قطرات أدبية

قطرات أدبية (https://qtrat.com/vb/index.php)
-   قـطــرات النـثـر و الخواطــر الأدبـيــة (https://qtrat.com/vb/forumdisplay.php?f=6)
-   -   بين عشيةٍ و ضحاها (https://qtrat.com/vb/showthread.php?t=879)

اللميـــاء 27-05-10 01:03 PM

بين عشيةٍ و ضحاها
 
[flash=http://www.mzaeen.net/upfiles/zk822959.swf]WIDTH=0 HEIGHT=0[/flash]



مدخل

" مر بي ... زرع بي دهشة .. و رحل"

* * * * *

شفق:

إرتباك يُبشٍر بـ تبعثر
حالة إنتظار كـ كل حالاته .. لا تُنذِر إلا بـ خيبة جديدة آتية
نبضُ يعانق فضاءات الإرتجاف .. و حلم يتهندم
يحاول أن يلقي بـ طريقي بعض ظلال أمل .. فيأتيني بـ طيفه


غسق:

تتسلل خيوط الظلام مُحاربة ما تبقى بالنهار
تمحو بقدومها كل ما قد يبدو من " أمل"
تفترش نافذة أعتادت الأنين من كثرة اللاءات الساكنة فوق ستائرها
لا أحد ... لا مكان .. لا هوية .. لا شئ يُقرأ .. لا شئ يُكتب
لا حياة... و لا حتى موت!

عتمة:

إنهزم النهار .. و طغت العتمة
و حان وقت الإحتفال .. تتراص الذكريات على مقربة من نبضي
و تتراقص أطيافهم داخل بؤبؤ عيني .. و تستعد فيروز بحنجرتها الذهبية لتحتل ما تبقى بي
و لتستكمل معي ما هو آتٍ .. الحدث جلل .. و الليلة طويلة .. و الأمنيات عذبة .. و صعبة

سدفـة :


هنا كتب حرفاً
هنا قرأ نصاً
هنا أشعل إبتسامة
هنا أطفأ دمعة
هنا لامس قلباً
هنا أحيا روحاً
هنا هجر " أنا"
و هنا ... وأد عُمراً
هنا كان .. و هنا لم يعد
بحثت عن الـ هنا فلم أجد سوى هناك .. هو أيضاً يقطنه

يكتب و يقرأ
يشعل و يطفئ
يلامس.. فيحيي
يهجر .. و يوأد
لكن تلك المرة إناساً أخرى .. بالقطع ليست أنا

فحمة

جمر يشتعل بين الضلوع .. إشتياق عابث لـ نبرة صوت
إرتجافة أنامل تحاول أن تكتبني .. فتكتبه
الثواني أكثر بُطئاً ... كم أخبرتها أن تمر مسرعة لكن لا تستمع حين يلوح لها.. و للذكرى
تتباطأ كانها تُبرز مفاتن ثِقلها أمامه ، كأنها تدعوه لأن يمارس معها حق " موتي"

زلة

" من يركب البحر لا يخشى من الغرق"
ترددها فيروز و لا تعلم ما تفعلها بي
تعطيني قدرة هائلة على جلد نفسي به .. و أوهم نفسي المغموسة فيه أنه البحر
و أني لا أخشى من الغرق فيه ... و أتناسى أني غرقت بالفعل .. و لم أنجُ.
تذكرت الآن
ألم تقل فيروز قبلها " جاوبتني و دمع العين يسبقها "
أدركت الآن معنى الدمع .. و لما كان يسبق جوابها.....
و تيقنت أن سببه " خشية أكبر " من الخشية من الغرق ،
هي الخشية من أن تقع فيه .. لكنها وقعت .. و وقعت أنا .

زلفة
رضا بالأمر الواقع .. و ممارسة الوحدة بألوان مختلفة .. كي لا نمل

بهر

محاولة لتمرير الأمل عبر الوريد من جديد
رسم صورة على الحائط .. و تغير فيروز نبرتها " راجعين يا هوى "
فأنظر إلى صوتها و أبتسم بـ حسرة ... من تعمد الذهاب .. لا يرجع " أبداً"

سحر

صمت يطول .. مساحة أكبر للتدبر.. إنسلاخ نور من ظلام .
.و محاولة للإقتناع " أفضل الأيام لم تأت بعد"
أخشى أن استكمل الجملة و أقول " و لن تأتِ " .. فألوذ للصمت من الحديث
و كأن طُهر صمتي يقيني عُهر وجعي .

فجر

حيّ على الغياب !

