قطرات أدبية

قطرات أدبية (https://qtrat.com/vb/index.php)
-   قــطــرات الـقـصـة والروايــة (https://qtrat.com/vb/forumdisplay.php?f=19)
-   -   يـومـيـاتـ صـائـمـ ~~~نشر اول (https://qtrat.com/vb/showthread.php?t=2998)

نسيان 29-07-12 11:09 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متاهة الأحزان (المشاركة 73368)
اليوم السادس لشهر كثير الفضائل بطيء الحضور سريع الرحيل...


طوبى لمن اغتنم أيامه ليزرع غرسا يحصده يوم لا ينفع مالا ولا ولد ...
أتت جدها تحمل له الغداء والدواء باسمة الوجه: السلام عليكم يا جدي أما يكفيك تعبا لهذا اليوم...؟
دمع الجد بحزن: أي عمل يا ابنتي أما أدركني شهر الصيام والقيام مقعدا في فراشي منهيا عن الصيام...
ربتت على كتفه بحنان :ستشفى بإذن الله وتعود صائما قائما كما اعتدنا ...ثم أي أمر يبكيك وأنت تستغل النهار بطوله لتدريس الأطفال آيات القرآن وتحفيظهم إياها والليل لتدارس القرآن مع رواد مجلسك من رجال وشباب ...؟
رد الجد: يبكيني يا ابنتي طول الطريق وقلة الزاد أكرميني بدعائك الطيب كلما رفعت أكفك للسماء

رفعت أكفها تدعو له بالعفو والعافية ورفع كفيه يناجي ربه أن لا يقبضه إلا صائما قائما بين يديه يصلي


ابكتني هذه يا متاهه لا اعلم لم
لم تحمل اي شيء يدعو للبكااااء
ولكني اعرف ذا الشعور عشته مع والدتي الله يرحمها بمرضها
يتاففون من الترخيص يريدون لآخر رمق ان يكونوا مع الله بكامل طاهرتهم و قوتهم وعطاءهم
لانهم جبلوا ان يكونوا عباد الله الشاكرين

احساس مؤلم ان تكون ضعيفا مستضعف استضعفك المرض
و ضعيفا لانها سنة الحياة

متاهة
قبلة على راس الابدااااع يا غالية
بوركت
مسمتعين
نسيااان

نسيان 29-07-12 11:17 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متاهة الأحزان (المشاركة 73369)
اليوم السابع من شهر رمضان
ويل لمن يتطاول فيخلف ورائه كتاب الله متبعا ما تملي عليه نفسه الأمارة بالسوء...
اجتمعت الأسرة بعد وفاة الأب بفترة قصيرة بحضور المحامي لسماع الوصية التي وزع فيها ماله على أبنائه وبناته إلا ابنته الكبرى ...
فرح الأبناء بما حصلوا عليه إلا الابنة الصغرى نظرت لشقيقتها الباكية وأطفالها الأيتام ...
ويحكم أفرحتم أن حرم الأيتام حقهم في ماله وأحسبه يعذب فيهم أم فرحتم بمقاسمته الذنب وحمل الأوزار على أكتافكم...؟؟؟!! أنا لا حاجة لي بالمال سأرد حصتي على أختنا الكبرى
نهض رائد :والله لن أقبل قسمة لم تأتي كما شرع الله لذا سنعيد توزيع المال كما فرض ربنا وسأرد قسما من مالي على أختي وأيتامها علي بهذا أطهر نفسي ومالي وأكفر عن ذنبي حين فرحت بأخذي ما ليس لي به حق

عجيب امر ابن آدم يغادر هذه الفانية بظلم اقرب الناس اليه فلذة كبده
وان اخطأت و حملت وزرا اين ولا تزروا وازرة وزر اخرى
اين هو امام رب العالمين عندما يوضع الميزان وكفته مختله بظلمه
رحم الله من قال عينوا ابناءكم على بركم
والله انه ليحتاااج الى توضيح من قبل منابرنا الدينية
بعض الاباء يتركون بناتهم وان اخطأوا الى الذئاب تفترسهم اكثر من زمانهم
يا حسرة عندما يرتفع عويلة وهو يودع الى حفرته الاخيرة و الى مسكن الدود
كاني اسمع صراااخه ارجوني لعلي اعمل صالحا ..
جميل الختام و بهذا الزمان عندما نجد الاخ يبيع اخته من اجل حفنة من الدنانير
نسياااان

الــمُــنـــى 29-07-12 12:47 PM

[align=center][tabletext="width:80%;background-color:black;border:4px inset sienna;"][cell="filter:;"][align=center]
/
\

الحرف هنا كالمطر حين يغادرنا يترك لنا
رائحة تبعث في النفس الراحة والأنس والعذوبة ..
واصلي ،،
فالجميع متابع بإذن الله
منى

[/align]
[/cell][/tabletext][/align]

متاهة الأحزان 29-07-12 04:20 PM

نـسـيـانـ

\
/

رحم الله والدتك وأسكنها فسيح جناته

وجمعك بها في جنة عرضها السماء والارض

\
/

مرورٌ كالمطر

يثمر جمالا يبث السعادة والخير

لاحرمتك غاليتي


متاهة الأحزان 29-07-12 04:21 PM

الـمــنــى

\
/

تنحني الحروف شكرا لروعة حضورك

لقلبك جنائن الياسمين

متاهة الأحزان 29-07-12 04:36 PM

اليوم العاشر من رمضان ...
حريٌ بنا أن نصبر على الابتلاء بل نشكر ونذكر فنحن في شهر تضاعف الحسنة بعشر أمثالها...
رقد أبو رامي في المشفى إثر وعكة صحية وقد زاره أبو علاء ليجده متبرما ضجرا يمزق الصحف يلقي بالهدايا ويصرخ بزواره من أفراد أسرته ...
أبو علاء:هداك الله يا جاري ما كل هذا ...؟!!
أبو رامي :الألم الألم لا يطاق لعن الله المرض كيف أتاني ولعن الله هكذا طب وأطباء هم بهائم ليسوا أطباء.
ربت أبو علاء على كتف جاره: سامحك الله استغفر الله وتب إليه فأنت لعنة من لا تجوز عليه من الله لعنة ولم تكتفي بل وتعترض على قدرٍ ألم بك
يا جاري اغتنم ألمك كفرصة لنيل الجنة بالصبر والدعاء فالصبر مفتاح الفرج بالدنيا ومفرج الكر بات في الآخرة .

