قطرات أدبية

قطرات أدبية (https://qtrat.com/vb/index.php)
-   قــطــرات الـقـصـة والروايــة (https://qtrat.com/vb/forumdisplay.php?f=19)
-   -   رحــيــل مـلاكــ~~~ نـشـر أول (https://qtrat.com/vb/showthread.php?t=901)

غاده 07-06-10 02:28 AM


إن كانت هذه البداية
فكيف إذا تكون النهاية
لابد وإنها ستكون مدهشة جدا
متاهة الإحزان
سيدتي كاتبة راقية أنتِ
فذة وربي
حماك الله
متابعة بمحبة

مشاعر انثى 07-06-10 03:22 AM


قرأت منذفتره من بداية تلك القصه
ولكن!
لم أرد هنا
لإنني اريد ان اتابعها بكل هدووووووووووووووووء
وبدون كلام
متاهه
بالله عليكِ اكملي اكملي
لله درك كم انتِ بارعه بالتأليف البهيّ.
مودتي

متاهة الأحزان 07-06-10 03:25 PM

غاده

\
/

قلمٌ عذب

بفيضٍ يحتاجه الحرف

شاكرة وقوفك هنا

كوني بالجوار

فمثلك يمنح النص جمالا وعبق

محبتي

لروحك الياسمين

متاهة الأحزان 07-06-10 03:26 PM

مشاعر أنثى

\
/

من مرورك الأول هنا

وحتى النهاية

كوني على يقين

حرفي يتراقص فرحا بك

شاكره عبورك الأنيق

كوني بالجوار

يكفيني منك شرف الحضور يا أنيقه

لقلبك البيلسان

محبتي

متاهة الأحزان 07-06-10 03:29 PM

ج6

مضت الليلة وكأنها دهرٌ لا ينطوي ...
سالم في فراشه يحدث صورة زوجته المتوفاة ويشتكِ إليها ثقل الحمل على كاهله وصعوبة إخفاء وجه الحقيقة القاسية عن قلب أسيل وذاكرتها الحية .
أشرقت الشمس لتعري تفاصيل وجوهٍ أعياها الأرق الممتد على طول الساعات السابقة.
سميه :لبنى هل أصابك مكروهٌ يا ابنتي ...؟!
لبنى :أبداً يا خالة .
سميه :يبدو عليك الإرهاق ألم تنامي ليلة أمس ؟؟!
حاولت كتم الدمعة جلداً :لقد تعبت من التفكير بأمور المستقبل ...
سميه :كعادتك لا تجيدي الكذب ,هناك أمرٌ ما أنا واثقة حتى أحمد عندما غادر صباحاً كان مرهقا جدا و كأن الرقاد جفاه طوال الليل .
لبنى :ربما قضى ليله بذكريات ملاك وتفاصيلها الباهتة في ذاكرته ولربما صرف وقته بالبحث عن صندوقها الضائع منذ زمن .
سميه :ترى كيف ماتت ملاك ...؟؟
لبنى :أخبرتك مراراً وتكراراً أنها تعرضت لحادث سير .
سميه :نعم نعم تجمعون على أنها قضت بحادث سير لكن أياً منكم لم يصب بذاك الحادث { أطرقت مفكرة
لبنى :ما الذي تقصديه يا خالة ...؟!!
ضحكت سميه متداركة للموقف :لا شيء لا شيء البتة .
لبنى :أفهمك ـ لست الوحيدة التي لم تقتنع بمقتل ملاك .
سميه :أحمد لم يقتنع برحيلها أيضا ولكنه سلم لما أجمع الناس عليه أليس كذلك ؟؟؟!
لبنى :قلبه يحدثه أنها لم تقضي نحبها لكننا رأيناها يا خالة كان وضعها أقسى من أن نحتمله أنا وأحمد كطفلين .
سميه :لماذا ...
لبنى :ضاعت كل تفاصيلها بالحادث مزقت لأشلاء حتى وجهها الجميل احترق .
دمعت سميه بسخاء :لطفك يا رب ـ أي ذنبٍ يقترف الصغار ليقتلوا بتلك الوحشية.
