قطرات أدبية

قطرات أدبية (https://qtrat.com/vb/index.php)
-   قـطــرات النـثـر و الخواطــر الأدبـيــة (https://qtrat.com/vb/forumdisplay.php?f=6)
-   -   صوتٌ يأتي من بعيد (https://qtrat.com/vb/showthread.php?t=130)

الوابل 25-11-09 11:34 PM

صوتٌ يأتي من بعيد
 
كل الأصوات تأتي من بعيد
كل المشاهد الصغيرة بيد طفلة , هناك تحيك المفاجآت ...

صوت السبت :
بكاءٌ خافت , لا ينتهي أبداً ..


صوت الأحد :
جرس الباب
جرس الهاتف
جرس المنبّه
لا أحد هناك

صوت الإثنين :
قبل أن تقول له أحبك
رفع صوته : أنا تعبت
قبل أن تندهش .. غادرها


صوت الثلاثاء :
كان الجميع يتسائلون
من أين يأتي الصوت ..!

صوت الأربعاء :
رأته في المنام أكثر من مرة
وكل مرة تستيقظ فيها تقوم بعد حبات الرمل العالقة بقدميها
" تعدها بصوتٍ غارق "


كل الأصوت القريبة
مجرد وهم .






(8)

حين تغضبين
تعلّقين حضوركِ على أطراف المدينة
تتركين للمارّة مهمّة تخمين متى جئتِ
ولا يعرفون !

(43)

تتوالد الأسئلة في الأفواه
وتتكاثر , وتنمو , وتكبر , وتتضخّم , وتبقى معلّقة هناك , على أسوار صمتك .

(20)

أبحث عن حضورك في إجابات الأسئلة ,
ولا تحضرين !

(0)

الحقيقة الماثلة أمامي بهيئةٍ تجبرني على قبولها , وتُمعن في التظاهر بالكمال ,
أقبلها كاملة وأعترف بحماقتي حين تجرأت وطلبت رقم هاتفها .
تلك الحقيقة شاركتني الوقت والمكان والهواء حتى قبلتها وسلّمت بها وأظهرت لها أنني مؤمن بها كتلميحٍ بأن تتركني لوحدي ...
عادت الحقيقة لتسألني :
لماذا نرتكب الحماقات ثم نكثر من الصمت ؟
لم أجبها , أو أظنني فعلت , أو ربّما أخبرتها بأن الندم هو ما يجعل الصمت أكثر حضوراً من أي شيء آخر !
لماذا أشعر بأنني أضيف حماقة جديدة بمحاولة الإجابة ؟

(1002)

هذه المرة سأرد , وهناك إحساسٌ نبت أسفل روحي بأن هذه الرسالة لا يمكن أن يرسلها إلا أنثى , و لا تشبه الرسائل السابقة التي كانت تأتي بأرقام مختلفة دون أن أفكر في الرد عليها , ولا أعلم هل هي لأشخاص مختلفين لهم ذات الروح وذات الأمنية والرغبة أم هي لشخصٍ واحد له أرواح مختلفة بأماني ورغبات متفرّقة , والتساؤل الأكبر : لماذا احتوت الرسالة على هذه الكلمات بالذات ؟ ورأسي يبحث عن إجابة أكبر بكثير ..
أظنني خذلت الجميع بالرد , فلا أنا ولا هاتفي ولا الهاتف المستقبل كنا نتوقع أن يكون الرد بهذه الحماقة ..
دائماً أحمّل هاتفي نتيجة أخطائي , وبهدوء أنسلُّ من الذاكرة .

( 1 )

الحقيقة الماثلة خلفي
تجبرني على الإلتفات
أكثر الطعنات تأتي من الخلف
وتستقر في عمق الروح حيث تتجذر هناك وتنبت
وفي الأيام القادمة تتشجّر الروح بالألم .



( 400 )

عيناكِ دلاءٌ
وانا نهرٌ مُتعَب

(2)


تلك العينين دلاءٌ
من جوفي تغرف
من حزني ترشف
من أعماقي تستخرج
أسراراً كانت تُتلى آياتٍ وتُرتّل ..!

( 9 )

في عينيكِ قهوة صبحي
في أحلامكِ أخفي قبحي



( 2000 )

عندما يصلني صوتكِ
أكون قد أصبحت غصناً
عصافيراً حَسِبتُ الكلام
وأطرافي أعشاش .. !!


( 2000 مرة أخرى )

عندما يصلكِ صوتي
أكون قد أصبحتُ ناياً

ولا راعٍ هناك
ولا حقول ..!!


( 71 )


عندما وصل صوتي إليها

أصبح كل شيء بين يديها لغةً ,

ليت أنها تقرأ ..

( ... )

عندما وصل صوتها إليّ
كانت يدايَ ترتعش
ليت أني لم أقرأ ..




...

نايف الشمري 26-11-09 12:40 AM

الوابل ..

وربي أنك نثرت لنا هنا درر لا تقدر بثمن

اخي ..

اسمح لي ..

التزم الصمت .. فهو ابلغ من الكلام احيانا

وسأقف لك احتراما ً وأجلالا ً


جل تقديري واحترامي

حسين الشمري 26-11-09 01:02 AM

الـوابـل إسـتمتعـت حـتى الثمالـة بهـذه الرائعـة . . .

اشبعـت ذائقتـي بمـا سطـرت مـن الـدرر لنـا . . .

سقطـت كلماتـك عـلي كسقـوط المطـر عـلى الارض القـاحلـة لتـروي

كـل أحـاسيسي بـهـذه النـايفــة . . .