متاهة الأحزان 30-07-12 01:43 PM

مضى الثلث الأول من رمضان
شهر العبادة والطاعات ...أسفي على من فرط فيه وضاع منه الخير الكثير
وطوبى لمن غنم الرحمة والغفران ...
دخل المصلى ليجد ابنته باكية ترفع أكف الضراعة لله بالدعاء تتوب لله وتتمنى أن يرزقها التوبة النصوح الصداقة التي لا عودة للذنب بعدها.
انتظر حتى فرغت من دعائها مسح خديها بحنان: ترى أي ذنب اقترفت يا صغيرتي حتى تتوبي لله باكية بألم ...؟
ردت عليه: إن ابن آدم خطاء وخير الخطاءين التوابين وإن الله يا أبي يحب أن يتوب له عبده بالليل عما جرح بالنهار وبالنهار عما غفل عنه في الليل
انه يحب أن يقبل عليه عبده بالتوبة كل حين ...أما أنا فأجدد توبتي كل فجر وكل مساء لعلي أفوز برضا ربي وجنان رحمته.
ترقرقت الدموع من عينيه: ما أحوجنا للتوبة كل حين سأتوضأ وأعود لكي نتوب لله سويه ونطلب منه العفو والعافية بالدنيا والآخرة

نسيان 31-07-12 10:09 AM

ما اجملها من قلوب حاضرة عرفت الله حق معرفته
جميل ان يكون بين الرب و العبد طريقا ممدود نعرج بالدعاء و الاستغفار و تتنزل علينا الابتلاء و الرحمااات
و نقدم الصبر و الحمد و الثناء

بعض الذنوب وان عظمت قد تغفر
اكبر الذنوب اكل لحم اخيك ميتا
اعراض الناس
و بهتان الناس
و رمي المحصنات الغافلات
هنا اي صحيفة ستطوى و بأي يوم ستنشر
والعباد تريد حقها منك

واين ذلكموضع قدم ذالك الرجل الهماز مشاء بنميم
عندما توضع الموازين و تاتي العباد كلا يريد حقة منه

غاليتي
التوبة بين العبد و الرب و لكن كيف ان ظلم العبااااد و شهر بهم و همز ولمز و اكل لحومهم
ورمى المحصنات الغافلات
نحتاج الى توبة و اقلاع عن الذنب حتى تحفظنا السماااء من غضب الرب سبحانه فيسلط علينا من لا يرحمنا

مستمتعين
امطرينا فما تقدمينه من مشاهد يومية انما تذكرة لمن شااااء

سلمت و حفظك الله الله و حفظ لنا الفكر و الدوة
نسياااان

متاهة الأحزان 02-08-12 12:43 AM

نـسـيـانـ

\
/

مطرٌ أنت

أينما كنت هطلت السعادة على القلب

لحضور كهذا كل الشكر والامتنان

متاهة الأحزان 02-08-12 01:08 AM

اليوم الثاني عشر من رمضان ...
ويل لمن غفل عن صلاته ظناً منه أن غيرها من العبادات يكفينا ...
حضرت رنا لزيارة صديقتها ورد ...دخل وقت صلاة العصر ولم تقم ورد لأداء فريضتها كزائرتها ...
رنا:ألديك عذر يمنعك الصلاة ؟؟؟
ضحكت ورد: يمنعني الصلاة وأنا صائمة لكني أحس بالكسل والخمول
رنا:لا تؤجليها قد تضيع منك و...
قاطعتها :إن الله غفور رحيم ثم إني صائمة ولدي فرصة القضاء ثم إن الوقت معي لازال طويلا ...
هزت رنا رأسها بأسف: أي وقت وقد يدركنا الموت بعد لحظات يا حبيبتي الصوم والزكاة وغيرها من أعمال الخير سترد عليك يوم الموقف العظيم إن تركت صلاتك
حدقت الأخرى بذهول ـ لا تنظري لي هكذا تراك أما علمت أن بين العبد وبين الشرك ترك الصلاة لا تسلمي نفسك لشيطان الهوى متهاونة بصلاتك فانه والله يوم القيامة سيكون عليك وبالا .
دمعت ورد :ويحي كيف غفلت عن هذا ...اللهم اغفر لي وارحمني وأكرمني بعفوك قامت لصلاتها ورنا تنظر بعين الرضا وتتمتم بالدعاء لها .

متاهة الأحزان 02-08-12 01:10 AM

اليوم الثالث عشر من رمضان
يمضي بنا العمر متعللين بالعجز عن أداء النوافل بل وبعض الفروض ولكن ...
لفتت انتباهه نظافة المسجد طوال النهار حتى أن عمال النظافة لا يجدوا ما يحتاج لهم فعمد لرقابة المكان حتى انه صدف شابا أكتع برجله قصورٌ واضح يحمل مستلزمات التنظيف مغادرا المسجد ليلا يستتر تحت جنح الظلام ...
فاستوقفه :أتقوم على خدمة المسجد ...؟
طأطأ الشاب رأسه: دعني امضي بحال سبيلي
لكنه ألح عليه: من يدفع لك لقاء خدمة المسجد ...؟!
ترقرقت الدموع من عيني الشاب: هو بيت الله من أخدمه والله يدفع لي أجري في يوم لا ينفعني فيه إلا عملٌ قصدت به وجهه الكريم.
صعق الرجل :لكنك بحال لا يسمح لك بعمل ثقيل كهذا
الشاب :والله إني أفضل حالا حتى منك ـ فقد سبقتني يدي إلى جنات العلا وبقيت برجل مصابه تجاهد لتعينني على قضاء حاجتي وأصبر على بلائها أيما صبر كي تكون سبيلي للجنة رجوتك اكتم ما رأيت ودع عملي بيني وبين رب العباد عبادة لا أرتجي منها إلا رضاه
مضى في حال سبيله ليرفع الرجل أكفه ضارعا بالدعاء
اللهم ارزقني عزيمته اللهم ارزقني صدق نيته وارزقه جنات عفوك غفرانك ورحمتك