صُبح

بين تنفسه و إختناقي .. حالة من التخبط .. حد الدهشة
الطاولة إمتلأت بأشياء لم أعِ متى أتت .. و متى ستذهب
لم أملك إلا أن أرحب بها .. على مسافة نبض من يوم جديد .. يأتي مُحملاً به
و إنحنيت لحضورها إجلالاً .. و قبلتها لأنها تحمل عِطره .. تبركاً بها .. و تقرباً إليه

صباح

دمعة غاصت في جُب الوجع ..
كتبت إليه رسالة سأتعمد إرسالها كعادتي لرقمه الذي منذ عرفته و هو " لا يمكن الوصول إليه " ...
" ما كان هناك ما يستدعي الكذب من أجله .. حتى قلبي "
لملمت كل الأشياء ربما تحتاج قسطاً من الراحة
لتستطيع المُضي معي من جديد في أمسية تبحث عنه
" بين عشيةٍ و ضحاها "

* * * * *

مخرج

" عاد لي ذات حلم .. حصد ما زرعه بي من دهشة .. و عاود الرحيل "



لميـاء

القاهرة 26 مايو 2010

الثامنة مساءاَ

الــمُــنـــى 28-05-10 01:54 PM



/
\

قلبٌ معطوب ومكسور من الداخل ..
قلب تناوبتْ عليه الأشجان والذكريات والتفاصيل
ولا تزآل تتناوب ..
كيف السبيل لإعادة الحياة له ..؟؟!!
كيف السبيل لإعادة أستعماله ..؟؟!!
كيف السبيل للتناسي والنسيان ..؟؟!!
كيف السبيل للتنفس بدونه ..؟؟!!
كيف السبيل لمواصلة الحياة بدونهم ..؟؟!!

اللمياء ..
شعورٌ غريب موحشٌ يتلبسني
عند هكذا تفكير ..
شعور يجعل العتمة تلفنا ولا يبقى
للنور من سبيل حينها ..

اللمياء ..
نص باذخ مترف بالألم ..
نص تسابق فيه النبض خلف السراب ..
الذي لم يهبنا سوى الحرف المختنق بالآهة
وشراباً مُرا من الدمع ..

كعادتك تتراقصين على أوتار القلب
فقط كوني بخير
مودتي وتحيتي

اللميـــاء 28-05-10 02:47 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الــمُــنـــى (المشاركة 22027)

/
\

قلبٌ معطوب ومكسور من الداخل ..
قلب تناوبتْ عليه الأشجان والذكريات والتفاصيل
ولا تزآل تتناوب ..
كيف السبيل لإعادة الحياة له ..؟؟!!
كيف السبيل لإعادة أستعماله ..؟؟!!
كيف السبيل للتناسي والنسيان ..؟؟!!
كيف السبيل للتنفس بدونه ..؟؟!!
كيف السبيل لمواصلة الحياة بدونهم ..؟؟!!

اللمياء ..
شعورٌ غريب موحشٌ يتلبسني
عند هكذا تفكير ..
شعور يجعل العتمة تلفنا ولا يبقى
للنور من سبيل حينها ..

اللمياء ..
نص باذخ مترف بالألم ..
نص تسابق فيه النبض خلف السراب ..
الذي لم يهبنا سوى الحرف المختنق بالآهة
وشراباً مُرا من الدمع ..

كعادتك تتراقصين على أوتار القلب
فقط كوني بخير
مودتي وتحيتي

قلبٌ
في بداية كل ليلةٍ يكتسي خيبة جديدة
و في بداية كل يوم يحتسي إنهزاماً جديداً

قلبٌ
كأنه يريد أن يزيد شقائنا ... شقاء

لا ينبض إلا بهم .. و لهم
لا يحيا إلا على مقربة وجع منهم

لا سبيل لإعادة الحياة له .. إلا أن يكونوا هم حياته
لا سبيل لإعادة إستعماله .. إلا بأيديهم
لا سبيل ليتناسى أو ينسى .. إلا أن يأتوه
لا سبيل للتنفس .. إلا بهم
لا سبيل لمواصلة الحياة بدونهم .. لأنهم حياته

لا سبيل منهم إلا إليهم
و لا وجع خلّفوه ورائهم يُبرأ إلا بأيديهم
و لا دمع هُطِل بعدهم .. سيُكفف إلا بأيديهم

منى

الأسئلة مريرة .. و الإجابة عليها أكثر مرارة

ما بين سؤال لا يُجاب إلا بهم
و إجابة ضلت الطريق إلينا بغيابهم

هذا قدرنا .... خيبة جديدة
ما بين كل عشيةٍ و ضحاها


منى

كنتِ كالوريد هنا
يُنقيني من دمع عاث بي طول الليل ... و شاطرني صباحي

شكراً لأنك هنا يا رفيقة الوجع

لميـــاء!


