـطـغاة iiبــه والـلـص يـخـشى سـطوع الـكوكب iiالـساري والـوعـي كـالـنور يـخـزى الـظالمين iiكـما يـخـزي لـصـوص الـدجـى إشـراق iiأقـمار نــادى الـرسـول نــداء الـحـق iiفـاحتشدت كـتـائـب الــجـود تـنـضي كــل iiبـتـار كــأنـهـا خــلـفـه نــــار iiمـجـنـحة تــجـري وقــدامـه أفـــواج إعــصـار فــضـج بـالـحق والـدنـيا بـمـا رحـبـت تــهــوي عـلـيـه بــأشـداق iiوأظــفـار وســــار والـــدرب أحــقـاد مـسـلـخة كــأن فــي كــل شـبـر ضـيغما iiضـاري وهـــب فــي دربــه الـمـرسوم iiمـنـدفعا كـالـدهـر يــقـذف أخــطـارا iiبـأخـظار ************** * * ****** ******************** فـأدبـر الـظـلم يـلـقى هــا هـنـا iiأجــلا وهـــا هــنـا يـتـلـقى كـــف iiحـفـار والـظـلم مـهـما احـتـمت بـالبطش iiعـصبته فـلـن تـطـق وقـفـة فــي وجــه iiتـيـار رأى الـيـتـيـم أبـــو الأيــتـام iiغـايـتـه قــصـوى فـشـق إلـيـها كــل iiمـضـمار وامــتـدت الـمـلة الـسـمحا يــرف عـلـى جـبـيـنـها تــــاج إعــظـام iiوإكــبـار ************************ مـضـى إلــى الـفـتح لا بـغـيا ولا طـمـعا لـــكــن حــنـانـا وتـطـهـيـرا iiلأوزار فــأنـزل الـجـور قـبـرا وابـتـنى زمـنـا عـــدلا 000 تــدبـره أفــكـار iiأحــرار ************* يــا قـاتـل الـظـلم صـالـت هـاهنا iiوهـنا فـظـايـع أيـــن مـنـها زنــدك الــواري أرض الـجـنوب ديــاري وهــي مـهد iiأبـي تــئـن مـــا بــيـن سـفـاح iiوسـمـسار يــشـدهـا قــيــد ســجـان iiويـنـهـشها ســـوط ويـحـدوخـطاها صــوت iiخـمـار تـعـطـي الـقـياد وزيــرا وهــو iiمـتـجر بـجـوعـها فـهـو فـيـها الـبـايع iiالـشـاري فـكـيـف لانــت لـجـلاد الـحـمى iiعــدن وكــيـف ســاس حـمـاها غــدر فـجـار وقـــادهــا زعـــمــاء لا يــبـررهـم فــعــل وأقـواهـلـهم أقـــوال أبـــرار أشــبـاه نــاس وخـيـرات الـبـلاد iiلـهـم ووزنــهـم لا يــسـاوي ربـــع iiديــنـار ولا يـصـونـون عــنـد الــغـدر iiأنـفـسهم فـهـل يـصـونون عـهـد الـصـحب iiوالـجار تـــرى شـخـوصـهم رسـمـيـة iiوتــرى أطـمـاعهم فــي الـحـمى أطـمـاع iiتـجـار ************* أكـــاد أســخـر مـنـهم ثــم iiتـضـحكني دعــواهــم أنــهـم أصــحـاب iiأفــكـار يـبـنـون بـالـظـلم دورا كـــي iiنـمـجدهم ومـجـدهـم رجـــس أخــشـاب وأشـجـار لا تـخـبـر الـشـعـب عـنـهـم إن iiأعـيـنه تـــرى فـظـائعهم مــن خـلـف iiأسـتـار الآكــلـون جـــراح الـشـعـب iiتـخـبـرنا ثــيـابـهـم أنـــهــم آلات أشـــــرار ثـيـابـهم رشـــوة تـنـبـي iiمـظـاهـرها