قطرات أدبية - يــومــيــاتــ صــائــمـ ....

قطرات أدبية (https://qtrat.com/vb/index.php)

- قــطــرات الـقـصـة والروايــة (https://qtrat.com/vb/forumdisplay.php?f=19)

- - يــومــيــاتــ صــائــمـ .... (https://qtrat.com/vb/showthread.php?t=3363)

يــومــيــاتــ صــائــمـ ....

أحبتي بالله

هاهو شهر الخير وقد عاد

أعانكم الله على صيامه وقيامه وتقبل منكم

\

أعود لكم مع

يـومـيـاتـ صـائـمـ

فكره عهدتموها وعرفتموها

لمن إستطاع مشاركتي

ولمن رغب بذلك

أبواب الصفحة مشرعة تنادي

يامرحبا بكم وليكن الحرف هنا

لوجه الله

عوده معكم ولكم في هذه اليوميات

أسأل الله العظيم أن يسدد حرفي ويكن لي خير معين

لكم من القلب

أطيب الدعوات

نشر اول

[align=center][tabletext="width:70%;background-color:black;border:5px groove skyblue;"][cell="filter:;"][align=center]

/
\

غسل الله قلوبنا بماء اليقين ..
وأثلج صدورنا بسكينة المؤمنين ..
وأعاننا عاى صيام وقيام هذا الشهر الفضيل ..
وقبل منا ومنكم ومن كل الأحبة الحاضرين منهم والغائبين
سائر الأعمال .. ( اللهم آآآآآآمين )

متاهة الأحزان
كل عام وأنت بخير
وجعل مائدة الحرف هنا عامرة بصنوف الخير والأبداع
فهذا ما عهدناه منكِ دوما ..
بانتظار خيرات الطرح وثمرات الحرف
متابعة بإذن الله
محبتي ومودتي
منى

[/align][/cell][/tabletext][/align]

بارك الله عملك ...واطال في طاعته عمرك

وجعلك من حور الجنان

اللهم آمين

\

الــمـــنـــى

\
\

لك اطيب الدعوات

لقلبك جنائن فل

وكل عام وأنت للخير أهل

اليوم الأول

من أيام شهر البركة ...ابتهج العالم الإسلامي بحلول الشهر الكريم فتزينت البيوت بالإضآت

إجتمع البعض في دور العبادات على أن أخرين طلبوا الخير في ...

\
عاد أبو علاء من عمله باكرا ليجد أهل بيته وقد خلدوا للنوم والراحه

جمعهم مبتسم الوجه : يا أبنائي أكرمنا الله بشهر الصيام ليجزل لنا العطاء ويضاعف الحسنات فلم تبخلون على أنفسكم بالخير ...؟

يا أبنائي رغم اشتداد الحر والجوع والظمأ لا أريد منكم تقاعسا

رد فراس: وماذا نفعل يا أبي ...؟أي خير تريد منا أن نجني

أبو علاء :هناك ثلة من الشباب همو بشق طريق من البيوت النائية إلى المسجد حتى يسهل على السكان الوصول إليه وأداء الصلاة

هيا وهبوا لمساعدتهم فهذا الطريق صدقة جارية لا تنقطع بموت من شقه

متاهة الأحزان
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
وكل عام وأنت بألف خير
وأعاد الله رمضان عليك وعلى كل أهلك وذويك باليمن والمسرات

للعام الثالث على التوالي
ونحن نقف معك على ضفاف الحرف الروحاني
الذي يأخذنا في أجواء رمضانية جميلة
من خلال قصص قصيرة ذات مغزى وهدف رائع ونبيل
تسردينها لنا في " يوميات صائم "

هذه اليوميات التي نعايشها في كل رمضان منذ ثلاث سنين
حتى اصبحنا نتحرى رؤية هلالك مع إطلالة هلال رمضان المبارك

هذه اليوميات التي تجيدين سردها وكتابتها
بأسلوبك الشيق وطريقتك الخاصة
وتقدينها لنا كوجبة يومية خفيفة ومفيدة

فدمت في كل عام
بكل خير وعافية
ودام لنا هذا القلم المعطاء

ولك كل التحية والسلام

اليوم الثاني<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>

<o:p></o:p>

من شهر رمضان المبارك ...عمل الخير والصدقات ليس حكرا على الفقراء <o:p></o:p>

والمساكين إنما ...<o:p></o:p>

خرج على صوت جاره يصرخ يسب ويشتم ويرمي بالحجارة<o:p></o:p>

نظر مذهولا: على رسلك يا جار ما الذي ألم بك حتى ثار غضبك بهذه الطريقة ؟؟<o:p></o:p>

رد الجار :هذه القطة العوراء لعنها الله تثير جنوني بمنظرها القبيح ولا يحلو لها إلا أن تستظل تحت شجرة الليمون في ساحة المنزل.<o:p></o:p>

رد الشاب باسما:ولم تلعنها وهي لم تؤذيك هي تطلب الراحة في ساحة منزلك ولك في هذا أجر عظيم.<o:p></o:p>

صرخ الجار بغضب مبالغ فيه :ومن قال لك أن داري جمعية للرفق بالحيوان؟؟؟<o:p></o:p>

قاطعه الشاب:سامحك الله يا عم ألسنا أهل القرآن والرحمة ؟ نحن والله أولى بالرفق في مخلوقات الله أيا كانت من كفار الغرب حسبنا لنفعل أن ديننا دين الرحمة .<o:p></o:p>

ترك جاره مصدوما بما قال وتبع القطة يناديها ويغدق عليها مما أتاه الله من رحمة ورفق.<o:p></o:p>