نسيان 03-08-12 02:22 AM

13
السعاده امنية يحلم بها الكل
يحظى بها اناس قليلة جدا كهذا الشخص سعادة بأن الله يراه ومطلع على ما يقدمه

غاليتي قلب الانسان دليلة واقولها عن قناعة و يقين كلنا نستشعر متى يكون الله معنا ومتى يبتعد عنا
هو في قلبنا ان اقبل القلب على ذكره و اجل بالثناء عليه
وهو في افعالنا ان قدمناها لا نرتجي الجزاء و لا الشكر لان ما عنده ابقى
وهو في ضميرنا عندما نتعامل بضمير ونعطي بضمير و نحب بضمير و نبغض بضمير و نهجر بضمير و نتخاصم بضمير و نتفارق بضمير
الله عندما يسكننا الله بضميرنا و نستشعره
يصرف عنا امور كثيره و لكن بعد ذلك نكتشف انه الله الحافظ الحفيظ ما اعطى ليمنع وما منع لما اعطى
غاليتي
سعداء من عرفوا الله حق معرفته و الحمد لله
كتاهة الاحزان
ما زلنا ننتظر المزيد و ندعوا لك بظهر الغيب ان يبارك الله لك بالاوقات التي سلبت من الناس دون ان تدري فيما افنوا تلك الاوقات


مودتي و احترامي و تقديري

نسياااان

متاهة الأحزان 05-08-12 03:40 PM

نـسـيـانـ

\
/

صدقت بكل حرف كتبتيه يارائعة

بوركت وبورك مدادك الخير

لقلبك جنائن الياسمين

متاهة الأحزان 05-08-12 03:42 PM

اليوم الرابع عشر...
تسابق خطانا الأيام ليمضي رمضان مخلفا ورائه من غنم من خيره كمن غفل على أن لكل منهم جزائه ...
زار جاره عزام فامتعض من دخول أطفال الحي حديقة المنزل دون إذن وتساءل لم لا يصرفهم ويغلق باب حديقته .
ابتسم عزام :إنما يدخلون حديقة لأجل ثمار الفاكهة يقطف كل طفل ما يشتهي ثم يغادر .
اعترض على الأمر فثمار الحديقة باب الرزق الوحيد لهذا الرجل المقعد
ضحك عزام :يا جاري في الدنيا دروب كثيرة تعود عليك باللقمة الحلال ولكن تجارتي مع الله لا أجد لها خيرا من هذا الرزق
تساءل كيف يتاجر مع الله
عزام: أطعمهم لوجه الله فيطعمني ربي من ثمار الجنة كما يبني لي بيتا فيها ويرزقني من حور العين زوجة ومؤنسة.
هب من جلسته سأفتح باب حديقتي للصغار وأعود لن أقدم تجارة الدنيا بعد اليوم على تجارة الآخرة
قبل رأس جاره بارك الله فيك يا جار الخير والبركة.

متاهة الأحزان 05-08-12 03:43 PM

اليوم الخامس عشر
هرع أبو علاء للشارع على صوت جاره ليجد رامي ممددا على الأرض غارقا بدمه
اتصل بالمشفى واقترب ليهون الأمر على أبو رامي الذي ما فتئ
يردد : قلت لك إلزم البيت لا حاجة لنا اليوم بالحلوى لكنك لم تسمع كلامي لو فعلت لما أصبت بـ ...
ربت أبو علاء على كتفه :استغفر الله واطلب منه العون والرحمة ولتكن على يقين ما كان ليصيب ولدك إلا ما كتب الله له.
نظر له أبو رامي : لو لزم المنــ
ابو علاء : اتقي الله يا رجل واشكره لأن ولدك لازال حيا
وصلت الإسعاف ونقل رامي ليجلس والده فوق رأسه باكيا مستغفر.

متاهة الأحزان 05-08-12 03:56 PM

اليوم السادس عشر...
هو اليوم الأول من النصف الثاني ...ما أسرع مضيك راحلا يا رمضان .
نظرت لونا لشقيقتها حنين وهي تتزين : لأي شيء طردت نفسك من رحمت الله
ردت حنين بذعر: أتزين لزوجي لا للخروج من منزلي وأنت تدركين هذا...
لونا: ما قصدت الزينة وإنما الأخذ من شعر الحاجبين أما علمت أن الله يلعن النامص والمتنمصة واللعن يا أختي هو الطرد من رحمة الله
هزت حنين رأسها :لكن زوجي ـ
لونا: حذار أن تقدمي رضاه على رضا الله فتخسري رحمة الله ولا تنالي رضا زوجك
بكت حنين :اللهم اغفر لي ذنبي يا غفار الذنوب اللهم ارحمني وأجرني من كل ما يغضبك .

