شعر في مدح الرسول صلي الله علية وسلم فى دمي الحب للنبي يسير *** وبقلبي عشق النبي يثور وبذكر الحبيب تسكن نفسي *** ولذكر الرسول فاح العبير فهو الشمس إن أطل ظلام *** وهو الظل إن أطل هجير وهو الماء طعمه سلسبيل *** وهو الروض فيه زهر نضير إن ذكرت الحبيب أشعر أن *** النفس والروح للمعالي تطير ولد النور فالسماء ضياء *** وعلى الأرض قد أحل سرور فغدت مكة الحبيبة أرضاً *** مهبط الوحي حل فيها البشير جاء والكون في غياهب ظلم *** مستطير قد طال منه جذور جاء بالحق من إله البرايا *** وله الله ساند ونصير فبعزم أرسى العدالة حتى *** صار للعدل صولة وحبور جاء في الذكر مدحه بثناء *** فكريم الخصال فيه وفير باسم الثغر في محياه بشرٌ *** وبياضٌِ في وجه طه غزير في رؤى وجهه البهي سلام *** وأمان لا يعتريه قصور لمسة منه للسقيم شفاء *** نظرة منه للظلام تنير كان بالسائل الفقير عطوفاً *** وحنوناً وللضعيف ظهير كان بالمعدم اليتيم رؤوماً *** ورحيماً والعطف منه بحور كان في صحبه معلم خيرٍ *** دونه النفس تفتديه نحور خاتم الرسل ما أجل سناه *** هو نجم لا تحتويه سطور صاح قل لي هلا تكون رفيقاً *** لرسول من الإله بشير وعد الكافل اليتيم جواراً *** مع الحبيب في الجنان يطير وبحورٍ يُشرِحُ الصَدْرَ رؤاها *** وبساتين في رباها قصور ومياه النهر ينساب رقيقاً *** عسلٌ بعضه وبعضٌ خمور وإذا شئت حليب ومصفىً *** وإذا شئت فهو ماء نمير إن في جنة الإله جمالاً *** لم ترى العين قبلها والصدور ذاك فضل لمن أعان يتيماً *** و إلهي للمحسنين شكور فامنح العطف لليتيم وقدم *** حسنات تقيك ناراً تمور إنما يكفل اليتيم نبيل *** وشريف في حناياه ضمير وصلاتي على ألمحمد طه *** كلما سال في الجبال غدير منقول للافادة |
|
شعر أحمد شوقي
ريمٌ عَلى القاعِ بَينَ البانِ وَالعَلَمِ ** أَحَلَّ سَفكَ دَمي فـي الأَشهُـرِ الحُـرُمِ 2 رَمى القَضاءُ بِعَينَي جُؤذَرٍ أَسَداً ** يا ساكِنَ القـاعِ أَدرِك ساكِـنَ الأَجَـمِ 3 لَمّا رَنا حَدَّثَتني النَفسُ قائِلَةً ** يا وَيحَ جَنبِـكَ بِالسَهـمِ المُصيـبِ رُمـي 4 جَحَدتُها وَكَتَمتُ السَهمَ في كَبِدي ** جُرحُ الأَحِبَّـةِ عِنـدي غَيـرُ ذي أَلَـمِ 5 رُزِقتَ أَسمَحَ ما في الناسِ مِن خُلُقٍ ** إِذا رُزِقتَ اِلتِماسَ العُذرِ في الشِيَـمِ 6 يا لائِمي في هَواهُ وَالهَوى قَدَرٌ ** لَو شَفَّكَ الوَجـدُ لَـم تَعـذِل وَلَـم تَلُـم 7 ِلَقَد أَنَلتُـكَ أُذنـاً غَيـرَ واعِيَـةٍ ** وَرُبَّ مُنتَصِـتٍ وَالقَلـبُ فـي صَمَـمِ 8 يا ناعِسَ الطَرفِ لا ذُقتَ الهَوى أَبَداً ** أَسهَرتَ مُضناكَ في حِفظِ الهَوى فَنَمِ 9 أَفديكَ إِلفاً وَلا آلو الخَيالَ فِدىً ** أَغـراكَ باِلبُخـلِ مَـن أَغـراهُ بِالكَـرَمِ 10 سَرى فَصادَفَ جُرحاً دامِياً فَأَسا ** وَرُبَّ فَضـلٍ عَلـى العُشّـاق لِلحُلُـمِ 11 مَنِ المَوائِسُ باناً بِالرُبى وَقَنـاً ** اللاعِبـاتُ بِروحـي السافِحـاتُ دَمـي 12 السافِراتُ كَأَمثالِ البُدورِ ضُحىً ** يُغِرنَ شَمسَ الضُحى بِالحَليِ وَالعِصَـمِ 13 القاتِـلاتُ بِأَجفـانٍ بِهـا سَقَـمٌ ** وَلِلمَنِيَّـةِ أَسـبـابٌ مِــن السَـقَـمِ 14 العاثِراتُ بِأَلبابِ الرِجالِ وَما ** أُقِلـنَ مِـن عَثَـراتِ الـدَلِّ فـي الرَسَـمِ 15 المُضرِماتُ خُدوداً أَسفَرَت وَجَلَت ** عَـن فِتنَـةٍ تُسلِـمُ الأَكبـادَ لِلضَـرَمِ 16 الحامِلاتُ لِواءَ الحُسـنِ مُختَلِفـاً ** أَشكالُـهُ وَهـوَ فَـردٌ غَيـرُ مُنقَسِـمِ 17 مِن كُلِّ بَيضاءَ أَو سَمراءَ زُيِّنَتا ** لِلعَيـنِ وَالحُسـنُ فـي الآرامِ كَالعُصُـمِ 18 يُرَعنَ لِلبَصَرِ السامي وَمِن عَجَـبٍ ** إِذا أَشَـرنَ أَسَـرنَ اللَيـثَ بِالغَنَـمِ 19 وَضَعتُ خَدّي وَقَسَّمتُ الفُؤادَ رُبيً ** يَرتَعنَ في كُنُـسٍ مِنـهُ وَفـي أَكَـمِ 20 يا بِنتَ ذي اللَبَدِ المُحَمّى جانِبُهُ ** أَلقاكِ في الغابِ أَم أَلقـاكِ فـي الأُطُـمِ 21 ما كُنتُ أَعلَمُ حَتّى عَنَّ مَسكَنُـهُ ** أَنَّ المُنـى وَالمَنايـا مَضـرِبُ الخِيَـمِ 22 مَن أَنبَتَ الغُصنَ مِن صَمصامَةٍ ذَكَرٍ ** وَأَخرَجَ الريمَ مِن ضِرغامَةٍ قَـرِمِ 23 بَيني وَبَينُكِ مِن سُمـرِ القَنـا حُجُـبٌ ** وَمِثلُهـا عِفَّـةٌ عُذرِيَّـةُ العِصَـمِ 24 لَم أَغشَ مَغناكِ إِلّا في غُضونِ كِرىً ** مَغنـاكَ أَبعَـدُ لِلمُشتـاقِ مِـن إِرَمِ 25 يا نَفسُ دُنياكِ تُخفى كُلَّ مُبكِيَـةٍ ** وَإِن بَـدا لَـكِ مِنهـا حُسـنُ مُبتَسَـمِ 26 فُضّي بِتَقواكِ فاهاً كُلَّما ضَحِكَـت ** كَمـا يَفُـضُّ أَذى الرَقشـاءِ بِالثَـرَمِ 27 مَخطوبَةٌ مُنذُ كانَ الناسُ خاطِبَةٌ ** مِن أَوَّلِ الدَهرِ لَـم تُرمِـل وَلَـم تَئَـمِ 28 يَفنى الزَمانُ وَيَبقى مِن إِساءَتِها ** جُـرحٌ بِـآدَمَ يَبكـي مِنـهُ فـي الأَدَمِ 29 لا تَحفَلي بِجَناها أَو جِنايَتِها ** المَـوتُ بِالزَهـرِ مِثـلُ المَـوتِ بِالفَحَـمِ 30 كَم نائِمٍ لا يَراها وَهـيَ ساهِـرَةٌ ** لَـولا الأَمانِـيُّ وَالأَحـلامُ لَـم يَنَـمِ 31 طَوراً تَمُدُّكَ في نُعمى وَعافِيَـةٍ ** وَتـارَةً فـي قَـرارِ البُـؤسِ وَالوَصَـمِ 32 كَم ضَلَّلَتكَ وَمَن تُحجَب iiبَصيرَتُهُ ** إِن يَلقَ صابا يَـرِد أَو عَلقَمـاً يَسُـمُ 33 يا وَيلَتاهُ لِنَفسي راعَها وَدَها ** مُسـوَدَّةُ الصُحـفِ فـي مُبيَضَّـةِ اللَمَـمِ 34 رَكَضتُها في مَريعِ المَعصِياتِ وَما ** أَخَذتُ مِن حِميَـةِ الطاعـاتِ لِلتُخَـمِ 35 هامَت عَلى أَثَرِ اللَذّاتِ تَطلُبُها ** وَالنَفسُ إِن يَدعُهـا داعـي الصِبـا تَهِـمِ 36 صَلاحُ أَمـرِكَ لِلأَخـلاقِ مَرجِعُـهُ ** فَقَـوِّمِ النَفـسَ بِالأَخـلاقِ تَستَقِـمِ 37 وَالنَفسُ مِن خَيرِها في خَيرِ عافِيَةٍ ** وَالنَفسُ مِن شَرِّها في مَرتَـعٍ وَخِـمِ 38 تَطغى إِذا مُكِّنَت مِن لَذَّةٍ وَهَوىً ** طَغيَ الجِيادِ إِذا عَضَّـت عَلـى الشُكُـمِ 39 إِن جَلَّ ذَنبي عَنِ الغُفرانِ لي أَمَلٌ ** في اللَهِ يَجعَلُني فـي خَيـرِ مُعتَصِـمِ 40 أَلقى رَجائي إِذا عَزَّ المُجير عَلى ** مُفَرِّجِ الكَرَبِ فـي الدارَيـنِ وَالغَمَـمِ 41 إِذا خَفَضتُ جَناحَ الذُلِّ أَسأَلُهُ ** عِـزَّ الشَفاعَـةِ لَـم أَسـأَل سِـوى أُمَـمِ 42 وَإِن تَقَـدَّمَ ذو تَقـوى بِصالِحَـةٍ ** قَدَّمـتُ بَيـنَ يَدَيـهِ عَبـرَةَ الـنَـدَمِ 43 لَزِمتُ بابَ أَميرِ الأَنبِيـاءِ وَمَـن ** يُمسِـك بِمِفتـاحِ بـابِ اللَـهِ يَغتَنِـمِ 44 فَكُـلُّ فَضـلٍ وَإِحسـانٍ وَعارِفَـةٍ ** مـا بَيـنَ مُستَلِـمٍ مِنـهُ وَمُلتَـزِمِ 45 عَلَّقتُ مِن مَدحِهِ حَبلاً أُعَزُّ بِهِ ** فـي يَـومِ لا عِـزَّ بِالأَنسـابِ وَاللُحَـمِ 46 يُزري قَريضي زُهَيراً حينَ أَمدَحُهُ ** وَلا يُقاسُ إِلى جـودي لَـدى هَـرِمِ 47 مُحَمَّدٌ صَفوَةُ الباري وَرَحمَتُـهُ ** وَبُغيَـةُ اللَـهِ مِـن خَلـقٍ وَمِـن نَسَـمِ 48 وَصاحِبُ الحَوضِ يَومَ الرُسلِ سائِلَةٌ **مَتى الوُرودُ وَجِبريلُ الأَمينُ ظَمـي 49 سَناؤُهُ وَسَناهُ الشَمسُ طالِعَةً ** فَالجِـرمُ فـي فَلَـكٍ وَالضَـوءُ فـي عَلَـمِ 50 قَد أَخطَأَ النَجمَ ما نالَت أُبُوَّتُهُ ** مِـن سُـؤدُدٍ بـاذِخٍ فـي مَظهَـرٍ سَنِـمِ 51 نُموا إِلَيهِ فَزادوا في الوَرى شَرَفاً ** وَرُبَّ أَصلٍ لِفَرعٍ فـي الفَخـارِ نُمـي 52 حَواهُ في سُبُحاتِ الطُهرِ قَبلَهُمُ ** نـورانِ قامـا مَقـامَ الصُلـبِ وَالرَحِـمِ 53 لَمّا رَآهُ بَحيـرا قـالَ نَعرِفُـهُ ** بِمـا حَفِظنـا مِـنَ الأَسمـاءِ وَالسِيَـمِ 54 سائِل حِراءَ وَروحَ القُدسِ هَل عَلِما ** مَصونَ سِـرٍّ عَـنِ الإِدراكِ مُنكَتِـمِ 55 كَم جيئَةٍ وَذَهابٍ شُرِّفَت بِهِما ** بَطحـاءُ مَكَّـةَ فـي الإِصبـاحِ وَالغَسَـمِ 56 وَوَحشَةٍ لِاِبنِ عَبدِ اللَهِ بينَهُما ** أَشهى مِـنَ الأُنـسِ بِالأَحسـابِ وَالحَشَـمِ 57 يُسامِرُ الوَحيَ فيها قَبلَ مَهبِطِـهِ ** وَمَـن يُبَشِّـر بِسيمـى الخَيـرِ يَتَّسِـمِ 58 لَمّا دَعا الصَحبُ يَستَسقونَ مِن ظَمَإٍ ** فاضَت يَداهُ مِـنَ التَسنيـمِ بِالسَنَـمِ 59 وَظَلَّلَتـهُ فَصـارَت تَستَظِـلُّ بِـهِ ** غَمامَـةٌ جَذَبَتهـا خـيـرَةُ الـدِيَـمِ 60 مَحَبَّةٌ لِرَسـولِ اللَـهِ أُشرِبَهـا ** قَعائِـدُ الدَيـرِ وَالرُهبـانُ فـي القِمَـمِ 61 إِنَّ الشَمائِلَ إِن رَقَّت يَكادُ بِها ** يُغرى الجَمـادُ وَيُغـرى كُـلُّ ذي نَسَـمِ 62 وَنودِيَ اِقرَأ تَعالى اللَهُ قائِلُها ** لَـم تَتَّصِـل قَبـلَ مَـن قيلَـت لَـه بِفَـمِ 63 هُنـاكَ أَذَّنَ لِلرَحَمَـنِ فَاِمتَـلَأَت ** أَسمـاعُ مَكَّـةَ مِـن قُدسِيَّـةِ النَـغَـمِ 64 فَلا تَسَل عَن قُرَيشٍ كَيفَ حَيرَتُها ** وَكَيفَ نُفرَتُهـا فـي السَهـلِ وَالعَلَـمِ 65 تَساءَلوا عَن عَظيمٍ قَـد أَلَـمَّ بِهِـم ** رَمـى المَشايِـخَ وَالوِلـدانِ بِاللَمَـمِ 66 يا جاهِلينَ عَلى الهادي وَدَعوَتِهِ ** هَل تَجهَلـونَ مَكـانَ الصـادِقِ العَلَـمِ 67 لَقَّبتُموهُ أَمينَ القَومِ فـي صِغَـرٍ ** وَمـا الأَميـنُ عَلـى قَـولٍ iiبِمُتَّهَـمِ 68 فاقَ البُدورَ وَفاقَ الأَنبِياءَ فَكَم ** بِالخُلقِ وَالخَلقِ مِن حُسـنٍ وَمِـن عِظَـمِ 69 جاءَ النبِيّـونَ بِالآيـاتِ فَاِنصَرَمَـت ** وَجِئتَنـا بِحَكيـمٍ غَيـرِ مُنصَـرِمِ 70 آياتُـهُ كُلَّمـا طـالَ المَـدى جُـدُدٌ ** يَزينُهُـنَّ جَـلالُ العِتـقِ وَالقِـدَمِ 71 يَكادُ في لَفظَـةٍ مِنـهُ مُشَرَّفَـةٍ ** يوصيـكَ بِالحَـقِّ وَالتَقـوى وَبِالرَحِـمِ 72 يا أَفصَحَ الناطِقينَ الضادَ قاطِبَةً ** حَديثُـكَ الشَهـدُ عِنـدَ الذائِـقِ الفَهِـمِ 73 حَلَّيتَ مِن عَطَلٍ جيدَ البَيانِ بِهِ ** فـي كُـلِّ مُنتَثِـرٍ فـي حُسـنِ مُنتَظِـمِ 74 بِكُلِّ قَولٍ كَريـمٍ أَنـتَ قائِلُـهُ ** تُحـيِ القُلـوبَ وَتُحـيِ مَيِّـتَ الهِمَـمِ 75 سَرَت بَشائِرُ باِلهادي وَمَولِدِهِ ** في الشَرقِ وَالغَربِ مَسرى النورِ في الظُلَمِ 76 تَخَطَّفَت مُهَجَ الطاغينَ مِن عَرَبٍ ** وَطَيَّرَت أَنفُسَ الباغيـنَ مِـن عُجُـمِ 77 ريعَت لَها شَرَفُ الإيوانِ فَاِنصَدَعَت ** مِن صَدمَةِ الحَقِّ لا مِن صَدمَةِ القُدُمِ 78 أَتَيتَ وَالناسُ فَوضى لا تَمُرُّ بِهِم * * إِلا عَلى صَنَمٍ قَـد هـامَ فـي صَنَـمِ 79 وَالأَرضُ مَملوءَةٌ جَوراً مُسَخَّـرَةٌ ** لِكُـلِّ طاغِيَـةٍ فـي الخَلـقِ مُحتَكِـمِ 80 مُسَيطِرُ الفُرسِ يَبغي في رَعِيَّتِهِ ** وَقَيصَرُ الرومِ مِـن كِبـرٍ أَصَـمُّ عَـمِ 81 يُعَذِّبـانِ عِبـادَ اللَـهِ فـي شُبَـهٍ ** وَيَذبَحـانِ كَمـا ضَحَّيـتَ بالغَنَـمِ 82 وَالخَلقُ يَفتِكُ أَقواهُـم بِأَضعَفِهِـم ** كَاللَيـثِ بِالبَهـمِ أَو كَالحـوتِ بِالبَلَـمِ 83 أَسرى بِكَ اللَهُ لَيلاً إِذ مَلائِكُهُ ** وَالرُسلُ في المَسجِدِ الأَقصى عَلـى قَـدَمِ 84 لَمّا خَطَرتَ بِهِ اِلتَفّـوا بِسَيِّدِهِـم ** كَالشُهـبِ بِالبَـدرِ أَو كَالجُنـدِ بِالعَلَـمِ 85 صَلّى وَراءَكَ مِنهُم كُلُّ ذي خَطَـرٍ ** وَمَـن يَفُـز بِحَبيـبِ اللَـهِ يَأتَمِـمِ 86 جُبتَ السَمـاواتِ أَو مـا فَوقَهُـنَّ بِهِـم ** عَلـى مُنَـوَّرَةٍ دُرِّيَّـةِ اللُجُـمِ 87 رَكوبَةً لَكَ مِن عِزٍّ وَمِن شَرَفٍ ** لا في الجِيادِ وَلا فـي الأَينُـقِ الرُسُـمِ 88 مَشيئَةُ الخالِقِ البـاري وَصَنعَتُـهُ ** وَقُـدرَةُ اللَـهِ فَـوقَ الشَـكِّ وَالتُهَـمِ 89 حَتّى بَلَغتَ سَماءً لا يُطارُ لَهـا ** عَلـى جَنـاحٍ وَلا يُسعـى عَلـى قَـدَمِ 90 وَقيلَ كُـلُّ نَبِـيٍّ عِنـدَ رُتبَتِـهِ ** وَيـا مُحَمَّـدُ هَـذا العَـرشُ فَاِستَلِـمِ 91 خَطَطتَ لِلدينِ وَالدُنيا عُلومَهُما ** يا قارِئَ اللَـوحِ بَـل يـا لامِـسَ القَلَـمِ 92 أَحَطتَ بَينَهُما بِالسِرِّ وَاِنكَشَفَت ** لَكَ الخَزائِـنُ مِـن عِلـمٍ وَمِـن حِكَـمِ 93 وَضاعَفَ القُربُ ما قُلِّدتَ مِن مِنَنٍ ** بِلا عِـدادٍ وَمـا طُوِّقـتَ مِـن نِعَـمِ 94 سَل عُصبَةَ الشِركِ حَولَ الغارِ سائِمَةً ** لَولا مُطارَدَةُ المُختـارِ لَـم تُسَـمَ 95 هَل أَبصَروا الأَثَرَ الوَضّاءَ أَم سَمِعوا ** هَمسَ التَسابيحِ وَالقُرآنِ مِـن أُمَـمِ 96 وَهَل تَمَثَّلَ نَسجُ العَنكَبوتِ لَهُم ** كَالغابِ وَالحائِمـاتُ وَالزُغـبُ كَالرُخَـمِ 97 فَأَدبَروا وَوُجوهُ الأَرضِ تَلعَنُهُـم ** كَباطِـلٍ مِـن جَـلالِ الحَـقِّ مُنهَـزِمِ 98 لَولا يَدُ اللَهِ بِالجارَينَ ما سَلِما ** وَعَينُـهُ حَـولَ رُكـنِ الديـنِ لَـم يَقُـمِ 99 تَوارَيا بِجَنـاحِ اللَـهِ وَاِستَتَـرا ** وَمَـن يَضُـمُّ جَنـاحُ اللَـهِ لا يُضَـمِ 100 يا أَحمَدَ الخَيرِ لي جاهٌ بِتَسمِيَتي ** وَكَيـفَ لا يَتَسامـى بِالرَسـولِ سَمـي 101 المادِحونَ وَأَربابُ الهَوى تَبَـعٌ ** لِصاحِـبِ البُـردَةِ الفَيحـاءِ ذي القَـدَمِ 102 مَديحُهُ فيكَ حُبٌّ خالِصٌ وَهَوىً ** وَصادِقُ الحُـبِّ يُملـي صـادِقَ الكَلَـمِ 103 اللَهُ يَشهَدُ أَنّي لا أُعارِضُهُ ** من ذا يُعـارِضُ صَـوبَ العـارِضِ العَـرِمِ 104 وَإِنَّما أَنـا بَعـضُ الغابِطيـنَ وَمَـن ** يَغبِـط وَلِيَّـكَ لا يُذمَـم وَلا يُلَـمِ 105 هَذا مَقـامٌ مِـنَ الرَحمَـنِ مُقتَبَـسٌ ** تَرمـي مَهابَتُـهُ سَحبـانَ بِالبَكَـمِ 106 البَدرُ دونَكَ في حُسنٍ وَفي شَرَفٍ ** وَالبَحرُ دونَكَ في خَيـرٍ وَفـي كَـرَمِ 107 شُمُّ الجِبالِ إِذا طاوَلتَها اِنخَفَضَت ** وَالأَنجُمُ الزُهـرُ مـا واسَمتَهـا تَسِـمِ 108 وَاللَيثُ دونَكَ بَأساً عِندَ وَثبَتِهِ ** إِذا مَشَيـتَ إِلـى شاكـي السِـلاحِ كَمـي 109 تَهفو إِلَيكَ وَإِن أَدمَيتَ حَبَّتَهـا ** فـي الحَـربِ أَفئِـدَةُ الأَبطـالِ وَالبُهَـمِ 110 مَحَبَّةُ اللَـهِ أَلقاهـا وَهَيبَتُـهُ ** عَلـى اِبـنِ آمِنَـةٍ فـي كُـلِّ مُصطَـدَمِ 111 كَأَنَّ وَجهَكَ تَحتَ النَقعِ بَدرُ دُجىً ** يُضيءُ مُلتَثِماً أَو غَيـرَ مُلتَثِـمِ <!-- / message --><!-- sig --> |