الـوابـل زيـنت سماء المنتدى بكلمات كالنجوم تتلألئ فتسر ناظرهـا . . .

كلمـات فـي غايـة الروعـه تسـر لها العيون حين تقرأهـا ، وتـطرب لهـا

الأذان حيـن تسمعهـا ، ويـخفـق لهـا القلـب حـين يـحسهـا . . .

أخي لا تحرمنا جديدك ولا تبخل علينا فنحن كلنا شوق لمعانقة حروفك .

الــمُــنـــى 26-11-09 01:26 AM


/
\

( اششششششش )

متصفح يحتاج إلي كثير من الهدوء
إلي أخذ أنفاس عميقة
إلي الجنون قبل التعقل ..
.
.
أستمتع والغرغرة تأخذني برقة ..
هنا
صخب محير
أحار كيف أٌلغيه أو أستوعبه ..؟؟!!

وألف سؤال وسؤال يعتريني
عن الراحلين والمسافرين والصاخبين ..
عن الوعود والعهود والتناقضات
عن أشياء كثيرة صفعتني وحيرتني
وألبستني التعجب والأستفهام حينا
والشوق والحنين حينا آخر ..
.
.

أخي القدير / الوابل
بداية الهطول كانت
قطرات رائعة
سقطت بكل هدوء على صفحات الورق
لتتلقفها قلوب العابرين ..
ثم شئيا فشئيا تزايد الهطول
حتى تكون هذا السيل " تبارك الله "
من المشاعر الجياشة التي
أختبئت خلف الحروف لتشكل لنا
بحرا عميقا من الشعور يصعب علينا
من الوهلة الأولى سبر أغواره ..
أخي الفاضل / الوابل
ثق بأنه عندما
يخيم السكون ويعم الهدوء
سأعود لأقف هنا ثانية لأتامل
من جديد هذا الكم الهائل
من الجمال والحبكة اللغوية المتمكنة
حد الأتقان والأبداع ..
.
.

جزى الله الأخت الغالية " لمسة وفاء "
على دعوتكم لهذا الصرح
راجية لكم ولهم طيب الأقامة
وعظيم الفائدة والمنفعه
تقديري وأحترامي

الوابل 26-11-09 06:03 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رونــــق (المشاركة 1770)
الـــوابــل القديـــر ..
بـوحك وأسمك توأمــــان لاينفصــلان ..
كما أن بعض المفردات أو بالأحرى أغلب
المفردات والســطور أسرتني .. وحبستني
وخطفت شيء من قلبي ..
مما أجبرتني على الوقوف على أعتابهــــا
باحثه عن ماخطفتـــه مني
فلم أجد سوى كلي متبعثراً من شدة اعجابه بما نثرته لنـــا أيهـــا الوابـــل
أسقيتنــــا ورويت جفــــاف الـروح ..
أتمنى أن تسقينــــا من جديد قبل أن نعطش .. ونجف ..
ننتظر القادم بشغف ..
( أحتفظت بالمفضلة برابط تلك الشامخه الأكترونيـة )

ولكن مابال تلك الأرقــــام الحمـراء التي هي بين الأقواس ؟
عذرا على التساؤل .. ولكن ليكتمل الجمال
لابد من ازالت كل شيء نجهله ..
/


\

اشكرك على الحضور المبهج

اشكرك على الإحتفاظ بالدهشة :)

يسألني الكثيرين عن سر الأرقام , وتكون إجابتي في كل مرة مختلفة
لا يوجد إجابة محددة رغم صدق كل الإجابات , اترك لك متعة إكتشاف السر .

الوابل 26-11-09 06:24 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نايف الشمري (المشاركة 1774)
الوابل ..


وربي أنك نثرت لنا هنا درر لا تقدر بثمن

اخي ..

اسمح لي ..

التزم الصمت .. فهو ابلغ من الكلام احيانا

وسأقف لك احتراما ً وأجلالا ً



جل تقديري واحترامي

أهلاً بك عزيزي نايف ,

أتبادل معك الأإحترام وأشكر لك حضورك المبهج

تعال نبتسم انا وانت , ثم نحرث تربة الكلام ...

سعيدٌ بك

الوابل 26-11-09 06:27 PM

تنسيق الردود مُتعب جداً ومُربك

:(

غلاي 26-11-09 11:07 PM


يئن الثمر حين يتدحرج على الأشواك
فتنغرس في قشره و تمنعه
من الوصول حيث يشتهي

المتالق
الوابل


غيث القلوب ما تكتب
تهب للكلمات ارواح ناطقة
رائع وكفى

دمت بالف خير واكثر
غلاي إنتِ

لمسة وفاء 27-11-09 02:22 PM

قرأتها هناكــ

وقرأتها هنا

وما زلت أتردد على هذهــ الصفحة

وبعد.... لم أشعر بـ الملل

’،

’،

’،

أنتَ وابلاً من الروعة والابداع

لا عدمنا حرفكــ

وأهلاً وسهلاً بكـ هنا

الخضيري 27-11-09 05:17 PM

بما أني كنت هنا

وسمعت صوت الضجيج

وحاولت فهم الحقيقة

وبحثت عنها فلم

أجد

ذلك الصوت

ولا تلك الأبواق


وجدتني في صحراء جرداء مقفره

تلفت يمنا ويسرة فلم أجد إلا

خواء



هواء




زمهرير








أناس تركض







وريا تلفح الوجوه الكالحة


وخرجت مثلما دخلت


لا شيء يستحق الذكر



لا شيء





لاشيء










لا شيء


الساعة الآن 01:08 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع قطرات أدبية 2009