المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ...{ مــخــلــوقٌ مــن نـــور }


متاهة الأحزان
20-02-10, 08:22 PM
بعد التحية والسلام
\
/
مــخــلــوقٌ مــن نــور
\
/

هي محاولة أولى في كتابة هذا النوع من القصة الطويلة ...الرواية

إن أخفقت فمن نفسي

وإن نجحت فهو من توفيق الله لي

تمنياتي أن أجدكم بجوار الحرف وإن كان مملاً

محبتي وإحترامي

أمنياتي

أن تجدوا ما يسركم هنا

متاهة الأحزان
20-02-10, 08:25 PM
http://www.hhtu.com/gpicai/phgifaw/phgifa11/gif1110/gifa111002.gif

هـــو الــحــب أعــيــانـــا ,,,هـــو الـــحــب كــلَ أمــانــيــنــا



مــخــلــوقٌ مــن نــــور







السور بون الفرنسية تلك الجامعة القابعة في الحي اللاتيني من العاصمة باريس , تلك الحلم القابع في مخيلة لورا لسنواتٍ طويلة ... أخيرا انتسبت لها حيث لم تكن تعلم أن قصة ما تختبئ لها في طي الأيام تبدأ على بوابة هذه الجامعة الكبيرة بل المكتظة المزدحمة.


كيف لها أن تجده وسط هذا الحشد الكبير من القلوب المختلفة صدقا واتساع والنفوس الأكثر اختلافا وتقلبا بين الحين والحين
ربما لأنها مشيئة القدر ... التقت به على بوابة السور بون , وقع اللقاء ثلاثة مرات متتالية حيث التقت الأعين ...
كان اللقاء الأول عابرا بلا أثر وإن علق منه بالروح شيء لكنه مضى دون أثرٍ حقيقي
في يوم أشرق بروح الجمال ونوره استوقفتها مكالمة هاتفيه على بوابة الجامعة فضلت الوقوف في مكانها ريثما تنهي حديثها على أنها وجدت نفسها أمامه للمرة الثانية
حاولت أن لا تكترث ...لكن شيئا ما ألح عليها بالتحديق ليس به كشخص وإنما في عينيه .
أحست بأنفاسها تحبس ـ دقات قلبها تضطرب كأنها بدأت تختنق .
ترى هل هذه بداية الاحتضار ساعة الغرق في محيط هاتين العينين ...؟؟؟!
انتفضت لتصحو على بسمة عذبة رقيقة ذابت فوق شفتيه حين ألقى التحية ...هي لا تعلم


هل حدق بها ...هل نظرت له طويلاً ...هل علم أنها أبحرت في عالم من جنون يحبسه في عينيه اللامعتين ...؟؟؟
صباح اليوم التالي حضرت في نفس الموعد تلكأت قليلاً دون إرادة أو شعور بحثت عنه بين المارة ـ
نظرت في كل الوجوه دون جدوى , سارت على الرصيف تعبث بهاتفها وتسترق النظر عله يكون أحد القادمين , تنبهت لتلك السيارة السوداء الفخمة التي وقفت على مقربةٍ منها
لم تعد تقوى على الحركة لم تستطيع تفكيك طلاسم مشاعرها فقد تزايدت خفقات قلبها حين ترجل مسرعا نحو البوابة .
تعلقت به تراقب كل حركاته في ذات المكان وقف لبرهةٍ وكأنه يبحث عن أحدهم ...
أسرعت نحوه تقصد الدخول للباحة الرئيسية وسمحت لنفسها أن تغرق في محيط عينيه من جديد
أن تسافر في عالمهما المجنون على أن السفر هذه المرة كان مختلفا.
عيناه متقدتان جمراً تحبسان شيئا من مطر الألم المزروع بين الضلوع رغم هذا ارتسمت على وجهه بسمة عذبه تنتهي تحت وقع التحية التي ألقاها عليها .
نظر لها نظرة جريئة عميقة ثم مضى في طريقة ...حاولت أن تلتقيه بعد ذلك ولم تستطيع إذ أنه لم يحضر مرة أخرى .
آآآه يا الله وكيف لها أن تعلم ...هل حضر أم أنه تغيب عن الجامعة وهي لا تعرف عنه أي شيء
لم يسبق لها أن التقت به خلف أسوار الجامعة ليتها تعلم أي مادة يدرس علها تجد طرف خيط يصلها به .
لم تجد بديلاً عن انتظاره في نفس المكان كل صباح ...مضى وقتٌ طويل على غيابه عن ناظريها
لم يتمكن منها اليأس ولكن ...ألماً ما ألم بها ...ألمٌ في الصدر وخزه حادة في القلب لا تبرحه


هي لا تحبه لكنها تريد أن تراه , لا يعني لها شيء لكن ثمة إحساسٌ بالنقص يعتريها .
تبدلت شخصيتها كثيراً من المرح الدائم الثرثرة والانطلاق للكآبة والحزن المقيم في كل ملامحها
ابتعدت عن الجميع لم تعد كما في السابق تعرضت للانتقاد من زميلاتها بالسكن الجامعي
للتعاطف للشماتة للسخرية على أنها لم تبدي أي اهتمام .
هناك شيء في الصدر يقبض الأنفاس ويضيق على قلبها الخناق ...حاولت جادة أن تعود لوعيها المسلوب لكتب الدراسة حيث لا تستطيع التقاعس لأسباب كثيرة
أخيرا جمعت شتات نفسها وعادت للجامعة هناك على أحد المقاعد في الفناء الواسع المزدحم بآلاف الطلبة جلست تراجع بعض المعلومات لا بل تسترجع ذكريات لقائهابذاك


المخلوق من نور

الــمُــنـــى
20-02-10, 08:51 PM
/
\

متابعة .. بصمت مهيب ..
ينتظر ما ستسفر عنه الحروف والأيام لتلك
المُضغة التي لا تزيد عن حجم الكف ..
ولذلك الحين .. أقول ..
سلمت البنان وصاحبته ..
وحفظ الله لنا هذا الحرف وكاتبته ..
تحيتي ومودتي ..

