قطرات أدبية

قطرات أدبية (https://qtrat.com/vb/index.php)
-   القسم الـعـام للمواضيع التي لاتنحصر تحت صنف معين (https://qtrat.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   مــنــقــول لــعــبــره (https://qtrat.com/vb/showthread.php?t=823)

متاهة الأحزان 08-05-10 07:37 PM

مــنــقــول لــعــبــره
 

لم أكن لأعتمد المنقول يوما دون دافعٍ قوي
بحق رغم العبره

رغم الجمال الذي إنطوت عليه

آلمتني حد الدمع
\
/
\

في عشاء أقامته مدرسة لتعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، ألقى والد
أحد الطلبة خطاباً لن ينساه كل من كان حاضراً. بعد تحية الحاضرين
والعاملين في المدرسة،

قال: " لقد رزقني الله بطفل لم يكن منذ ولادته
طفلاً مثالياً ومنظماً، لقد كان ابني "شاي shay " لا يستطيع أن يتعلم
ويفهم ما حوله بصورة طبيعية كبقية الاطفال."
ثم أكمل الوالد:
"أؤمن أنه عندما يولد طفل معاق عقلياً وجسدياً كابني، تولد معه فرصة
لرؤية الطبيعة الإنسانية من خلاله، ونرى ذلك في كيفية معاملة بقية الناس
لهذا الطفل."


ثم أخبرهم هذه القصة :
"كنت أمشي مع ابني ذات يوم ومررنا بحديقة يلعب بها بعض الاطفال الذين
يعرفهم "شاي" وكانوا يلعبون البيسبول. سألني "شاي": أتعتقد أنهم سيسمحون
لي باللعب معهم؟
أدرك أن معظم الأولاد لا يريدون شخصاً مثل "شاي" أن يكون في فريقهم،
ولكنني كأب أعرف أيضاً أنه لو سمح له باللعب، سيعطيه ذلك شعوراً
بالانتماء يحتاج إليه بشدة، ويعطيه بعض الثقة بتقبل الناس له رغم
إعاقاته.
"سألت أحد الأولاد إن كان بإمكان ابني الانضمام إليهم. نظر الولد حوله
بحثاً عن من يرشده، ثم قال: نحن خاسرون بـ ٦ نقاط، واللعبة في جولتها
الثامنة. أعتقد أن بإمكانه الانضمام إلينا وسنحاول أن نتركه يلعب في
الجولة التاسعة.

"مشى "شاي" بصعوبة نحو الفريق، وبابتسامة غامرة لبس قميص الفريق. نظرت
إليه بدمعة صغيرة في عيني، ودفء في قلبي. رأى الأولاد سعادتي بقبولهم
ابني بينهم. بنهاية الجولة الثامنة، حقق الفريق بعض النقاط، ولكنهم ما
زالوا خاسرين ب ٣ نقاط. في بداية الجولة التاسعة، وضع شاي قفازته وبدأ
باللعب. رغم أنه لم يتلقى أي من الضربات نحوه، ولكنه كان سعيداً فقط
بتواجده في المباراة وفي الملعب. ابتسامته ملأت وجهه وأنا ألوح له من
مكاني. في وسط الجولة التاسعة حقق فريق "شاي" بعض النقاط. كانت الضربة
التالية فرصتهم للفوز في المباراة، وكان دور "شاي" هو التالي.
"في هذه اللحظة، هل سيتركون "شاي" يلعب ويتنازلون عن فرصتهم للفوز؟
"لدهشتي، تسلم "شاي" المضرب. كان الجميع متأكداً أن ضرب الكرة كان
مستحيلاً، لأن "شاي" لم يكن قادراً على إمساك المضرب بصورة صحيحة، ناهبك
عن ضرب الكرة أصلاً؟

ما إن وقف "شاي" في المكان المحدد، حتى أدرك اللاعب من الفريق الثاني أن
فريق شاي" يضحي بالفوز من أجل هذه اللحظة في حياته. تقدم قليلاً إلى
الامام ورمى الكرة بلطف حتى يتمكن "شاي" من لمسها بالمضرب على الاقل.
تحرك "شاي" بصعوبة ولم يتمكن من ضرب الكرة. تقدم الرامي أكثر إلى الأمام
ورمى الكرة ببطئ. تمكن "شاي" من ضرب الكرة، ولكنها كانت منخفضة وخفيفة
وباتجاه الرامي. يفترض أن تكون اللعبة قد انتهت بخسارتهم الآن. التقط
الرامي الكرة وكان بإمكانه أن يرميها إلى اللاعب الأول. "عندها شاي"
سيكون خارج اللعبة، وتكون المباراة قد انتهت.