مرام 28-05-10 04:55 PM

تَرَبُّــص نفس من وقت إلى وقت ..
وطواف حول نفس المكان ..
وتنقل بين أرجائـة.. راجية أن تلقى ظلاً لــه ... فتتبعــه علها تجــده..


ثم

دمعـــة غاصت في جب الوجـــع

لأن داخلها أدرك أن رحلة بحثها ستطول
ولكـــن ,,
يبقى الأمل موجــــود
ما دامت اللميــــاء موجودة

/
/


حقق الله لك سائر آمــالك ..

اللميـــاء 29-05-10 02:14 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حلا (المشاركة 22033)
تَرَبُّــص نفس من وقت إلى وقت ..

وطواف حول نفس المكان ..
وتنقل بين أرجائـة.. راجية أن تلقى ظلاً لــه ... فتتبعــه علها تجــده..


ثم

دمعـــة غاصت في جب الوجـــع

لأن داخلها أدرك أن رحلة بحثها ستطول
ولكـــن ,,
يبقى الأمل موجــــود
ما دامت اللميــــاء موجودة

/
/



حقق الله لك سائر آمــالك ..

أوا تعلمين

أن القلب في حالة هيام .. هائم في عشقهم على وجهه
لا مدينة تحتضنه .. و لا وطن يُلصق هويته به
لم يُرد سواهم .. و إن غابوا
و إن أذعنوا في الغياب .. و إن حجبوا أنفسهم عنّا

أحيان
نرتجي القليل علّه يعيضنا عن غياب الكثير
لكن مجرد هذا القليل يصبح أمنية
صعبٌ أن تتحقق لنا

لا أعلم ...
ربما نستيقظ ذات يوم
فنجد أننا لم نعشق سوى وهم كبير
و أسكننا قلوبنا في قلوب خاوية على عروشها
لكن الحسرة الكبرى
أننا حينها سنكون قد لُصِقنا حد الموت فيهم
و لا سبيل للنجاة


حلا

ربما أخذني الحرف بعيداً
لكن أعذريني
فأنا متعبة جداً هذه الليلة .. حد الموت صدقيني


لميــاء!

الصوت المسموع 29-05-10 02:12 PM

لا أدري من يغرق من ؟!!

ِ هالة من المتلاطم

تستوعب في داخلها الزاخر

تلملم ما انتثر من حروف وتتبعها

حتى في جوف القلم

وهذا ما يذهب بلب القارِئ

/

/

اللمياء

هل لا زال الحب يتذاكره بنو البشر؟!!

أشك في ذلك

أشك في ذلك

أشك في ذلك

أنيس 29-05-10 02:41 PM

مررت و تفيّأت حتى مال الظلّ ،اللميـاء ،، سأعود عودا و وعدا غير مطلول ، تحيّاتي الماطرة

مشاعر انثى 29-05-10 09:22 PM


تألمت مع تلك الحروف التي غرقت بتلك المتاهات المؤلمه
التي قهرت تلك الدموع الحزينه
فقد اشتعلت نيران الحب هنا..
ولكن!
من يطفأ لهيبها القاسي.

اللمياء
دائماً انتِ رااااااااااااااااائعه
فقد نزف حرفي لتلك الحروف النازفه

فكم انتِ رائعه

اللميـــاء 29-05-10 10:38 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصوت المسموع (المشاركة 22109)
لا أدري من يغرق من ؟!!

ِ هالة من المتلاطم

تستوعب في داخلها الزاخر

تلملم ما انتثر من حروف وتتبعها

حتى في جوف القلم

وهذا ما يذهب بلب القارِئ

/

/

اللمياء

هل لا زال الحب يتذاكره بنو البشر؟!!

أشك في ذلك

أشك في ذلك

أشك في ذلك


الجميع يغرق
الجميع يتلاشى
نحن .. و الذكرى
و الحلم المتبعثر بين ثنايا الروح

الجميع يتهاوى
في هوةٍ سحيقة
مُسماة " عشقهم"
لا سبيل للخلاص
لا سبيل للنجاة سوى هم

الصوت المسموع

و أنا أيضاً
أشك في ذلك

لميــــاء!

اللميـــاء 29-05-10 11:29 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنيس (المشاركة 22114)
مررت و تفيّأت حتى مال الظلّ ،اللميـاء ،، سأعود عودا و وعدا غير مطلول ، تحيّاتي الماطرة

أنيس

الشعور ساطع .. و حارق بذات الحين
و لا سبيل لي للهروب منه .. ففي كل الإتجاهات هجير يستعر

بإنتظارك
علّني في وجود أجد بعض ظل

لميــــاء!


الساعة الآن 11:50 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع قطرات أدبية 2009