<o:p></o:p>

<o:p></o:p>

عبد الرحمن منصور

\

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الحمد لله الذي أعطاني القدرة على الإستمرار مع

يوميات صائم

وأسأله عز وجل أن يجعل فيها الخير الوفير

وأن يكتبها لي ولكم حسنات تتضاعف

\

اخي الفاضل

هذه الشاشة بمافيها من خير وفير ومافيها من روح أخوة ونقاء

تستحق منا أن نكون لها ومعها دائما

فدمت ودام البيت بخير بمشيئة الله

\

شاكره لك وقفتك الكريمه

أسأل الله لك الصيام والقيام وحسن القبول

أسأل الله لك خير الدنيا وخير الآخره

احترامي

اليوم الثالث <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>

<o:p></o:p>

من أيام شهر الرحمة والبركات ...طوبى لمن غنم الشهر بالعبادة كما كتبها الله علينا لا كما نحب ونهوى ...<o:p></o:p>

<o:p></o:p>

زار أبو علاء صديقه في العمل فوجد ابنه مريضا وقد شق عليه الصيام مع شدة مرضه رغم هذا يرفض أن يفطر <o:p></o:p>

ربت أبو علاء على كتف الفتى: لماذا ترفض الإفطار وشرب الدواء رغم علمك بخطورة الصيام ...؟؟!<o:p></o:p>

الفتى :أطلب رضا الله في عبادتي له.<o:p></o:p>

ابتسم أبو علاء :هداك الله يا ولدي إن الله يحب أن تأتى رخصه كما يحب أن تأتى فرائضه وقد صرح للمريض أن يفطر حتى يتماثل للشفاء فإذا انقضى رمضان صمت ما فاتك منه.<o:p></o:p>

الفتى :قال أبي ذلك ولكني...<o:p></o:p>

أبو علاء:يا ولدي آثم من عصى الله فترك الصيام بغير عذر كذلك آثم من صام رغم علمه أن الصوم مضر بصحته فالله إإتمنك على هذا الجسد فلا تخن الأمانة وكن أهلا لعبادة الله كما يحب ويرضى لا كما تريد وتهوى.<o:p></o:p>

<o:p></o:p>

اليوم الرابع <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>

<o:p></o:p>

من أيام الشهر المبارك ...كلنا نعبد الله كلنا نحمده ونشكره ولكن هل نحن كذلك إذا ما ابتلينا بابتلاء عظيم في أنفسنا أو ذوينا ...<o:p></o:p>

<o:p></o:p>

بعد صلاة العشاء أرادوا الانصراف دون التراويح تنبه احدهم لشاب تبدو في ملامحه وحركاته الإعاقة باكيا في صلاته والمصحف إلى جانبه.<o:p></o:p>

اقتربوا منه: هل تعي ما تفعل ...؟<o:p></o:p>

رد بكلمات ممزقة: أص أص أصلي لل لله الذء خلق خلقني فأح فأحسن خ خ خلقء<o:p></o:p>

ضحك واحد من الشباب: أحسن خلقك وأنت على هذا الحال ...؟!<o:p></o:p>

رد عليه: ات ات اتقي من كن كنت بين يد يديه مص مص مصليا وقل ك كما أق أقول الح الحمد لل لله الذ الذي عا عا عافاني مم مما ابتلى به كث كث كثيرا.<o:p></o:p>

فسأله آخر: ومما عافاك يا صديقي...؟<o:p></o:p>

رد عليه بثقة ورضى:ابت ابت ابتلاني في جسد جسدي ون ونطق ونطقي وعااافاني في قل قلبي وغيماني فله الحم الحمد حتى ير يرضى . <o:p></o:p>

وعاد لصلاته راضيا بما قسم الله له بالدنيا .<o:p></o:p>

نظروا الشباب لبعضهم وقد فاض في أعينهم الدمع ويحنا كم قصرنا في حق ربنا علينا وبحمده وشكره<o:p></o:p>

والله انه أفضل منا حالا وأطيب منا لسانا وأرق منا قلبا ومثله واجب علينا أن نقتدي به ووقفوا ورائه لأداء صلاة التراويح مع الجماعة.<o:p></o:p>

<o:p></o:p>

<o:p></o:p>

<o:p></o:p>

الله الله يا متاهة الاحزان
عدت وعدنا والعود احمدي ان شاء الله
من نجاح الى نجاح لا نقصان فيه ابدا
قصص تبني في العلياءو النجاح متعدد الوجوه هنا
البعض يحصرالنجاح في الماديات
وانا ارى بان نجاحك ببناء اخلاق امة و نهضة مجتمع
متاهة الاحزان بورك لك بالاوقات يا غالية لتدهشينا بصناعة وهندسة الحرف ما انت الا مكبرة ترين عورات المجتمع مسلم و تسالين الله ان يهديهم و يصلح مجتمعاتنا المسلمة

بوركت وبورك الحرف
سانتظرك كل يوم هنا وانتظر هؤلاء الصيام و يومياتهم
لا فض فكرك ولا انحبس عطرك عنا ولا حرمنا من تدفق حبرك الجميل

نـسـيـانـ

\

مبارك عليك وعلى الأمة الاسلامية الشهر الفضيل

أسأل الله أن يجعلك من عتقاء هذا الشهر الكريم

\

حييت ياغالية

والله إن حضورك يثري الصفحات ويبعث في النفس سرورا ورضا

لاحرمتك

لقلبك الياسمين ولك أطيب الدعوات

اليوم الخامس<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>

<o:p></o:p>

من أيام البركات والرحمة والمغفرة ... هنيئا لمن غرس في ذويه أن أكرمنا عند الله أتقانا.<o:p></o:p>