عناقيد الضياء
في مدح الرسول محمد عليه أفضل الصلاة والسلام هـلّ الهـلال فكـيـف ضــل الـسـاري *** وعـــلام تـبـقــى حــيــرة الـمـحـتـارٍ ضحك الطريق لسالكيـه فقـل لمـن *** يـلـوي خـطـاه عــن الطـريـق حــذارِ وتنفس الصبـح الوضـيء قـلا تسـل *** عــن فـرحــة الأغـصــان والأشـجــارِ غـنّــت بـواكـيـر الـصـبــاح فـحـرّكــت *** شـجــو الـطـيـور ولـهـفــة الأزهــــارِ غــنّــت فـمـكّــة وجـهـهــا مـتــألــق *** أمــــلا ووجــــه طـغـاتـهـا مــتـــواري هــلّ الـهـلال فــلا العـيـون تـــرددت *** فـيـمـا رأتـــه ولا الـعـقــول تــمــاري والجاهـلـيـة قـــد بـنــت أســوارهــا *** دون الـهـدى فانـظـر إلــى الأســوارِ واقــرأ عليـهـا ســورة الفـتـح الـتـي *** نــزلــت ولاتــركــن إلـــــى الـكــفّــارِ أو مـاتـرى البـطـحـاء تـفـتـح قلـبـهـا *** فــرحــاً بـمــقــدم ســيـــد الأبـــــرارِ عطشى يلمّضها الحنيـن ولـم تـزل *** تهفـو إلـى غيـث الهـدى المـدراري ماذا ترى الصحراء في جنح الدجـى *** هــي لاتــرى إلا الـضـيـاء الـســاري وتـرى علـى طيـف المسافـر هـالـة *** بـيـضـاء تــســرق لـهـفــة الأنــظــارِ وتـــرى عـنـاقـيـد الـضـيــاء ولــوحــة *** خـضـراء قـــد عـرضــت بـغـيـر إطـــارِ هـي لاتــرى إلا طـلـوع الـبـدر فــي *** غسـق الدجـى وسـعـادة الأمـصـارِ مـازلـت أسمعـهـا تـصـوغ سـؤالـهـا *** بـعــبــارة تـخــلــو مـــــن الــتــكــرارِ هـل يستطيـع الليـل ان يبـقـى إذا *** ألـقــى الـصـبـاح قـصـيــدة الأنــــوارِ مـاذا يقـول حـراء فـي الزمـن الـذي *** غـلـبـت عـلـيـه شـطــارة الـشـطّـارِ مــــاذا يــقــول لـلاتـهــم ومـنـاتـهـم *** مــــاذا يــقـــول لـطـغـمــة الـكــفّــارِ مــــاذا يــقــول ومــايــزل مـتـحـفّــزاَ *** مـتـطـلــعــاَ لـخـبــيــئــة الأقــــــــدارِ طـــب يــاحــراء فللـيـتـيـم حـكـايــة *** نسـجـت ومـنــك بـدايــة الـمـشـوارِ أو مـاتــراه يـجــيء نـحــوك عــابــداً *** مــتــبــتــلاً لــلـــواحـــد الـــقـــهـــارِ أو ماتـرى فـي الليـل فيـض دموعـه *** أو مــاتـــرى نـــجـــواه بــالأســحــارِ أسمعت شيئـاً ياحـراء عـن الفتـى *** أقـــــرأت عــنـــه دفــاتـــر الأخــيـــارِ طـــب يــاحــراء فــأنــت أول بـقـعــة *** في الأرض سـوف تفيـض بالأسـرارِ طب ياحـراء فأنـت شاطـىء مركـب *** مــــازال يــرســم لــوحــة الإبــحــارِ ماجت بحار الكفر حين جرى علـى *** أمـواجـهــا الـرعـنــاء فــــي إصــــرارِ وتسـاءل الكـفـار حـيـن بــدت لـهـم *** فـي ظلمـة الأهـواء شمعـة سـاري مـــن ذلـــك الآتـــي يــمــد للـيـلـنـا *** قبسـاً سيكشـف عـن خبايـا الــدارِ مــن ذلـــك الآتـــي يـزلــزل ملـكـنـا *** ويــــرى عـبـيــد الــقــوم كــالأحــرارِ مـابـالــه يـتـلــوا كــلامـــا ســاحـــراً *** يـغـري ويـلـقـي خـطـبـة إستـنـفـارِ هــــذا مـحـمــد يـاقـريــش كـأنـكــم *** لــــــم تــعــرفــوه بــعــفــة ووقــــــارِ هـــذا الأمــيــن أتـجـهـلـون نــقــاؤه *** وصــــفــــاؤه ووفــــــــاؤه لـــلـــجـــارِ هـــذا الـصــدوق تـطـهـرت أعـمـاقـه *** فــأتــى ليـرفـعـكـم عــــن الأقـــــذارِ طـــب يـاحــراء فـأنــت