بــأنـهـا دمــــع أكــبـاد iiوأبــصـار يــشــرون بــالـذل ألـقـابـا iiتـسـتـرهم لـكـنـهـم يـسـتـرون الــعـار iiبـالـعـار تـحـسـهم فــي يــد الـمـستعمرين iiكـمـا تــحـس مـسـبـحة فــي كــف iiسـحـار ************ ويــــل وويـــل لأعـــداء iiالــبـلادإذا ضــج الـسـكون وهـبـت غـضـبة iiالـثـار فـلـيـغنم الــجـور إقـبـال الـزمـان لــه فــــإن إقــبـالـه إنــــذار iiإدبــــار والــنــاس شـــر وأخــيـار وشــرهـم مــنــافـق يــتــزيـا زي iiأخـــيــار وأضـيـع الـنـاس شـعـب بــات iiيـحـرسه لــــص تــسـتـره أثـــواب iiأحــبـار فـــي ثــغـره لــغـة الـحـاني iiبـأمـته وفـــي يــديـه لــهـا سـكـين iiجــزار حــقـد الـشـعـوب بـراكـيـن iiمـسـمـمة وقــودهــا كــــل خـــوان iiوغـــدار مـــن كــل مـحـتقر لـلـشعب iiصـورتـه رســـم الـخـيـانات أو تـمـثـال iiأقـــذار وجــثـة شـــوش الـتـعـطير iiجـيـفـتها كـأنـهـا مـيـتـة فـــي ثــوب iiعـطـار بــيـن الـجـنـوب وبـيـن الـعـابثين iiبــه يـــوم يــحـن إلــيـه يــوم" ذي iiقــار" ********** يـاخـاتـم الـرسـل هــذا يـومـك iiانـبـعثت ذكــراه كـالـفجر فــي أحـضـان iiأنـهـار يــا صـاحب الـمبدأ الأعـلى ، وهـل iiحـملت رســالــة الــحــق إلا روح مــخـتـار؟ أعـلـى الـمـبادئ مــا صـاغـت لـحـاملها مــن الـهـدى والـضـحايا نـصـب تـذكـار فـكـيـف نــذكـر أشـخـاصـا iiمـبـادئـهم مـبـادئ الـذئـب فــي إقـدامـه الـضاري ii؟! يــبــدون لـلـشـعب أحـيـانـا iiوبـيـنـهم والـشـعب مــا بـيـن طـبـع الـهر iiوالـفار مــا أغـنـيك يــا" طــه " وفــي iiنـغمي دمـــع وفــي خـاطـري أحـقـاد ثــوار ؟ تـمـلـملت كـبـريـاء الــجـرح iiفـانـتزفت حـقـدي عـلـى الـجور مـن أغـوار iiأغـواري ********** يــا" أحـمـد الـنـور" عـقوا إن ثـأرت iiفـفي صــدري جـحـيم تـشـظت بـيـن أشـعاري " طـــه " إذا ثــار إنـشـادي فــإن iiأبــي " حـسـان " أخـبـاره فــي الـشعر iiأخـباري أن ابــن أنـصـارك الـغـر الألــى iiقـذفـوا جــيـش الـطـغاة بـجـيش مـنـك iiجــرار تـظـافرت فــي الـفـدى حـولـيك iiأنـفـسهم كــأنـهـم قــــلاع خــلـف iiأســـوار نـحـن الـيـمانين يــا" طــه " تـطـير بـنا إلـــى روابـــي الــعـلا أرواح iiأنـصـار إذا تــذكــرتَ " عــمــارا " وســيـرتـه فـافـخـر بــنـا إنـنـا أحـفـاد " عـمـار" "طــه " إلـيـك صــلاة الـشـعر iiتـرفـعها روحـــي وتـعـزفـها أوتـــار iiقـيـثـار |
[color="darkslateblue"]عبدالله البردوني
