الخضيري
04-11-09, 07:51 PM
]دعانا الإسلام إلى الأمل والتفاؤل ونبذ التطير والتشاؤم ، ولقد كانت من عادات العرب قديماً التشاؤم بالأسماء وقبلها فكانوا يقلبون الأسماء تطيراً وتفاؤلاً فكانوا يسمون اللديغ سليماً باسم السلامة وتطيراً من اسم السقم ، ويسمون العطشان ناهلاً أي ينهل ، والنهل الشرب تفاؤلاً باسم الري ، ويسمون الفلاة مفازة أي منجاة تفاؤلا بالفوز والنجاة ولم يسمونها مهلكة لأجل الطيرة.
والتطير له أثره السيئ على حياة الإنسان وعلى جميع تصرفاته ولقد حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك فقال : " ليس منا من تطير ولا من تُطير له أو تكهن ، أو تُكهن له ، أو سحر أو سحر له " إسناده حسن . وقال صلى الله عليه وسلم -أيضاً -"لا طيرة وخيرها الفأل قالوا :وما الفال ؟ قال:الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم " أخرجه البخاري في الطب 10/214 ، مسلم ( 2746) .
ومن ظواهر قوة الإدارة التفاؤل بالخير ، وصرف النفس عن التشاؤم ،
لأن التشاؤم عنصر نفسي سئ ، يبطئ الهمم عن العمل ، ويشتت القلب ، ويميت روح الأمل ، وأما التفاؤل فإنه يجعل الإنسان يشعر بالسعادة ، وأنت إذا تفاءلت بالنجاح والتفوق وجدته ، فتفاءل وفكر بالنجاح ، فإن التفكير الإيجابي تنتج عنه أعمال إيجابية . قال الشاعر : وليد الأعظمى :
كـن رابط الجأش وارفع راية الأمل *وسـر إلى الله في جد بلا هزلِ
وإن شـعرت بنقص مـنـك تعرفه *فـخذ روحك بالــقرآن واكتملِ
وحارب النفس رافــعاً غوايتها *فالنفس تهوى الذي يدعو إلى الزللِ
وعليك بالأمل فالأمل : " قوة دافعة تشرح الصدر للعمل ، وتقوى دواعي الكفاح من أجل الواجب وتبعث النشاط في الروح والبدن ، وتدفع الكسول إلى الجد والمداوم على الجد والزيادة فيه ".
( القرضاوى : الإيمان والحياة ص 64 )..
وعرف بعضهم الأمل بأنه : شعور مصاحب للنشاط الإنساني المثمر ، فهي ليست تجربة لحظة من لحظات الذروة تندفع صاعدة لتهبط فجأة ولكنها أقرب إلى حالة وجود متصل على ربوة رحبة ، حالة شعورية تصاحب التعبير المثمر على جوهر القرارات الإنسانية للإنسان .ومن الآثار الطيبة للتفاؤل والأمل : الأمن والسكينة ، والسعادة النفسية
وأما فقدان الأمل فإن آثاره وخيمة على الإنسان منها :
1- السخط لقضاء الله وقدره .
2- الإحباط .
3- ضعف القلوب .
4- ضعف العزيمة .
5- الأحجام عن معالي الأمور .
6- تفويت الفرص .
راجع : محمد عبد الله: الأمل وأثرة في حياة الأمة ص 70 وما بعدها .
ولقد حرص النبي صلى الله عليه وسلم على بث روح الأمل والعزيمة والتفاؤل في نفوس أصحابه ، فهذا هو خباب بن الأرت يأتي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسط برده عند الكعبة ليشكو له ما فعله المشركين بالمسلمين ، فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الرجل قبلكم كان يمشط بأمشاط الحديد ما دون عظمه من لحم وعصب ،
وينشر بالمنشار فرقتين ما يصرفه ذلك عن دينه ، والذي نفسي بيده ليظهرن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى " حضر موت " لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون " . رواه البخاري برقم 3612 ، وأحمد 5/11 ، 6 / 395 .
وقال صلى الله عليه وسلم مبشراً أمته بالنصر والتمكين ، وباعثاً فيهم روح الأمل والتفاؤل : " ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا دخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل ، عزاً يعز به دين الإسلام ، وذلاً يذل به الكفر ".رواه أحمد في مسنده 4/103 ، والطبراني في الكبر والحكام وهو صحيح على شرط الشيخين.وقال - أيضاً – فيما رواه عنه أبى بن كعب : " بشر هذه الأمة بالسناء والدين والرفعة ، والتمكين في الأرض فمن عمل الآخرة للدنيا ، لم يكن له الآخرة من نصيب " رواه أحمد في مسنده 5/134 .
وقد بشرنــــا الله تعالى بهذا الأمل في كتابه الكريم فقال : وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مؤمنين سورة آل عمران : أية : 139.
فاعلم أن الأمور إذا ساءتك أوائلها سرتك أواخرها كالسحاب أوله برق ورعد وآخره غيث وخير عميم.