حسين الشمري
20-02-10, 10:37 PM
سننتظر جميعاً معها ما تسفر عنه الأيام ، فالأيام كفيلة

بكشف كل سر ...

سأتابع إلى النهاية ....

متاهة الأحزان لا تطيلي علينا علها تجده ونفرح معها كفرحنا دائماً بحرفك .

متاهة الأحزان
21-02-10, 01:47 PM
هبت الريح تقتلع كل شيء في طريقها حتى غرق لورا بذكرياتها تنبهت فقد تناثرت أوراقا كثيرة بالقرب منها ...
راحت تجمعها بضجر ولكن ....
يـــااااه ...هل أتت بك تلك الريح ...؟؟؟ إن كان الأمر كذلك ليتها تعصف بنا كل حين .
تجمدت أطرافها وهي تراقبه فقد عكف على جمع الأوراق معها ...أخيرا نظر لها بذات الهدوء والعمق .
انتفضت حين ابتسم وحياها ـ نظرت في الأرض تبحث عن مكان تدفن فيه خجلها فهذه المرة حتما هو أحس بتسلط نظراتها
آه ,,وكيف لا إنه لماح يبدو أكثر ذكاءً مما تظن .
أخيرا انتهى من جمع الأوراق المتناثرة استقام واقفا بينما لازالت تجلس القرفصاء لا تعلم كيف تتصرف ...نظرت له لتراه محدقا بها مع ذات البسمة العذبة .
أخيرا ابتسمت له ووقفت تتلعثم بحروف الشكر على المساعدة ,لم يقل أي شيء فقط استمر مبتسما
محدقا بها بهدوء ...بعد حين قلب الأوراق بين يديه واستخرج ما يخصها .


هذه أوراقك وما تبقى سقط مني إن فقدت شيئا فهو معي وقد اختلط بأوراقي الكثيرة .
حركت رأسها شاكره أخذت ما يخصها وعادت للمقعد تحدق بالأوراق تتظاهر بمراجعتها لكنها شاردة الذهن لحدٍ معه تعجز عن رؤية الأوراق وما كتب فيها .
لم تعلق لذا ودعها وانصرف لتتذكر أنها تأخرت على المحاضرة الخاصة بالدكتورة جوانا تلك البغيضة الدميمة .
تركت المكان وهي على يقين لقد بقي منها جزءٌ كبير على المقعد حيث التقت وحلمها الملائكي العابر يروي ظمأ الروح وأشواق القلب للعالم المسجون في عينيه وروحه .
لورا أي جنون تعانين ...؟؟؟
بدت على غير العادة سعيدة حد الجنون ,لحظت جوانا ذلك فنبهتها للمحاضرة .
عليك أن تكوني أكثر التزاما واحترام لقاعة الدرس هيا عودي لرشدك واهدئي .
بدت وكأنها بحاجة لشيءٍ ما يمتص الفرح المجنون الذي شتت وعيها واستمر ينخر في جسدها حتى سقطت تغط في اغمائة قصيرة .
هو نهارٌ مختلف حيث التقت من سلبها كل مشاعرها دون موعد مسبق كما أنه نهارٌ حافل بالهمز واللمز
بدأن الصديقات بالسؤال ...هل عثرتِ على فتى أحلامك ,هل وقعت في شرك العشق مستسلمة ,هل وجدت رجلا ما يبادلك هذا الحب ...؟؟؟
وقفت تحاول إسكات الجميع : هذا ليس حبا عابر لم تتملكني رغبة كالتي تعرفن بل هو شيءٌ ينخر في عمق القلب ينتشر في روحي رويدا رويدا كمولد الفجر في سماء مظلمة
ألا تفهمن ...هو مخلوقٌ من نور بت على يقين أنه قادمٌ من السماء لا غير .


قهقهت جوانا ساخرة ولدعت لورا بسوط فظاظتها كالعادة ...لكن شيئا لم يتغير .
مضى النهار الجميل الثقيل ليلحق به أسبوعا آخر على هذه الروح التي نخر في جسدها الشوق والحنين لمن لا تعرف دون أن تلقاه .
اعتراها الضعف من جديد ...وفي يوم من أيام الألم الطويل حيث شحب وجهها وبدت عليه علامات الحزن وقع ما لم تنتظره .
كانت تسير للدرس بشيء من الملل حين سمعت أحدهم يحاول لفت انتباهها
لو سمحتي آنستِ ووقع الخطى السريعة من خلفها
لا تعلم لماذا تسمرت في مكانها لم تجرئ على النظر للخلف ربما خافت من الغرق حد الاحتضار من جديد ...فهذا القادم هو ذاك النور الهابط من السماء .
وقف أمامها يلتقط أنفاسه يبدو متعبا وكأنه حضر من مكانٍ بعيد على أنه وكعادته يبتسم برقه
بعد برهةٍ مد لها بضع أوراق : أعتذر لم أقصد الإزعاج لكني أبحث عنك منذ فترة .
نظرت للأوراق مذهولة ثم ابتسمت لما قاله لها { هو يبحث عنها }


تفضلي هذه لك وجدتها مختلطة بأوراقي رغبت بإعادتها سريعا لكني لم أصل لك بسهولة


أمسكتها ممتنة له على اهتمامه وحرصه لم تستطيع قول أي شيء أحست أنها تريد الهرب من عينيه لكنه استوقفها .