<o:p></o:p>

وقف الفتى مصعوقا لا يصدق ما ترى عيناه حين انتهى والده من الصلاة <o:p></o:p>

قال باستنكار:كيف ترضى لعامل النظافة أن يتقدمك في الصلاة ...؟ كيف تقف خلفه وأنت صاحب الشركات والمال والمناصب العليا ...؟!!<o:p></o:p>

رد والده: إنما نحن وإياه أمام الرحمــن سواسية وإن أكرمنا عنده أتقانا والله إني سعيد بصلاتي وراء رجل كهذا فهو ليس بعمله وثيابه ومنصبه إنما بورعه تقواه وحفظه لكتاب الله تلاوة وتجويد .<o:p></o:p>

والله يا ولدي لست أخاف إلا أن يأتي بنا الله يوم القيامة فيزج بنا في نار جهنم على ثرائنا ويجعله مع من يقال لهم ((ادخلوها بسلام آمنين)) لذا سأنتظم بالصلاة خلفه وألزم حلقات درسه فهي والله تثلج الصدر وتريح القلب <o:p></o:p>

مد يده باسما :هيا يا ولدي وأدرك معنا صلاة التراويح جماعة ليكتب لك أجرها مضاعف.<o:p></o:p>

وقف الفتى إلى جانب والده خلف عامل النظافة مخفضا رأسه لله خشوعا ونفسه تجيش خجلا من الله.<o:p></o:p>

اليوم السادس<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>

من أيام الفضائل والمكارم ...طوبى لمن أطعم لوجه الله وقد أطعمه الله وطوبى لمن أطعم لوجه الله على شح الزاد.<o:p></o:p>

<o:p></o:p>

اجتمعوا حول مائدتهم البسيطة بانتظار الأذان فقرع باب منزلهم متسولٌ جائع فأعطاه الأب الطبق الرئيس على المائدة فتذمر الأبناء <o:p></o:p>

ابتسم الأب بحنان: يا أحبائي نحن نملك الخبز واللبن لنفطر عليه نملك منزلاً نجتمع فيه لكن المتسول لا يملك أي شيء فاحمدوا الله على النعمة وكونوا على يقين من ترك شيئا أحبه لوجه الله أبدله الله خيرا منه في الدنيا والآخرة .<o:p></o:p>

قالت ابنته الصغرى: أنا أشتهي الأرز واللحم وقد مللت الخبز واللبن ومع هذا أحمد الله على نعمته وأتمنى أن يطعمني من خير الجنة .<o:p></o:p>

رفع الآذان وقد قرع الباب من جديد فتحت الفتاة الباب إذا به جارهم<o:p></o:p>

أعتذر يا صغيرتي على الإزعاج لكني أردت أن تشاركوني طعامي وترك لهم ما يملأ مائدتهم بأطايب الطعام والثمار.<o:p></o:p>

<o:p></o:p>

اليوم السابع<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>

<o:p></o:p>

من أيام الشهر الفضيل ...ليس الدين شعارات ترفع وصلاة تؤدى وصيام وحج إنما الدين خلق ومعاملة وسلوك.<o:p></o:p>

انتهوا من صلاة التراويح وهموا بالانصراف كل لمقصده تعالى صوت ثلة من الشباب تستنكر أن يخدم إمامهم رجلا كفيف ويلبسه حذائه فهم سيقومون بالأمر عوضا عنه<o:p></o:p>

ابتسم الأمام: والله إني سعيد بخدمته فالدين معاملة وأخلاق ليس صلاة وصيام فقط والله إني أكره أن ألقى ربي فيسألني لماذا أمرت الناس بالتواضع وعاملتهم بالكبرياء<o:p></o:p>

اتركوني وامضوا لحاجاتكم فإني بأخي بالله هذا أطرق أبواب الجنة. <o:p></o:p>

[align=center][tabletext="width:70%;background-color:black;border:4px inset silver;"][cell="filter:;"][align=center]

/
\

برائي المتواضع أجد أن :
روح المرء كالورد كلما ذكر الله أمامها سعدتْ وأنشرحت ..
وكلما وقعت عيناها على حروف الخير سمت وأرتقتْ ..

متاهة الأحزان ..
ثقي أيتها الفاضلة أن حروفكِ فيها نماء للروح
وفيها خير كثير لكل من حاد عن درب الصواب يوما ..
جعل الخالق ما تكتبين في ميزان حسناتكِ
يوم لا ينفع مال ولا بنون
وزادكِ بسطة في العلم والرزق
مودتي وتحيتي
منى

[/align][/cell][/tabletext][/align]

متابع يا متاهة الأحزان
لجمال الطرح هنا .. وكل عام وأنتِ بخير

الــمــنــى

\
\

أكرمك الله بشربة ماء لاظمأ بعدها

فهطولك كريم لاظمأ للحرف بعده

\

سعيده بمرورك النقي

دمت للخير مزن

محبتي

كـاريـزمـا

\
\

متبعتك شرف لي

مبارك عليك الشهر جعلك الله من عتقائه

لقلبك طيب المنى

اليوم الثامن <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>

<o:p></o:p>

من أيام الرحمة والبركة ... وصانا الرسول صلى الله عليه وسلم بالجار خيرا <o:p></o:p>

وللجار حق لا يختلف باختلاف الدين مالم تبدر إساءة تمس ديننا ورسولنا الأكرم والصحابة رضوان الله عليهم.<o:p></o:p>