لبنى :إنها الطريق يا خالة ,حسنا سأمضي لعملي حتى لا أتأخر عنه أراك بخير .
بعد ساعة وصلت أسيل لبيت الأيتام برفقة مهند وطاقم العمل حيث بدأ العمل الجاد بترميم المنزل إصلاحه وإضافة بعض المرافق له .
سميه :تعالي يا أسيل لتشربي الشاي .
جلست بالساحة الكبيرة تشرب كأس الشاي وتتأمل المكان بغبطةٍ وسعادة :
أتعلمين يا خالة ...لن أكتفي بإصلاح الجدران بعد الترميم سأقوم بتجديد الأثاث كاملا إن شاء الله أيضا سأخصص مبلغا لإقامة ورشة عمل صغيرة يديرها شباب وشابات الميتم حيث يصبح لديكم مصدراً للدخل زيادة على ما تحصلون عليه من المؤسسات والجمعيات الخيرية .
ضحكت سميه متفائلة :أنت طيبة القلب وكريمة يا أسيل بحق هذا المكان يحتاج لمثل عطائك منذ زمنٍ بعيد فقد أرهقنا الإهمال والتهميش .
أسيل :سأطرح مشروعا يقتضي إقامة مدرسة خاصة بالقرب من الميتم ينتسب لها الأطفال بالمجان ,أعتقد أني بحاجة للكثير من الوقت والجهد والمال لكن بالصبر والإرادة سنجني ثمار أفكارنا يا خالة.
انضم لهما مهند نظر لأسيل وثمة بريق في عينيه أصمَّ أذنيه عن نداء قلبه :حسناً كيف ترين بداية العمل يا خالة سميه ...؟
ردت بكل سرور :هي بداية مشجعه كما أنني الآن أكثر تفاءلا بالغد يا ولدي ,أما أنت يا أسيل أعدك سأبذل معك وإلى جانبك كل جهدي وما تبقى من عمري لعلي أكفر بهذا عن ذنوب الماضي الكثيرة.
حدقت بها أسيل تتأمل ملامحها والوجع المندفع إلى قسمات وجهها ,انقضى النهار ليعود كلٌ إلى مكانه.
اعتادت أسيل زيارة البيت الكبير كل يوم وتقديم الهدايا الدمى والحلوى للصغار كما أنها لم تنسى تقديم الهدايا الرمزية للشباب والشابات القابعين خلف جدران الحرمان منذ فجر الطفولة .
نهار الجمعة الساعة السادسة صباحا هذا يوم العطلة الأسبوعية لن يستيقظ الميتم بمن فيه إلا على صوت الخالة سميه كما هي العادة .
غادرت لبنى فراشها إلى الساحة الكبيرة :يا خالة سميه أكاد أجن متى أتخلص من هذا الكابوس ألا يحق لنا النوم حتى التاسعة على سبيل المثال.
سميه :كفاك تذمرا يا صغيرتي هذا المكان كخلية النحل لا أحب أن يسوده الصمت والهدوء أبداً.
طرقت لبنى على رأسها :آآآآآآآآه لقد نسيت علينا جمع الرحيق والحفاظ على البيوض حتى تفقس أيتها الملكة {ضحكتا سويه من القلب
سميه :قد تحضر أسيل في أي وقت .
لبنى :وهل وعدت بزيارة ...؟!!

\
\
يتبع

الــمُــنـــى 07-06-10 11:25 PM

[align=center][tabletext="width:100%;"][cell="filter:;"][align=center]


/
\

لا زلت متابعة وبشيء من الترقب والتوجس ..
بأنتظار ما ستنطق به الشفاه هنا ..؟؟
وما ستسفر عنه الأيام المقبلة ..؟؟
مودتي لكِ .. يا عذبة الحضور والحرف
منى

[/align]
[/cell][/tabletext][/align]