متاهة الأحزان 05-08-12 04:11 PM

اليوم السابع عشر
جلس أبو علاء مع أصدقائه بالعمل يتداولوا أطراف الحديث ..
فتحدثوا عن اصطحابهم أطفالهم للحدائق العامة والمحلات التجارية كنزهة بعد الإفطار بل وتناول الإفطار معهم بالمطاعم الفخمة فتألم مما سمع
أبو علاء: ويلكم يوم الموقف العظيم ربوا أولادكم على عبادة الله وطاعته علموهم أن رمضان شهر عبادة لا شهوات ولا نزهات .
رد أحدهم : إنهم أطفال وـ
أبو علاء: وهل يهلكنا إلا استصغار ذنوبنا خذ طفلك لدور العبادة أعنه ليصلي التراويح ادفعه لخدمة موائد الرحمـن اصطحبه لمجالس الذكر
ابتسم أحدهم :لا تحمل الأمر ما لا يستحق حين يكبر الأطفال يعبدون الله كما
ابو علاء: يعبد الله كما رآك تعبده يقتدي بك ويعبد كما علمته فإن أدركه القصور كنت المذنب الأول وإن عبده كما يستحق كنت الفائز الأول برضا الله وجنان رحمته
لم أقل لا تروحوا عنهم ولكن اجعلوا مقصد نزهاتهم الأول رضا الله والفوز برحمته وعلموهم أن المساكين المحتاجين والمستضعفين في مكان من هذه الأرض فليعينوهم يعينكم وأطفالكم الله يوم لا معين لنا سواه.

مــريـــم 05-08-12 06:13 PM

متاهة الأحزان
بارك الله فيكِ وفي قلمكِ
وجزاك الله ألف خير
كل يومية تحمل معنى من معاني الإسلام الخالد ومن عطر هذا الشهر الكريم
جعل الله ماتكتبين في ميزان حسناتك ورفعكِ بها مكانا عليا في جنة الخلد يامبدعة

نسيان 08-08-12 01:22 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متاهة الأحزان (المشاركة 73471)
اليوم الرابع عشر...

تسابق خطانا الأيام ليمضي رمضان مخلفا ورائه من غنم من خيره كمن غفل على أن لكل منهم جزائه ...
زار جاره عزام فامتعض من دخول أطفال الحي حديقة المنزل دون إذن وتساءل لم لا يصرفهم ويغلق باب حديقته .
ابتسم عزام :إنما يدخلون حديقة لأجل ثمار الفاكهة يقطف كل طفل ما يشتهي ثم يغادر .
اعترض على الأمر فثمار الحديقة باب الرزق الوحيد لهذا الرجل المقعد
ضحك عزام :يا جاري في الدنيا دروب كثيرة تعود عليك باللقمة الحلال ولكن تجارتي مع الله لا أجد لها خيرا من هذا الرزق
تساءل كيف يتاجر مع الله
عزام: أطعمهم لوجه الله فيطعمني ربي من ثمار الجنة كما يبني لي بيتا فيها ويرزقني من حور العين زوجة ومؤنسة.
هب من جلسته سأفتح باب حديقتي للصغار وأعود لن أقدم تجارة الدنيا بعد اليوم على تجارة الآخرة

قبل رأس جاره بارك الله فيك يا جار الخير والبركة.


ونعم التجاره و ربح البيع و رب الكعبه
الميزان ذري انما نطعمكم لوجه الله لا نريد جزاء و لا شكورا
الجازي و المعطي ميزانه ذري يختلف عن موازين البشر

نسيااان

نسيان 08-08-12 01:27 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متاهة الأحزان (المشاركة 73473)
اليوم السادس عشر...

هو اليوم الأول من النصف الثاني ...ما أسرع مضيك راحلا يا رمضان .
نظرت لونا لشقيقتها حنين وهي تتزين : لأي شيء طردت نفسك من رحمت الله
ردت حنين بذعر: أتزين لزوجي لا للخروج من منزلي وأنت تدركين هذا...
لونا: ما قصدت الزينة وإنما الأخذ من شعر الحاجبين أما علمت أن الله يلعن النامص والمتنمصة واللعن يا أختي هو الطرد من رحمة الله
هزت حنين رأسها :لكن زوجي ـ
لونا: حذار أن تقدمي رضاه على رضا الله فتخسري رحمة الله ولا تنالي رضا زوجك

بكت حنين :اللهم اغفر لي ذنبي يا غفار الذنوب اللهم ارحمني وأجرني من كل ما يغضبك .


سوال دائما اطرحه بداخلي
مالذي جعل الرسول يقول ملعونه من تنمص وهل اذا اخذت من شعر حواجبها سينقص من الرسول شيء
مالذي جعل الرسول يردد و يوكد بانها ملعونه وتخرج من الرحمه
لابد من الاقدام على هذا العمل ونهي الرسول عنه وراءه سر عظيم سيكتشفه العلماء
و تم اكتشافه
عضلات الحس تمر بوجهنا من ادمغتنا و اي ازالة لاي شعر بالحاجب هي دعوة الى موت تلك الخلايا ان تكرر فعلها و بكذا نجد بان الامراض نحن من نهرو لها و نجلبها لنا كامراض شلل الوجه النصفي
قيل بسبب النمص
فرسولنا الكريم نهانا لمصلحتنا
بابي هو و امي
صلى عليك يا علم الهدى
نسيااان

نسيان 08-08-12 01:33 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متاهة الأحزان (المشاركة 73474)
اليوم السابع عشر

جلس أبو علاء مع أصدقائه بالعمل يتداولوا أطراف الحديث ..
فتحدثوا عن اصطحابهم أطفالهم للحدائق العامة والمحلات التجارية كنزهة بعد الإفطار بل وتناول الإفطار معهم بالمطاعم الفخمة فتألم مما سمع
أبو علاء: ويلكم يوم الموقف العظيم ربوا أولادكم على عبادة الله وطاعته علموهم أن رمضان شهر عبادة لا شهوات ولا نزهات .
رد أحدهم : إنهم أطفال وـ
أبو علاء: وهل يهلكنا إلا استصغار ذنوبنا خذ طفلك لدور العبادة أعنه ليصلي التراويح ادفعه لخدمة موائد الرحمـن اصطحبه لمجالس الذكر
ابتسم أحدهم :لا تحمل الأمر ما لا يستحق حين يكبر الأطفال يعبدون الله كما
ابو علاء: يعبد الله كما رآك تعبده يقتدي بك ويعبد كما علمته فإن أدركه القصور كنت المذنب الأول وإن عبده كما يستحق كنت الفائز الأول برضا الله وجنان رحمته
لم أقل لا تروحوا عنهم ولكن اجعلوا مقصد نزهاتهم الأول رضا الله والفوز برحمته وعلموهم أن المساكين المحتاجين والمستضعفين في مكان من هذه الأرض فليعينوهم يعينكم وأطفالكم الله يوم لا معين لنا سواه.