الــمُــنـــى
22-02-10, 08:05 PM
/
/


ولا تزال الحيرة رابضة فوق الشفاة
تنتظر ما ستسفر عنه رحلة " مخلوق من نور "
لنرى هل الحال هنا سيتغير عن واقعنا المًعاش
والمليء بتناقضات الحب وعجائبه ..
.
.

متاهة الأحزان
لا نزال بالأنتظار فلا تتأخرى
علينا يا رائعة ..

محبتي ومودتي

عبدالرحمن منصور
22-02-10, 08:23 PM
يا لجمال فكرك وخيالك وقلبك وقلمك
يا متاهة - أجمل - الأحزان
قرأتها بدون توقف بدون تأفف
تمنيت أن جئت في وقت متأخر
كي أجدها قد أكتملت
واكتمل نور مكتوبها وكاتبها

متابع .....بشغف
مع كل تحيتي لكِ

متاهة الأحزان
23-02-10, 01:15 AM
أل قطرات الأحبة

عذرا لتأخري بالرد هنا

حتما سأعود لكم ولهذا المداد الذي زاد حرفي ألقا وفخر

ودي

متاهة الأحزان
23-02-10, 01:17 AM
شاحبة الوجه غائرة العينين هل أنت مريضه ...يبدو عليك الإرهاق الشديد ...
ردت بعفوية : نعم {دقت على صدرها مبتسمة} شكراً سأكون بخير .

انصرفت عنه ليغرق مفكراً ـ هل هي مصابة بمرضٍ في القلب , نعم قد يكون فهي تبدو كزهرةٍ رائعة تحتضر تحت وقع الخريف .
غادر المكان لكنها تسيطر عليه تقطن أرجاء ذاكرته تنساب في نفسه كجدولٍ يرويه بالحياة
ترى هل هذه بداية الحب ...؟؟؟
هل آن له أن يستسلم لعشقها ...؟؟؟ قلبه الحصين دكت أسواره أخيرا ...؟؟؟
على مقربة من المكان التقى وشقيقه ,نظر متسائلاً
مارك إلى أين تذهب فهذه كلية الآداب وأنت في قسم المختبرات أم أنك لازلت على علاقة بالصديقة الدميمة .
رد عليه ضاحكاً : انتهت محاضراتي هذا النهار ليس الأمر كما تظن لدي موعدٌ مع أحدهم سأغادر بصحبته .
هكذا غادر إلى حيث لا أحد يعلم فهو وكما تعتقد لورا ـ مخلوقٌ من نور ـ يحضر من الـ لامكان ويغادر إلى الـ لامكان .
هذا النهار الشقي خرجت لورا قبل انتهاء المحاضرة فهي مرهقة لا تستطيع المتابعة ...
على أحد المقاعد الخشبية رأته جالسا يحدق بالزهور حين وبساعته حينا آخر على أن شيئا ما ضيق على روحها .
أرادت أن تقترب لكن ثمة إحساسٌ غامض بغيض يثنيها ويرد خطواتها ...سرى الاشمئزاز بين أضلاعها يرد خطواتها عن الاقتراب .
تظاهرت أنها تمر في طريقها بالقرب منه , نظرت له ذلك العذب رفض جداول نوره قلبها دون مقدمات .
بلا إرادة تسارعت خطاها تفر من المكان على أنه استوقفها :
لو سمحتِ هل لي ببضع دقائق ...؟؟؟
أحست برجفة سرت بالصدر تخلخل أضلاعه بغمامة سوداء كست مشاعرها استدارت تنظر في وجهه في عينيه للبسمة الرقيقة العذبة لم تقترب أبدا بل تراجعت للوراء حين خطى نحوها ...صمت مميت أطبق على قلبها.
أخيرا وقف أمامها وكالعادة نظر في عينيها أردت أن أسأل :
هل تدرسين الآداب ...أنت من طلاب هذا الفرع ...هل يحق لي أن أعرف اسمك ...؟؟؟

انتفضت : لماذا تسأل لأي شيء تريد الوصول ...؟؟؟

متاهة الأحزان
23-02-10, 01:22 AM
http://hadaeeq.nqeia.com/vb303/uploaded/1_1216395881.jpg

&
&
&

الــمــنــى

\

ويبقى حرفي يعشق مداد صدقك وجمالك

شرفٌ لي هذه المتابعة من مثلك يا أنيقه

لك من الود جنائن

محبتي

متاهة الأحزان
23-02-10, 01:26 AM
http://gallery.johina.net/up/9432/1157456398.gif

*
*
*

الــقــرار

\

لن أطيل ليثمر حرفي فرحا بوجدك قريبا منه

تسعدني متابعتك

ورجائي ألا تمل مدادي هاهنا

لك الياسمين

متاهة الأحزان
23-02-10, 01:36 AM
http://www.arab-album.com/album/d/36294-14/wrd+_13_.JPG


&
&
&

الــمــنــى


\

بإحترام وإجلال

دعيني أنثر بين يدي حضورك كل هذا الجمال

لك من القلب

ألف سلام

متاهة الأحزان
23-02-10, 01:42 AM
http://www.arab-album.com/album/d/32055-15/flower+_21_.jpg

^
^
^

الــوجــيــه

\

وأخير آن لحرفي أن يغرق ببهاء مداد

سعيدة بهكذا إطلاله

تغمر الحرف بهاءً وجمال

كن بالجوار لتحلو الرحلة

لروحك عبق الرياحين

ودي

حسين الشمري
23-02-10, 01:45 AM
لازلت متابع لهذا الجمال

هاهم ألتقوا فماذا بعد اللقاء والسؤال عن الإسم والأحوال

منتظرين لما ستسفر عنه الرواية في قادم الأيام

الأخت متاهة الأحزان لن يتسلل الملل لمن يقرأ لكي أبداً .

