عبدالله الكثيري
07-03-10, 10:54 PM
عند سماع النداء بالهبوط
وفي ليلة مطيرة والقمر يخفيه بعض السحاب
قام سامي بربط حزام المقعد وتعلو وجهه إبتسامة تخفي ذكريات جميلة يمر شريطها أمام عينيه اللتين شربتا وابل من الدمع الحارق
لكن لم تمنعه دموعه من رسم إبتسامة مشرقة تملؤها الأماني الجميلة بتحقيق ما هو مستحيل وجميل ...
وفي أثناء ذلك هـز كيانه هبوط الطائرة على مدرج المطار ، فالتفت سامي للنافذة وقلبه ينبض وعقله يتسائل : هل سأراها في المطار ؟؟
هل هي بخير ؟؟
هل مازالت تذكرني بأوصافي ؟؟
هل ؟ هل ؟ هل ؟
( كل ذلك يموج في ذهنه ولا يجد جواباً شافياً ومريحا ً )
وفجأة : ( أتنتظر أحداً يا سيدي ؟ )
كانت هذه العبارة صادرة من مضيف الطائرة ممازحاً سامي ليخبره بأنه الراكب الوحيد الذي مازال على متن الطائرة بعد مغادرة ركابها
بدأ سامي بجمع قواه ليجمع أمتعته مغادرا رحلته التي طالت قلباً وعقلاً ...
خطوة
تتبعها خطوات ولكنها ثقيلة لا تدري ما سوف تلقاه أهو فرح أم ندم؟! أهو راحـة أم عـذاب ؟!
يسوده أحياناً رغبـة بعدم مواصلة الطريق
لكن لا يفارقه نداء قريب من قلبه ( لا .. لا .. إنها اللحظات التي طالما أبللت الثرى في شوق لقائها ) .
والتساؤلات لا تفارق سامي في رؤيتها أهي بين مستقبليه ؟؟!
فجأة : ( عفواً .. جواز سفرك سيدي ) كان هذا طلب موظف الهجرة بالمطار من سامي .
فأجابه سامي بخجل : آه .. نعم نعم سيدي تفضل .
وبدأ المسير مرةً أخرى
عينيه تبحث عنها بين الوجوه ، تبحث عنها ليلتقي الدمع بالدمع
ولطالما بكى لرؤيتها
أين هي ؟
أريد أن أراها
أريد ملامسة كفيها ( هذه الأمواج المتلاطمة في نفس سامي )....
وفجأه ..
فجأه
يلمحها بينهم وكأنها بدر منير
وكأنها جوهرة إلتف من حولها لؤلؤ ثناثر بين حنانها ...
هي تبحث عنه كما يبحث عنها ...
هي تناجيه كما كان يناجيها ..
شعرها زين بخيوط الحرير البيضاء
عرفها وعرفته ...
رماها بابتسامة ولكنها سبقته بحنانها ..
فأسرع قلبه ولسانه إليها قبل قدميه ..
صارخا ً
أمي
أمي يا أغلى ما في الوجود
الدمع بالدمع ..
والكف بالكف والبكاء في سباق بينهما ...
سامي : أمي فداك نفسي يا أمي ...
أمه : وأنا فداك يا ولدي قد طالت غيبتك !!
سامي: لن أفارقك بعد اليوم يا أمي
أمه: لاتحلم بهذا بعد اليوم يا ولدي
هذه عبرات سامي منذ 25 عاماً في حلمه بلقاء أمـه بعد سنوات الفراق بينهما بسبب تجار الرقيق
فهنيئاً لـه بلقاء الدفئ الحنون ...
هنيئاً لـه بلقاء أمـه التي طالما تفطر قلبها واشتاق إليه
*********************
دمتم بــ 1000 خيـــر
وفي ليلة مطيرة والقمر يخفيه بعض السحاب
قام سامي بربط حزام المقعد وتعلو وجهه إبتسامة تخفي ذكريات جميلة يمر شريطها أمام عينيه اللتين شربتا وابل من الدمع الحارق
لكن لم تمنعه دموعه من رسم إبتسامة مشرقة تملؤها الأماني الجميلة بتحقيق ما هو مستحيل وجميل ...
وفي أثناء ذلك هـز كيانه هبوط الطائرة على مدرج المطار ، فالتفت سامي للنافذة وقلبه ينبض وعقله يتسائل : هل سأراها في المطار ؟؟
هل هي بخير ؟؟
هل مازالت تذكرني بأوصافي ؟؟
هل ؟ هل ؟ هل ؟
( كل ذلك يموج في ذهنه ولا يجد جواباً شافياً ومريحا ً )
وفجأة : ( أتنتظر أحداً يا سيدي ؟ )
كانت هذه العبارة صادرة من مضيف الطائرة ممازحاً سامي ليخبره بأنه الراكب الوحيد الذي مازال على متن الطائرة بعد مغادرة ركابها
بدأ سامي بجمع قواه ليجمع أمتعته مغادرا رحلته التي طالت قلباً وعقلاً ...
خطوة
تتبعها خطوات ولكنها ثقيلة لا تدري ما سوف تلقاه أهو فرح أم ندم؟! أهو راحـة أم عـذاب ؟!
يسوده أحياناً رغبـة بعدم مواصلة الطريق
لكن لا يفارقه نداء قريب من قلبه ( لا .. لا .. إنها اللحظات التي طالما أبللت الثرى في شوق لقائها ) .
والتساؤلات لا تفارق سامي في رؤيتها أهي بين مستقبليه ؟؟!
فجأة : ( عفواً .. جواز سفرك سيدي ) كان هذا طلب موظف الهجرة بالمطار من سامي .
فأجابه سامي بخجل : آه .. نعم نعم سيدي تفضل .
وبدأ المسير مرةً أخرى
عينيه تبحث عنها بين الوجوه ، تبحث عنها ليلتقي الدمع بالدمع
ولطالما بكى لرؤيتها
أين هي ؟
أريد أن أراها
أريد ملامسة كفيها ( هذه الأمواج المتلاطمة في نفس سامي )....
وفجأه ..
فجأه
يلمحها بينهم وكأنها بدر منير
وكأنها جوهرة إلتف من حولها لؤلؤ ثناثر بين حنانها ...
هي تبحث عنه كما يبحث عنها ...
هي تناجيه كما كان يناجيها ..
شعرها زين بخيوط الحرير البيضاء
عرفها وعرفته ...
رماها بابتسامة ولكنها سبقته بحنانها ..
فأسرع قلبه ولسانه إليها قبل قدميه ..
صارخا ً
أمي
أمي يا أغلى ما في الوجود
الدمع بالدمع ..
والكف بالكف والبكاء في سباق بينهما ...
سامي : أمي فداك نفسي يا أمي ...
أمه : وأنا فداك يا ولدي قد طالت غيبتك !!
سامي: لن أفارقك بعد اليوم يا أمي
أمه: لاتحلم بهذا بعد اليوم يا ولدي
هذه عبرات سامي منذ 25 عاماً في حلمه بلقاء أمـه بعد سنوات الفراق بينهما بسبب تجار الرقيق
فهنيئاً لـه بلقاء الدفئ الحنون ...
هنيئاً لـه بلقاء أمـه التي طالما تفطر قلبها واشتاق إليه
*********************
دمتم بــ 1000 خيـــر