![]() |
رائع وجميل هذا الجهد للإرتقاء بتطوير الذات من خلال تحليل مقالات
لكتاب وأدباء كبار وأن نقارعهم بالحرف هنا من خلال هذا المتصفح المبارك كصاحبته الرائعه الفاضله اللمياء ، إستمتعت كثيراً وأستفدت من أجمل المجهودات والأفكار التي وجدت بالمنتدى ومن أقواها . |
اقتباس:
القرار مُلخص القول " كنت أنتظرك من زمن .. فـ لما تأخرت ؟ " كُن بالجوار .. و لا تغيب فأنا بصدق أحتاجكم لميـاء! |
لا عليك وحتى وإن غبت تأكدي بأني من المتابعين ولو إضطررت لسرقة
بعض الوقت ، ليس مجاملة ولست مضطراً لذلك مثل هذا الموضوع يحمل الكثير من الفوائد ، لن أستطيع حصرها مثل التشجيع على قراءة النافع وليست مجرد قراءة بل بفهم وتعمق ... والكثير ليس المجال لحصرها فهي واضحة ومعروفه ، مرة أخرى شكراً لمياء وأكثر فهذا القسم يحتاج لكل ما هو رائع ومميز . |
اقتباس:
أعلم أنك بالجوار و هذا ما يجعلني دوماً في حالة إبتسام لميـاء! |
مهمة الكلمات في نهاية أسطر مقالة قرأتها منذ فترة ، وردت حكمة مفيدة للفيلسوف الصيني القديم " شوانغ تزو " تقول بالحرف : مهمة الكلمات أن تحمل أفكارا ، وحين يتم استيعاب الفكرة تنسى الكلمات . أقف أمام هذه الحكمة متسائلاً ، ترى كم من الكلمات التي قيلت عبر التاريخ البشري ولم يؤخذ بها ربما كانت حاضنة لأفكار تستحق أن يؤخذ بها؟ كذلك ترى كم من الكلمات التي قيلت ولم تكن حاضنة لأية فكرة ومع هذا أخذ بها لاعتبارات ذاتية على سبيل المثال ولم تعط ثمرا طيبا؟ في التاريخ البشري أكداس من الكلمات ، لو أنها كانت قابلة للنخل لتبين للقارئ أن العديد منها كان يجب ألا يُنطق بها لعدم فائدتها، ولتبين له كذلك أن العديد منها لم تلق أذنا صاغية فذهبت عبثا أدراج الرياح . يتضح لنا ذلك من خلال قراءة ما يعرف بالأقوال المأثورة ، وفي مقدمة ما يمكنني استعارته في هذا السياق قول الفيلسوف الألماني الشهير غوته : الرجل العنيد لا يحمل أفكارا ، بل أفكاره هي التي تحمله . وبعودتنا إلى وقائع القرون والسنوات التي خلت، نلاحظ أن التشبّث بالكلمات ، لمجرد عادة التشبث ، غالبا من أدى إلى الانحراف عن جادة الصواب ، وخصوصا في الحالات التي لا يقيم المتحدث فيها للآخر وزنا ، كما هو حال هذا الآخر أيضا في حالة رد الفعل . ومن هنا يكون التشبث بالكلمات رديف العناد في التعامل بين الناس ، وخصوصا الذين لا يحترمون حقوق الآخرين في التعبير عن آرائهم حول قضية ما يجري طرحها على بساط المناقشة لسبب أو لآخر. إن التشبث بالكلمات بفعل العناد يعني عدم التنحي المتحدث عن موقفه حتى في حال تبين له أنه على خطأ أو كان على خطأ. ولهذه الاعتبارات غالبا ما تولد الشرارة بين المتحاورين وصولا إلى درجة الاشتعال . في عالمنا اليوم ، كما هو في عالم الأمس القريب أو البعد نسبيا ، العديد من الأمثلة عن الأفكار التي حملت أصحابها ولم يكونوا قادرين على حملها. ومن هنا مصدر الكذب حتى على الذات. وليس صحيحا أن الكلمات التي تحمل أفكارا يمكن أن تندرج تحت ما يسمى بزلات اللسان وتكون حقا مقنعة بأنها كذلك ، وخصوصا عندما تصدر عن أناس في مستويات رفيعة في مجتمعاتهم . وفي المقابل أيضا ليس صحيحا القول بأن الكلمات حين تختار بدقة وبعناية لا تحمل أفكارا وبالتالي يمكن أن تضل طريقها إلى سمع الآخرين . إن أقوالا وكلمات وردت على ألسنة المشاهير من رجال الفكر على مدى التاريخ الطويل ، وتركت بصمتها في ذاكرة القارئ أو المستمع، ليس عبثا أن تبقى عالقة في الذاكرة البشريّة إلى قرون وسنوات آتية ، لو لم تكن جديرة بأن تحمل أفكارا ، وإن تكن قليلة العدد نسبيا قياسا على عدد الكلمات التي قيلت في مناسبات استدعت خدمة المصالح . في مجال خدمة المصالح ، سواء على مستوى الأفراد أو الدول ، ثمة ما لا يعد ولا يحصى من الكلمات التي عنت شيئا وجاءت ترجمتها على أرض الواقع عكس ما عنته . ولهذا الاعتبار غالبا ما اصطبغت قرون وسنوات طويلة عاشها الإنسان يعاني من تبعات الكذب وتشويه الحقائق بصبغة الخداع . وفي عصرنا الحالي ، منذ أن تشاركنا مع الحلفاء في الحرب العالمية الأولى ، البراهين لا تعد عن معاناة بلادنا العربية في الشرق الأوسط من تبعات الكلمات المعسولة تلك التي كشفت الأيام أنها لم تكن معسولة بل كانت كالسم في الدسم ، ذلك لأنها لم تكن تحمل أفكار أصحابها بل الأفكار كانت تحملهم ، ولهذا كان سقوطهم في التجربة . د / إسكندر لوقا |