متاهة الأحزان
23-02-10, 01:45 AM
http://www.arab-album.com/album/d/32187-13/flower+_33_.jpg

*
*
*

رونــق

\

بمثلك تتسع مدن الحب

ولمثلك تتهل قسمات الحرف فرحا

فلكم غمرتيني وحرفي ببهاء شروقك

سعيدة بمتابعة قلمك الشامخ لحروفي الصغيرة

لك من الود أعذبه

لروحك الياسمين

متاهة الأحزان
23-02-10, 01:52 AM
http://www.arab-album.com/album/d/31929-15/flower+_1_.jpg

,,
,,
,,

الــقــرار

\

تلك شهادة تزيدني فخرا وإعتزاز

شكرا لهذا الحضور الأنيق

كن بالجوار فالقادمموشوما بالغموض والتيه

لمدادك هنا أنحني تقديرا

دمت عذبا

متاهة الأحزان
23-02-10, 10:32 AM
انحنى يحيها : أعتذر على الإزعاج{ نظر لها بهدوءٍ وعمق ثم رحل بصمت} .
تابعت سيرها وبل هرولتها للسكن تفر من المكان
هناك تحت وقع الغضب الذي تملكها على نفسها ومشاعرها بكت بجزع متسائلة :
هل يعقل هذا ... ما الذي حدث كيف تبدل الحب في قلبها لضيق ورغبة بالهرب بعيداً ...؟؟؟


لازمت فراش المرض ثلاثة أيام لا تكف عن التفكير به ..كيف لمشاعرها أن تتلبد سوادا كيف للظلمة أن تغزو قلبها بالقرب منه لماذا لم تستطيع تجاوز عيناه والسفر فيهما كما اعتادت ...
أخيرا بدأت تسترد العافية المسلوبة باهتمام صديقاتها هي هنا وحيدة غريبة تحتاج لسفر طويل كي تصل إلى أمها .
لذا لم تجد بدا من أن تشكو همها لصديقتها المقربة تلك التي لم تصدق هذا الانقلاب والتحول في المشاعر الذي جاء دون مبررات .
كانت صديقتها حديثة العهد بالجامعة غريبة عن العاصمة أصدقائها قله لذا لم تستطع التعرف على ذاك المخلوق من نور الذي عاد بشرا على حين غرة .
رافقت لورا صديقتها للجامعة للقسم الطبي حيث تدرس ماريان
لم تعلم أنها على موعدٍ مع اللقاء من جديد .
في الممر بالقسم الطبي لحظته قادما من الطرف الآخر امتقع وجهها وأحست بالضيق والضجر من جديد حاولت ان تستمر لكن الرغبة بالهرب من لقائه كسرتها .
لذا آثرت العودة قبل أن تقف أمامه وهي على هذا الحال ,لحظت ماريان توترها واستيائها فعادت معها لفناء الجامعة الواسع تضيعان بين الآلاف من الأشخاص تجنبا للقاء.
ما حدث جعل لورا راغبة بالعودة للسكن حيث لا رغبة لديها للدراسة هكذا عادت مع ماريان
وعند البوابة الكبيرة تسمرت في مكانها وكأنها غابت في حالت اللاوعي من جديد.
يا الله إنه ذات الشخص ما الذي يحدث لماذا تنتظر مروره بالقرب منها بلهفة وشوق كيف لحالها أن يتبدل هكذا .
اللقاء عند بوابة الجامعة جعل ماريان أكثر قلقا وخوف على صديقتها الرائعة فتضارب المشاعر وتقلبها بين الحين والحين ومن النقيض إلى النقيض أمرٌ مخيف ودلاله على شيءٍ ما ليس طبيعي .
شدت ماريان صديقتها تقصد المضي إلى السكن لكن الأخرى لم تستجيب وبل انتظرته حتى مر بالقرب منها .

متاهة الأحزان
23-02-10, 10:35 AM
http://www.alwatanyh.com/galleryimages/5/1/9/8/1/21827466_thumb.gif

!!
!!
!!