إذا اشتـملت على اليأس القلوبُ* * * وضاق بما به الصدر الرحيبُ
و أوطـنت المكاره واطمأنت * * * وأرست في أماكنهـا الخطوبُ
ولم تــر لانكـشاف الضر نفعاً * * * وما أجدى بحـيلته الأريبُ
أتاك علـى قـنوط منك غوث* * * يمن به اللـطيف المستجيبُ
وكل الحادثات وإن تناهت * * * فموصول بهـا فـرج قريبُ[U][COLOR="Green"]
[/SIZE]
والتطير له أثره السيئ على حياة الإنسان وعلى جميع تصرفاته ولقد حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك فقال : " ليس منا من تطير ولا من تُطير له أو تكهن ، أو تُكهن له ، أو سحر أو سحر له " إسناده حسن . وقال صلى الله عليه وسلم -أيضاً -"لا طيرة وخيرها الفأل قالوا :وما الفال ؟ قال:الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم " أخرجه البخاري في الطب 10/214 ، مسلم ( 2746) .
ومن ظواهر قوة الإدارة التفاؤل بالخير ، وصرف النفس عن التشاؤم ،
لأن التشاؤم عنصر نفسي سئ ، يبطئ الهمم عن العمل ، ويشتت القلب ، ويميت روح الأمل ، وأما التفاؤل فإنه يجعل الإنسان يشعر بالسعادة ، وأنت إذا تفاءلت بالنجاح والتفوق وجدته ، فتفاءل وفكر بالنجاح ، فإن التفكير الإيجابي تنتج عنه أعمال إيجابية . قال الشاعر : وليد الأعظمى :
كـن رابط الجأش وارفع راية الأمل *وسـر إلى الله في جد بلا هزلِ
وإن شـعرت بنقص مـنـك تعرفه *فـخذ روحك بالــقرآن واكتملِ
وحارب النفس رافــعاً غوايتها *فالنفس تهوى الذي يدعو إلى الزللِ
وعليك بالأمل فالأمل : " قوة دافعة تشرح الصدر للعمل ، وتقوى دواعي الكفاح من أجل الواجب وتبعث النشاط في الروح والبدن ، وتدفع الكسول إلى الجد والمداوم على الجد والزيادة فيه ".
( القرضاوى : الإيمان والحياة ص 64 )..
وعرف بعضهم الأمل بأنه : شعور مصاحب للنشاط الإنساني المثمر ، فهي ليست تجربة لحظة من لحظات الذروة تندفع صاعدة لتهبط فجأة ولكنها أقرب إلى حالة وجود متصل على ربوة رحبة ، حالة شعورية تصاحب التعبير المثمر على جوهر القرارات الإنسانية للإنسان .ومن الآثار الطيبة للتفاؤل والأمل : الأمن والسكينة ، والسعادة النفسية
وأما فقدان الأمل فإن آثاره وخيمة على الإنسان منها :
1- السخط لقضاء الله وقدره .
2- الإحباط .
3- ضعف القلوب .
4- ضعف العزيمة .
5- الأحجام عن معالي الأمور .
6- تفويت الفرص .
راجع : محمد عبد الله: الأمل وأثرة في حياة الأمة ص 70 وما بعدها .
ولقد حرص النبي صلى الله عليه وسلم على بث روح الأمل والعزيمة والتفاؤل في نفوس أصحابه ، فهذا هو خباب بن الأرت يأتي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسط برده عند الكعبة ليشكو له ما فعله المشركين بالمسلمين ، فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الرجل قبلكم كان يمشط بأمشاط الحديد ما دون عظمه من لحم وعصب ،
وينشر بالمنشار فرقتين ما يصرفه ذلك عن دينه ، والذي نفسي بيده ليظهرن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى " حضر موت " لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون " . رواه البخاري برقم 3612 ، وأحمد 5/11 ، 6 / 395 .
وقال صلى الله عليه وسلم مبشراً أمته بالنصر والتمكين ، وباعثاً فيهم روح الأمل والتفاؤل : " ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا دخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل ، عزاً يعز به دين الإسلام ، وذلاً يذل به الكفر ".رواه أحمد في مسنده 4/103 ، والطبراني في الكبر والحكام وهو صحيح على شرط الشيخين.وقال - أيضاً – فيما رواه عنه أبى بن كعب : " بشر هذه الأمة بالسناء والدين والرفعة ، والتمكين في الأرض فمن عمل الآخرة للدنيا ، لم يكن له الآخرة من نصيب " رواه أحمد في مسنده 5/134 .
وقد بشرنــــا الله تعالى بهذا الأمل في كتابه الكريم فقال : وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مؤمنين سورة آل عمران : أية : 139.
فاعلم أن الأمور إذا ساءتك أوائلها سرتك أواخرها كالسحاب أوله برق ورعد وآخره غيث وخير عميم.
إذا اشتـملت على اليأس القلوبُ* * * وضاق بما به الصدر الرحيبُ
و أوطـنت المكاره واطمأنت * * * وأرست في أماكنهـا الخطوبُ
ولم تــر لانكـشاف الضر نفعاً * * * وما أجدى بحـيلته الأريبُ
أتاك علـى قـنوط منك غوث* * * يمن به اللـطيف المستجيبُ
وكل الحادثات وإن تناهت * * * فموصول بهـا فـرج قريبُ[U][COLOR="Green"]
[/SIZE]