سيدة المكان
المنى ما بالأعلى " يحتريك" اللميـاء! |
اقتباس:
اقتباس:
/ \ اللمياء .. لروحكِ المتوهجة نوراً وعلما باسقات من ود عميق .. مقال من النوع الدسم، يحتاج لتروي ووقفة عميقة قبل العروج ثانية لهنا .. لحين عودة .. لكِ مني وافر الشكر وعظيم الأمتنان . . منى |
/ \ تحية من الغفورمعطرة بأريج الود لجميع الأرواح الطاهرة المُتابعة لهذا الطرح الراقي .. وسلامٌ الله ورحمته وبركاته / أما بعد .. :: المقال هنا برأئي .. مادة أدبية دسمة ويحتاج إلي شيء من التركيز والقرأءة عدة مرات للوصول إلي خيوطه المطروحة والتي ذكرها الكاتب، مع محاولة الربط بين ما جاء هنا وبين حقائق الأمور التي نمارسها قولاً وفعلاً .. وأجدني أوافق الكاتب هنا فيما رمى إليه من قول .. حيث لا يخفى على أحد قوله عز وجل : ( أن الكلمة الطيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ) وقوله عليه الصلاة والسلام : ( رب كلمة أودت بصاحبها سبعين خريفا في النار ) ومن هنا يتضح فعلا أن : هناك من الكلمات ما يكون تأثيره عميقا في نفس القاري وعلى أذن المستمع وفي قلب العاقل وهذا النوع من الكلمات حدودها تتعدى الحدود الجغرافية للمكان والزمان اللذان قيلت فيها .. كمثال : الأحاديث النبوية الصحيحة، أقوال الخلفاء الراشدين والصحابة والتابعين وممن شهد لهم التاريخ بالأبداع والعبقرية سواء من المسلمين أو غيرهم ، ومثل تلك الكلمات تتناقل من دولة لأخرى ومن جيل لآخر حتى يرث الله الأرض ومن عليها . أما النوع الثاني من الكلمات فهو الكلمات الخبيثة، والتي والعياذ بالله يمكن ان تُردي بصاحبها إلي المهالك ولربما توصله إلي الكفر والألحاد. وهذا النوع من الكلمات أشد فتكا بصاحبه فهو أن صح التعبير كالسم في العسل، ولخطورته أشارت السنة النبوية لذلك في عدة مواضع منها على سبيل الذكر : (وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ فَيَكْتُبُ اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا سَخَطَهُ إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ ) ( ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس على وجوههمأ و على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم ) . ولا يخفى أيضا على أحد أن هناك علاقة بين الكلمة والقلب وردة الفعل : فقد روى أنس عن النبي –صلى الله عليه وسلم- "لا يستقيم إيمان العبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه" بمعنى أن القلب يتبع اللسان، واللسان يتبع القلب، وهذه عملية عجيبة، فالمسألة متداخلة، والمسألة تدل على أن الإنسان وحدة واحدة. ويظهر هذا جليا في المحاورات والنقاشات، ولحظات التعصب البشري بأشكاله المختلفة، حيث نجد البعض يستحيل أن يتنازل عن رأئه حتى لو كان خاطئا، ويستحيل أن يعترف بالخطأ ، كما نجد ان هناك نسبة من الناس في لحظات العصبية يقولون ما لا يجب قوله من الكلمات والتي لربما تؤدي إلي نزاعات وفرقة وأنهيار للكثير من العلاقات البشرية ( علاقات الزواج، الحب، المصالح الشخصية، الصداقات، ... ) وللأسف الشديد أيضا سبب فرقتنا عائد إلي هذا الأمر وهذا سبب من الأسباب الداعية لحدوث الفتنة بين الأقوام أو المعارك بين البلدان، أو لقبول المهانات كما هو حالنا العرب في الكثير من المواقف والتي أتضح لنا فيها أننا أصحاب شعارات أكثر من أصحاب فعل حقيقي، وما ذلك إلا لأن قلوبنا ما أستقامت حتي تستقيم أقوالنا فأفعالنا.. همسة أخيرة : روي أن النبي –صلى اله عليه وسلم- رأى في رحلة المعراج أن ثورا كبيرا يخرج من ثقب إبرة ثم يريد أن يعود فلا يستطيع فتعجب وسأل يا جبريل: ما هذا؟ قال: هذا هو الرجل من أمتك يتكلم بالكلمة، ثم يريد أن يعيدها أو يسترجعها فلا يستطيع.لذا فلنحذر من هذا كثيرا. اللمياء .. أتمنى أن أكون وفقت في إضافة المفيد هنا إن أحسنا فمن الله وإن قصرنا فمن أنفسنا ومن الشيطان أعاذنا الله وإياكم والجميع من زلآت اللسان مودتي ومحبتي |
الساعة الآن 04:21 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع قطرات أدبية 2009