رونـــق

\

أيتها الرائعة

لروحك هذا الجمال وأكثر

غاليتي

نتقلب على أسرة الأرق أحيانا طويلة لأجل لبسٍ صغير

قد يكون القادم جميلا

لكنه لن يكون كذلك

إلا بك ومعك

لك الياسمين ياعذبة

النيــــزك
24-02-10, 02:30 PM
أوووف



ياااا ألله

يا خساااااره



ليتهم كملوا




يالله عاد .. وش يصبرنا لبكره ؟



إسمعوا أنت واياه




أخاف أكون نايم بكره إذا بدا المسلسل ؟


ياويلكم إن ما قومتوني سمعتوا؟


والا ترى بقلب الدنيا عليكم مو تقولووون ؟ :)







/










متاهة الأفراح





/


ربما فهمتِ القصد من كلامي أعلاه



/


هذا ما كان يحدث بيني وبين أخوتي وأخواتي حين كنا صغارا كل ما جاء

مسلسل عربي شيّق في التلفزيون ثم فجأة ونحن في قمة المتعة

والإندماج مع القصه تنتهي الحلقه على موقف حرج كما هي عادة

المخرجين فيجن جنوني






تذكرت ذلك وأنا أعيش نفس تلك الحالة وأنا أتابع قصتك الرائعه هنا

/



فلا تطيلي علينا بالبقية أرجوووك









لكِ الألق

متاهة الأحزان
26-02-10, 12:08 PM
تبادلا النظرات العميقة والبسمة العذبة ثم التحية وانصرف كلٌ في طريق .

بحكم الصداقة القوية أرادت ماريان مساعدة صديقتها فلا يعقل أن تغرق بشخصٍ حد الاختناق
وتصحوا على سوط اللا حب يجلد ذاتها بالقرب منه لذلك عمدت لكلية الآداب تبحث عن مرسيل وهو زميل تعرفته بداية التحاقها بالسور بون .
أخبرته أن صديقة لها تمر في حالة نفسية صعبه لا مبرر لها وهي راغبة بإخراجها من هذه الحالة ولو لبعض الوقت .
رحب مرسيل برغبة ماريان وطلب منها اصطحاب تلك الصديقة في الرحلات الخاصة التي ينظمها بين الحين والآخر له ولأصدقائه .
ثم أطرق مفكرا :إذا كانت تلك الصديقة تهمك كثيرا فعليك بالأصدقاء وكثرتهم والاجتماع بهم من حين إلى آخر...ثم حاولي أن تعرفي ما تكتم من أسرار هذا سيساعدك على تغير حالتها والتخفيف من العبء الذي تعانيه .أما أنا فأعدك بالمساعدة إن استطعت .
لزمت ماريان الصمت كيف لها أن تخبر مرسيل ...
لورا تعشق رجلا تهرب منه حين وإليه أحيان ثم إنها لا تعرف عن الحبيب أي شيء غير الشكل
بعد تفكيرها بمواقف لورا المختلفة المتناقضة قهقهت كالمجانين لتلفت انتباه الحاضرين في القاعة عن غير قصد.
نظر لها مرسيل مذهولاً : وهل أضحى الجنون مرضا ينتقل بالهواء ما الذي حدث لك ...؟؟؟
تورد خديها وانصرفت خجلة من تصرفها الذي جاء بلا شعور .

أعد مرسيل لأول رحلة يقوم بها هذه السنة رغبة منه بمد يد العون لماريان التي وبدورها اصطحبت لورا بعد إلحاحٍ طويل لتلك الرحلة التي إمتدت لثلاثة أيام بالقرب من النهر
على أبواب الريف الفرنسي بعيدا عن ضجيج المدن .
هناك توزع الأصدقاء في نزل صغير لم تعلم لورا مسبقا أن هذه الرحلة ستنعش قلبها وتزيد حبها اتقادا واشتعال .
فقد كان جون أحد المدعوين التقته كثيراً لهت ولعبت تحت ناظريه وتركت قلبها يعوم في ماء النهر المتدفقة لذة وعذوبة .
أدركت مدى ارتياحه لهذا المكان وعشقه للطبيعة الليل والنجوم ولم تعلم أنها من دفعه للهيام بجمال الطبيعة وبساطتها .
في تلك الرحلة اجتمعت به دون قصد في حقل الزهور القريب حيث ذهبت الإحضار شتلات الزهر كما فعل فالتقيا هناك ...طغى اللون الأحمر على الزهور في أيديهما ترافقا سويه ليغرسا زهور الصداقة الرائعة في بقعة ما قرب النهر
على أن القلوب هي من غرست تلك الشتلات التي كبرت بعناية خاصة من جون .
انتهت الرحلة ليعود الأصدقاء كل لمكانه ولحياته ولدراسته
أنقضى الفصل الدراسي الأول بهدوء رغم أن لورا لم تسلم من تناقض مشاعرها بين الحين والحين
ذاك التناقض الذي عجزت عن تبريره لنفسها أو تجاوزه.
أما الفصل الدراسي الثاني فقد كان أكثر هدوء حيث لم تعد تعاني التقلب في المشاعر او القلق والحيرة
إلى أن اقتربت السنة من نهايتها حيث أعد مرسيل لحفله السنوي الرائع ـ حفل عيد ميلاده الذي يجتمع به مع الأصدقاء جميعا
أعد مرسيل للحفلة وأرسل الدعوة لجميع الأصدقاء حتى لورا على أنه أرادها بشكل مختلف لهذا العام فأعلن بأن حفله حفل الأقنعة
وكالعادة تعبت ماريان حتى أقنعت صديقتها بالذهاب معها ...لم تكن لورا على علم بأن لغز تناقض المشاعر سيفك في حفل الأقنعة هذه التي تبدأ مع الغروب وتنتهي قبل الشروق بقليل .
أعدت نفسها وتجملت ...لبست قناعا يخفي شحوب وجهها والحزن الذي ما فارقه إلا لساعات قصيرة كما ويخفي تحته شيئا من جمالها الفتان .
دخلت لصالة الحفل , بدا المكان مخيفا فهي لا تعرف أحدا هنا حتى ماريان ان ابتعدت هي لن تعرفها من بين هذه الأقنعة الكثيرة المختلفة حين والمتشابهة أحيانا أخرى .
توجهتا صوب مرسيل فقد كان مميزا بكل المعاني قدمتا له الزهور والهدايا وانطلقتا تضيعان بين الحضور
لكن ثمة عينان ضيقتا الخناق على لورا من جديد عينان معهودتان فيهما نظرة عميقة تشع هدوءً ونور على أنها تفر منهما بامتعاض وضجر واضح .

متاهة الأحزان
27-02-10, 12:11 PM
http://www.arab-album.com/album/d/32082-15/flower+_30_.jpg

&
&
&

الــنــيــزك

\

أسعدني مرورك العبق

كللت متصفحي بهالات النور حين هبط فوق الحروف

لاحرمت جمالك أيها الأنيق

لك الياسمين

كن بالجوار دائما

بمثلك تضيء الحروف

ودي

متاهة الأحزان
27-02-10, 12:15 PM
ضجرت ماريان من شكوى صديقتها : قد يكون زميلا أو معجب شخصٌ يرغب بصداقتك مثلاً.
نظرت لها بتقزز : لست أهوى تلك العلاقات العابرة .
ضحكت ماريان : أقول صداقة ليس حبا أو ما دونه من مشاعر ورغبات .
حدقت لورا بكأسها تفكر بترك الحفل وإن لم يبدأ بعد ثم رفعته لتأخذ نفسا يساعدها على تحديد ما تريد فعله لكن
لم تستطيع أصيبت بالذهول قلبها عاد يخفق بجنون يطلب اللحاق بقناعٍ يشع منه نور يعرفه بقوة
أمسكت بيد صديقتها وشدتها عنوه : تعالي معي تعالي لنمارس الغرق هناك من جديد
وتبعته دون تردد وماريان لا تبدي اعتراضا وبل شيءٌ من الإشفاق فهذه الفتاة مجنونة ولا نقاش في ذلك
مضى الحفل ولورا تتبع قلبها المهرول وراء جون بينما تهرب بذاتها من شخصٍ مالم تعرفه بعد.
وقف مرسيل مرحبا بضيوفه فرحا بحضورهم متمنيا أن هذه الأمسية كانت رائعة كما أرادها لهم
ثم طلب من الجميع خلع الأقنعة لتتصافح الوجوه والنفوس معا دون حواجز
اقتربت ماريان تبارك له عيد ميلاده مجددا ثم نظرت لصديقيه مذهولة هما نفس الشخص نفس النظرات نفس الملامح لا فرق بينهما أبدا وكأن أحدهما انعكاسا لصورة الآخر

ضحك من نظراتها البلهاء : هذا صديقي الحبيب جــون سبستيان وهذا شقيقة التوأم مــارك سبستيان .
بقيت لورا تقف بعيدا تراقب باهتمام خشيت أن تقترب فترتطم بالنور والنار معا
جون هو مخلوقٌ من نور مخلوقٌ خرافي تربع في قلبها واجتاز حدوده ليسكن روحها وأنفاسها
أما مارك ذاك الذي يحاول جاهدا أن يجتاح قلبها يصهر أبوابه ويجوب كل زواياه ما الذي يريده
ترى هل أحبها مارك لتتنحى عن قلب جون

هذه فكرة مقيتة لا تحتمل فجون هو من تحب هو من تعشق جون أيها المخلوق من نور
أما الآخر فهو يورث قلبها هما وسقم كلما حاول الاقتراب منها.
هكذا عادت للسكن تحس بالارتياح كونها عرفت سر تقلب مشاعرها على أنها بدأت تعاني من فكرة أخرى .
جــون أي رجلٍ أنت ...أي قلب بين الضلوع تحمل... أي قدرة وجلد تملك لتضحي كثيرا دون مقابل ...؟؟؟!
أفاق من غيبوبة أفكاره على هذه الأسئلة التي شقت طريقها لجرحه سريعاً
نظر للوسين مبتسما : أتعلمين ...في صدري ما لا أفهمه شيءٌ ما أكد أجزم بوجوده لكنه يفضل الغياب قابعا في قلبي بصمت لا يتحرك إلا عندما أراها .
منذ أسابيع هذا الإحساس يدمي روحي بأسئلةٍ كثيرة ...ماذا لو كان مارك عاشقا لها
ضحكت بإفراط : إذن فلتعشقني أنا واترك تلك البلهاء لقلب أخيك ,صدقني قادرةٌ على إسعادك واجتثاثها من وكل أثر لها من قلبك .
تجاهل كلماتها واستمر غارقا في بحر أفكاره وأحزانه التي بدأت منذ زمنٍ طويل ...منذ أن أصيب مارك بتلك الرصاصة اللعينة التي مازالت قابعة في رأسه بسكون حيث تهدد حياته بالخطر الشديد من وقتٍ لآخر فحركتها تعني موته ولا مجال للنجاة أو حتى لإزالتها بعملية جراحية .
ترى هل قدر لقلبيهما أن يعشقان فتاةً واحده ...أي قدرٍ صعبٍ هذا ...؟؟؟