متاهة الأحزان 10-06-10 06:52 PM

الــمــنــى

\
/

لحضورك باقات النرجس والياسمين

شكرا لحرفك العذب

ودي

متاهة الأحزان 10-06-10 06:55 PM

ج7

سميه :لم تفعل ولكني أتمنى حضورها ـ أتعلمين أحببت تلك الفتاة كثيراً أحس وكأنها شطرٌ من هذا القلب .
لبنى :لأنها مدت يد العون ...؟؟؟
سميه : لا هذا لن يدفعني لحبها لكنها فتاةٌ نبيلة وقد أحبت المكان بسكانه على سوء وضعهم الاجتماعي .
لبنى :هذا صحيح ,تعلمين يا خالة لقد تغلغلت في قلوبنا بعمق دخلتها دون إذنٍ مسبق.
سميه :أحس بانتمائها لمنزل الأيتام هذا.
صعقت لبنى ـ وهل بدا ذاك الأمر واضحا حتى يلمسه الجميع بكل يسرٍ وسهوله ترى أي سرٍ يقبع وراء انتماء أسيل لمكانٍ غريب لم تعتده وطقوس الحياة فيه حاولت تجاهل كلام الخالة وتغير وجهة الحديث ـ هل خرج احمد كعادته صباح كل جمعة ...؟؟
سميه :لم أتنبه لخروجه تعلمين ,قلما نلحظه حين يغادر إلى المقبرة .
تنهدت لبنى بأسى :أحس بفشلي يزداد تفاقما كلما ذهب لزيارة الضريح .
سميه باستنكار :فشلكِ أنتِ ...؟؟
لبنى :من المفترض أن أجعله ينسى ملاك الصغيرة أن أطبب جرح ذكراها الذي لا يندمل على أني فشلت بهذا ...أتعلمين إنه لا يحس بوجودي عندما أتبعه فهي تسيطر عليه بالكامل ,أراهن لو كانت ملاك على قيد الحياة لما وصلت إلى قلبه أبداً...لكن ــ
سميه :لكن ماذا ؟أرى ملامحك وقد تغيرت ...
لبنى :أظنها فعلت ما عجزت عنه .
سميه :من ...وماذا فعلت ...؟؟؟
ردت بترددٍ واضح :أسيل يا خالة أسيل نجحت باجتياز ملاك والوصول إلى قلبه بكل سهولة في المرة الماضية ضحك قرب الضريح كما لم يضحك من قبل ,أحس بوجودها لمجرد أن همست لي متسائلة من صاحب الضريح .؟؟
سميه :شعرت بقربهما من بعضهما البعض من اللقاء الأول .
لبنى :هل سترمينِ خارج أسوار قلبه يوما ؟
سميه :لا أظن هذا فحدسي يخبرني بشيءٍ آخر أتمنى أن يصدق إحساسِ لكن كيف يفعل وملاك تجثو تحت التراب منذ سنين طويلة ؟!
صعقت لبنى :عن أي شيءٍ تتحدثين يا خالة طالما شعرت بسرٍ تطويه في قلبك .
سميه :لا شيء يا ابنتي هيا بنا لتحضير الفطور بعد قليل سيعج المكان بصراخ الجياع .
ضحكتا ضحكة مكسورة وبدأتا بإعداد الفطور .
خارج جدران الميتم على الأصح بين أحضان المقبرة هناك بالقرب من الأضرحةِ المنزوية قرب البوابة .
وقف أحمد مذهولاً واجما :ترى مالذي أتى بها إلى هنا ...؟؟هل حضرت لزيارة ملاك الصغيرة ...؟؟كلا هي بعيدةٌ عنها كل البعد ...
هل دفن عزيزٌ على القلب هنا ..؟؟لكن كيف وهي ابنة لندن وربيبة مدنها البعيدة كيف وهي لا تعرف أي شيءٍ عن هذه البلاد وقاطنيها
راقبها بصمت لوقتٍ طويل ,كانت تتنقل بين تلك الأضرحة تبحث عن مدفنٍ محدد لشخصٍ ما على أنها لم تستقر أمام أيٍ منها بعد فترة جثت على التراب تبكِ بمرارة محدثةٌ المكان بسكانه