<o:p></o:p>

عاد فارس للمنزل قبل أذان المغرب بدقائق<o:p></o:p>

أبو علاء: أين كنت ؟لم أعهدك تتأخر دون علم مسبق.<o:p></o:p>

ابتسم فارس بخجل: أعتذر منك يا أبي في طريق عودتي لم أجد حارس العمارة فعرجت لغرفته أسأل عن سر غيابه إذا به طريح الفراش يعاني من الحمى فبقيت إلى جانبه إلى أن زالت الحمى وتناول طعامه وشرابه.<o:p></o:p>

ربت أبو علاء على كتف ولده: تطعمه وتسقيه نهار رمضان وأنت العابد لله وـ<o:p></o:p>

فارس:على رسلك يا أبي إنما الله يطعمه ليل نهار وهو لا يعبده فكيف لا أطعمه وأسقيه نهار رمضان وهو مريض طريح الفراش والوحدة إنما أطعمته رأفة بحاله أما عبادته لغير الله فالله من يحاسبه عليها ويجزيه بها ما يستحق<o:p></o:p>

ضحك أبو علاء وقبل رأس ولده: حسنا بعد صلاة المغرب سنزوره إن شاء الله ونقوم على خدمته إن احتاج ذلك وليجزينا الله على ما نفعل لوجهه طلبا لرضاه ورحمته .<o:p></o:p>

<o:p></o:p>

اليوم التاسع <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>

<o:p></o:p>

من شهر الخير والبركات ... خير ما يترك ابن آدم بعد وفاته ابن بار وصدقة جارية لا يتوقف خيرها بموته...<o:p></o:p>

جلس الأبناء بعد وفاة أبيهم للحديث بأمر الطريق التي اقتطعها والدهم لجاره من حديقة منزله .<o:p></o:p>

فقال مروان:سأرفع سورا حول الحديقة وأغلق تلك الطريق وليعود أبو زاهر لطريقه القديم.<o:p></o:p>

فادي:لكن الطريق القديم وعرٌ جدا لا يصلح لمرور سيارة وشقه يحتاج لمبلغ كبير من المال وأبو زاهر بالكاد يملك قوت يومه.<o:p></o:p>

مروان:ذاك شأنه وحده أما أنا فسأغلق الحديقة كاملة ولا يستطيع أحد منعي فهذا حقي وحقكم.<o:p></o:p>

فادي :تستطيع ضرب سور على الحديقة وترك الطريق على حالـــ<o:p></o:p>

قاطعه مروان: هل جننت أترك 200متر من حديقة المنزل طريقا لأبو زاهر ...ما الذي يدفعني لفعل أخرق كهذا...؟؟<o:p></o:p>

دمع فادي حزنا على والده:لقد فتح أبي الطريق ووعد جاره بأن تبقى ما بقيت الدنيا إلا أن يشاء الله غير ذلك فكيف تنقض عهده بعد وفاته...؟<o:p></o:p>

هز مروان رأسه باسما: لقد وفى بوعده ما استطاع أما وقد مات<o:p></o:p>

فقاطعه شقيقه غاضبا: ويحك أتبخل على والدك بصدقة جعلها لوجه الله الكريم ...أما تعلم أن تلك الطريق صدقة جارية لا يقطعها إلا ولدٌ عاق.<o:p></o:p>

طأطأ مروان رأسه خجلا: ويحي كيف نسيت هذا اللهم اغفر لي زلتي حسنا سأترك الطريق على حاله لا بل وسأعبده على نفقتي الخاصة علي أكفر بهذا عن زلتي العظيمة.<o:p></o:p>

<o:p></o:p>

اليوم العاشر <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>

<o:p></o:p>

من أيام الرحمة ...هاد قد مضى الثلث الأول من رمضان ويحه من فرط فيه وأضاع أيامه دون صيام صلاة تلاوة وسعي على الرزق...<o:p></o:p>

منذ أن دخل رمضان اعتكف أبو وائل للصلاة ليلا والصيام والتلاوة نهارا وقد انصرف عن عمله مما أعجزه عن سد حاجة أبنائه من طعام وشراب<o:p></o:p>

زاره شقيقه الأكبر: هل تنوي البقاء معتكفا متفرغا للعبادة حتى نهاية الشهر الفضيل ...؟<o:p></o:p>

أبو وائل: كما تعلم عملي ثقيل جدا لا قدرة لي معه على قيام الليل وتلاوة النهار لذا قررت التفرغ للعبادة فقط في هذا الشهر.<o:p></o:p>

تسائل شقيقه:وأطفالك الجياع من يطعمهم ...؟<o:p></o:p>

أبو وائل :لهم الله يطعمهم ويسقيهم.<o:p></o:p>

نهض شقيقه يريد الانصراف: الله لنا جميعا يعيننا على أمور الحياة ويرزقنا وإني والله لا أشتكي القيام بأهل بيتك وإنما أردت أن أذكرك انما الأعمال بالنيات فإن قصدت طاعة الله فنومك عباده أكلك وشربك عباده وكذلك سعيك على رزق أهل بيتك عباده .<o:p></o:p>

التفرغ للعبادة أمرٌ عظيم والأعظم منه أن تتقي الله في أهل بيتك فتسعى لرزقهم ولا تتركهم عرضة لذل الجوع وقهر الحاجة.<o:p></o:p>

متاهة الاحزان...الله يبعد عنك الاحزان ويسعدك بالدنيا والاخرة ..
جزاك الله خيرا اخية
في ميزان حسناتك ..طرح قيم ومفيد ربي يعطيك العافية ..متابعة معك ..
مودتي يالغلا....

