قطرات أدبية

قطرات أدبية (https://qtrat.com/vb/index.php)
-   قـطــرات النـثـر و الخواطــر الأدبـيــة (https://qtrat.com/vb/forumdisplay.php?f=6)
-   -   و تمتلؤ أوقاتي....بك ،، ! (https://qtrat.com/vb/showthread.php?t=513)

اللميـــاء 24-02-10 06:42 PM

و تمتلؤ أوقاتي....بك ،، !
 
[rams]http://www.6rbtop.com/library/resources/3omr-5yrut/Collection/listen/18810_hi.ram[/rams]

أجدك تتسلل عبر مسامات الوقت لتقيم في أريحية بين دقائقي و ساعاتي،
تتوشحك الثواني و تُوشم بك ،،،، و تفخر بأنك أصبحت عنواناً لها
كم مارست ساعاتي بجهالة طقوس محاولات النفـور منك ... فأجدها رغماً عن ذلك تزداد في الإنجذاب إليك
و أجد أوقاتي تهرب مني لـ تذهب إليك .. لكنها سرعان ما تعود إليّ مُحملة بك ... مصطحبة طيفك الذي يبتسم في كبرياء مفتخراً بأنه أصبح الملك المتوج فوق عرش ثوانيا.
كم بت أشتهي لذة الإشتيـاق ... لكن كيف اشتـاق لمـن يطغى حضـوره على حضـوري ... وكيف أشتاق لمـن يُخرجني مني ليحل بدلاً عني داخلي
و كم إرتجيت تجرع مرارة الإنتظـار .... لكـن، كيف لي بإنتظـار من يسكـن في رحم أوقاتي كـ الجنين ...
فـ نبضي يعتمد على نبضه ..
و حيـاتي مُرتكـزة على ما يهب لي من حيــاة ...
وأوقـاتي متشبثـة بآآخـر فلـول الثواني المتـأرجحة في شوق مني إليه
أحـاول أن أخلق وقتــاً لي لا يحمـل بصمته ... أحـاول أن أكون بعيداً عن سطـوته .. فقد إشتقت للشعـور بأن أوقاتـي ملكي لكنها تصر على أنها ليست لي ، لكنها لك

أجدك تملؤني بعدد الثوانـي و أكـثر
و تحـوم حولي بـ حجم الدقائق و أكبر
و تتسلل داخلي ... بعمق الساعات المُلقاة في رحم التاريخ و أعمق
و تتشبث بي ... تشبث اليـوم بـ ذكرى الأمس ... وأقوى

و حيـن يُعجزني إنسلاخ أوقاتي منك ... ألجأ إلى صفحات تسلبني حاسة الوقـت ...
فأجدك مُنعكساً في كل صفحة
مُمدداً في كل سطر ....
مستلقياً في كل كلمة ...
مبتسماً في كل حرف ...
فـأعـود أدراجي إلى نفسـي المُهـداة إليك .... و أتذكر ساعاتي قبلك التي كانت أشبه بسراب بقيعة كم حسبته ماءاً ....و ما أدركت أنها نبعٌ زلال يرويني و يحييني إلا بعد أن أتيتني أنتز
تيقنت الآن أن كل البدايـات تبدأ عندك و لا تنتهي إلا فيك ،
و أن جميـع سُبلي لا تقودني إلا إليـك ،
و أني بعد أن كنت ألوم على أوقـاتي بأنها لا تمتلأ إلا بك...
الآن أحثها أن لا تمتلأ إلا بك
و وهبتها لك كـ هبـة لا تـُرد
فلتأنس بها ... و لتهب لي بعض منها .. حتى أهبها مُجدداً إليك.


القاهـــرة


22 مـايو 2009
العاشــرة مســاءاً

اللميـــــاء !


مالي غيرك 25-02-10 12:44 PM

و حيـن يُعجزني إنسلاخ أوقاتي منك ... ألجأ إلى صفحات تسلبني حاسة الوقـت ...
فأجدك مُنعكساً في كل صفحة

مُمدداً في كل سطر ....
مستلقياً في كل كلمة ...




الأخت الفاضله اللمياء
صناعة نص جميل أستند على ركائز المفردات الجميلة

بالتوفيق إن شاء الله


احترامي

الــمُــنـــى 26-02-10 09:24 PM

/
/


لنا الله يا رفيقة ..
فوالذي رفع السماء بل عمد
ما عاد النبض إلا معتلا يلفظ أنفاسه الأخيرة
كلما مر يوم بدونهم ..
كلما اتسعت رقعة الحنين لهم ..
كلما أضطربت الضلوع من فرط أنين شوقها لهم ..
لنا الله يا رفيقة ..
ما عادت الحياة كسابق عهدها ..
وما عادت الساعات والدقائق والثواني
قادرة على منح الفرح لنا بدونهم ..
وما عادت همسات الحب إلا سياطا تجلد
الروح كلما لاح طيفهم في لحظات الصمت المرير ..
وما عادت الذكريات وكل التفاصيل إلا زفرة حرى
تنفثها الروح في ليلها الطويل ..
لنا الله يا رفيقة ..
صحاري جرداء تشكلت بداخلنا ..
وصمت مهيب يطوي أيامنا ..
وشتاء أراه يمتد بداخلي وبداخلك
يحيل كل شيء من حولنا إلى صقيع ..
لا حياة .. لا دفء ..
لنا الله يا رفيقة ..
لا شيء يشي بقدوم الفرح ..
لا شيء يشي بلقاء قريب ..
.
.
الغالية / اللمياء
بتُ أتحاشى الحروف خوفا من أنهمار الدمع ..
لكني وجدتُ ان لا مفر منه ..
سواء ـبولوجنا هنا
أو في عتمات الليل ..
.
.
كوني بخير يا رفيقة ..

