قطرات أدبية

قطرات أدبية (https://qtrat.com/vb/index.php)
-   قـطــرات النـثـر و الخواطــر الأدبـيــة (https://qtrat.com/vb/forumdisplay.php?f=6)
-   -   قال لي .. ! (https://qtrat.com/vb/showthread.php?t=750)

اللميـــاء 23-04-10 09:45 PM

قال لي .. !
 


قال لي ذات حرف .. أحبيني
و أغزليني من خيالات الحروف .. و أنسجيني نقاطاً لا تتوقف بنهاية سطر
و إن إنتهت .. أعيديني في بداية سطرٍ جديد .. لأكن في متصفحك أول ما كُتِب .. و أخر ما كُتب .. و ما بينهما. فإن إنتهيتي من كتابتي .. رجاءاً عودي من جديد ..لتؤرخيني ....فأنتِ دفتر حضوري و سجل غيابي ..
و أنتِ الضمير المستتر في آخر أفعالي .. و أنتِ تاء التأنيث في ما تبقى من حياتي.

قال لي ذات إعجاب .. إمنحيني
فرصة كي أثبت لك أني أنا ذاك المجهول الذي قضيتي عمرك بأكمله إلا قليلا تنتظرينه
إمنحيني وقتاً كيّ أتغلب على هاجس الوقت لديك .. و لديّ .. ثم حاسبيني . و إن شعرتي أن الوقت طال بي و لم تسعفني قدميّ في المُضي قِدما صوب بهو حضورك .. أديري ظهرك لما تبقى بي من عجز .. و أمضي حيث عناقيد النور تتدلى من سقف الشمس لتشفع لي عندك كيّ تنتظريني .

قال لي ذات نظرة .. زمّليني
بجفنيك و أهدابك .. و دعيني أقيم مدن قِوامها عرائش عينيك كي أتوج نفسي ملكاً على ذاك العالم الذي يخفي وراءه مساحات من الحزن .. أكثر كثيراً من تلك المسافات التي قضيتها مرتحلاً لأكتشف السر ما بين الكاف و النون، ثم اتركيني اتخذ هناك مرقدي .. ففي عينيك حييت .. و فيهما أموت .. و من عندهما أتمنى أن أُبعث حيا.

قال لي ذات بسمة ... أعيريني

بعض من حروفك لأرمم بها قصيدتي ... فكلماتي لم تتعد كونها ثرثرة مشتاق في ليلةٍ غاب فيها القمر
أو صراخ طفل يرق له القلب ، دون أن يفقه له قولا
أريد بعض من حروفك .. بعض من أصابعك .. بعض من حضورك .. بعض من جمالك .. بعض من وجودك
بعض و ليس كل .. فربما هذا الكل أكبر من أفقي الضيق بكثير .. و لا أريده أن يختنق معي .

قال لي ذات دمع ...إحضنيني
حضن يعطيني ذاك المرادف الذي أسعى لمعرفته منذ زمن .. "أم " .... أحضنيني .. فإحساسي بالأمومة لم يتعد رؤية النجوم تلد صغارها .. ثم تطلقهن على صدر السماء ليتزين ليلنا بهم ، و لم يتعد استماعي لكلمات أمي .. يمه .. ماما ، و أعياني البحث عن مرادفها في مُعجمي .. فهل إحتضنتيني و اطلقتي معالم حنوك .. دلالك .. وبهائك تضع معاجمها الجديدة .. يا من وجدت فيكِ " أمي".

قال لي ذات تبعثر ... لملميني
فأنا مبعثر منذ بدء الأكوان .. و لم أطرق درب إمرأة إلا و زادني تبعثرا
حتى أتيت بابك .. فإذا بأوجاعي ترقص رقصة الفناء الأخيرة .. و تتلاشى رويدا رويدا .. ليحل بدلاً عنها أمواج فرحٍ عاتية .. تأخذني على نواصيها و تعرج بي حد السحاب .. فأقتنص منه بعض بياض و أعود به إليك .. لتزيديه نقاءا و بهاءا و تكتبي لي على ظهر الغيم " لملمتك يا رجل " .

قال لي ذات فقد .. أوجديني
فأنا رجل ملامحه فقد .. و هويته " ضائع " .. و كينونته " تائه " .. فهل لكِ أن توجديني علّني على مشارف التبرك بـ قدومك أجدني .
سيدتي .. لا تجزعي من الدنو مني .. و لا تفزعي على ذاتك من التيه معي .. فأنا رجل مفقود و أنتِ إمرأة ملامحها هوية ...