اقترب أكثر لعله يفهم ماتقول وهي مستغرقةٌ بهذيانها الموجوع
ليتكم تنطقون ...هل عرفتموني ؟عن أيٍ منكم أبحث ؟هل زرتكم مسبقاً؟ أم أنها مجرد أحلام وهواجس وكأني على شفا حفرةٍ من جحيمٍ وجنون .
بعد بكاءٍ طويل أخذت نفسا عميق يريح القلب ويزيل شيئا من آلامه استدارت لتغادر فصدمت بوجوده حدقت به من بين الدموع وحدثت نفسها :
وأنت ـ ليتني أعرف سر الحب الذي وقر في قلبي لك ,أنا على يقين لست أعشق فيك الرجل وإنما ...مالذي أحبه لست أعلم ...
ترى هل قدر لقلبي أن يموت في بحر هواك غريقا دون أن أعرف لهذا الهوى سرا أو مرسى ؟؟!!
أطبق الصمت على صدرها بدأ قلبها يتوقف رويداً رويداً عندما تذكرت ملاك حدقت بالضريح الصغير :هل قررتِ أخذي إلى حيث أنتِ أم أنك تحاولين جلدي لأني أحببت عاشقك يا ساكنة السماء ؟؟
هكذا مضت بذات الصمت تبعها أحمد بتردد دون أن تشعر به إلى أن استقلت سيارتها عائدةٌ من حيث حضرت
عاد مقلبا نظره بتلك الزاوية راح يتفقد الأضرحة ويقرأ الأسماء عليها لا يوجد أي شخص يمت لعائلة سالم بأي صلة وبل قد يكون هو لا يعلم
أخذ نفسا عميقا محاولا تبديد الثقل عن قلبه .
لبنى :ظننت أنك أمام الضريح تعتني بأزهاره وتبكِ بصمت كما هي عادتك !
ابتسم :أهلا لبنى متى حضرتِ ؟؟!
لبنى :الآن وصلت {نظرت للزهور } تبدو عطشه ألم تسقِها بعد ؟!
أحمد :ألا تعلمين سر حضورها لهذا المكان ..؟؟!
صدمت وحدقت بوجهه :من تقصد ؟!
أحمد :وجدت أسيل هنا ..
ردت بأسى :أكانت بانتظارك ...؟؟لماذا لم تحضر إلى
أحمد :لم تكن بانتظار أي شخص بل غارقةٌ بالدموع والهم بت على يقين ثمة وجعٌ مروع يسكن قلبها .
لبنى :هل حدثتك عن وجعها ؟
أحمد :لم تنطق ولو بحرفٍ واحد ,بدت كمحتضرٍ في فراش موته هذت مع الأضرحة ببضع أسئلة لم أفهم الكثير من كلماتها وكأنها حضرت في وقتٍ باكر
كانت تتجول هنا { أشار لمكان تواجد أسيل .
دهشت لبنى :متأكدٌ أنت ؟! مالذي يدفعها للوقوف على أضرحةٍ لا تعرف قاطنيها ؟!
أحمد :هذا ما يثير حيرتي ورغبتي بالاقتراب منها أكثر ,أخبريني يا لبنى ما لذي تعرفيه عن صديقتك ؟
\
\

يتبع

مرام 11-06-10 03:49 AM

يسعدني ويشرفني أن تكون أول وقفــه لي هنا على هذه الرائعـــة ..
يبدو أني سأكون دائمة التواجد هنا
قصة تحمل بين طياتها معــانٍ جميــلة ..
رائعــة جداً بكل تفاصيلها..



متاهة الإحزان ..
لا حرمنا الله قلمك يا مبدعــــة ..
متابعة حتى النهاية .. :)

حسين الشمري 11-06-10 02:04 PM

متـــــــــــــــــابـــــع حـــــــــــــــــــتى النهايــــــــــــــــــــــــــــــــــة
قاصة تجبرك على متابعة حرفها <<<< متاهة الأحزان


الساعة الآن 01:17 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع قطرات أدبية 2009