صدقت و الله يا متاهه لم تنهي عن زيارة المجمعات و لن ليكون العمل هو الدرس و لتكون المشاهده هي التلقي
وكم سيكون النفع اكبر و الامتصاص اعظم وهم صغااار
الطفال يحتاجون الى قدوة يقتدون بها
نحن من افقدناهم تلك المشاعر المتقده لمعرفة الدين و مساعده المحتاجين
هنا وقفة تحتاج الى رص الصف مع الصغير و الكبير حتى ينهلوا من منابع واحده
عندما تتزاحم حب الدنيا لن يجدوا في قلوبهم متسع لحب اللآخره

متاهه الاحزان
ما اروعك و اروع محبرتك تلون الحياة بالوان قزحية و تشعل الهمم
قصصك كالقناديل التي تنير عتمة القلوب بوركت و شكرا للمداد مستمتعين و ان كان من وقتك
اسال الله ان يبارك لك فيه

نسيااان

متاهة الأحزان 10-08-12 11:40 AM

اليوم الثامن عشر ...
ما أعظم أن تمد يد العون لكل محتاج حتى وإن كان ...
عرف عنه بالحي كرهه للحيوانات ...مر عليه جاره ليجده يطبب جروح كلب .
ضحك متسائلا عن ما يفعله...؟؟
نظر للكلب :بالأمس طرق باب بيتي طلبا للطعام والشراب وقد أعجزته جراحه عن الرحيل فعاهدت نفسي على العناية به حتى يشفى فيغادرني إلى بني جنسه وأسرته .
الجار: تطبب جروحه وأنت الذي يكره الكلاب والقطط؟؟؟!
ابتسم :أكره اقتنائها لكني لن أردها خائبة إن طرقت باب بيتي
ضحك الجار بإفراط : كدت أنسى أننا العرب أصحاب نخوة و ـــ
قطع سخرية جاره: ليست نخوة إنما طلبت الأجر والثواب ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن في كل كبد رطبة أجر ...هذه الحيوانات أليست كبد رطبه ؟
سكت الجار خجلا :صدقت يا جاري بارك الله فيك وبارك لك سامحني على ما بدر مني
رد عليه باسما:لا عليك فكل من يبتعد عن تعاليم ديننا تهون عليه أمورا لو أدرك فضلها عند الله ما تركها قط .

متاهة الأحزان 10-08-12 11:49 AM

اليوم التاسع عشر...
لكل من أراد حج البيت وما استطاع لكل من فعل ورغب بالعودة طلبا للأجر والثواب ...
جلسا بعد السحور يتحدثان حتى أذان الفجر
أبو علاء: استعدي يا زوجتي سوف نحج ونعتمر بإذن الله
ردت باستغراب :نحج وهذا ليس موسما للحج ...متى جهزت لنا أوراق السفر لأداء العمرة ...؟
أبو علاء: لم احضر أي أوراق
أم علاء: سامحك الله أملتني بالعمرة ومن بعدها الحج لأجدك تمازحني فقط لا غير
أبو علاء بجديه :والله ما مازحتك إنما طلبت لك أن تنالي أجرهما هذا اليوم
نظرت له بدهشة تنتظر تتمت الحديث
فابتسم : أما علمت أن من صلى الفجر وجلس يذكر الله ويتلو القرآن حتى شروق الشمس فقام يصلي الضحى كان كمن حج واعتمر ...؟
أم علاء بسعادة :بلا والله لقد سمعت بهذا وقدر سرني كثيرا سأتوضأ لنصلي الفجر في جماعة .

متاهة الأحزان 10-08-12 12:00 PM

اليوم العشرون من رمضان
وبدأ الثلث الأخير طوبى لكل من طلب الخير ...
أتت على صوت ابنتها الباكية بحرقة
جلست جوارها: مالذي يبكيك يا أمل ...؟
ردت: ابكي إفطاري في هذه الأيام الفضيلة ...والله يا أمي ما رغبت بذلك وإن الحزن يقطع قلبي أن أفطر وأترك صلاتي وقرآني بالعشر الأخيرة من رمضان.
ربتت الأم على كتفها : لكنك مجازة شرعا و...
أدرك هذا وأتمنى لو بامكاني الصيام ...لو لم يكن لدي سببا يقهرني بترك صلاتي
الأم بحنان: يا حبيبتي لله حكمته في هذا الأمر وانه يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تجتنب نواهيه فدعي عنك الحزن واعبدي الله في نظراتك كلماتك وتصرفاتك
أمل باستغراب : كيف أفعل ذلك
الأم: لا تشاهدي المسلسلات التي تحمل في طياتها الحرام الكثير داومي على التسبيح والحمد والشكر تابعي شقيقك الصغير حين يصلي وقومي له خطأه
أمل :حتما سأفعل وأسأل الله أن يعطيني القدرة كي أصوم في شعبان ما فاتني من شهر الخير والبركات.

متاهة الأحزان 10-08-12 12:20 PM

اليوم الحادي والعشرون من رمضان...
وجدها تجمع بعض الحاجيات
وقف شبه مترنح :لازلت مصرة على الذهاب لمنزل والدك ...؟
هزت رأسها : بالتأكيد فأنا راغبة بمكان أستشعر فيه القرب من الله
ضحك: ولا تستشعري ذلك القرب إلا ببيت الطين الحقير ...؟
ردت :يا زوجي في كل بقاع الأرض نستشعر ذاك القرب لكني كرهت أن أمضي ما تبقى من رمضان في قصرك هذا بين المحرمات التي ملأته بها وإني راغبة بمكان لا أسمع فيه إلا ذكر الله ولا أرى إلا من يعبده ويتقرب له بالطاعات.
أطرق مفكرا: هل آتي معك لعلي أحس بالراحة التي لم يمنحني إياها هذا المشروب القذر ؟؟
تهلل وجهها بالبشر: تأتي معي عازما على غسل روحك قلبك وجسدك من كل المحرمات تأتي معي وترسل من ينظف هذا المكان مما يغضب الله وأعد إعماره بالطاعة والذكر ليكون جنة لكل عابد
دخل يجمع حاجياته :حتما سأفعل لكني بحاجة ماسه لمكان أكون فيه قريبا من الله مكانا كل من فيه يستشعر وجود الله معه.