حسين الشمري 28-02-10 11:57 AM

إنه الجمال ما يجعلك تستمتع بالقسوة هنا ...

نص جميل ومفردات منتقاة وليست مستهلكة كثيراً .

اللمياء يعجز الحرف عن شكركم لما تقدمين لنا بين الفينة والأخرى .

غاده 01-03-10 10:07 PM

عذبة أنتي
 
طالت وقفتي هنا


وكان الصمت هو سيد الكلمات


ارتويت بالإعجاب


وقد أكتفي لعجزي


عن وصف للروعة هنا


اللمياء


رفقا بقلم لا زال ببداية الطريقة

الصوت المسموع 02-03-10 01:54 AM

اللمياء

نص باذخ ..

امتلأت كلماته حنينا َ وشوقا

هنيئا ً له هذا الشعور الطاغي


وهنيئا لنا ما قراناه

تحياتي لك

هيــام 03-03-10 02:36 PM

.
.
اللميـاء...!!
ما أشهى ما وقعت عليه أنفاسي هنا
جعلتيني أسابق لهفتي للمتابعة بالقراءة
و أغرق بين الحرف و بين قلبك
إي قلب تملكين ..
و إي حب تمارسين ..
و إي جمال يختصر بينك و بينك فقط ..

بل إي ولاء يلازم أنفاسك يا نبض ..
رائعة و تقبلي مروري الضعيف جداً و جداً
على حرفكِ الأسطوري
لكِ قلبي و أكثر

و ربما سأعود لأتيمم أكثر بهذا النبع الرقراق ..!!
.
.
محبتي
هيـام


خالد العبدالله 05-03-10 07:17 AM

السلام عليكم

أختي اللميـاء


نعم جميل ماقرأت .. وأعجبني أيضا" ( كسراب بقيعه )
فهذا دليل إيماني بإذن الله أن القرآن وليفك الأقرب ..

لكن خاطرتك هذه لا أجدها كما أقرأ لك غالبا" !!
إما إنها جاءت كـ ( ردة فعل ) سريعه
أو
أنها جاءت قبل أن أعرفك ( مايو 2009 )

إختاري من الإثنين مايعجبك ..



أما أنا .. فسأختار الجمال فعلا" لهذه الخاطره
فحزنها يكفيني لأن أصنفها جمالا" ..

لكن سؤالي ..


لماذا لا أقرأ خاطره للفرح !!

أتراني أحلم بذلك .. أم أن حتى حلمي سيصيبني بمقتل !!















خ.ألـد

اللميـــاء 11-03-10 02:28 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مالي غيرك (المشاركة 11833)
و حيـن يُعجزني إنسلاخ أوقاتي منك ... ألجأ إلى صفحات تسلبني حاسة الوقـت ...
فأجدك مُنعكساً في كل صفحة
مُمدداً في كل سطر ....
مستلقياً في كل كلمة ...




الأخت الفاضله اللمياء
صناعة نص جميل أستند على ركائز المفردات الجميلة

بالتوفيق إن شاء الله



احترامي

الأخ الفاضل الراقي / مالي غيرك

يسعدني أن تكن أنت من يقص شريط الحضور على هذا النص

أشكرك بصدق

اللميــاء!

اللميـــاء 11-03-10 03:01 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الــمُــنـــى (المشاركة 11913)
/
/


لنا الله يا رفيقة ..
فوالذي رفع السماء بل عمد
ما عاد النبض إلا معتلا يلفظ أنفاسه الأخيرة
كلما مر يوم بدونهم ..
كلما اتسعت رقعة الحنين لهم ..
كلما أضطربت الضلوع من فرط أنين شوقها لهم ..
لنا الله يا رفيقة ..
ما عادت الحياة كسابق عهدها ..
وما عادت الساعات والدقائق والثواني
قادرة على منح الفرح لنا بدونهم ..
وما عادت همسات الحب إلا سياطا تجلد
الروح كلما لاح طيفهم في لحظات الصمت المرير ..
وما عادت الذكريات وكل التفاصيل إلا زفرة حرى
تنفثها الروح في ليلها الطويل ..
لنا الله يا رفيقة ..
صحاري جرداء تشكلت بداخلنا ..
وصمت مهيب يطوي أيامنا ..
وشتاء أراه يمتد بداخلي وبداخلك
يحيل كل شيء من حولنا إلى صقيع ..
لا حياة .. لا دفء ..
لنا الله يا رفيقة ..
لا شيء يشي بقدوم الفرح ..
لا شيء يشي بلقاء قريب ..
.
.
الغالية / اللمياء
بتُ أتحاشى الحروف خوفا من أنهمار الدمع ..
لكني وجدتُ ان لا مفر منه ..
سواء ـبولوجنا هنا
أو في عتمات الليل ..
.
.
كوني بخير يا رفيقة ..


المنى

أشعر أن الكلمات ماتت على عتبات الشفاه
و لم يتبق شئ لنقوله سوى
لنا الله

لا حرمتك يا رفيقة

اللميـاء!


الساعة الآن 08:28 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع قطرات أدبية 2009