أول سـاحــة *** ستـلـيـن فـيـهـا قـســوة الأحــجــارِ سترى توهـج لحظـة الوحـي الـذي *** سـيـفـيــض بالـتـبـشـيـر والإنـــــذارِ إقـرأ ألـم تسـمـع أمـيـن الـوحـي إذ *** نادى الرسـول فقـال لسـت iiبقـاريْ إقــــرأ فـديـتــك يـامـحـمـد عـنـدمــا *** واجـهـت هـــذا الأمـــر باستـفـسـارِ وفـــديــــت صـــوتــــك إذ رددتـــهــــا *** آي مـــن الـقــرآن بـاســم الــبــاري وفـديــت صـوتــك خـائـفـاً متـهـدجـا *** تـدعـو خديـجـة أسـرعـي بـدثــاري وفديـت صوتـك نـاطـق بالـحـق لــم *** يـمـنـعـك مـالاقـيــت مــــن إنــكـــارِ وفديت زهدك في مباهج عيشهـم *** وخـلـو قلـبـك مــن هـــوى الـديـنـارِ يـــا سـيــد الأبـــرار حــبــك دوحــــة *** فـــي خـاطــري صـدّاحــة الأطــيــارِ والـشــوق مــاهــذا بــشــوق إنــــه *** فــي قلـبـي الـولـهـان جـــذوة iiنـــارِ حـاولـت إعـطـاء المـشـاعـر صـــورة *** فتهـيـبـت مــــن وصـفـهــا اشــعــارِ ماذا يقول الشعـر عـن بـدر الدجـى *** لـمّــا يـضـتـيْ مـجـالـس الـسـمــارِ يـاسـيــد الأبــــرار أمــتـــك الــتـــي *** حـررتـهــا مــــن قـبـضــة الأشـــــرارِ وغسلـت مــن درن الرذيـلـة ثوبـهـا *** وصـرفــت عـنـهـا قـســوة الإعـصــارِ ورفــعــت بـالـقــرآن قــــدر رجـالـهــا *** وسـقـيـتـهــا بــالــحــب والإيـــثــــارِ يـاسـيــد الأبــــرار أمــتــك إلــتـــوت *** فــي عصـرنـا ومـضــت مـــع الـتـيـارِ شربـت كـؤوس الـذل حيـن تعلقـت *** بـثـقــافــة مـسـمــومــة الأفـــكــــارِ إنـي إراهــا وهــي تسـحـب ثوبـهـا *** مخـدوعـة فــي قبـضـة السـمـسـارِ إنــي إراهــا تستـطـيـب خضـوعـهـا *** وتــلــيــن لـلــرهــبــان والأحـــبــــارِ إنـــي أرى فـيـهــا مــلامــح خــطــة *** لـلـمـعـتـديـن غــريــبــة الأطـــــــوارِ إنــي أرى بــدع الـمـوالـد اصـبـحـت *** داء يـــهــــدد مــنــهـــج الأخــــيــــارِ وأرى القباب علـى القبـور تطاولـت *** تـغـري العـيـون بفـنـهـا المـعـمـاري يـتـبـركـون بــهـــا تــبـــرك جــاهـــل *** أعـمــى البـصـيـرة فــاقــد الإبــصــارِ فــــرق مـضـلـلـة تـجـســد حـبــهــا *** للمصـطـفـى بالـشـطـح والـمـزمــارِ أنا لست أعـرف كيـف يجمـع عاقـل *** بــيـــن إمــتـــداح نـبـيـنــا والــطـــارِ كـبــرت دوائـــر حـزنـنــا وتـعـاظـمـت *** فـــي عـالــم أضـحــى بـغـيـر قـــرارِ إنــي أقــول لـمـن يـخــادع نـفـسـه *** ويـعـيــش تــحــت سـنــابــك الأوزارِ سـل أيهـا المخـدوع طيـبـة عنـدمـا *** بـلـغــت مــداهــا نــاقــة الـمـخـتــارِ ســل صوتـهـا لـمـا تعـالـى هـاتـفـاً *** وشــدى بـألـف قصـيـدة إستبـشـارِ سل عن حنين الجذع فـي محرابـه *** وعن الحصى فـي لحظـة إستغفـارِ سـل صحبـة الصديـق وهـو أنيسـه *** فـــي دربـــه ورفـيـقـه فـــي الــغــارِ سـل حمـزة الأسـد الهصـور فعـنـده *** خــبــر عـــــن الـجــنــات والأنــهـــارِ سـل وجـه حنظلـة الغسيـل فربـمـا *** أفـضــى إلـيــك الــوجــه بــالأســرارِ ســل مصـعـب لـمــا تـقـاصـر ثـوبــه *** عــن جسـمـه ومـضـى بنـصـف إزارِ سل فـي ريـاض الجنـة إبـن رواحـة *** واســـأل جـنـاحـي جـعـفـر الـطـيـارِ سـل كـل مـن رفعـوا شعـار عقيـدة *** وبهـا اغتنـوا عــن رفــع كــل شـعـارِ سلهم عن الحـب الصحيـح ووصفـه *** فلـسـوف تسـمـع صــادق الأخـبــارِ حــب الـرسـول تـمـسـك بشـريـعـة *** غــــرّاء فــــي الإعــــلان والإســــرارِ حـــب الـرســول تـعـلــق بـصـفـاتـه *** وتــخــلــق بــخــلائـــق الأطـــهــــارِ حــب الـرسـول حقيـقـة يحـيـا بـهـا *** قــلــب الـتـقــي عـمـيـقــة الآثـــــارِ إحــيــاء سـنـتــه إقــامــة شــرعـــه *** فــي الأرض دفــع الـشــك بـالإقــرارِ إحــيــاء سـنـتــه حـقـيـقــة حــبـــه *** في القلب في الكلمات في الأفكارِ ياسـيـد الأبــرار حـبـك فــي دمـــي *** نـهـر عـلـى أرض الصـبـابـة جـــاري يـامـن تـركـت لـنـا المحـجـة نبعـهـا *** نــبــع الـيـقـيــن ولـيـلـهــا كـنــهــارِ سُحـب مـن الإيمـان تنعـش أرضنـا *** بالـغـيـث حـيــن تـخـلــف الأمــطــارِ لــــك يـانـبــي الله فــــي أعـمـاقـنـا *** قــمــم مــــن الإجـــــلال والإكــبـــارِ عـهــد علـيـنـا أن نـصــون عـقـولـنـا *** عــن وهــم مبـتـدع وظــنّ مـمـاري علـمـتـنـا مـعـنــى الــــولاء لـربــنــا *** والـصـبـر عــنــد تــزاحــم الأخــطــارِ ورسـمـت للتوحـيـد أكـمــل صـــورة *** نفـضـت عــن الأذهــان كـــل غـبــارِ فــرجــاؤنـــا ودعـــاؤنــــا ويـقـيـنــنــا *** وولاؤنــــــــا لــلـــواحـــد الـــقـــهـــارِ للشاعر الدكتور عبدالرحمن بن صالح العشماوي شاعر الامة الاول , صاحب المنهج الصحيح والفطرة السليمة.. حفظه الله ووفقه وسدد خطاه ورعاه واليكم القصيدة بصوت الشاعر حفظه الله http://audio.islam***.net/audio/inde...&audioid=89993 <!-- / message --> |
<TABLE style="COLOR: #000000" id=poem_5187c68b60f7e class="poem poem_th"><TBODY><TR><TD>تأبى الحُروفُ وتسْتعصي معانيها</TD></TR><TR><TD class=ajz>حتّى ذكَرْتُك فانْهالتْ قوافيها</TD></TR><TR><TD>(محمّدٌ) قُلْتُ فاخْضرّت رُبى لُغتي</TD></TR><TR><TD class=ajz>وسالَ نَهْرُ فُراتٌ في بواديها</TD></TR><TR><TD>فكيفَ يجْدِبُ حَرْفٌ أنْتَ مُلهِمُهُ</TD></TR><TR><TD class=ajz>وكيفَ تظمأ روحٌ أنتَ ساقيها</TD></TR><TR><TD>تفتحتْ زهرةُ الالفاظِ فاحَ بها</TD></TR><TR><TD class=ajz>مِسْكٌ من القُبّة الخضراء يأتيهأ</TD></TR><TR><TD>وضجّ صوتٌ بها دوّى فزلزلها</TD></TR><TR><TD class=ajz>وفجرّ الغار نبعا في فيافيها</TD></TR><TR><TD>تأبّدتْ أممٌ في الشركِ ما بقيتْ</TD></TR><TR><TD class=ajz>لو لمْ تكُن يا رسول الله هاديها</TD></TR><TR><TD>أنقذتَها من ظلام الجهلِ سرْتَ بها</TD></TR><TR><TD class=ajz>الى ذ ُرى النور فانجابت دياجيها</TD></TR><TR><TD>أشرقتَ فيها إماما للهُدى ،،علَماً</TD></TR><TR><TD class=ajz>ما زال يخفِق ُ زهوا في سواريها</TD></TR><TR><TD>وحّدْ ت بالدين والايمان موقفها</TD></TR><TR><TD class=ajz>ومنْ سواك على حُب يؤاخيها</TD></TR><TR><TD>كُنت الامامَ لها في كلّ معْتَرَكٍ</TD></TR><TR><TD class=ajz>وكنت أسوة قاصيها ودانيها</TD></TR><TR><TD>في يوم بدر دحرتَ الشركَ مقتدرا</TD></TR><TR><TD class=ajz>طودا وقفْتَ وأعلى من عواليها</TD></TR><TR><TD>رميتّ قبضة حصباءِ بأعْيُنها</TD></TR><TR><TD class=ajz>فاسّاقطتْ وارتوت منهُا مواضيها</TD></TR><TR><TD>وما رميتَ ولكنّ القدير رمى</TD></TR><TR><TD class=ajz>ولمْ تُخِب رمية ٌ الله راميها</TD></TR><TR><TD>هو الذي أنشأ الاكوانَ قُدرتُهُ</TD></TR><TR><TD class=ajz>طيّ السجل إذا ما شاء يطويها</TD></TR><TR><TD>ياخاتمَ الانبياءِ الفذ ّ ما خُلقتْ</TD></TR><TR><TD class=ajz>أرضٌ ولا تُبّتتْ فيها رواسيها</TD></TR><TR><TD>الاّ لانك آتيها رسولَ هُدىً</TD></TR><TR><TD class=ajz>طوبى لها وحبيب الله آتيها</TD></TR><TR><TD>حقائقُ الكون لم تُدركْ طلاسمُها</TD></TR><TR><TD class=ajz>لولا الحديثُ ولم تُكشفْ خوافيها</TD></TR><TR><TD>حُبيتَ منْزلة ًلاشيئَ يعْدلُها</TD></TR><TR><TD class=ajz>لأنّ ربّ المثاني السّبع حابيها</TD></TR><TR><TD>ورفْعة ً منْ جبين الشمْس مطلعُها</TD></TR><TR><TD class=ajz>لا شيئ في كوننا الفاني يُضاهيها</TD></TR><TR><TD>ياواقفاً بجوار العرْش هيبتُهُ</TD></TR><TR><TD class=ajz>منْ هيبة الله لا تُرقى مراقيها</TD></TR><TR><TD>مكانة لم ينلها في الورى بشرٌ</TD></TR><TR><TD class=ajz>سواكَ في حاضر الدُنيا وماضيها</TD></TR><TR><TD>بنيت للدين مجدا أنت هالتُهُ</TD></TR><TR><TD class=ajz>ونهضة لم تزل لليوم راعيها</TD></TR><TR><TD>سيوفُك العدلُ والفاروقُ قامتُهُ</TD></TR><TR><TD class=ajz>والهاشميّ الذي للباب داحيها</TD></TR><TR><TD>وصاحبُ الغار لا تُحصى مناقبُهُ</TD></TR><TR><TD class=ajz>مؤسسُ الدولة الكبرى وبانيها</TD></TR><TR><TD>وجامعُ الذكر عُثمانٌ أخو كرمٍ</TD></TR><TR><TD class=ajz>كم غزوة بثياب الحرْب كاسيها</TD></TR><TR><TD>ياسيدي يارسول الله كمْ عصفت</TD></TR><TR><TD class=ajz>بي الذنوبُ وأغوتني ملاهيها</TD></TR><TR><TD>وكمْ تحملتُ اوزارا ينوءُ بها</TD></TR><TR><TD class=ajz>عقلي وجسمي وصادتني ضواريها</TD></TR><TR><TD>لكن حُبّكَ يجري في دمي وأنا</TD></TR><TR><TD class=ajz>من غيره موجة ٌ ضاعت شواطيها</TD></TR><TR><TD>يا سيدي يا رسول الله يشفعُ لي</TD></TR><TR><TD class=ajz>اني اشتريتُك بالدُنيا وما فيها</TD></TR></TBODY></TABLE>
صلى الله عليه وسلم قصيدة عباس الجنابي |
قصيدة ابو حنيفة النعمان في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم
يا سيد السادات جئتك قاصدا *** أرجو رضاك و أحتمي بحماك والله يا خير الخلائق إن لي *** قلبا مشوقا لا يروم سواك و بحق جاهك إنني بك مغرم *** و الله يعلم أنني أهواك أنت الذي لولاك ما خلق امرؤ *** كلا و لا خلق الورى لولاك أنت الذي من نور البدر اكتسى *** و الشمس مشرقة بنور بهاك أنت الذي لما رفعت إلى السما *** بك قد سمت و تزينت لسراك أنت الذي نادك ربك مرحبا *** و لقد دعاك لقربه و حباك أنت الذي فبنا سألت شفاعة *** ناداك ربك لم تكن لسواك أنت الذي لما توسل آدم *** من زلة بك فاز و هو أباك و بك الخليل دعا فعادت ناره *** بردا و قد خمدت بنور سناك وبك المسيح أتى بشيرا مخبرا *** بصفات حسنك مادحا لعلاك و كذاك موسى لم يزل متوسلا *** بك في القيامة محتم بحماك والأنبياء و كل خلق في الورى *** و الرسل والأملاك تحت لواك لك معجزات أعجزت الورى **** و فضائل جلت فليس تحاك نطق الذراع بسمه لك معلنا **** و الضب قد لباك حين أتاك والذئب جاءك و الغزالة قد أتت **** بك تستجير و تحتمي بحماك وكذا الوحوش أتت إليك و سلمت **** وشكا البعير إليك حين رآك و دعوت أشجار أتتك مطيعة *** و سعت إليك مجيبة لنداك |
الساعة الآن 03:22 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع قطرات أدبية 2009