متاهة الأحزان
28-02-10, 11:22 PM
أخذ نفساً عميقا يستجدي به بعض السعة في صدرٍ ضاق بالهم والكمد ,ليفيق على
صوت مارك :هيييي أنت يا رجل ألا تمل الوقوف هنا ...؟؟؟
جــون : وهل أمل من مراقبة الشتاء حين يجتاح قلبي قبل الأرض والسماء ...؟؟؟
نظر مارك له بذهول : الشتاء في قلبك ...؟؟! إذن هل وقعت في شرك العشق أخيراً ...؟؟؟ آه منك أيها الأحمق ألم أقول لك أن الحب داءٌ عضال فلا تسلم له قلبك .
قاطعه مبتسما : ألست أحمقا كمثلي ...؟؟؟ لم أراك من قبل قرب هذا النهر هائما فيه لم ألمس فيك تلك الرغبة المجنونة باللجوء لليلٍ شق ظلامه القمر تشكو ألما ما وتحبس دموعه بإلحاح .
مارك : إذن نحن الآن متساويان وأوراقنا مبعثرة بإمكاننا جمعها سوية أليس كذلك ...؟؟؟
على أن جون تركه ورحل من المكان بصمت فهو لا يرغب بالمزيد من الألم .
ذهل أخيه من رحيله الصامت وأبحر مع أفكاره وأحلامه بتلك الجميلة التي تثير الفوضى في قلبه وروحه .
{ لورا ,ترى متى التقيك متى تعلمين كم أحبك كيف أترجم لك كل ما أحسه هنا ودق على صدره بقوه ثم سمح لدموعه بالسفر الطويل
ثمة إحساسٌ يطارده شيءٌ لا يفهم لورا بعيدة عنه رغم قربها هالاتٌ من الظلام تخيم على روحه
والطريق الممتد بينهما مليءٌ بالعثرات ...
ترى ما السر وراء هذه المشاعر التي تستنزف أعصابه ...؟؟؟ ما هو القادم مع الغد يا مارك ...؟؟؟
مل من طول التفكير وكثرة التخمين لذا عاد للمنزل وجلس مع أمه وأبيه لا يدرك كيف بدأ الحديث فهذا هو الحب .
دخل جــون المنزل على كلمات شقيقه : أمي لا تعني مشاعرك تجاهها لي أي شيء فهي مجرد طالبه جامعيه بالنسبة لك ولست أرى سببا يدفعك لكرهها إلى هذا الحد ,
أمي لتعلمي أحبها بجنون كوني على ثقة لن أسمح لمشاعرك أو غيرها أن تقف في طريق حبي وشغفي عائقاً.

كان النقاش حاداً بين جوانا ومارك أما سبستيان فهو يستمع واجما مذهول .
نظرت له جوانا : ما هذا ألن تحرك ساكناً ...ألن تقول أي شيء ...تحدث لماذا تكتفِ بالمراقبة ؟
سبستيان : ماذا تراني أقول , هل جاب الجامعة طولا وعرض وعرف من الفتيات عددا لا يحصى ليقع قلبه فريسة للورا ...؟؟؟
لماذا ...هل نحن على أبواب مأساة أخرى صدقيني جوانا أحس بألمٍ ما قادم مع الغد.
{ نظر لابنه}حصن قلبك جيداً ولا تسمح لتلك الفتاة أن تعبث به ,ابتعد عنها فهي لا تناسبك .
{على هذا انفض المجلس}.
مضت تلك الليلة الباردة جــون يتقلب على ضفة النهر يراقب جنونه وحزن السماء ينصب في قلبه ليزيده ألما وحسرة
بينما مارك غارقاً في أحلامه التي لا تعرف الحدود في فراشه ينظر لساعته بين الحين والحين ينتظر عودة أخيه ليخبره بأمرٍ ما.
صباحاً بالقرب من بوابة الجامعة وقع اللقاء المر المؤلم ...فقد جمعت الأقدار لورا بالأخوين على أن قلبها أعرض عن مارك ,وكعادته تعلق بمخلوقه الخرافي راحت تلاحقه بعينيها بينما أبدى هو تجاهلاً كاملا لها وابتعد مسرعاً .
وقفت مذهولة ,ثم رحلت من المكان دون أن تشعر بوجود مارك ...ترى ما الذي يعنيه هذا ؟؟؟

