عِقَابُ السَّحَاب
.... عِقَابُ السَّحَاب ....
بَحْرٌ تَمَخْضَ بِالسَحاب فَعَلىٰ عَلَيْهِ وَمَا أَصَاب فَدَعَا وَدَعْوَةُ الْبَحْرِ تُجَاب فَأَتَاهُ مِنَ الله رِجْسٌ وَعِقَاب فَالْبَرْقٌ يَقْطَعُ فِي الرِّقَاب وَالرَّعْدُ يَزْجُرُ فِي الْخِطَاب وَالرِّيحُ تَنْفُخُ فِي الْعَذَاب فَذَاقَ مِنَ الْهَوَانِ أَصْنَاف الشَّرَاب حَتْىٰ تَبَدَلَ لَوْنَهُ حَتَىٰ تَمَزَقَتَ الثِّيَاب فَبَكَىٰ بُكَاءَ الْمُذْنِبَ الْعَاصِي حِينَ تَاب وَ رَنَا إِلَىٰ الله حِينَ جَلَ بِهِ الْمُصَاب وَالله يَغْفِرُ حَوْبَةَ الْعَاصِي إِنْ أَنَاب فَأَتَاهُ صَوْتُ الْبَحْرِ مِنْ تَحْتِ الْعُبَاب حَامِلاً كُلَ شَوْقٍ وَالْقَلِيلُ مِنَ الْعِتَاب عُدْ يَا بَعْضُ مِنِّي فَقَدْ طَالَ بِنَا الْغِيَاب فَتَهَلَّلَتْ حَبَاتُ الْمَطَرِ مِنْ عَيْنِ السَّحَاب فِي خُشُوعٍ فِي خُضُوعٍ فِي انْسِكَاب حَتَّى سَقَىٰ الْوَادِي وَفَاضَ مِنَ الشِّعَاب سَحّاً كَرِيماً غَدَقاً وَ رَخَاءً حَيْثُ أَصَاب فَإِذَا الْمَرْعَىٰ خَصِيبٌ وَإِذَا الدُّنْيَا كِعَاب وَإِذَا الرُّوْضُ عَرُوسٌ قَدْ تَحَلَّتْ بِالْخِضَاب فَمَشَىٰ فِيهِ ذِئْبٌ وَثَعْلَبْ وَمَشَتْ فِيهِ الْكِلاب وَاسْتَقَىٰ مِنْهُ الْهِزَبْرُ وَاسْتَقَتْ أُنْثَىٰ الْعُقَاب وَارْتَوَىٰ فَرْخُ صَقْرٍ وَ ارْتَوَىٰ فَرْخُ الْغُرَاب كُلُهُمْ عَلَىٰ حَدٍ سَوَاء لَمْ يُفَرِّقْ فِي الثَّوَاب هَكَذَا فَرْحَةُ اللُّقْيَا لَهَا مِنَ الْفِعْلِ الْعُجَاب هَكَذَا فَرْحَةُ الْمَحْزُونُ بَعْدَ أَنْ طَالَ الْغِيَاب إِنْ كَانَ مَا قُلْتُ حَقٌ فَالله أَلْهَمَنِي الصَّوَاب فَاحْذَرِي يَا سَحَابَةُ تَـقْـتَفِي أَثَرَ السَّرَاب وَاحْذَرِي يَا فَرَاشَةُ أَنْ تَكُونِي كَالذُّبَاب هَذَا جَوَابِي لِمَنْ يَرْتَضِي مِنَّي الْجَوَاب وَهُوَ الْخِطَابُ لِمَنْ يَبْتَغِي فَصْلَ الْخِطَاب |
الساعة الآن 03:59 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع قطرات أدبية 2009