![]() |
" 126 "
بعضهم يغيب بلا غياب وبعضهم يحضر بلا حضور بعضهم يحضر في الغياب وبعضهم يغيب في الحضور فأين أنتِ بالله من هذا الغياب ..؟ وأين أنتِ بالله من هذا الحضور ..؟ |
" 127 "
هو ليلٌ خانهُ ضوءُ الصباحِ هو جرحٌ واحدٌ أو كثيرٌ من جراحِ هو حلمٌ قدْ تلاشى كرمادٍ في رياحِ وأنا بلبلٌ موصدُ الثغرِ ومكسورُ الجناحِ |
معزوفة موسيقية لأندريه ريو
[youtube]DZ_NImYJke0[/youtube] |
" 128 "
مَالِي وَلِلأَوْرَاقِ وَالْحِبْرِ وَالْقَلَمِ .. مَا زِدْتُّهُمْ تَرَفاً إِلا ازْدِدْتُ فِي الألَمِ .. |
" 129 "
كلنا طين وماء .... غير أني ... ليس لي فيك انتماء أنت أرض بور .... وأنا غيثُ السماء .... |
" 130 "
كنت ازعم انك شمس لا تغيب وشباب قلبٍ لا يشيب كثيرةٌ هي الأوهامُ التي نسجتها من أجلكِ لم يبق لك غير ذكرى جميلة نقشتها لك فوق أوراق ذاكرتي لأعيد قراءتها كلما عجن الحنين رغيف حزني |
" 131 "
قالت بعد غياب طويل ولقاء قصير : سلام عليكَ ... حسابكَ قد ثقل فدع عنكَ حديث الهوى ودع الغزل فما افهم ما تعاني ولا اسمع ما تقل ولا تطلب من الريح أن تحمل القبل فحلمكَ قد توارى ونجمكَ قد أفل فقلت في نفسي لنفسي : سلام عليكِ .. بقدر ما تبدد من أماني وما تمزق من أمل سأهجرُ من أُحب إذا هجر واصل من أَحبَني ما وصل سلام عليكِ بقدر المواجع والعلل |
" 132 "
يا أول الربيع واخر المطر يا أعذب الرحيق وأجمل الزهر شيء إليك يشدني لست اسمعه ولا أراه لست اعرف أمره ولست أدري ما منتهاه شيء إليك يشدني لا زال يسكن أضلعي لا زال في أذني صداه شيء إليك يشدني يسري في روحي و دمي مثلما تسري فيها الحياة لكن قلبي قد تعلم يا عنيدة كيف يجفو من جفاه حتى ولو كانت نجاتي فيك يا طوق النجاة .... .. . |
" 133 "
في داخل كل حب مهما عظم واتسع ومهما اشتد وتغلغل بذرة كره كامنة خاملة في أعماقه السحيقة جداً فمتى انفتقت هذه البذرة فقل على الحب السلام فلن يجدي حينها اللوم ولن يجدي كثر الكلام فكما يولد الحب من رحم الكره أحياناً فالكره يولد من رحم الحب أحياناً أخرى وكلما عظم هذا الحب عظم ذاك الكره أيضاَ فعظمة الوالد تنبئك بعظمة المولود حينها عليك أن تردد بيت الأعشى وهو يقول: (( ودع هريرة إن الركب مرتحل و هل تطيق وداعاً أيها الرجل )) .... وسواء عليك أطقت أم لم تطق فالشق اتسع على الراقع فالوهم خدعة يا فؤادي والحقيقة هي الواقع خذ من البحر مرجاناً ولؤلؤ ودع الحبر يلتهم القواقع |
" 134 "
لم أكذب عليك .. يوماً فهل يعقل أن أكذب عليك الآن ...!!! لقد أصبح حضورك مثل غيابك وغيابك مثل حضورك ... لا فرق بينهما إلا أن أحدهما يمنحني شيء من الارتياح والأخر يدمي فيَّ الجراح فأين بالله من كان يغرقني حضورها ..؟؟! وأين بالله من كان يحرقني غيابها ..؟؟! ألم أقل لكِ دوماً.... أن الحب إذا ذهب فإنه لا يعود ألم أقل لكِ يوماً.... أن الحب طفلا... والطفل يقتله الصدود لست الآن آسفا على شيء ... أبدا بقدر أسفي على حلم نسجته لكِ من خيوط النور وعشقا سكبته لكِ في أواني الحرف وعلى السطور فارحلي حيث شئت الآن فلن تبكيكِ نوارس الروح ولن تشتاقكِ فراشات الصدور فالحضور هو الغياب والغياب هو الحضور // // // |
الساعة الآن 09:36 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لموقع قطرات أدبية 2009