"ولكن الرامي رمي بالكرة فوق رأس اللاعب الأول بعيداً عن كل اللاعبين.
"بدأ جميع الحاضرين واللاعبين من الفريقين بالصراخ: أركض يا "شاي" إلى
القاعدة الاولى، اركض إلى الأولى!"
"لم يركض "شاي" هذه المسافة في حياته، ولكنه تمكن من الوصول للقاعدة الأولى.
"وصل متفاجئاً مما حصل. صرخ الجميع: "إلى الثانية، اركض إلى الثانية!"
"التقط أنفاسه وركض بصعوبة باتجاه القاعدة الثانية، في تلك الأثناء،
التقط الكرة أحد لاعبي الفريق الآخر، واللذي كانت تلك فرصته ليكون بطل
اللعبة ويحقق الفوز لفريقه. كان باستطاعته أن يرمي الكرة للاعب الثاني،
ولكنه فهم مقصد الرامي الأول فرمى الكرة بعيداً. تمكن "شاي" من الوصول
إلى القاعدة الثالثة بتشجيع من الجميع وبذلك انتهت اللعبة، واحتفل به
الفريق كالبطل الذي حقق الفوز لفريقه!

"هل كنت ستقوم بالاختيار ذاته؟

"في ذلك اليوم"، قال الأب والدموع تنهمر على وجهه: " قام الأولاد من
الفريقين بإيقاد شعلة من الحب والإنسانية للعالم.

"لم يتمكن "شاي" من العيش لصيف آخر. مات في شتاء تلك السنة، ولم ينسى
أبداً كونه ذلك البطل الذي جعلني سعيداً، والذي عاد إلى المنزل ليرى أمه
تحتضن بطل ذلك اليوم والدموع تملاً عينيها.


"قال رجل حكيم ذات يوم، أن المجتمع يقاس بكيفية تعامله مع أفراده الأقل
حظاً. وها أنا أمرر لكم شعلة الحب والإنسانية. باستطاعة كل فرد منا أن
يترك أثراً. "

\
/
\

أرجو أن وفقت بما نقلت

لكم الود والورد



حسين الشمري 08-05-10 11:10 PM

قصة تقشعر لها الأبدان لما فيها من عبر ...
هذه هي الإنسانية التي من المفترض إتصاف البشر بها ، وما الضير
في أن يكون الإنسان سبباً في فرح إنسان آخر وخاصة إن كان مثل
شادي ما فعله الأولاد لشادي كبير وللأسف كأنه مستغرب ، مع أنه
من المفترض أن يكون كل البشر يفعلون كما فعل الأولاد بشادي
أحياناً البعض يحتاج للأمل ونحن من يستطيع تقديمه له ونمتنع .
متـاهة الأحزان أهلاً بهكذا نقل ، تقبلي مودتي وخالص تقديري .

مشاعر انثى 08-05-10 11:48 PM

فعلاً قصه مؤثره بالفعل
قصه ذات طابع جميل 0
قصه توحي لنا جمال وروعة الأمل هنا
نحنُ ربما نجهل من هو المعاق وماهي طقوساته وماهي امنياته التي بداخله التي لاأحد يفهمها00
مثل قصة شادي مُعبره فعلاً 0
لابد لنا ان نعرف حقيقتهم ونعرف كم ان المعاااااااق عموماً حسّاس يتأثر بإي شيئ فتلك الإبتسامه ترسم له ان الحياه جميله امام عينيه من تلك النظرات الحانيه 00
متاهة الأحزان
سلمتِ على هذا النقل الموفق والمفيد0
شاكره لكِ0

خالد العبدالله 09-05-10 12:00 AM

السلام عليكم


أختي متاهة الأحزان


ونعم ما مررتيه لنا ..
أيحق لعين رجل أن تدمع هنا !!
إن كان نعم .. فأنا رجل
وإن كان لا .. فلا رجولة لدي