قال لي ذات سكون .. أزعجيني
فضلاً لا يغريك السكون .. و لا يستهويك الصمت .. فمنذ أن أدركت أني اتنفس و أنا لا اسمع سوى صوت أنفاسي و صداها ... أريدك أن تملئيني صخب.. و تنثري ضوضاء كلما صعدتي على درجات روحي .. و تسكبي شغب في ممرات نبضي .. و تبعثي حياة في أروقة عمري ، أدركيني كـ عاصفة هوجاء تقتلع في مسارها كل أشرعة الصمت ،
يا إمراة تسكنني من الوريد إلى الوريد .. تخضبي بالكلمات .. و تنهدي بالحروف .. و تنفسي ضجيج ... و لا تصمتي ..فضلاً.

قال لي ذات شوق... دلليني
احملي أوردتي ما بين كفيك كـ وليد تخشى عليه أمه من وطأة اناملها ... دلليني كما تدلل الأمواج رمال الشطآن .. . دلليني كأني وتر ضلّ على نقطة التماس و أنتِ مركز الدائرة .. دلليني كشعاع شارد عانقه النسيم فأحتضنه و أخذ يراقصه ما بين السماء و الأرض .. دلليني .. كما تبغي يا أنثى .. فأنا في واديك خلعت عني نعل رجولتي و أتيت بابك طفلاً يحبو .. فلا ترديني .

قال لي ذات غياب... أعذريني
فأنا فرع لا تستقيم حياته إلا على أغصانك ، و أنا نبتُ لا يمكن حصده إلا من أحضانك .. و أنا عابر سبيل في هذه الحياة لم أقصد إلا دارك ... و أنا يا بقيتي رجل عاصية أقداره .. فحين يمسني الغياب لا أُكشف عنه إلا على أعتابك .. أعذريني و لا تتذمري .. و لا تتألمي .. و لا تتسامري مع الهواجس عني .. فأنا آتِ إليك و إن تمدد بي الغياب .. فلا تجزعي .. ففي الغياب اتعلم كيف أعود إليك ذو حب أكبر .. و شوق أعمق .. و قلب أنقى .

قال لي ذات رحيل ... سامحيني
فأنا يا إمرأة أحبتني عاجز أمام أحزاني ، و أنا يا امرأة منحتني لم أملك ما أمنحك إياه سوى بعض من حرفي تساقط الليلة عند قدميك .. و انا يا امرأة زملتني عارٍ من كل شئ سواك .. و أنتِ قليل عليكٍ كل الكون .. و معه إياي .. أنا يا امرأة اعرتني مني و ردتني إليّ لا أملك ما أعيرك إياه سوى حلم ناقص .. لا يستقيم لمساحات الحنين المتدفقة في ليلك ..
يا امرأة لخصت الكون بين حروف إسمها أحليني .

فقلت له ذات موت .... فضلاً .. و إن لم يتبق بي سوى أنت ... مجدداً لا تأتيني .




القاهرة



23 أبريل 2010



الثانية صباحا



اللميــــاء


حسين الشمري 24-04-10 02:05 AM

كنت سأسألك وأنا اقرأ هذا النص عند ردي عليك وأنتي
ماذا قلتي له بعد كل هذا ، فوجدت في نهايته ماذا قلتي
له ، ولكن هل هو جاني أم مجني عليه ، فصراحته
ربما تغفر له ، وأعترافه لك بأن حلمه ناقص لا يستطيع
إكماله ، فما كان منه إلا الإعتذار ، وربما كان رحيله
قاسي عليه ولكنه أهون من الإستمرار بغير ما يريد لحلمه .

لمياء قراءتي لنصوصك دائماً ، ما تبعثرني ، فأخاف من تغريدي بعيداً
عن مضمون وفكرة ما تريدين منها ، فأعذريني .

الصوت المسموع 24-04-10 02:43 AM

رفقا ً بنا يا انثى ..

فقد استصرختي كل أشلائنا ...


أكبح جماح قلمي ويتفلت ُ مني ....!!

ما الذي فعلتيه هذه الليله ؟!!

اللمياء

أن كان للحرف فتنة

فهذه الفاتنه ..!!

اللميـــاء 24-04-10 02:59 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسين الشمري (المشاركة 17539)
كنت سأسألك وأنا اقرأ هذا النص عند ردي عليك وأنتي
ماذا قلتي له بعد كل هذا ، فوجدت في نهايته ماذا قلتي
له ، ولكن هل هو جاني أم مجني عليه ، فصراحته
ربما تغفر له ، وأعترافه لك بأن حلمه ناقص لا يستطيع
إكماله ، فما كان منه إلا الإعتذار ، وربما كان رحيله
قاسي عليه ولكنه أهون من الإستمرار بغير ما يريد لحلمه .

