المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصعود إلى سماوات النقاء


احمد الحسني
25-06-10, 10:27 PM
الى الضوء الذي لن يغيب في غمامات الزمن
استاذي ومعلمي(القرشي عبد الرحيم )




((هل غادر الشعراء)) محراب القصيدة
أم تواروا خلف ليل الحزن
يرتشفون كأسات المرارة
يرتدون عباءة البؤس المدمى
في نهارات البكاء
ما لي أرى الأقمار ضامرة
يمزقها انكسار مرعب
وأرى الشموس تنوح ذاوية
وتعلن موسم الغسق الجليدي
المغطى بالنحيب المر
والفوضى وأحزان الشتاء ؟

((هل غادر الشعراء)) أرض الشعر
أم باتت قصائدهم مجففة من الكلمات
بل صارت خواء في خواء ؟
إني .. أتيت إليك
متشحاً بجمرة غصتي
متوكئاً بقصيدتي
أشكو إليك هشاشة الشكوى
وبركان المرارة في عروقي
والهزيمة في دمائي .
أشكو إليك جحافل الجذب
التي تجتاح أوردتي
وتستشري بأنسجتي
وتستولي على خبزي
وأغنيتي ومائي .
لكنني، ولهول ما لاقيت !!
لما أعلن المذياع
أن الليل قد خطف الشعاع الفذ
والتهمت فيالقه رسول الحب
والأفراح والبشرى
وريث الأنبياء .

(( عبد الرحيم يغادر الدنيا )) !!
وتلسعني سياط الحزن
تذروني رياح البؤس
في بحر من الأوهام
لا صبح يلوح بأفق ذاكرتي
ولا نجم يحلق في سمائي .
فلكم وددت لو أنه المذياع أخطأ في الخطاب
أو أنني قد كنت في حلم لأصحو
كي أراك وأنت تمتشق اليراع الحر
ينبض بالضياء .
ولكم وددت
لو أنني كنت الذي يمضي
إلى جوف التراب ،
وأنت من يتلو رثائي .
عبد الرحيم !! وأين تمضي ؟
أين رايات الحروف الخضر ؟
أين جداول الأشعار ؟
وما جدوى الكتابة
حين تغدو المفردات يتيمة
والأغنيات دعابة
يلهو بها السفهاء
من أشلائها يضعون قاموس التزلف
والتملق والرياء .

بالأمس كن تجيئنا وعداً ربيعياً
وحلماً مورق القسمات
مخضراً بلون طموحنا الطاغي
عميقاً كالبحار
مجلجلاً تراً بسيطاً كالهواء
من شرفة الأحلام تأتينا كعطر الورد
تغزو كل بيت بالقصيدة
وابتسامات البراءة
باليقين وبالصفاء .

بالأمس قلت لنا بأن الموت
لا يقوى على خدش القصيدة
(( والمشيعُ كاذب ))
وكتبت في وجداننا :
(( أنا لن أموت ،
وملء كفي النسيج مزخرف ..
ورايتي حرفي ..
نشيدي .. لا نشيجي أو بكائي ))
واليوم تمضي لا تبالي بانهمار الدمع
لا تصغي لولولة النحيب
ولا لـ ((إيقاعات قداس معيني))
يرفرف بالمواعيد الجميلة
وانتصار الكبرياء .
يا صاحبي هذا زمان الحزن
يسطو الحزن مجنوناً على أيامنا
ويجيئنا وقحاً
لينهب كل ما كنا اختلسنا
من ثواني فرحنا الموهوم
يصطاد النجوم ..
ويغمد السكين في أحشائنا ..
ينسل في أعماقنا ..
يغتال أوفى الأوفياء .

نم يا معلمنا قرير العين ،
إن الحزن مهما انهال في هجماته الرعناء
يبقى عاجزاً عن قهر ذاكرة الوفاء
ستضل أنت الدهر محفوراً
على (( روزنامة )) الأجيال
تبقى خالداً
أنت الذي علمتنا عشق الحروف
وأنت من أدمنت
(( أغنية الصعود إلى سماوات النقاء ))

أنيس
26-06-10, 03:32 AM
أيٌّ عزاء ،، يقتل الذكرى و يقتلنا فداء
و أيّ رثاء يعيد الجدّة لرثّ الرداء
لحن و لحن الحزن و الوفاء غطّى و تمطّى برجل و يد
لحن و الحرف اشتعل و اللحن اكتمل بأنات قلم قابض على زمام ثمانية و عشرين حرفا تحدوا حدو اللحن الحزين
مدرسة في قصيدة و لحن على رمح البكاء
أيها الراقي جدّا ، و قد فقدت غاليا ، إنا لله و إنّا إليه راجعون ،
أخوك في الله

الــمُــنـــى
26-06-10, 12:27 PM
/
\


وطنٌ من وفاء وولاء وحب كان هنا ..
كيف لا ..؟؟ والعلماء ورثة الأنبياء ..!!

القدير .. لحن القمر
أرض الله واسعة، لكن إذا ما نزل القضاء ضاق الفضاء
وهذا ما قرأته ووجدته هنا
حزنٌ مغلف بباقات الوفاء، في زمن اللآ وفاء ..
غفر الله لفقيدكم، وأسكنه فسيح جناته
إنا لله وإنا إليه راجعون

تحيتي وتقديري
لسمو الحرف ونُبل المدآد
دمتم بخير

فهمي السيد
26-06-10, 03:06 PM
ما أجمل الإحساس بالولاء


وتذكار وسام للوفاء


لحن القمر


مازال نبع عطاءه يسري بوريدك


كن بخير


تقديري

مشاعر انثى
26-06-10, 06:09 PM
رااااااااااااائع يالحن القمر

مااجمل شعورنا بالحب عندما نقرألهم ونقتطف منهم اجمل وأروع الكلمات
ومااجمل الشعور حينما نظهر الولاء.
فأنت هنا أبصمتْ معزتك لذاك الشخص الذي تعلمت منه وقرأتْ منه..


لحن القمر
رحم المغفور واسكنه فسيح الجنان.

مودتي

دلع و أحزان
27-06-10, 10:36 AM
حرفك هنا كـ / قبلة الموت

ضجيج حرفك شل أطرافي


عجباً لـ / السماء تمطر دموعاً هنا

هيــام
27-06-10, 01:19 PM
...
دائماً و أبداً تهطل بغزارة
الوارف / لحن القمر
تمالك بربك حرفك هنا كوخز الجمر
رحم الله فقيدكم و أسكنه فسيح جناته ..
سماء من الود تمطرك صبح مساء
كن بخير ..!
...
تحيتي
هيام

احمد الحسني
28-06-10, 05:46 PM
كل الاحبة الذين مروا من هنا

أنيس

المنى

فهمي السيد

مشاعر انثى

دلع واحزان

هيام

المواساه بين الأحبة شئ يرطب القلب
ويمسح علائق الأسى
لانطلبها
لكننا ..بلاشك..
ننتظرها
بل ربما نقيس بها مافي قلوب الغير من حب
وصدق
هي مقياس حقيقي - صدقوني -



ونحن كبشر
نعلن الامتنان
والحب
لكل من قال لنا كلمة فى مصاب

أحبائي
لااستثني احدا
لقد جاء هطولكم على صحرائي بأكثر مما توقعت

عظيم الشكر
والحب
لقلوبكم
ونقاء سرائركم