متاهة الاحزان يسعد مساااك بكل ما يسرك
ما اجمل تلك القطاف وما اروع تنسيقها
ابدعت والله
كانك ترشين الماء بوجوه الغافلين و توقظين ضمائرنا الغائبة
بحاجة للتذكير فالفقير محتاج و اهل الكتاب بحاجة ان نعرفهم باخلاق المسلمين
و المسلم الغريب بحاجه ان نقول له انت اخ لنا بالدين
ما اجمل و اروع ديننا مكارم اخلاق
فلنرحل عن من لا اخلاق ولا مكارم عندهم شوه الاسلام باسم الدين

بوركت يا غاليه بوركت

جنى الجنان

\
\

أكرمك الله بالعتق والغفران

متابعتك شرف لي ياجميلة

بوركت وبوركت خطاك

محبتي

نـسـيـانـ

\
\

كم هو غنيٌ مرورك بالروائع

كم هو لطيف حضورك ينير في الصفحات ما أظلم من زواياها

لاحرمتك ياروعة القطرات

محبتي

اليوم الحادي عشر<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>

<o:p></o:p>

من أيام الرحمة والعتق...أيا شهر الفضائل والمكرمات كيف تضيع منا أيامك وقد ترك البعض صيام نهارك لعلة أو...<o:p></o:p>

عاد فارس وقد ظهر عليه التعب من طول المسير استقبله<o:p></o:p>

والده: أين كنت يا ولدي في هذا الوقت من النهار ...؟<o:p></o:p>

فارس :حافظات الماء على الطريق كلها فارغة خرجت وصديقين لملأها.<o:p></o:p>

أبو علاء: الناس صيام ولا حاجة لهم بها فاترك الأمر عنــ<o:p></o:p>

ضحك فارس: يا أبي الحبيب ما عهدتك ضيق الأفق الطريق العام ملك لجميع الناس لجميع الفئات والأعمار هناك صبية من المارة لا يستطيعون الصوم هناك شيوخا عجز أفطروا لتقدم العمر أو بسبب تكالب الأمراض ونساء قد ثقل حملهن فعجزن عن أداء الفريضة وشباب منعهم الطب عن تلك الفريضة هناك عمال على طول الطريق يعملون تحت الشمس قد يسقط أحدهم بفعل حرارتها فيفطر مكرها برأيك ألا تحتاج هذه الفئة للحافظات وقد ملئت بما يطفئ نار ظمأهم ...؟؟<o:p></o:p>

خجل أبو علاء أن قد نسي أناسٌ أكرهتهم ظروفهم على ترك هذه الفريضة قبل رأس ولده...جزاك الله خير الجزاء وكتب لك بكل قطرة ماء ألف حسنة.<o:p></o:p>

اليوم الثاني عشر<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>

<o:p></o:p>

من أيام الرحمة ...تسابقنا الأيام مضيا لتتركنا منا من غنم بكل لحظة حسنه ومنا من غفل عن أبواب الخير المفتوحة له.<o:p></o:p>

خرجت أم ادهم على جارتها وقد ملئت الأحواض ببقايا الطعام والماء النظيف فسألتها: يا أم محمود لماذا تجهدين نفسك بتنظيف الأحواض وملئها ببقايا الطعام والماء النظيف..؟<o:p></o:p>

أم محمود: لأجل الطوافون بالليل يبحثون عن رزقهم ويعجزون عن طرق أبواب بيوتنا<o:p></o:p>

أم أدهم: أما يكفيك ما تطعميه للمساكين حتى شرعت بإطعام الضواري من كلاب وقطط...؟؟<o:p></o:p>

أم محمود: إنما أردت أن أستكثر من الخير ...ألم يخبرنا خير الأنام صلوات الله عليه وسلامه أن في كل كبد رطبة أجر أخبريني يا جارتي العزيزة لماذا ألقي بقايا طعامي في الحاويات وأحرم نفسي من أجر إطعام الحيوانات الشاردة الجائعة...؟؟؟<o:p></o:p>

ضحكت أم أدهم: جزاك الله خيرا هل في أحواضك متسع لبقايا طعامنا ...؟<o:p></o:p>

أم محمود: إن لم تتسع أوجدنا غيرها فهلمي لتجني معي الخير الوفير.<o:p></o:p>

<o:p></o:p>

الله الله و الله اقبل يا باغي الخير
اطفي غضب الرب بالصدقات
و فعل الخيرات
عمل واحد خالص لوجه ربك الكريم
و خباة بينك و بين ربك يالله يالله
هنوا انفسكم ان قبلت اعمالكم
انما الاعمال بالنيات فهنئيا لمن تكون نيته خالصه لوجهه الكريم
لو كنا نسمع فنعي ونعمل ما ظل طائر و لا دواااب جاعة او عطشة
و لما بقى مسكين يقرع الابواب يطلب رشفة ماء لو حرصنا على الاخر
لو راعينا الاخر
لو وضعنا انفسنا بمكان الاخر لما جرنا و لما عذبنا ولما وقفنا بوجوه الخير
ذا اسلامنا
و ذا ديننا
ومن لايقبل ان يفكر بالاخر فليجدد ايمانه و يغسل ادرانه

هذه القصتين ابكتني اخذتني لامي وما كانت قد قدمته لنفسها قبل ان تغادر هذه الدنيا

متاهة الاحزان
ولن نشبع ولن نسكت ونحن نردد زيدينا لعلنا نقرا ونعقل ونحرص على ان نقدم مما وعضتينا به

