قطرات أدبية - قصة لن تنتهي توابعها

رن جرس الهاتف

الو مرحبا هنا منزل الطالب عبدالله حسن احمد

نعم من معي

من حضرتك انا والدته

لقد تم فصل ابنك لانه اعتدى على المدرس واوسعه ضربا

ولن يعود حتى يحضر ولي امره

وهذه المره لن نقبل خاله او عمه والده لان الموضوع خرج عن السيطره

ولابد من وضع حدود بحضور والده

لكن ابيه مسافر تد ام عبدالله بصوت مبحوح ونبرة مكسوره

لا ليس كل مره هذه المره تعدى عن ضرب زملاءه و تدخينه بكل جراة ووقاحة بساحة المدرسة

انهى المشرف المكالمة و ترك الام بحيرتها مع هذا الولد المهمل

احتارت الام كيف ستخبر الادارة بان الاب له حياته وزوجته الثانية و ابناءه

هو بالكاد يمر كل كم شهر ليعطيهم ما يمشون به حياتهم و يعود ادراجة يختبي بجيب الايام

لم تنم تلك الليلة ولم يغمض لها جفن فالسرير اصبح كشوك الصبار تتقلب عليه وتتالم

بالصباح اتصلت على مدير مدرسة ابنها لعلها تجد عنده حل و لكن لا فائدة

حتى المدير مصر على حضور ولي امره الاب المربي

حتى سمع ما اقتلع قلبه ووضع الصورة بمحلها الصحيح عندما علم بان ابو عبدالله متزوج من ثانية وانه لم يعد يهتم لا باسرته ولا بابنائة الاربعة هجرهم و ذهب يلتقط السعاده مع زوجته الثانية ولم يقيم ميزان العدل بين الاثنتين و لا بين ابناءه

اصر المدير على حضور ابو عبدالله و اتصل به شخصيا واخبره بضرورة تواجده بالمدرسة لبحث موضوع فصل ابنه

حضر الوالد على مضض و احتدم النقاش ولم يتوصلوا الى نتيجه مما حدى بالمدير ان يرفع صوته على الاب و يامره بان يهتم باسرته الاولى وان يعدل و يتواجد معهم و بحياتهم

زجرة المدير هذه ايقضت جنون الاب و اخذ يسال المدير كيف عرف بان لدية اسرة ثانية غير اسرة عبدالله

حاول المدير ان يتهرب و لكن حصار الاب و جنونه مما دفعه ان يتهمه بالخيانه مع زوجته ام عبدالله ...