المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أين نحن الآن ؟؟؟


عبدالله الكثيري
12-03-10, 09:26 AM
أيـن الملوك ذوو التيجان من يمنٍ ؟


وأيـن مـنهم أكـاليلٌ وتيجانُ ؟



وأيـن مـا شـاده شـدَّادُ في إرمٍ ؟

وأين ما ساسه في الفرس ساسانُ ؟



وأيـن مـا حازه قارون من ذهب ٍ ؟

وأيـن عـادٌ وشـدادٌ وقحطانُ ؟





تستوقفني تلك الأبيات لأبي الطيب الرندي عندما رثى الأندلس وما آلت إليه أحوال المسلمين، وكأنه يقص لنا واقع الأمس واليوم المرير


أحبتي


لست هنا في هذه الزاوية من جمل الزوايا داعيا ً إلى البكاء والعويل على ما بقي من الأطلال ، وإنما للتفكر والتأمل في أحوال ما يحيط بنا نحن ( أنا وأنتَ وأنت ِ وأنتما وأنتم وأنتُّنَّ ) من مجريات أحوالنا اليومية


بداية ً


أوجه تساؤلات ٍ لنفسي


ما هي الفائدة التي جنيتها في الساعات الأربع والعشرون الماضية ؟


أكانت بين أحضان كتاب تقرأُه ؟ أم كانت بين مسحة يد ٍ على رأس يتيم ؟ .. أم تراها بين أصحاب أو أحباب تمتعهم بفوائد من تراث الآباء والأجداد ؟ .. أم أعظم من ذلك في ركوع أو سجود ؟


ربما شيء من ذاك .. هنا أو هناك ، لكن السؤال الذي يلاحقني أين ما كنت : كيف نسبق الركب وقد اتسعت المسافة بيننا وبينهم ؟ كيف لنا الوصول ولو لمسافة قريبة منهم ؟


أحبتي ..

دعوني أخبركم بشيء قد يكون فيه السؤال والجواب واضحا ً ليتضح لكم ما أرمي إليه :


في إحدى البلدان الأوروبية إتجهت دور النشر إلى إستخدام سياسة ذكية وجريئة في ذات الوقت بلجوئها لنخبة من القرّاء ، يكون همهم وشغلهم الشاغل القراءة فقط لا غير .

يتبادر في الذهن الآن لم لجأت تلك الدور لهذه الخطوة ؟؟ .


الجواب لا يحتاج إلى ذكاء خارق ، أو الإستعانة بذوي العيون الزرقاء القادمين لنا من تحت انفاق بلدانهم .


دعوني أخبركم :

إن دور النشر تلك تهدف إلى الربح المادي ، أليس كذلك ؟ .. إذا ً نحن متفقون الآن ، فمن خلال تلك الشريحة ( نخبة القرّاء ) ، تضع تلك الدور بين أيديهم إحدى الأعمال الكتابية لكاتب معيّن بهدف الطباعة والنشر له ، لكنها قبل أن تخطوا تلك الخطوة وتنفق ما تنفقه في سبيل ذلك ، تضع بين أيديهم ذلك العمل المؤلف من قبل كاتبه ليتم قراءته والتبادل الآراء حوله ، وبذلك تخرج بنتاج ونسبة تحددها تلك النخبة من القرّاء ، ويأتي القرار من بعده في مدى ربحية تلك الدور ( النشر ) فهو الأسمى لديهم .


هل علمتم الآن يا أحبتي


إذا ً .. دعوني أقف قليلا ً هنا لأطرح تساؤلات بسيطة :


أين نحن من القراءة ؟ أين نحن من تبادل النقاش في كتاب قرأناه سويا ً ؟


أين نحن من تلك المجالس الأدبية الراقية التي يستفيد منها الجميع ؟


في مـرّة من المرّات دعوة بعض الأخوة للجلوس معا ً وتركت لهم مطلق الحرية في اختيار المكان والوقت المناسب للقاء وقد وقع اختارهم لأحد المقاهي في مجمع من مجمعات الأسواق المغلقة .


