قطرات أدبية

قطرات أدبية (https://qtrat.com/vb/index.php)
-   قـطــرات المـقـالـة الأدبيـــة (https://qtrat.com/vb/forumdisplay.php?f=8)
-   -   ماديات نعتز بها .. (https://qtrat.com/vb/showthread.php?t=435)

الــمُــنـــى 07-02-10 03:10 PM

ماديات نعتز بها ..
 
/
\


http://www.a7lashare.net/uploads/ima...5ca6cbf3f3.jpg


الماديات ( الممتلكات الشخصية ) قد تكون ورقة قديمة بالية تحمل في طياتها عالما بأكمله لذكرى مرت في حياتنا وكلما أعدنا فتحها يشع منها لنا نوراً خفياً لا يُحس به إلا نحن أو لربما وردة جُففتْ وحُفظت بين دفتي كتاب ولا تزال تحتفظ بشذاها ولا تزال رائحتها العبقة تزكم أنوفنا ..ولربما هدية رمزية قدمت لنا في مناسبة ما أو .. ثوب ..أوعطر ..أو أغنية أو .. ثوب من الزمن القديم ..

أو أي شيء آخر .

جميعها تشكل جزء من كيان الأنسان منا يرتبط بها أرتباطا نفسياً ويكون لها صدى وأثراً محبباً في النفس يغض النظر أكانت تلك الماديات من عرق جبينه أم كانت ممنوحة له . ونرى الواحد منا يردد في قرارة نفسه أو في جلساته وبصوت عالِ لكم أُحب ذاك الشيء ويذكر اسمه بنوع من الفخر قائلاً يصعب عليّ أن أُفرط به مهما كان الثمن .

في أحيان كثيرة تكون ذكرى الشيء الذي نملكه هي المهمة في القصة وهي التي تقوي من أرتباطنا بتلك الماديات والتي قد لا تعني للآخرين أي شيء.

تلك الذكرى وتلك المشاعر التي نحملهما هي التي تحدد أرتباطنا بتلك الجمادات والماديات .

تلك الماديات والجمادات تفعل في النفس ما لا تستطيع الأيام أن تفعله ..

أحيانا أخرى قد لا نستطيع أن نفسر سبب أرتباطنا بالشيء بصورة دقيقة وواضحة ولكن كل ما نعرفه أن هناك أبعادا ورموزا نفسية موجودة في اللاشعور هي التي خلقت ذاك الأرتباط الحميم ، وهي التي تولد حالة الحب في النفس .فكانت النتيجة حرصنا الشديد في المحافظة على تلك الماديات وعدم التفريط بها .

إذا كان هذا هو أرتباطنا مع الجمادات فكيف التفريط في علاقة أنسانية يكون أحيانا سهلا لدى البعض ..؟؟

وإذا كان هذا حالنا مع الجمادات بذاك الشكل فكيف حالنا مع من عاشرنا يوما ورافقنا يوما وصاحبنا يوما ..

بقلم / منى

حسين الشمري 08-02-10 03:00 PM

كل ذلك تحدده المناسبات التي وجدت من أجلها تلك الماديات

والنفسية التي كان عليها الشخص ، التقدير ليس لتلك

الجمادات ، فأنا أعتقد أن الإعتزاز بالمناسبه أو بمن

قدم تلك الجمادات أو بتوقيتها ....

ولكن نفسياً يعتقد من يمتلكها أنه يحب ذلك

التذكار وتلك الهدية وهذه اللعبة التي إحتفظ بها

لسنوات ، والأساس يعود لما ذكرت من أسباب .

المنى كعادتك طرح جميل دمتي بحفظ الرحمن ، وبإنتظار جديدك .

اللميـــاء 08-02-10 03:55 PM

المنى

ما نحتفظ به من ماديات
يكن كالبلسم أحياناً
و كالعلقم احيانا أخرى
فهذه الأشياء هي الذكريات التي لا تأفل
و لا يجدي معها جبروت النسيان

منى

إسمحي لي أن أعود ببعض ما أحتفظ به في خزانتي و أدراج مكتبي
من تلك الأشياء المادية التي لا أستطيع الإستغناء عنها

شُكراً يا نقية

اللميــاء!

