![]() |
خاب ظني في بقائك ولم يخيل لي أني سأبكيك يومًا..
|
ليت البياض يكسو قلوبنا إذا شاخت كما يكسو شعورنا إذا شخنا..!
|
أعدّ نفسي لملء فراغ عظيم سيحتلني... لست أدري,, هل أملأه بالوقوف على أدق التفاصيل التي جمعتني بك.. أم أملأه فخرًا أن أنجزت وعدي لك,, وبرّأت ذمتي من عهد أثقلني خمسة أعوام.. |
وحدك يعلم ... أن الفراغ عدوي اللدود.. وأنه آلة تدميري... كنت في زمانك تعد آلات الحرب عني.. وتخوض معه أشد المعارك وتنال منه قبل أن ينال مني.. والآن أرى عدوي مقبلًا من جديد,, والنصر يبرق في عينيه وقد نالت الدنيا من خصمه,, وبقيت أنا في وجهه,, عارية من درعِ نجاتي منه.. ....... |
يا عــــــــدوي:
لا يغرنّك فقدي درعي فقد أُودعت في روحي أسباب النصر على كل عدو لي وله... |
تجاهلت أشواقي بما يكفي وتناسيت بعدك.. وأدرت ظهري عن الانكسار لغيابك,,,
وحاولت أن أمضي في طريقي وأن أجبر انكساري,, لتعود بي الحياة كما كانت من قبل.. فوجدتني في دوامة لا حدود لها... تدور بالذكريات من حولي وتستوقفني كل ذكرى,, وتذكرني بأن الحياة لا يمكن لها أن تكون كما كانت من قبل.. تجبرني على الإنكسار الذي تأباه نفسي!! وتذكرني في نعيم زال.. نعيم لطالما سعيت لاستعادته دون أن أدفع ثمنه!! |
أرقب الأيام,, بفضول وخوف..
لطالما قوي إيماني بذاتي.. وكانت أحلامي مصدر قوتي وإلهامي.. لكنني وضعتها جانبًا,, ووجدت غيري لي حجة لتركها.. أعلم أن ما صنعت نقيضًا لمبادئك قبل أن يكون نقيضًا لمبادئي.. لأننا لم نكن يومًا مستسلمين لبشر قط! |
عايشت شرود ذهني ليال عديدة وكان جل ما أخشاه فيها أن أستيقظ ذات ليلة وأجدني في ديار بعيدة وحدي.. أهيم في كل واد.. |
كان معنى الخوف في قواميسي أن تسافر وحدك وأن أمضي بقية عمري أركض خلف سراب مُضِلّ ونعيم زائل... وأن تحتويني وجوه تحاول أن تعيد إلى الأمان الذي غاب معك.. وتفشل |
كانت دموعي تسبق شرود ذهني في غيابك وتسبق هذياني في فقدك ,, صحوتي.. فما تلبث أن تطرد ذلك الشرود,, فأفوق على إيمان راسخ أن يوم سفرك سيكون ذاته يوم وفاتي... |
الساعة الآن 07:48 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع قطرات أدبية 2009