متاهة الأحزان 10-08-12 12:34 PM

اليوم الثاني والعشرون من رمضان ...
كان عائدا لمنزله بيده كيسا مملوء بزجاجات الخمر يحدث صديقه عن موعدهم مع صديقات الليل والهوى
وجد نفسه أمام ابن جيرانه وقد وقع بحادث سير يصارع الموت باكياً
ويحي ماذا أقول لله حين يسألني عن تقصيري ...ويحي كيف أقابل وجه ربي وقد صرفت جل وقتي منهمكا بأمور الدنيا دون الآخرة
أعني يا رب ارحمني اغفر لي واجعلني من عتقاء شهرك الكريم .
مضى باكياً: وتسأل نفسك كيف تقابل رب العباد ولم تفطر يوما أو تضيع فرضا تبكي قلة الزاد وأنت خير حافظا للقرآن وخير مدرسٍ لتفسيره وتعاليم ديننا
ويح نفسي لو أني من سقط يدنوا من النهاية كيف أقابل ربي وقد فرطت في جنبه
ألقى ما بيده في أقرب حاوية للقمامة وتوجه صوب المسجد يغسل روحه من الذنوب ويغتنم العشر الأواخر من رمضان بالتوبة وطلب الرحمة والغفران

نسيان 12-08-12 11:07 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متاهة الأحزان (المشاركة 73472)
اليوم الخامس عشر

هرع أبو علاء للشارع على صوت جاره ليجد رامي ممددا على الأرض غارقا بدمه
اتصل بالمشفى واقترب ليهون الأمر على أبو رامي الذي ما فتئ
يردد : قلت لك إلزم البيت لا حاجة لنا اليوم بالحلوى لكنك لم تسمع كلامي لو فعلت لما أصبت بـ ...
ربت أبو علاء على كتفه :استغفر الله واطلب منه العون والرحمة ولتكن على يقين ما كان ليصيب ولدك إلا ما كتب الله له.
نظر له أبو رامي : لو لزم المنــ
ابو علاء : اتقي الله يا رجل واشكره لأن ولدك لازال حيا

وصلت الإسعاف ونقل رامي ليجلس والده فوق رأسه باكيا مستغفر.

الصبر الصبر عند اول المصيبة
ما زلت اذكر الناس بالصبر و اذكرهم و اضرب لهم الامثال حتى وضعت موضع قدمهم وانا بالمستشفى عندما امرني الطبيب ان ادخل عليها لانها بالنزع الاخير احاول ان اكون امام ناظريها وهي تنظر بالسقف كانها مستغربة الوجوه التي حواليها و بعدها النبض تسارع اسرع مما تخيلت
و فجاءة خط القلب بعدما يعطي تعرجااات اعطى خط مستقيم استقامة الروح خرجت
لم امتلك نفسي نعم لم اصبر و فقدت اجر الصبر لان من فارقتني فوق احتمال الصبر
غاليتي بعض المواطن لا نمتلك سلاح الصبر نفقد استخدامه تخور قوانا و نفقد حواسنا وندخل بعالم هلامي لا شي نملك السيطرة عليه حتى يغمى علينا

اللهم لا تفتنا يا الله

نسيان 12-08-12 11:16 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متاهة الأحزان (المشاركة 73501)
اليوم الثامن عشر ...

ما أعظم أن تمد يد العون لكل محتاج حتى وإن كان ...
عرف عنه بالحي كرهه للحيوانات ...مر عليه جاره ليجده يطبب جروح كلب .
ضحك متسائلا عن ما يفعله...؟؟
نظر للكلب :بالأمس طرق باب بيتي طلبا للطعام والشراب وقد أعجزته جراحه عن الرحيل فعاهدت نفسي على العناية به حتى يشفى فيغادرني إلى بني جنسه وأسرته .
الجار: تطبب جروحه وأنت الذي يكره الكلاب والقطط؟؟؟!
ابتسم :أكره اقتنائها لكني لن أردها خائبة إن طرقت باب بيتي
ضحك الجار بإفراط : كدت أنسى أننا العرب أصحاب نخوة و ـــ
قطع سخرية جاره: ليست نخوة إنما طلبت الأجر والثواب ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن في كل كبد رطبة أجر ...هذه الحيوانات أليست كبد رطبه ؟
سكت الجار خجلا :صدقت يا جاري بارك الله فيك وبارك لك سامحني على ما بدر مني

رد عليه باسما:لا عليك فكل من يبتعد عن تعاليم ديننا تهون عليه أمورا لو أدرك فضلها عند الله ما تركها قط .