الــمُــنـــى 08-02-10 08:06 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القرار (المشاركة 10351)
كل ذلك تحدده المناسبات التي وجدت من أجلها تلك الماديات

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القرار (المشاركة 10351)

والنفسية التي كان عليها الشخص ، التقدير ليس لتلك

الجمادات ، فأنا أعتقد أن الإعتزاز بالمناسبه أو بمن

قدم تلك الجمادات أو بتوقيتها ....

ولكن نفسياً يعتقد من يمتلكها أنه يحب ذلك

التذكار وتلك الهدية وهذه اللعبة التي إحتفظ بها

لسنوات ، والأساس يعود لما ذكرت من أسباب .

المنى كعادتك طرح جميل دمتي بحفظ الرحمن ، وبإنتظار جديدك .



/
\


أخي القدير / القرار

لربما وكما ذكرتُ في مقالي وذكرتْ أن هذا التعلق
مرجعه أننا أرتبطنا بتلك الأشياء فترة من الزمن أرتباطا ماديا محسوسا
وأرتبانا بأشخاصها وبالتالي أمتزجت بذواتنا ونفوسنا وشخصياتنا
فشكلت جزء من تاريخنا ، وتخلينا عنها يعني أننا تفقد جزء من هذا التاريخ
الذي شكلنا في فترة من العمر وترك بصمته فينا بطريقة او بأخرى ..

.
.

ممتنة لتواجدكم العطر وحضوركم البهي
لا حرمنا من إطلالة حرفكم القدير
دمتم بحفظ الله ورعايته

أختكم / منى



الــمُــنـــى 09-02-10 03:38 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اللميـــاء (المشاركة 10355)
المنى


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اللميـــاء (المشاركة 10355)


ما نحتفظ به من ماديات
يكن كالبلسم أحياناً
و كالعلقم احيانا أخرى
فهذه الأشياء هي الذكريات التي لا تأفل
و لا يجدي معها جبروت النسيان

منى

إسمحي لي أن أعود ببعض ما أحتفظ به في خزانتي و أدراج مكتبي
من تلك الأشياء المادية التي لا أستطيع الإستغناء عنها

شُكراً يا نقية

اللميــاء!


/
\


تلك الماديات هي كالوشم لا يمكن إزالته بحال من الأحوال
تحمل بين طياتها عبق الماضي وروعة القلوب التي
جاد بها على الزمن في فترة من العمر
ثم راحلو تاركين لنا إرثا يستحيل التفريط به ..

أيتها اللمياء ..
لا أخفيكِ يا رفيقة لدى صندوقين يحويان
من قصاصات الورق الشيء الكثير يعود
الزمن بي معهما لعشرين سنة ماضية ..
يحتويان على قصاصات من جميع مراحل العمر
فالبعض منها يعود لأيام المدرسة ، والبعض يعود لأيام الجامعة
وبعضها يعود لأيام التدريس حينما كنت معلمة ..
ما بين الحين والآخر أنثرها كزهر الياسمين
فوق مساحات من الآرض أعيد قراءة حروفها حرفا حرفا
أسترجع وجوه رفيقات الدرب في تلك المراحل ووجوه طالباتنا
ممن تخرجن وألتحق بوظائف متعدددة أو بعضهن أصبحنا أمهات
بالفعل أعتبر الصندوقين بمثابة الكنز الذي لا يمكن التفريط به مطلقا
ففيه من تاريخ حياة عشتها الشيء الكثير ، بهما أتنفس أحيانا
كلما عز عليّ الألتقاء بصويحبات جمعني بهن الدهر ومن ثم فرقنا
لتشق كل منها طريقها في دولة عربية أخرى ..
.
.
الغالية / اللمياء
بانتظار ما أكتنزته خزائنكم ودفاتر أيامكم
فحتما سأستنشق عبق الماضي هنا معكِ
دمتي بنقاء يا رفيقة




الساعة الآن 10:07 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع قطرات أدبية 2009