ليالي الجائعين [poem=font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/5.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""] هذي البيـوت الجاثمـات إزائـي=ليـل مـن الحرمـان والإدجـاء مـن للبيـوت الهادمـات كأنهـا=فـوق الحيـاة مقابـر الأحـيـاء تغفوعلى حلم الرغيف ولـم تجـد=إلا خيـالاً منـه فـي الإغـفـاء وتضـم أشبـاح الجيـاع كأنهـا=سجـن يضـم جوانـح السجنـاء وتغيب في الصمت الكئيب كأنهـا=كهـف وراء الكـون والأضـواء خلـف الطبيعـة والحيـاة كأنهـا=شـيء وراء طبائـع الأشـيـاء ترنو إلى الأمـل المولـي مثلمـا=يرنو الغريق إلى المغيـث النائـي وتلملم الأحلام من صـدر الدجـا=سوداً كأشبـاح الدجـا السـوداء هذي البيوت النائمات على الطوى=نوم العليل علـى انتفـاض الـداء نامت ونام الليـل فـوق سكونهـا=وتغلفـت بالصمـت والظلـمـاء وغفت بأحضان السكوت وفوقهـا=جثـث الدجـا منثـورة الأشـلاء وتململـت تحـت الظـلام كأنهـا=شيـخ ينـوء بأثقـل الأعـبـاء أصغى إليها الليل لم يسمـع بهـا=إلا أنيـن الجـوع فـي الأحشـاء وبكـا البنيـن الجائعيـن مـردداً=فـي الأمهـات ومسمـع الآبـاء ودجت ليالـي الجائعيـن وتحتهـا=مهـج الجيـاع قتيلـة الأهـواء يا ليل، من جيران كوخي؟ من همو=مرعـى الشقـا وفريسـة الأرزاء الجائعون الصابرون على الطـوى=صبـر الربـا للريـح والأنـواء الآكلـون قلوبهـم حقـداً عـلـى=ترف القصـور وثـروة البخـلاء الصامتون وفي معانـي صمتهـم=دنيا مـن الضجـات والضوضـاء ويلي على جيـران كوخـي إنهـم=ألعوبـة الإفــلاس والإعـيـاء ويلي لهم من بؤس محياهـم ويـا=ويلـي مـن الإشفـاق بالبؤسـاء وأنـوح للمستضعفيـن وإنـنـي=أشقـى مـن الأيتـام والضعفـاء وأحسهم في سد روحي في دمـي=في نبض أعصابي وفي أعضائـي فكـأن جيرانـي جـراح تحتسـي=ريّ الأسى من أدمعـي ودمائـي ناموا على البلوى وأغفى عنهمـو=عطف القريب ورحمـة الرحمـاء ما كان أشقاهـم وأشقانـي بهـم=وأحسنـي بشقائهـم وشقـائـي [/poem] |
رائعة الشاعر عبدالله البردوني
"عتاب ووعيد" وجهها الى المحتل لبلادنا والى كل من تكاتف معه في سرقة الوطن ونهب واذلال ابناء الوطن * * * * * * * * * * لماذا لي الجوع والقصف لك؟ يناشدني الجوع أن أسألك وأغرس حقلي فتجنيه أنت وتسكر من عروقي منجلك لماذا؟ وفي قبضتيك الكنوز تمد إلى لقمتي أنملك تقتات جوعي وتدعى النزيه وهل أصبح اللص يوماً ملك؟ لماذا تسود على شقوتي؟ أجب عن سؤالي وإن أخجلك ولو لم تجب فسكوت الجواب ضجيجٌ... يردد ما أنذلك! لماذا تدوس حشاي الجريح وفيه الحنان الذي دللك ودمعي، ودمعي سقاك الرحيق أتذكر «يا نذل» كم أثملك؟! فما كان أجهلني بالمصير وأنت لك الويل ما أجهلك! غداً سوف تعرفني من أنا ويسلبك النبل من نبلك * * * ففي أضلعي.. في دمي غضبة إذا عصفت أطفات مشعلك غداً سوف تلعنك الذكريات ويلعن ماضيك مستقبلك ويرتد آخرك المستكين بآثامه يزدري أولك ويستفسر الإثم: أين الأثيم؟ وكيف انتهى؟ أي درب سلك؟ * * * غداً لاتقل تبت: لا تعتذر تحسر وكفن هنا مأملك ولا: "لاتقل" أين مني غدٌ؟ فلا لم تسمر يداك الفلك غداً لم أصفق لركب الظلام سأهتف: يا فجر: ما أجملك! |
اقتباس:
شكرا جزيلا لك رونق على المرور والمتابعة وتذوق النص وسوف اتابع الروائع كوني بالقرب |
في المساء
أمـشـفقٌ حـولـي ولا iiإشـفاق إلا الـمـنى والـكوخ iiوالإخـفاقُ الـبردُ والـكوخُ الـمسجى iiوالهوا حـولي وقـلبي والـجراح iiرفاقُ وهنا الدجى يسطو على كوخي كما يـسطو على المستضعف iiالعملاق فلمن هنا أصغي ؟ وكيف ؟ وما هنا إلا أنـا ، والـصمت ، iiوالإطراق أغـفى الـوجود ونام سُمارُ iiالدجى إلا أنــا والـشـعرُ iiوالأشـواقُ وحدي هنا في الليل ترتجف iiالمنى حـولي ويـرتعش الجوى iiالخفاقُ وهـنا وراء الـكوخ بستان iiذوتْ أغـصـانـه وتـهـاوت الأوراق فـكـأنه نـعشٌ يـموج iiبـصمته حـلم الـقبور ويـعصف iiالإزهاق نـسي الـربيع مـكانه iiوتشاغلت عـنه الـحياة وأجـفل iiالإشـراق عُـريان يـلتحف الـسكينة iiوالدجا وتـئن تـحت جـذوعه iiالأعراق والـليل يـرتجل الـهموم iiفتشتكي فـيه الـجراح وتـصرخ iiالأعماق والـذكريات تـكر فـيه وتـنثني ويـتـيه فـيه الـحب iiوالـعشاق تـتغازل الأشـواق فـيه iiوتـلتقي ويـظم أعـطاف الـغرام عِـناقُ والـناس تـحت الـليل : هذا iiليلهُ وصــلٌ وهـذا لـوعةٌ iiوفـراق والـحب مـثل العيش : هذا iiعيشهُ تـرفٌ وهـذا الـجوع iiوالإمـلاقُ فـي الـناس من أرزاقه الآلاف iiأو أعـلـى وقــومٌ مـالهم iiأرزاقُ |
نار وقلب
يا ابنة الحسن والجمال iiالمدللْ أنت أحلى من الجمال iiوأجملْ وكأن الحياة فيك iiابتسام وكأن الخلود فيك iiممثل كل حرف من لفظك الحلو iiفردو س ندي وسلسبيل iiمسلسل كلما قلت رف من فمك iiالفج روغنى الربيع بالعطر iiواخضل أنت فجر معطر iiوربيع وأنا البلبل الكئيب iiالمبلبل أنت في كل نابض من iiعروقي وترٌ عاشق ولحنٌ iiمرتل كلما استنطَقَتْ معانيك iiشعري أرعد القلب بالنشيد iiوجلجل وانتزفْتُ اللحون من غور iiأغوا ري كأني أذوب من كل iiمفصل وأغنيك والصبابات حولي زمر تحتسي قصيدي iiوتنهل وأناجي هواك في معرض iiالأو هام في شاطئ الظلام iiالمسربل وفؤادي يحنّ في صدريَ iiالدا مي كما حن في القيود iiالمكبل وهواك الغضوب نار بلا iiنا ر وقلبي هو اللهيب iiالمذلل أنت دنيا الجمال نمنمها iiالسحر فأغرى