هو غرااااس الاباء و الامهااات بالابناء
يجب ان يغرسوا فيهم بان الحيوان مخلوقات الله ضعيفة تحتاج الى الرأفة و الرحمه
نحتاج الى هذا الغراس الذي به لو رحمنا من في الارض سيرحمنا من بالسمااااء
نحتاج ان نؤكد باننا اولى من الغرب بالعناية بالحيوان الضعيف
ما ضرنا لو كسرة خبر او وضعنا قليل من الماء للمارة و السيارة من الطوافين علينا
ما اجمل منظر الطيور وهي تحلق بعدما اكتفت من الاكل و الشرب باماكن مخصصة على طول الطريق وانا ذاهبة للعمل جميل منظرها كانها وهي ترتفع للاعلى ترفع السيئات من الارض و تحل علينا الرحمااات
اوقات بسيطة تعود بالخير الكثير علينا و ابواب الخير كثيره و خصوصا للحيوانات بوركت يا غالية
ساحتفظ بالقول الماثور نعم يا متاهة

,,,فكل من يبتعد عن تعاليم دينه تهون عليه أمورا لو أدرك فضلها عند الله ما تركها قط,,,
استئذنك تحتاج ان توضع بتويتر

متاهة الأحزان 24-08-12 04:21 PM

اليوم الثالث والعشرون
كن يحدثن بعضهن كم ختمت القرآن كل واحدة منهن ومن هي الأفضل بينهن
حنان: بالطبع من ختم القرآن أكثر من مرة هو الأفضل فقد اقتطع للقراءة من وقته النصيب الأكبر.
علا :بل من ختمه مرة واحدة لأنه لم ينصرف عن القيام بعمله تاركا للآخرين القيام بواجبه من أجل العبادة .
ابتسمت نورا: يا صديقاتي ما فائدة العمل الذي لا إخلاص فيه لا يهم كم مره يختم أحدهم القرآن إن أراد بذلك أن يقول عنه الناس فعل كذا ...فهذا جعل للناس نصيبا من مقصده وبالتأكيد قراءته ستكون وبالا عليه .
حنان: نعم كلنا يعرف أن جزاء الشرك جهنم .
نورا : كذلك قراءته ومخالفة تعاليمه عظيمة كانت أم بسيطة تجعله حجة علينا لا لنا يوم الموقف العظيم ...فاحرصن على تلاوة القرآن مخلصات لله بالتلاوة والالتزام بتعاليم القرآن الكريم أكثر من حرصكن على عدد المرات التي ختمتن بها هذا الكتاب تلاوة .

متاهة الأحزان 24-08-12 07:35 PM

اليوم الرابع والعشرون
خرج مع صديقة بعد التراويح فقصد الآخر بيوت الفقراء يوزع عليهم ما قسم الله لهم من ماله.
احمد : هل هذه زكاة مالك يا صديقي ؟؟؟
مراد : وهل عهدتن أتأخر بإخراج زكاة مالي ...هي أموال قسمها الله لهم بهذه الأيام الفضيلة علها تدخل على قلوبهم الفرح.
احمد: إذن تقصد بعملك وجه الله الكريم .
مراد: وهل كان لي ذات يوم مقصدٌ يختلف ...؟ نعم هو قصدي وإليه سعي وشكري .
أحمد: إذن لماذا بخست نفسك حقها من الأجر والثواب بأن جعلت على فعلك شهود ..؟
ضحك مراد: تقصد نفسك ...؟!
احمد : أنا والفقراء الذين عرفوك بالوجه والاسم ويديك كذلك...
نظر له بذهول
ابتسم أحمد : يا صديقي إن أخرجت يدك اليمنى صدقه فاحرص على أن لا تعرف اليسرى بذلك ليتضاعف لك الأجر والثواب .
هز مراد رأسه: معك حق ...فاتتني هذه وإني أسأل الله أن يجعل هذه التذكرة حسنة لك تجزى عني بها يوم الموقف العظيم.
\

متاهة الأحزان 24-08-12 07:36 PM

اليوم الخامس والعشرون...
جلست أم علاء مع زوجها تحدثه عن أبناء الرجل المتوفى في حيهم هم طفلين لم يتجاوزا السابعة يشتكيان عجزا في القدرات العقلية
أبو علاء: أراك تهتمين لأمرهما ...؟
أم علاء: إن سمحت لي كفلتهما فهما يتيمان كذلك معاقان يحتاجان للكثير من الاهتمام والرعاية .
أبو علاء: لن يكون الأمر سهلا عــ
أم علاء: في سبيل الله ولجلال وجهه يهون كل صعب
ابتسم برضا: فرج الله عليك كل كرب والله كنت أضمر الحديث معك بأمرهما فأنا سأحتاج لمعين في رعايتهما
أم علاء: أعينك وتعينني والله خير معين لنا ولهما .
\

متاهة الأحزان 24-08-12 07:39 PM

اليوم السادس والعشرون...
زارت ورود بيت خالتها لتجد فاطمة معتكفة في مصلاها
ورود : لماذا تعتكفين هنا يافاطمة...؟
أغلقت فاطمة جهاز الصوت : لا أعتكف إنما أسمع القرآن وأحفظ ما تيسر لي حفظه.
ذهلت ورود وقد بدى هذا بنبرة صوتها : تحفظين القرآن ...وهل بدأت بذلك حقا
ابتسمت فاطمة: لماذا ذهلت فقدان البصر لا يعني فقدان البصيرة وإني يا عزيزتي أستحي أن ألقى وجه ربي دون حفظ آياته وتدبرها.
ورود: نعم ولكن
فاطمة : لكن ماذا ...لا عذر لي فالله أخذ مني البصر وأعطاني القدرة على الحفظ ثم إن العمر جد قصير وإن طال والحساب عسير وإن هان والزاد قليل وإن كثر والسفر طويل طويل
لقد عاهدت نفسي أن أجهدها في سبيل الله بدار العمل لتجد راحتها وسكينتها عنده في دار الجزاء.
دمعت ورود: أعينيني كي أكون بجلدك وصبرك
مدت فاطمة يدها : هيا معي لنقرأ القرآن ونتدبر معانيه ونحفظه تلاوة وترتيل
أدارت الجهاز لتتم ما بدأت به .