كان الهدف لدي هو الاستفادة من قراءة مقتطفات كتاب قرأته ثم تبادل الحوار حوله ، لكنني خرجت من تلك الجلسة بتعليق من هذا وذاك لا يسمن ولا يغني من جوع ، وضحكات سخرية قد تصل إلى اللامبالاة ، وجدت نفسي أرجع إلى الوراء خطوات دون التقدم والسير إلى الأمام ، وجدت نفسي أردد :


لـكل شـيءٍ إذا مـا تـم نقصانُ


فـلا يُـغرُّ بـطيب العيش إنسانُ



هـي الأمـورُ كـما شاهدتها دُولٌ

مَـن سَـرَّهُ زَمـنٌ ساءَتهُ أزمانُ

*****************************

سؤالي لكم أحبتي في ( قطرات )
أين تقف أقدامنا الآن ؟


دمتم بــ 1000 خيــر

عبدالرحمن منصور
12-03-10, 02:49 PM
سؤالي لكم أحبتي في ( قطرات )


أين تقف أقدامنا الآن ؟



في الوحل بلا شك ، ونغوص فيه لحد الركب.
هذا هو جوابي بكل اختصار...
أما مع قليلاً من التفصيل.
فيمكنني أن أقول بعد الاستعانة بالله.
أن مشكلة تخلفنا الأولى، ليست في قلة ركوعنا ،وسجودنا، مع أهمية الصلاة وكونها الركن الثاني من أركان الإسلام.
فلو قضينا الدهر كله ونحن ساجدين لله تعالى على حالنا هذا ،وعلى وضعنا هذا، فلن يعزنا الله ولن ينظر إلينا.
أتعلمون لماذا ....؟؟!!
لأننا أمة لا تقرأ ... وأمة لا تقرأ لن يعزها الله ولن يرفع من شأنها أبداً.
بل قد يعز الله أمة الكفر القارئة،على أمة التوحيد الجاهلة.
والدليل على كلامي هذا هو دليل جميعكم تعرفونه أكثر مني ... ولكن نريد أن نتأمل فيه قليلاً.

بلا شك نحن جميعاً نعلم علم اليقين ،أن الله خلقنا لعبادته ،وهذا هو المقصد الأساسي من خلق الإنسان .
مع ذلك ،فأول ما نزل من السماء إلى الأرض هو " اقرأ " وليس أسجد ولا اركع.
وكررها جبريل ثلاث مرات، على رسول أمي لا يقرأ ولا يكتب - أقرأ - اقرأ - اقرأ - وكان جبريل عليه السلام
يضم الرسول صلى الله عليه وسلم ضما شديدا في كل مرة، حتى تحبس أنفاسه عليه أفضل الصلاة والسلام
وهو يقول : (ما أنا بقارئ)، أي كيف اقرأ وأنا أمي لا أكتب ولا أحسب .
والله عز وجل يعلم أنه لا يقرأ ولا يكتب، ولا يخفى عليه شيء سبحانه ولكنها " رسالة أمة ".
فقال له جبريل: {اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم }

إذا الفجوة الحقيقية بيننا وبين العالم الغربي هي فجوة قراءة ،فجوة علم وقلم ، فجوة كتاب ،لا فجوة عقيدة ولا اقتصاد.
فمتى ما رأيت المسلمين أمة تقرأ فتأمل فيهم الخير ... أما بغير ذلك فلا أظن .... والله وحده أعلم
شكرا لك أخي الفاضل / عبدالله الكثيري
طرحك لهذا الموضوع طرحاً موضوعياً ينم عن مدى ما فيك من رقي
لك خالص التحية
الوجيه

خالد العبدالله
13-03-10, 01:14 AM
السلام عليكم

أخوي عبدالله الكثيـري

سأعود بـ روقان أكثر
لكن دعني أخبرك شيئا" ..
ربما من خلاله سأعود هنا

أتعلم .. أني الآن أسكن حائل منذ مايقارب الـ 16 سنه
حتى هذه اللحظه .. لم أتفضل بدخول المكتبه العامه هناك

دعوه للدهشه فقط .. حتى أعـود












خ.ألـد

حسين الشمري
13-03-10, 02:00 AM
سأخبرك بصراحة عن نفسي مع الصديق الكتاب والقراءة

وسأتحاور معك بهذا الموضوع بعمق لأنه شدني كثيراً ، ولأني أطلعت عليه

متأخراً سـأعود له ، ولكن إسمح لي بتثبيته الآن وسأعود له لا محاله إن كنت

من الأحياء قريباً ، من الأعماق شكراً لك على إثرائك في كل جنبات وحنايا

المنتدى فأنا أينما وليت وجهتي بالمنتدى وجدت لك بصمة تثري .