نـسـيانـ

\
\

رحم الله أمك وأسكنها فسيح جنته ...جمعك الله بها في جنان رحمته

جميلة أنت في كل مرور

تتألقين بكل حرف تسكبينه

لك حبي وتقديري

اليوم الثالث عشر<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>

من أيام شهر العبادات والتقوى ... نعبد الله صياما قياما وصلاة ولكن إذا غضبنا نسينا أن ثمة أمور رغم أنها مباحة شرعا إلا أنها ...<o:p></o:p>

<o:p></o:p>

هرع أبو علاء وزوجته على صوت الصراخ في منزل جاره <o:p></o:p>

لقد وقع سوء فهم بين الزوجين تطور لمشكلة بلغت مبلغ الطلاق بسبب عصبية أبو رامي .<o:p></o:p>

قام أبو علاء بتهدئة جاره وكذلك فعلت زوجته وبعد أن هدئت النفوس جلسوا سوية للحديث عن الطلاق وأسباب وقوعه.<o:p></o:p>

أبو رامي: لعن الله الشيطان فقد طغاني ساعة الغضب.<o:p></o:p>

أبو علاء : يا جاري علمي بك وقد التزمت الصيام وقيام الليل وتلاوة القرآن فلماذا تسمح لشيطان الغضب بالسيطرة عليك حد الوقوع في ما يبغضه الله منا ...؟<o:p></o:p>

أبو رامي: لعن الله الشيطان ...ماذا أقول لقد فقدت أعصابي.<o:p></o:p>

أبو علاء: حذار يا جاري من الوقوع في هذا المطب من جديد ...إذا أصابك الغضب قم فتوضأ ثم صلي لله ركعتين وجاهد شيطان الهوى ما استطعت فإن الله سبحانه جعل الطلاق أبغض الحلال إليه لا لنلجأ له كلما غضبنا إنما ليكون حلا إذا نفدت منا الحلول واستحالت الحياة إلى جحيم.<o:p></o:p>

أبو رامي: صدقت يا جار الرضا... لن أعود لمثل هذا بمشيئة الله ومساء اليوم إن شاء الله سأمضي لإمام المسجد ليخبرني ما أفعل في ما جنيت على نفسي وأهل بيتي هذا اليوم.<o:p></o:p>

ابتسم أبو علاء: أللهم فرج كربهم وأزل همهم واجمعهم في ظل رحمتك حسنا سأرافقك مساء إن شاء الله.<o:p></o:p>

<o:p></o:p>

اليوم الرابع عشر<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>

من أيام العتق والغفران...تمضي منا الأيام دون وعي وإدراك منا من غنم جل وقته بالعبادة والذكر ومنا من...<o:p></o:p>

دخل أبو علاء على أصدقائه بالعمل إذا بهم يتحدثون عن البرامج المسلية والمسابقات الرمضانية الشيقة والمسلسلات الغنية بالقصص المثيرة استمع لهم فترة وجيزة.<o:p></o:p>

أبو علاء: يا أصحابي يا إخوتي بالله منذ ساعة أو يزيد تتحدثون عن البرامج والمسلسلات لم يحدث وأن ذكر أحدكم برنامجا دينيا خالصا لوجه الله لم يتحدث أحدكم عن حلقات الذكر أو دورات تحفيظ كتاب الله<o:p></o:p>

والله يا إخوتي إنني بت أخشى أنكم نسيتم أنه شهر العبادات والاجتهاد بطلب الرحمة بتجديد التوبة ووالله إني أخشى أنكم نسيتم في غمرة متعتكم أن ثمة إخوة لنا يحتاجون للدعاء فهم مشردين خائفين جائعين يواجهون الموت كل ساعة فقط لأنهم يرفعون كلمة التوحيد عاليا. <o:p></o:p>

أبو فاضل: لم ننسى يا أخي لكنا بحاجة للترويح عن أنفسنا بين الحين والآخر.<o:p></o:p>

ابتسم أبو علاء: وهل كان صحابة رسول الله يروحون عن أنفسهم بمتابعة كل رخيص مبتذل يصرفهم عن ذكر الله ؟؟؟<o:p></o:p>

أبو فاضل: لكنها برامج راقية ومفيدة و...<o:p></o:p>

أبو علاء: لم أنكر هذا ولم أفتي بحرمة متابعتها ولكنها تكون رخيصة إذا ما قورنت بما يخسره رصيدنا للآخرة فالطريق طويل والزاد قليل.<o:p></o:p>

أبو فاضل: صدقت فيما ذكرت جزاك الله عنا خير الجزاء سأنصرف لذكر الله لعلي أدرك مافاتني من خير عظيم.<o:p></o:p>

<o:p></o:p>

اليوم الخامس عشر<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>

<o:p></o:p>

من أيام رمضان ...ها قد مضى نصف هذا الشهر الفضيل نعبد الله ليل نهار ولكن لكل عين سهوة ولكل نفس غفلة ...<o:p></o:p>

أتت أم سمير لزيارة شقيقها وقد حدثته عن خصام حل بينها وزوجها في الليلة الماضية .<o:p></o:p>

أبو علاء:دعي عنك الهم والكدر وأخبريني هل طلب زوجك أمرا فيه معصية لله ولرسوله كأن تفطري نهار رمضان دون عذر أو تتركي الصلاة أو الخروج متبرجة مكشوفة الرأس والجـــ<o:p></o:p>

أم سمير: أعوذ بالله أعوذ بالله أنت تعرفه حق المعرفة هو رجل يتقي الله في سره كما علنه فكيف يطالبني بالمعصية ...؟؟؟!!<o:p></o:p>