رغم أنه من خارج الديار والدليل الـ / بيسبول
ورغم أنه قد لايكون مسلما" .. لكن القصه تابعه لـ ( أخلاق المسلمين )
تلك الأخلاق التي بدأنا نعود إليها ولله الحمد .. بدأنا نتفتح في فهمها أكثر


متاهة الأحزان ..
وخالق الكعبه أني عشت الـ 24 ساعه الماضيه في حالة أرثى لها
ضيقة تكاد تخنقني .. لكني مستبسل
أظن أن الدمعة التي سرقتيها مني .. غسلت ماكان يؤلمني
غسل الله قلبك بالإيمان .. ورزقك الخير ن حيث لاتعلمين
وأودع في قلبك رضا وقناعه .. تجعلك تعيشين ملكة في بيتك







خ.ألـد

متاهة الأحزان 09-05-10 12:44 PM

حسين الشمري

\
/

هي قصة تقشعر لها الأبدان

وتدمع في محرابها العيون

لست املك الا الدعاء

اللهم ارزقنا قلوبا مليئة بالأمل كثيرة العطاء

لمرورك السخي ينحني حرفي تقديرا وشكر

ودي

متاهة الأحزان 09-05-10 12:46 PM

مشاعر أنثى

\
/

كم طفلا كمثل شاي يحتاج لقلوب كقلوب عصبة الاطفال تلك


كثر هم من يرزحون تحت ثقل الاعاقه

لكن

هل تعني اعاقة الجسد او العقل اعاقة الاحساس والقلب ...؟؟؟

ان بلغنا القناعة بالاجابه حتما سنعطي بلا حدود


شاكره هطولك الرائع هنا

ودي

متاهة الأحزان 09-05-10 12:50 PM

خــالـــد

\
/

ونعم الرجل أنت ...

غسل الله قلبك من الهم والحزن برضاه ورحمته

عذرا فقد ضاعت مني الحروف

دمت جميلا كريم النفس والطباع

\

مثلك على جبين الحرف تاج من الياقوت

كل الود والتقدير

لحرفك لشخصك ولقلبك

متاهة الأحزان 09-05-10 12:53 PM

رونــق

\
/

هي الروعة لاتكتمل إلا بحضورك البهي

صدقتِ غاليتي

كثر هم من يحتاجون منا لفرصة ولو كان عمرها قصير

إن منحناها لهم إكتشفنا

أننا أتحنا لأنفسنا فرصة أكبر

للرضى والسكينه

لإشتعال قلوبنا بدفء العطاء والأمل والحب الكبير

\

دمت كما عرفتك

منارة حب وعطاء

حرف ينير الدرب اينما حل

لك محبتي وأكثر

الــمُــنـــى 09-05-10 04:51 PM

[align=center][tabletext="width:100%;"][cell="filter:;"][align=center]


/
\

ويبقى للحياة وجه آخر ، وجه ينضح بالجمال والأخلاق الأنسانية الراقية
ذاك الوج الذي يحثنا عليه ديننا القويم ..
والذي لربما بدأ يندر في زمن غلفت غيه القسوة قلوب الكثيرين ..
ولكن يقيننا أن الخير باقِ ليوم الدينا
وهذا عزاؤنا الوحيد ..

متآهة الآحزان / حضور دافيء ومشرق
كدفء المشاعر التي أستشعرتها في روح
والد " شاي " وهو يبتسم ويتحمس من حماس
الأولاد لأبنه ومن فرحته الغامرة من أعطاء تلك الفرصة
التي كان لها أثر عظيم في نفس كل منهما رغم أن الفرح
كان هنا قصيرا إلا أنه لا يقاس بكنوز الأرض ..

دمت للجمال عنوانا
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]

متاهة الأحزان 30-05-10 11:06 PM

ويبقى للدنيا ذاك الوجه وان ندر وقل

لكنا وبقلوبنا من نعيده ونشعله

\
/
الــمــنــى
\
/
يبقى الحرف مجبولا على الشوق

إلا أن ترويه بروعة هطولك

محبتي يا ذات الحرف الأنيق

لروحك الياسمين


الساعة الآن 09:28 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع قطرات أدبية 2009