لمياء قراءتي لنصوصك دائماً ، ما تبعثرني ، فأخاف من تغريدي بعيداً
عن مضمون وفكرة ما تريدين منها ، فأعذريني .

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أخي الفاضل \ أبو غلا

أسعد الله كل لياليك

القرار

كنت أفكر أن أكتب نص آخر أرد فيه على ذاكرتي المنغمسة فيه حد نسج أسطورة من كل حرف قاله

صدقني ، أنا أيضاً لا أعلم هل هو جاني أم مجني عليه ، لكن ، إن كان يعلم أن حلمه ناقص .. فلما دعاني لمشاركته فيه ؟ ، و إن كان رحيله قاسٍ عليه .. فهو وِبال عليّ

هل تعلم

عندما يأتينا من يعطينا القليل و يرحل لا نأبه .. لكن الويل لنا إذا جاءنا من أغدق علينا ... ثم حرمنا .

القرار

لم تغرد بعيداً أبداً
لكنك غردت صوب قلب النص .. تغريد و خالقي أبكاني
( سامحوني إن تكرر بكائي معكم ، فالدمع ينتهز الفرصة كي يهطل .. علّه يعلم أنه السبيل الوحيد كي أرتاح)

طابت لياليك ... و لا كتب الله لك فراق عمّن تحب

اللميـــــاء!

اللميـــاء 24-04-10 03:04 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصوت المسموع (المشاركة 17544)
رفقا ً بنا يا انثى ..

فقد استصرختي كل أشلائنا ...

أكبح جماح قلمي ويتفلت ُ مني ....!!

ما الذي فعلتيه هذه الليله ؟!!

اللمياء

أن كان للحرف فتنة

فهذه الفاتنه ..!!

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الصوت المسموع

هلا طلبت من الذكرى أن ترفق بي و ألا تستبيح ساعات نهاري و تؤرق ساعات ليلي كي أرفق أنا ؟

صدقني لم أتعمد أن أشقيكم معي .. لكن الجوف كاد أن يحترق الليلة الماضية و لم يهدأ إلا حينما مسكت بالدفتر و القلم

سامحوني

لكني أعلم أنكم هنا ستكونون بردا و سلاما

الصوت المسموع

رجاءاً دُم بالجوار .. و لا تغيب

اللميــــاء!

حسين الشمري 24-04-10 03:23 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اللميـــاء (المشاركة 17551)
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته



أخي الفاضل \ أبو غلا

أسعد الله كل لياليك

القرار

كنت أفكر أن أكتب نص آخر أرد فيه على ذاكرتي المنغمسة فيه حد نسج أسطورة من كل حرف قاله

صدقني ، أنا أيضاً لا أعلم هل هو جاني أم مجني عليه ، لكن ، إن كان يعلم أن حلمه ناقص .. فلما دعاني لمشاركته فيه ؟ ، و إن كان رحيله قاسٍ عليه .. فهو وِبال عليّ

هل تعلم

عندما يأتينا من يعطينا القليل و يرحل لا نأبه .. لكن الويل لنا إذا جاءنا من أغدق علينا ... ثم حرمنا .

القرار

لم تغرد بعيداً أبداً
لكنك غردت صوب قلب النص .. تغريد و خالقي أبكاني
( سامحوني إن تكرر بكائي معكم ، فالدمع ينتهز الفرصة كي يهطل .. علّه يعلم أنه السبيل الوحيد كي أرتاح)

طابت لياليك ... و لا كتب الله لك فراق عمّن تحب


اللميـــــاء!

فلتسمحي لي بأن من يقول هذه المرة هو أنا هنا ...
تيقني إنه هو الخاسر الأكبر لهذا الحب الطاهر

نعم أعلم يا لمياء ما قلتيه وهو قاسي ، ولكن لتعلمي أنتي أن دموعك
يجب أن يكون خروجها هنا على هذا الأمر للمرة الأخيرة لتغسل
وتطهر قلبك منه

عذراً أختي إن تجاوزت هذه المرة

اللميـــاء 24-04-10 03:34 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسين الشمري (المشاركة 17562)
فلتسمحي لي بأن من يقول هذه المرة هو أنا هنا ...

