المحطــة !
صافـرة القطـار أعلنت عن دُنـو وصول القطار القادم من الصعيد إلى محطة مصر صاحبت تلك الصافرة إبتسامة موشومة بالأمل على شفاه " خلف " ، ذاك الشاب الذي تركت شمس الصعيد آثارها على بشرته من كثرة الكد و القِل حمل حقيبته المملوءة بـ ملابسه المُعطـرة بـ أريج الفقـر ... و المُطـرزة بأمنيات إيجاد الفردوس المفقود في صخب القاهـرة دنا من باب القطـار و هو يُبطء حركته إيماءاً بـ قرب المُحطة ... و خلف يتنفس هواء القاهرة و أصابه سُعال لأول مرة ظنه عَرض... و ما يعلم أنها بوادر الإختناق تحت سحابة دخان متمكنة من سماء القاهـرة وقف القطـار و بينما يستعد خلف للنزول عاق طريقه شاب في مثل عمره و إلتقت عيناهما لـ ثواني معدودة ، و شتان الفـرق بين النظرتين ، إحداهما تحمل أحداقها لـون أمـل يجرجر العُمـر وراءه ، و الأخـرى تحمل لمعة رضا تحمل ما تبقى من العمر كـ زهرة برية لا تستقيم حياتها إلا في وسط أرضها، بعدها أفسح" عواد " الطريق لـ "خلف" ليمر. صعد عواد القطـار و ألقى بجانبه حقيبته المملوءة بـ ملابسه المُعطـرة بـ أريج الحنين إلى القريـة .... و المُطـرزة بـ حسـرات التأكد أن الفرودس مفقود في القاهـرة . سمع عواد صـافرة القطـار تعلن عن الرحيل من حيث أتى ... فأغمض عينيه و شعر بإتساع في صدره بعد أن تنفس هواء قريتـه النقي ... رغم المسافـة ! اللميــــاء ! |
كان الله في عون خلف ، والله يخلف عليه ما سوف يضيع
من سنين عمره فالسنة في الغربه من وجهة نظري بسنتين من عمر المغترب ، أما عواد فأبارك له عودته وإتخاذه القرار الصحيح بعودته لأهله وبلده ، فالعمر واحد ولا يوجد شيء يستاهل الغربه . اللمياء قصة جميله تحمل بطياتها مقارنة بين وجهين مختلفين واحد ذاهب للغربه وآخر عائد منها للأهل والوطن ، فبرغم قصر القصه إلا أنها عبرت عن المعنى ما يغنيك عن قراءة كتاب كامل وصفحات بذات المضمون ، وهذا ما ميز هذه القصه . جميل الكتابه بهذه البساطه وبهذه السطور القليله والمضامين العميقه رغم صعوبة الكتابه بهذه الطريقه إلا انك أجدتي هذا الإسلوب . جمعتي بين المتعة والفائده ، فالمتلقي حتماً سيجدهما هنا . دام نزف عطاؤك وإبداعك ، ولا تحرمينا هالتميز . |
اقتباس:
ربما حاولت الإيجاز لمغزى آخر في نفسي عند الكتابة حاولت إيصال فكرة بعينها بإستخدام دلالة الأسماء و إشارة رمزية لدلالة الأماكن أتمنى أن أكن وفقت فيها فـ القطار هو العمر و خلف هم المستخلفون في الأرض و عواد رمز للعائدون منها و النظرة بينهما هي لحظة ميلاد للبعض و موت للآخرين ربما تكن التركيبة معقدة لكن هذا ما حاولت إيصاله بإنتقاء خط ظاهر للحدث و هو الإغتراب و خط خفيّ و هو فلسفة الحياة و الموت القرار يسعدني متابعتك لحرفي و تسعدني سباحتك في النص أسعدك ربي اللميـــاء! |
اللــمــيــاء
\ لازلت أذكر وقفتي الأولى على هذة الرائعة وأذكر أني فهمتها كما رأيتها بعين فكري البسيط ولازلت أذكر سعادتي بك حين أشرت للأسماء للغربة ولغيرها مما لم أستطيع تفكيكة وفهمه \ اللــمــيــاء \ قلمٌ ينثر النور والجمال ينثر الحكم والدرر سلمت لنا ما أروع حروفك \ / بحق سعيدة بعودتي لأحضان حرفك الرقيق ودي ووردي |
يا الله أذن كلنا خلف ... ولكن حتما سنكون عوااد .........فالحياة بصراعها تموج بنا ... فنغدوا إلى حيث لا ندري .. لنطويها بكل خطوط الطول والعرض ... وليس ذلك إالا لأقف على حبابها .. أبحث عن تلك الجزيرة .. لأني حتما لها سأعود ..
رداء الحرف أزرقه فأقبليه .. يا مبدعة |
http://f9wl.com/up/uploads/6deda93ddc.png
كل من في الأرض لا يعدو كونه خلف او عواد سلمت اناملك وطابت حروفك |
اقتباس:
غاليتي متاهة الأحزان كم يسعدني تواجدك بالجوار و يسعدني سعيك الصادق للفهم و التعلم و الله إني سعيدة أن رزقني الله أختاً في الله هي أنتِ بارك الله فيك و أدامك بالجوار اللميـــاء! |
اقتباس:
منذ قرأت ردك و أنا سكنتني إبتسامة صادقة أتى بها ردك المبهر و تفننك في خط حروف إسمي بهذا النسق الجميل نسخت الرد و احتفظت به بمفكرتي فوالله أسعدني توتــة لا حرمتك أيتها الراقية اللميــــاء! |
اقتباس:
الصوت المسموع شكراً لأنك هنا اللميـــاء! |
السلام عليكم أختي اللميـاء تفننتي هنا .. بمزيج من الحياه المتعبه .. و إبتسامة رضـا أنا ابتعدت قليلا" .. فوجدت أن في داخلك حنين ربما أنك من أهل الـ ( كفر ) .. لذا فداخلك يحن هناك إن كنتي كذلك .. فأنا على يقين أن ماتحملينه من روح طيبه .. ليست تصنعا" بل هي من تربية تلك التربه .. و إن لم تكوني من أهلها .. فحتما" هناك من ( بلور ) تلك الطيبة فيك .. وسقاك إياها وحتما" ستكون له جذور في ( كفرٍ ) مـا ! كوني بخير .. يا عواده خ.الـد |
الساعة الآن 02:09 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع قطرات أدبية 2009