![]() |
" 142 "
جاءت لتطلب مني دليلاً في حبها لا يخترمهُ الشك ولا يخطئهُ الحساب يا سيدتي الرقيقة و يا عذبة الرِضاب في يوم العاشقين أقول لك فاسمعي مني الجواب دليلي في الحب هو " العتاب " فحين لا أبالي فهو دليل الانسحاب قد أكون قاسي حيناً وشديداً في الخطاب لأني أخشى أن تضيعي في متاهات الغياب فاختاري الآن قد كشفتُ لك الحجاب |
" 143 "
اقلبي توقف قليلاً في هذي الديار والق السلام على الساكنين في هذا المزار توقف قليلاً واقضي بقربه بعض النهار فقد كان حباً عظيماً وشوقا عظيماً وحلماً عظيماً برغم المآسي ورغم الدمار فلا تحتقره ولا تزدريه فإن الشماتة ليست بخلق الكبار اقلبي تقدم .. وهات يديك و إجثو قليلاً على ركبتيك وقبل ثراها وناجي صداها وإسقي ثراها من مقلتيك فقد كان حباً عظيما وشوقا عظيماً وحزناً عظيماً وأول حلم لاح في ناظريك |
" 144 "
مجنونٌ جداً هذا الحرف ... موبوءٌ عشقاً حد النزف ... والشوق يسلبُ لُبه الموبوء بالذكرى حتى عاد البوح نوحاً وهذيانا ... حتى صار الحزن بيتاً وعنوانا ... فآآآآآهٍ .... من قلبٍ نزفهُ وجع شوقهً وجع ... حبهُ وجع ... ذكرهُ وجع ... قربه وجع ... بعده وجع ... أين ما يمضي على الأوجاع يقع لا مع حلمه الجميل اجتمع ولا إلى الماضي البريء رجع معلقٌ كشمعة أطفأها الدمع من بعد ما كانت بنورها تشع فهل في الروح للجروح من متسع وهل يفيق القلب يوماً أو يرتدع أم انه عن ذكرها لا ينقطع أم انه عن ذكرها لا ينقطع أم انه عن ذكرها لا ينقطع |
" 145 "
رغم مرارة هذا الصمت فوق أطراف الشفاه إلا أنه أبلغ من حديث يضيع سكره من ثم يفقد حلاه فلكي لا تصير بضاعتنا مزجاه وقصتنا حديثنا تلوكه أفواه العواذل و الوشاة فقد انتبذتُ عنك قصيا عل فؤادي منك يشفى أو عله يسلى من بهذا الحب ابتلاه فحين لا تصل إليك رسائلي المعهودة وحين أقطع عنك حروفي المشهودة وحين أدفن عنك مشاعري الموؤدة فلا تقولي قلاني وتمادى في صدوده فأنت نبض فؤادي وأنت نزف وريده وأنت ربيع عمري وأنت أندى وروده |
"146 " ليس بعد المكان او اختلاف الزمان ولا ندرة التواجد أو شح الحضور هو من ينسيني الأحبة و الأخوان هنا في سويداء قلبي مهجعهم على الدوام اذكرهم بين نفسي ونفسي فهم اقمار ليلي ونجوم امسي وأدعوا لهم في ظهر الغيب بأن يسعدوا في الدنيا والأخرة وإن فرقتنا تشعبات الحياة فملتقانا جنة الرضوان فالغياب الحق هو غياب في القلب و الذاكرة والفراق الحق هو فراق في الدنيا و الآاخرة جمعنا الله سوياً في علياء جنتة |
" 147 "
ما عدنا سيدتي إلا ... للعشق ضريح ومزار ما عدنا سيدتي إلا ... نقشا فوق جذوع الاشجار اندثرت كل الاحلام انتثرت كل الامال فالهجر طريقٌ والبعد قرار ماتت في عينك أحلامي قتلت في قلبك أمالي جفت في كفك أوراقي ونثرت رفاها دمعاً مدرار ماكنت جباناً في العشق ماكنت دعياً في الحب لكني لا أملك دفع الاقدار |
"148 " في فمي صارمٌ بتار وبين اناملي قلم صقلته من لهيب النار فلماذا .. انا ..أمامك لم استطيع الإنتصار ولا أطيق الإنهزام و لماذا احترق حين اللقاء واحتضر في الانتظار كر وفر ... إقبال وإدبار ليل ونهار ... بعضه سر وبعضه جهار حينا أعلن عليك العصيان والتمرد ويستحيل عليك أسري وحيانا انقاد لك وكأني أسد اثخنته الجراح فمتى ينتهي وطيس هذه المشاعر أو تعلمين ..... ليته لا ينتهي .... |
.
للصوت البشري سحره وأثره الروحي الذي تعجز كل الأوتار عن مجاراته |
" 149 "
لِله هذا القلب كم تعنى ليته من قبل أن أَحبَّ تأنى ليته على نفسه ما جنى وليته عليَّ بالحب ما تجنى لم أجد في الهوى غير العنى وهو لم يجد فيه ما تمنى |
" 150 "
في منعطفات الحياة أحياناً تتبدل بعض المفاهيم وتختلط الأشياء ببعضها، وتنعكس الأدوار والصور فليس في الحياة من مسلمات، ولا حقيقة مطلقة فمن يصدق أن اليأس قد يصبح هو حبل النجاة الوحيد وكيف يعقل أن يتحول الأمل إلى ثقب أسود لا نهاية له ولا قرار يلتهم ما تبقى فيك من شبابك وعمرك فيأسك من شيء لدرجة الإيمان واليقين بعدم تحققه يبدل ضعفك إلى قوة ويدفعك أن تنظر للإمام فلا مزيد من الترقب والانتظار لمستقبل مجهول ولا مزيد من الأمل الذي يجعلك تتشبث بأشياء تعلم أنها لن تعود فالأمل أحيانا يتحول إلى مرجل نحرق فيه أعمارنا، فما جدوى ذلك .؟ المؤلم حقاً أنك ستكون مجبر على أن تنتزع من داخلك أشياء علقت فيك على مر سنوات طويلة فلا تنزعها الا بمقدار ما تنزع من روحك ولن تتخلص منها الا بحجم ما تتخلص من ذاتك المحزن حقاً أنك ستكون مرغماً أن ترمي خلف ظهرك اشياء طالما وضعتها نصب عينيك كثيرا |
الساعة الآن 04:55 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع قطرات أدبية 2009