أبو علاء: إذن اغسلي وجهك بالرضا واتصلي به وطيبي خاطره حتى يرضى عنك فرضاه سبيلك للجنة.<o:p></o:p>

أم سمير : لكنه يغيظني بطلباته التي تأتي بأضيق الأوقات وأحرجها.<o:p></o:p>

أبو علاء: يا حبيبتي تقبليها بصدر رحب فقد قال صلى الله عليه وسلم لو أمرت المرأة أن تسجد لغير الله لسجدت لزوجها أما إن عجزتي عما يريد فلا ترفضيه بتعنت إنما بلين ورقه وأطلعيه على سوء حالك حتى لا تنالي غضبه فتلعنك الملائكة حتى الفجر.<o:p></o:p>

أم سمير: صدقت يا أخي والله لقد غفلت عن كون الملائكة تلعن من نامت وزوجها غضبان منها اللهم اغفر لي وارحمني سأتصل به وأعتذر منه.<o:p></o:p>

<o:p></o:p>

اليوم السادس عشر<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>

من شهر الخير والبركات ... يتزاور الأهل ويتواصل الأحبة في شهر رمضان أكثر من غيره من الأيام على أن البعض يثقل كاهله بالهدايا المكلفة ظناً منهم ...<o:p></o:p>

<o:p></o:p>

جلس أبو علاء يتحدث مع جاره فبدأ أبو رامي يتذمر من المصاريف الزائدة .<o:p></o:p>

أبو علاء: أين تذهب بكل هذا المال...؟<o:p></o:p>

أبو رامي: هدايا لشقيقاتي وعماتي وبعض أرحامي.<o:p></o:p>

أبو علاء:لكنك تكلف نفسك ما لا طاقة لها به. <o:p></o:p>

أبو رامي:هن أرحامي وواجبٌ علي زيارتهن وتقديم الهدايا لهن .<o:p></o:p>

أبو علاء: يا جاري هذه الزيارة ليست حكرا على شهر واحد في السنة كما أن صلة الرحم لا تكون بما تقدمه من هدايا باهظة الثمن إنما صلة الرحم أن تزور أهلك كل ما سمح لك الوقت بهذا أما الهدايا فاحمل ما تيسر منها ولا ترهق نفسك بالمصاريف الزائدة .<o:p></o:p>

هز أبو رامي رأسه باسما: صدقت يا جار بمشيئة الله سأتبع نصحك ولن أقطع أرحامي بعد اليوم ولن أكلف نفسي ما يفوق قدرتي .<o:p></o:p>

اليوم السابع عشر<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>

<o:p></o:p>

من أيام الرحمة...مضى رمضان وبدأ يطرق أبواب الرحيل ...طوبى لمن غنم فيه الخير الوفير...<o:p></o:p>

قرعت نوره باب حجرة والديها ففتح والدها الباب وقد بدا عليه الكسل والخمول<o:p></o:p>

ابنتي الحبيبة أتحتاجين شيئا في هذا الوقت المتأخر من الليل ...؟<o:p></o:p>

نوره: يا أبي مضى من رمضان ثلثيه تقريبا وما تزودنا للآخرة إلا باليسير وقد دخل الثلث الأخير من الليل فأردت لكما أن تقضياه بالصلاة والدعاء <o:p></o:p>

أن اللهم انك عفو تحب العفو فاعفو عني<o:p></o:p>

وأنت تعلم أن لكل متعبد في هذا الوقت دعوة لا ترد.<o:p></o:p>

قبل إبراهيم رأس ابنته: حسنا سأوقظ أمك تتوضأ ثم نجتمع للصلاة والدعاء.<o:p></o:p>

استدارت باسمة الوجه: سأستغفر ربي وأحمده إلى أن تأتيا.<o:p></o:p>

اليوم الثامن عشر<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>

من أيام الرحمة والغفران...ما أسرع مضيك يا رمضان <o:p></o:p>

خرج أبو علاء مع عائلته لكنه عرج لباب جاره فدقه<o:p></o:p>

أبو رامي:أهلا بك يا جار تفضل بالدخول.<o:p></o:p>

أبو علاء: بارك الله فيك كنت خارجا مع عائلتي للمسجد الجديد هناك سيقيمون الصلاة طوال الليل وسيلقي الإمام على المسامع بعض الدروس وقد تمنيت أن تكونوا معنا لتستفيدوا بإذن الله .<o:p></o:p>

أبو رامي: لكن المسجد الجديد بعيد من هنا وــ<o:p></o:p>

أبو علاء: على قدر المشقة يكون الأجر<o:p></o:p>

ضحك أبو رامي: جعل الله نصيبك في الجنة حسنا انتظرونا بضع دقائق لنمضي سوية.<o:p></o:p>

اليوم التاسع عشر<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>

<o:p></o:p>

من أيام العتق من النار ...من أيام تصفيد الشياطين وفتح أبواب الجنة للتائبين<o:p></o:p>

<o:p></o:p>

نظر حازم للشاب المقعد بغضب ونفث التبغ في وجهه:<o:p></o:p>

أخبرني يا هذا أما مللت من طرق باب داري ؟؟

ابتسم الشاب:وهل يمل العبد من الدعوة إلى الله ...هل أمل من إخبارك أن الله يحبك...؟؟!<o:p></o:p>

قهقه حازم بسخرية: صدقا ما تقول ؟كيف يحبني وأنا أعصيه بالجهر كما بالخفاء؟؟؟<o:p></o:p>

الشاب: يحبك وقد سخرني لدعوتك كي تعود عن ضلالك لو أنه لا يحبك لصرفني لغيرك من الناس أو لأقعدني عنك طول الطريق.<o:p></o:p>