الــمُــنـــى
13-03-10, 02:31 AM
/
/

بسم الله الرحمن الرحيم

قبل الدخول لصُلب الموضوع فقط هي قصة أسردها عليكم شاهدتها عند أحدى محطات البترول
وحتما قد شاهدها البعض من خلال سفراته أو في مدينته ولربما وقعت عينه عليها
في سيارة تسير جنبا لجنب بجوار سيارته في أحد الشوارع ..
القصة بأختصار ..
سيدتان من الجالية الأجنبية .. أفترشتا الأرض أمام باب قسم الشراء التابع للمحطة لأخذ قسط من الراحة ( البدنية والفكرية معا ) في أحدى اليدين الطعام وفي اليد الأخرى كتاب .. دون أن يُعيرا المارين من أمامها أي أهتمام ودون أن يمنعهما الضجيج من التلذذ بما في يديهما ..ّ!!

إذا أردنا أن نعرف أين نحن ..؟؟
لنسأل أنفسنا كيف بلغت القراءة عندهم هذا المبلغ وتلك الأهمية ..؟؟
ولم هي تُعتبر من أخر أولوياتنا وأهتماماتنا ..؟؟
الأسباب كثيرة وعديدة لا مجال لحصرها .. ولكن فعلا حالنا في هذا الجانب يُرثى له ..
وقس عليه حالنا في جوانب التطور الأخرى ..؟؟
.
.

أخي القدير / عبدالله

موضوع قيم وطرح موفق يحتاج لوقفة جادة منا
وإلي وقفة مع الذات لتصحيح المسار ..
دمت والجميع بخير

حسين الشمري
13-03-10, 03:03 PM
أين نحن الآن ؟

فعلاً أين نحن الآن ، فأمة لا تقرأ حتماً سيكون مصيرها مثل مصير أمتنا

أخوي عبدالله دعني أحدثك عن نفسي أولاً ، فنحن دائماً نقول نحن أمة

لا تقرأ ولكن من هي الأمه من هم هؤلاء كل واحد يقول أمتنا لا تقرأ ولكن

لنتكلم عن أنفسنا ، أنا عن نفسي للأسف أخي وصديقي عبد الله كنت سابقاً

أقرأ وبنهم وبحب وبإستمتاع لدرجة أن القراءة من الضروريات ومن روتين يومي

لكن للأسف وأقولها بحرقه منذ وقت عزفت عن القراءة ما يقارب السنه أو

أكثر أصبحت قراءتي فقط للصحف وما يقع بين يدي مصادفه أما أن أسعى

لشراء كتاب أو أبحث عن القراءة لا .

هذا فيما يخص القراءة عن نفسي ، أما أمتنا والله المستعان حالها يرثى له فما

وصلنا له بواقع الحال للقراءة سبب ودور فيه ، وخاصة القرآن الكريم قليل

من يقرأه ومن يقرأه قليل منهم يتفكره ويعرف ما به ومن يتفكره قليل منهم

يطبق ما جاء به ، والله لو عملنا بما في القرآن لكنا خير الأمم وأقواها ولم يصبنا

ما أصابنا من ذل وهوان كما نحن الآن .

أما فيما يخص كيفية قضاء الأوقات بقراءة أو مناقشة مفيده أو مسح على رأس

يتيم والكثير من الأعمال النافعة ، والله إن في ذلك متعة وإحساس كالتصدق

ومساعدة المحتاج وقضاء جلسة فيها من المرح وفيها من الفائده وقراءة للقرآن

والكثير الكثير من الأعمال وليس بالضرورة ان تحرم نفسك من الترفيه والتسليه

ولكن ليس على حساب كل وقتك وكل يومك .

أخوي عبد الله الحديث معك وفي هذا الموضوع ذو شجون ، وربما أطلت

لذا سأتوقف هنا ، شاكراً ومقدراً لك هذه المساحة لأعبر عن رأيي في مثل

هذا الموضوع وهذه التساؤلات ، مودتي تسبق ردي لك .

مشاعر انثى
14-03-10, 05:28 AM
نحنُ في زمن ربما ضعفت فيه الأنفُس0 وضاعت الحروف وتاهت الأسطر 0
ضؤلت أبجدية القراءه الحقه 0 واصبحت مهجوره فلانعلم سببها ومداها؟

اصبحت المفردات تائيها من بين تلك المجالس التي هي بحاجه ماسه لتناول معانيها00
حتى كتابنا ودستورنا القرآن اصبح ثقيلاً علينا!!
عجائب نراها واقفه أمامنا ومتسعة النطاق!
ونحنُ هنا نقف مُبصرين الأعين مُكتفين الأيادي0
لما تلك المطبات التي نواجهها؟؟
لنعلم ان اللغه نحن اصحابها 0 نحن اصحاب القلم القويّ000 الذي نفتخر به ويفتخر بنا0


القدير { عبدالله الكثيري}
سلمت تلك الأنامل المباركه التي سعت لدرج لهكذا موضوع يستحق النقاش والحوار فيه00
حفظك الله ورعاك00