بها الجمال وأذهل فتنة أي فتنة هز قيثا ري صباها ففاض بالسحر وانهل تسكر الكأس حين تسكرها iiالكأ س وتسقي الرحيق أحلى iiوأفضل وفتون يهز شعري كما iiهزَّ النسيم البليل زهراً iiمبلل وألاقيك في ضميري كما iiلا قى الفم المستهام أشهى iiمقبل في دمي من هواك حمى iiالبراك ين العواتي وألف دنيا تزلزل وبقلبي إليك ألف iiعتاب وحوار وحين ألقاك iiأخجل أنا أهواك للجمال وللإل هام للفن للحوار iiالمعسل والغرامُ الطهورُ أزكى معاني iiال حب أسمى ما في الوجود iiوأنبل فانفحيني تحيّةً iiوتَلَقَّيْ نغماً من جوانح الحب مرسل |
ليالي الجائعين هـذي الـبيوت الجاثمات iiإزائي لـيل مـن الـحرمان iiوالإدجـاء مـن لـلبيوت الـهادمات iiكـأنها فـوق الـحياة مـقابر iiالأحـياء تـغفو على حلم الرغيف ولم iiتجد إلا خـيالاً مـنه فـي iiالإغـفاء وتـضم أشـباح الـجياع iiكـأنها سـجن يـضم جـوانح iiالسجناء وتـغيب في الصمت الكئيب كأنها كـهف وراء الـكون iiوالأضواء خـلف الـطبيعة والـحياة iiكأنها شــيء وراء طـبائع iiالأشـياء تـرنو إلـى الأمـل المولي مثلما يـرنو الغريق إلى المغيث النائي وتـلملم الأحـلام من صدر iiالدجا سـوداً كـأشباح الـدجا iiالسوداء هذي البيوت النائمات على الطوى نـوم الـعليل على انتفاض الداء نـامت ونـام الليل فوق iiسكونها وتـغلفت بـالصمت iiوالـظلماء وغـفت بأحضان السكوت iiوفوقها جـثث الـدجا مـنثورة iiالأشلاء وتـململت تـحت الـظلام iiكأنها شـيـخ يـنوء بـأثقل iiالأعـباء أصـغى إلـيها الليل لم يسمع iiبها إلا أنـين الـجوع فـي الأحشاء وبـكا الـبنين الـجائعين iiمردداً فـي الأمـهات ومـسمع iiالآبـاء ودجـت لـيالي الجائعين وتحتها مـهج الـجياع قـتيلة الأهـواء يا ليل، من جيران كوخي؟ من iiهم مـرعى الـشقا وفريسة iiالأرزاء الجائعون الصابرون على iiالطوى صـبر الـربا لـلريح iiوالأنـواء الآكـلون قـلوبهم حـقداً iiعـلى تـرف الـقصور وثروة iiالبخلاء الـصامتون وفـي معاني iiصمتهم دنـيا مـن الضجات iiوالضوضاء ويـلي عـلى جيران كوخي iiإنهم ألـعـوبة الإفــلاس والإعـياء ويـلي لهم من بؤس محياهم iiويا ويـلي مـن الإشـفاق iiبالبؤساء وأنــوح لـلمستضعفين وإنـني أشـقى مـن الأيـتام iiوالضعفاء وأحـسهم في سد روحي في iiدمي في نبض أعصابي وفي iiأعضائي فـكأن جـيراني جـراح iiتحتسي ري الأسـى مـن أدمعي iiودمائي نـاموا على البلوى وأغفى iiعنهمو عـطف القريب ورحمة iiالرحماء مـا كـان أشـقاهم وأشقاني iiبهم وأحـسـني بـشقائهم iiوشـقائي |
الساعة الآن 03:48 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع قطرات أدبية 2009