متاهة الأحزان 24-08-12 07:41 PM

اليوم السابع والعشرون...
هو جديد على الوظيفة وقد أدى عمله على أكمل وجه رغم هذا عنفه المدير
استمع لمديره باسم الوجه بدأ الزبائن بالحضور وكل له مزاجه على أن البسمة لم تفارق وجهه
اغتاظ زميله في المكتب فسائل عن سر هدوئه وابتسامه في وجه الجميع
نظر له: وهل يضايقك هذا مني ...؟
رد عليه: بل والله تضايقت لأجلك عنفك المدير دون حق وتحملت مزاج الزبائن السيئ في معظم أحيانه بنفس البسمة هل تبتسم لأنك لازلت جديدا في وظيفتك
رد عليه: بل أتصدق على الناس من حولي
ضحك من جوابه :تتصدق ...؟!!
نعم أتصدق بالبسمة في وجه اخي المسلم وإنها والله صدقة يسيره لا تكلفني جهدا أو مشقه وأجرها عند الله عظيم أما تعنيف المدير لي فقد صبرت عليها ليغفر الله لي بها زلاتي
الموظف: لازلت غير مقتنع تتصدق بالبسمة..؟
فأجابه : وهل غاب عنك قول الرسول الكريم تبسمك في وجه اخيك صدقة
طأطأ رأسه خجلا: ويحي كيف نسيت هذا ويحي كيف ألقى ربي وقد استهنت بأمر لو قصدته لغرفت منه الخير الكثير
ضحك: لم يفت الآوان بعد ارسم البسمة على وجهك ولا تتجهم في وجه الزبائن مهما كان السبب وإقصد بهذا رضا الله وعفوه.

متاهة الأحزان 24-08-12 07:42 PM

اليوم الثامن والعشرون
جلست أم علاء جانب ابنها المريض باكية تدعو له وتقرأ القرآن حين دخل زوجها يسأل عن حاله
أم علاء :لازال على حاله والله بت خائفة من فقدانه
أبو علاء: ارفعي كفيك بالدعاء له وكوني على يقين أن القضاء والقدر ماض فينا لا محال فإياك واليأس من الدعاء أو القنوط من رحمة الله أو حتى الجزع عند وغلبته الغصة فسكت .
أم علاء: إن شاء الله سأكون كذلك ...أراك مستعد للخروج فإلى أين تمضي ...؟!
أبو علاء: أتصدق لوجه الله فإن ملكت ما تتصدقين به أتيني إياه لأمضي.
ذهلت :لكننا نحتاج لكل فلس معنا لنعالج ابننا...!
أبو علاء: أنما أتصدق لأدفع عنه البلاء ألم يقل أفضل الخلق عليه الصلاة والسلام داووا مرضاكم بالصدقة ...لقد قصدنا أبواب الأطباء وظفرنا بما يسره الله لنا من دواء وما بقي علينا إلا الصدقة فباب الله لعباده مفتوحٌ لا يغلق .
مسحت دموعها : صدقت سأعطيك ما أتصدق به عن ولدي وأدعو الله أن يرده لي بلطفه وكرمه.

متاهة الأحزان 24-08-12 07:43 PM

اليوم التاسع والعشرون
جلسا علاء ورامي يتحدثان ويضحكان فسمع أبو علاء حديثهما
فاقترب سائلاً: هل صمتما اليوم ...؟
علاء :بالتأكيد الحمد لله أنا صائم كذلك رامي.
أبو علاء: فلتفطرا الآن .
صعقا من طلبه...
علاء:لكن لماذا نفطر ولا عذر يبيح لنا هذا ...؟!
أبو علاء: يا ولدي لا حاجة لله في جوع العبد وعطشه ما لم يسلم أخوه المسلم من لسانه ـ أخبرني بالله عليك ما حاجة الله في صومك وأنت تسخر من عباده لكونهم أقل منك حظا بالصحة بالمال أو بالأداء ...؟
دافع علاء عن نفسه بشيء من الحدة: لكني لم أقل أي شيء إنه رامي
أبو علاء: وهذه أمر وأشد دهاء لا تقترف المعصية ولا تنهى عنها جارك وصديقك والله انك قاسمته الذنب بضحكك له حين تحدث عن هذا وذم ذاك
طأطأ علاء رأسه خجلا من والده وكذلك رامي واعتذرا عما بدر منهما
أبو علاء: فليسامحكما الله هيا للوضوء تلاوة القرآن وتدارسه واستغفرا الله ذنبكما العظيم انه هو الغفور الرحيم.

متاهة الأحزان 24-08-12 07:45 PM

اليوم الثلاثون
دخل محلات كثيرة كان يشتري الملابس والحلوى والأطعمة المختلفة
استوقفه صديق: أعلم أن أسرتك صغيرة لا تحتاج كل هذا فماذا أنت فاعل بكل هذه الملابس والدمى والأطعمة
ابتسم : لم تتعرف أسرتي الكبيرة بعد هي تحتاج كل ما تراه الآن وأكثر
عرفني على تلك الأسرة لأصدق ما تقول
هز رأسه بأسف: كلنا يمر على بابها كلنا يعلم من سكان تلك الدار وكلنا يدير ظهره ليقضي حاجته وحاجة منزله ويرفه عن نفسه بما تبقى من ماله
تحدث الصديق باستغراب :أي أسرة تقصد
دار الأيتام يا صديقي ...تلك الدار التي تتكفل تيسير القوت للفقراء والمساكين هي الأسرة التي أسأل الله أن يدخلني بها الجنة
طأطأ رأسه: ويحي كيف ألقى ربي وقد نسيت من يحتاج لما أكرمني به من مال ...؟
رد عليه: لا تيأس فالباب لا زال مفتوحا والله يتقبل من عباده هيا وأعني لجمع ما ندخل به على قلوبهم الفرحة بهذا العيد .

سحر 24-08-12 07:59 PM

نسأل الله العلي القدير بعد أنقضاء هذا الشهر الكريم ان يتقبل منا الصيام والقيام والدعاء وذنب مغفور وعمل متقبل مبرور

وتجارة لن تبور وشفاء لما في الصدور ورحمتك ياعزيز ياغفور

بارك الله فيك غاليتي متاهة الاحزان وكثر من امثالك
وجعل هذا الطرح في ميزان حسناتك شفيعا لك ِ..~
مرور سريع ولي عودة ..~
مودتي ..


الساعة الآن 08:38 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع قطرات أدبية 2009