تيقني إنه هو الخاسر الأكبر لهذا الحب الطاهر

نعم أعلم يا لمياء ما قلتيه وهو قاسي ، ولكن لتعلمي أنتي أن دموعك
يجب أن يكون خروجها هنا على هذا الأمر للمرة الأخيرة لتغسل
وتطهر قلبك منه


عذراً أختي إن تجاوزت هذه المرة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أبو غلا

سأحاول أن أعمل بنصيحتك
لكن صدقتي
كل محاولة للهروب عنه ... لا تزيدني إلا لجوءاً إليه
هو قدر .. فهل أملك تغييراً لأقداري ؟

أعذرني أنا الآخرى

فأنا في حاجة شديدة أن اتكلم ، وما أقسى الساعات حين نحتاج أن نتحدث .. و لا نجد حولنا سوى أربعة جدارن .. و شاشة صغيرة

اللميــاء!

الــمُــنـــى 24-04-10 01:46 PM

[align=center][tabletext="width:100%;"][cell="filter:;"][align=center]


/
/

عند قراءتي للنص هنا ..
تذكرت رواية ( سقف الكفاية ) للكاتب السعودي محمد حسن علوان ..
وهي الرواية التي لم تستطع أي رواية من بعدها أن تصل لم وصلت إليه الرواية الأولى
والسبب أن الكاتب أستطاع أن يسخر كل عواطفه ومشاعره وأحاسيسه وبصورة يستحيل أن تتكرر ثانية
ففيها كان الحب والحزن والدمع بشكل لا يمكن للعقل أن يستوعبه أو أن يكرره مرة أخرى ..
وهذا ما كان هنا أيضا ..

اللمياء / قرأتك هناك وهنا ومنذ
لحظة قراءتي لم أرى لكِ نصا بقوة
ما جاء في هذا النص ..
هنا كانت مشاعر الخيبة والخذلان واضحة جدا ..
هنا صورة أحباط ومرآرة لا يمكن أن يتصورها
إلا كل عاشق لم ينل من الهوى إلا الإدبار والهروب ..
هنا وجدتُ ألما يُعيد نفسه مرات ومرات ولربما طيلة العمر
جراء نكبة ( القول ) التي تتردد ذبذباتها على النفس في كل لحظة
ويتعمق الشعور بها عند الأختلاء بالنفس وفي لحظات الليل الطويلة ..
اللمياء
ما جاد به قلمكم هنا من مرآرة القول ومن خيبة الفعل كافي
لتعميق مبدأ ( النسيان ضرب من خيال وجنون ) ..
بربكِ أبعد كل ما كُتب هنا وما خُفي بين الجنبات ودفات القلب
أمن نسيان ..؟؟ أمن تحرر ..؟؟ أمن حياة ..؟؟ أمن جمال ..؟؟
اللمياء
كيف هو طعم الوقت بدونهم .. والسمع بدونهم .. والليل بدونهم .. والأمكنة بدونهم
ووالذي خلق السماء بلا عمد .. عتمة هي قلوبنا وكل ذرة فينا بلا هم
والترميم بات صعبا ..
لكن تبقى رحمة الله واسعة وأن غررتْ بنا الأيام وأوجعتنا الأقدار وخيبتنا الأماني

اللمياء ..
يستحيل أن يتكرر الشعور هنا وما قرأت هنا
لذا ستبقى هي الفاتنة دون شك

لكِ ودي ومحبتي

[/align]
[/cell][/tabletext][/align]

هيــام 24-04-10 05:45 PM

...
اللمياء
سأعطي قلبي فرصة لكي يتنفس
و من ثم سأعود لأكونكِ أكثر
ماذا صنع بي حرفكِ ..!!
بعثرتي أنفاسي
تسجيل إعجاب
سأعود يا فاتنة الحرف
لقلبكِ جويرية ..!!
...
محبتي
هيام

توته 24-04-10 10:15 PM

وما اجمل ما قال ..؟؟

وما احلى الابتسامة لما رسمت لما قال ..

وأشعر بتلك النشوة الخرساء التي أيقضتها من غفوتها .. ما قال ..


وما أجمل الأحلام المفتونة بكل تفاصيلها .. لما قال ..


والصدمة ..

انني لم أدرك .. انه مجرد .. قـــــــــــــــــــــــــــــال : فعل بني للماضي ... قبل أن يعلن أنهزامه .. امام عظيم ما خسر ...

انتِ .. أجمل ما قرأت لعذوبة أنثى ..

وأصدق .. قلب .. أحب .

اللمياء ..

وماذا فعلت بي أكثر ..

قراتك .. وكثييرا .. لكن ... هنا شيء مختلف .. هنا .. شيء تنصت له كل القلوب .. بوجع .

يا فاتنة .. يا شفافة .. سيعود يوما .. ولوأماني . ليقل ..

ليتني لم أهزم .. أمام .. حبها .. وكم خسر .. وكم خسر ..


الساعة الآن 09:18 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع قطرات أدبية 2009