حازم: طول الطريق ...لكن أين تسكن..؟؟<o:p></o:p>

الشاب : في القرية الواقعة على قمة الجبل.<o:p></o:p>

صعق حازم :وتأتي من هناك لتدعوني إلى الله <o:p></o:p>

الشاب: بل وأصل إلى المدن البعيدة كي أدعو من استطعت من الناس.<o:p></o:p>

حازم: لكنك مقعد والطريق ــ<o:p></o:p>

الشاب: الدعوة إلى الله لا تحتاج لرجلين بل لقلب تعلق بالله ونفس تتوق شوقا إلى جنانه.<o:p></o:p>

طأطأ حازم رأسه وقد ألقى لفافة التبغ من يده: ويقبل توبتي بعد كل ما فعلت <o:p></o:p>

الشاب: قال تعالى <o:p></o:p>
<TABLE style="MARGIN: auto auto auto -0.75pt; WIDTH: 100.36%; BORDER-COLLAPSE: collapse; mso-yfti-tbllook: 1184; mso-padding-alt: 0cm 0cm 0cm 0cm" class=MsoNormalTable border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%"><TBODY><TR style="HEIGHT: 34.95pt; mso-yfti-irow: 0; mso-yfti-firstrow: yes; mso-yfti-lastrow: yes"><TD style="BORDER-BOTTOM: #f0f0f0; BORDER-LEFT: #f0f0f0; PADDING-BOTTOM: 0cm; BACKGROUND-COLOR: transparent; PADDING-LEFT: 0cm; PADDING-RIGHT: 0cm; HEIGHT: 34.95pt; BORDER-TOP: #f0f0f0; BORDER-RIGHT: #f0f0f0; PADDING-TOP: 0cm">قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم <o:p></o:p>

</TD></TR></TBODY></TABLE>

صدق الله العظيم<o:p></o:p>

جلس حازم مكانه باكيا يطلب من الله الرحمة والغفران بينما دفع الشاب عجلات عربته مبتعدا باسم الوجه : كن صادقا في توبتك ولا تيأس من مغفرة الله لك بقي من رمضان عشرة أيام اقضها بالعبادة والدعاء وإني أسأل الله الذي جمعني بك في الدنيا الفانية أن يجمعني بك في جنة الخلد الباقية.<o:p></o:p>

يالله يالله
سبحان من يسخر الناس للناس و هذا و الله هو خلق المسلم حريص على جاره يحب لجاره ما يحبه لنفسه
يمنع اذيته و يتمنى له الخير بل و يحرضه على فعله
اسمحي لي ان اضع حديث لابن عباس وان كان ضعيف لاجل تبيان كيف يحرص الاسلام على خلق المسلم

عن ابن عباس - رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم ـ : ( ألا أنبئكم بشراركم؟ قالوا: بلى إن شئت يا رسول الله، قال: إن شراركم الذي ينزل وحده، ويجلد عبده، ويمنع رفده. أفلا أنبئكم بشر من ذلك؟ قالوا: بلى إن شئت يا رسول الله. قال: من يبغض الناس ويبغضونه، قال: أفلا أنبئكم بشر من ذلك؟ قالوا: بلى إن شئت يا رسول الله. قال: الذين لا يقبلون عثرة ولا يقبلون معذرة ولا يغتفرون ذنباً، قال: أفلا أنبئكم بشر من ذلك؟ قالوا : بلى يا رسول الله : قال : من لا يرجى خيره ولا يؤمن شر5 ) .

متاهة الاحزان فان لله في دنيا الله نفحات لا يظفر بخيرها الا الاصفياء السمحاء الذين يتمنون للناس و للغير الخير

بارك الله بعطاءك يشبة الماء الذي يروي الصحاري فترتدي الاخضرار

ما شاء الله تبارك الله على هذا العطاء و الفكر كنوز جميلة كل يوم دانة و ياقوت

[align=center][tabletext="width:70%;background-color:black;border:4px groove burlywood;"][cell="filter:;"][align=center]

/
\

هو ما ذكرته الأخت الغالية / نسيان
تبارك الذي وهبكِ من الأبجدية ما يساعد على كتابة هذه الدرر والنفائس لأدبية الرائعة
هنا مقتطفات من زوايا الحياة تنوعت وتعددت لكنها في النهاية تدعو لشيء واحد
أغتنام العمر والوقت بما يرضى الخالق
والحرص كل الحرص على الأستفادة من الأيام في الطاعات والذكر ..
وحتما لا مانع من الترفية والنوم ولكل لنحرص على خيرات رمضان
التي لربما لا تتوفر على في غيره
فأبواب الخير مفتوحه وابواب الشر موصدة ..
والنفوس في رمضان لها همة ليست كسائر أيام العام
رب أجعل كل حرف كان هنا في ميزان حسناتها
وتقبله قبولاً حسنا يوم لا ينفع مال ولا بنون ..

متاهة الأحزان ..
بصمة رائعة وإرث أدبي عظيم تركته هنا
لا حرمكِ المولى أجره وثوابه ..
كل التقدير والأمتنان لهذه الروائع
منى
[/align][/cell][/tabletext][/align]

تستحق والله متاهة الأحزان وسام على هذا المتصفح الجميل

متاهة الاحزان اسمحي لي بهذا البيت
دنياك عطر و احلام مجنحة**** يحيا الربيع بها طيبا و ريحانا
فما تكتبينه غاليتي ياخذنا لعوالم و للنفوس نغوص و نتعلم
عجبي لمن يضمر الشر لقلوب ما تعرف الاذية بوركت يا غالية