كم أرثي لحال تلك البيوت والمنازل التي أدخلها ((منازل العائلة أو الأصدقاء)) ، فأجد كل ضروريات الحياة وكمالياتها ، من ثلاجة ، وفرن ، وأواني فاخرة ، وتلفاز ضخم ، وأفرشة رائعة ، وصور على الحائط ثمينة ... ثمّ لا أجد ( صحيح البخاري ) أو ( صحيح مسلم ) أو ( تفسير القرآن الكريم ) أو أي كتاب من كتب العلم ....ولعلّ هذا من أكبر تخلّفنا والله المستعان .
|
أَطَلْتُ النّظرَ في ديوان ( إليا أبو ماضي) وديوان ( أبو القاسم الشّابي ) و ديوان ( أبو نواس) ، و ديوان ( أبو العتاهية ) ، فهالتني التناقضات السّافرة بين هذه النّفوس الشاعرية ...فهتف بي هاتف : كُلّ مُيسّرٌ لما خُلِقَ له ...
|
كم هي جميلة تلك الأيّام الذّاهبة التي كنّا فيها صغارًا .. لا أدري لِمَ تَذَكَّرْتُ الآن ذلك العجوزَ الطّاعنَ في السّن ( السّي المعطي ) الذي كان يجاورُ بيتنا وكان يكثر من الشّتم والسّب واللّعن لأننا كنّا نحولُ بينه وبين هدوئه ونومه وراحته بسبب ضجيجنا ولعبنا المستميت الدّائم ، وكنا نمعن في كرهه لأنّه هو الآخر كان يحولُ بيننا وبين متعتنا في اللعب بالقرب من بيوتنا وأمهاتنا ، وقد مزّق كُرَتي البلاستيكية أكثر من مرة التي كنت أجمع لها ثلاثة دراهم بمشقة الأنفس ... والآن أنا أتمنى لو أنظر إليه وأُقَبِّل رأسَه وأطلب منه السّماح والعفو ( تغمده الله برحمته ) ...
|
الساعة الآن 08:22 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع قطرات أدبية 2009