غرقت لورا بالتفكير ...لماذا تصرف على هذا النحو لماذا حدق بوجه أخيه ثم مضى يكتم دمعة ألم بصمت دون حتى أن يلقي التحية ....هي لم ولن تكترث لمارك لذا لم تعلم أي شيءٍ قالته عينيه .
مضى النهار بشيءٍ من الحزن الذي شق طريقه لقلوب العشاق ...بحث مارك عن شقيقه حتى وجده في ذاك المكان ...
جون أخبرني ما الذي حدث ...هل أنت مستاء من لورا ...هل من خصامٍ بينكما ...؟؟؟
ابتسم بهدوء : لا ولماذا تظن ذلك على كل حال لا تجمعني بها أي علاقة فلأي شيءٍ أستاء هي مجرد زميلة .
مارك : ولـكــن ــ
نظر له بإمعان ينتظر تتمة الكلام على أنه صمت .
جــون : هل تحبها ...؟هل هي حقا تعني لك الكثير
{ كان يراقب ملامح أخيه المتغيرة على وقع الأسئلة فهو وإن صمت الوجه لا يعرف الصمت أو الكذب }إذن لماذا لا تتقرب منها ...؟ لماذا لا تصارحها بكل هذا الحب ...؟ لعلك تجد في قلبها ما تريد.
ضحك مارك وقد أخذه الفرح بعيداً فهذا يعني أن جون حقا لا يرتبط بأي علاقة أو حتى مشاعر مع جميلة القلب والروح لورا.
حينها بدأ يثرثر يخبر أخيه بصدق عن كم الحب الهائل الذي يكتمه بين الضلوع يرسم المستقبل بريشة فنان ويلونه كما الزهور
جــون : لـكـن ...ألن يعترض والديك على أحلامك الكثيرة فأمك تكره تلك الفتاة دون مبررات .
مــارك : دعك من هذا فأنا لن أجعل قلبي سجين إرادتهما .
ابتسم واستدار ينظر للبعيد ...يحس بذات الألم يتململ في صدره ينغمس كالسكين في أعماق القلب ليدميه حاول جاهدا كتم دمعة ساخنة دون جدوى ...
اقترب مارك وربت على كتفيه : ما الذي تكتمه عني جلدا ...ما الذي تحاول دفنه بين الضلوع مستميتا ...؟؟؟
منذ زمن وأنت فقط من يحمل في قلبه وروحه كل الجروح والألم ...لتحفظني بعيدا عن المعاناة لست بحاجة لكل هذه التضحيات في سبيل راحتي وسروري إنسَ أمر إصابتي وبثني بعضا من حزنك وألمك .
ضمه جون بحنان لتسافر دموعه من القلب عائدةٌ إليه : صدقاً أخاف أن أفقدك فأنت كل مالي في هذه الدنيا الممتده طولا وعرضا لكن ...
مارك : لكن ماذا ...؟؟؟ لا تبتلع كلماتك لا تكتمني أي أمر هيا تحدث .
جــون : دع مواجعي لي دعها في قلبي عش أيامك فرحا دعني والشتاء معا ولتمضي أنت للربيع تجول بساتينه تقطف زهره وتحلق في السماء مع طيوره .
ثم غادر المكان إلى حيث لا أحد يعلم ...بقي مارك متسمرا في مكانه ...
ترى ـ هل هذا يعني أن جون يعشقها ويتنحى عن طريقها لأجله ...نعم قد يكون فهو دأب على التضحية في سبيل الآخرين إذن كيف لا يفعل لأجل شقيقه ...؟؟؟
هبت رياحٌ باردة قويه تبعها مطرٌ شديد وكأنه تساقط عنوة ليغسل رأس مارك من أفكاره المؤلمة ...
استسلم لصمت شقيقة وجهله بحقيقة ما يحدث وعاد لمنزله متعبا فالصداع يلزمه منذ الصباح .
الموقف الذي رآه لا زال يجلده ألما في كل مكان : لماذا لم تريني ...كيف لك أن تمضي وتتركيني
ترى هل لحقتِ به هل هو من اجتاح قلبك وتركني على أبوابه أستجدي منه فتحها أو شيئا من الحب والحنان لكن كيف ولماذا ...
ترى هل تعارفتما سابقا قبل ظهوري ...بالرغم من كثرة الأفكار إلا أنه غط في نومٍ عميق

استيقظ فجرا ليرى جون واقفا بالقرب منه يبتسم : أخيرا استيقظت يبدو الشحوب على وجهك هل أنت بخير ...؟؟؟

متاهة الأحزان
02-03-10, 09:52 PM
مدد أطرافه ثم قلصها متثائباً عله ينفض منها الكسل والانقباض :متى عدت إلى المنزل بقيت بانتظارك حتى وقتٍ متأخر من الليل .
سحب جون الوسادة من تحت رأس أخيه : عدت قبل ساعة فقط فقد أمضيت ليلتي مع صديق أتعلم ـ كنت أقصد الجامعة ولكن ثمة رغبه باللعب تجتاحني أريد أن ألهو معك بعض الوقت
هكذا بدأ هجوماً مباغتاً دون مقدمات على جسد أخيه يضربه بالوسادة ويحاول دفعه عن السرير ليسقط أرضا والآخر يتلقى الضربات المفاجئة ويردها ما أمكنه ذلك
لقد اهتز المنزل من دوي ضحكاتهم وكان هذا الفجر أقبل مختلفا فهو ضاحكا سعيدا بهما معا .

يــااااه جـون ومـارك أي أخوين أنتما ...؟؟؟ أي قلبين تحملان ...؟؟؟ ما هو القادم مع الغد ...؟؟؟ ترى أي شيءٍ يخفيه القدر لكما ...؟؟؟
مضى الوقت سريعا ودق منبه الساعة العاشرة ليتنبها لها ...
ضرب مارك على رأسه :لقد ضاع الوقت علي أن أسرع بعد قليل ستغلق أبواب قاعة الامتحان وأحرم من أدائه.
أسرعا كلٌ يعد نفسه للخروج إلى معادة ,كانت لورا على ذات الرصيف حين توقفت السيارة السوداء من خلفها أخرى شبيهة لها على أنها حمراء كلون جوري الحب
ترجلا متجهين إلى بوابة الجامعة كلٌ منهما يرميها بنظراته التي تفصح عما يحمل القلب رغما عنهما ...مضى مارك سريعا فالوقت ليس في صالحه .
بقي جون محدقا بها بصمت ودون مقدمات تدحرجت دمعاتٌ ساخنة على وجنتيه تبسم بذات العذوبة والدفء ألقى التحية وأراد أن يمضي لكن ثمة شيءٌ يمنعه ...
استدار نحوها من جديد : أخبريني لورا هل أنت حقا مريضه ...؟؟؟
{ضحكت بعفوية ,أومأت له برأسها ودقت على صدرها مرة أخرى } إذن كنت جادة في المرة الماضية ...هل هو مرضٌ عابر أم أنه ...
لورا : بل هو مرضٌ لا شفاء منه أتعلم كلنا يتمناه لكن ليس بالعذاب الذي جره على قلبي وكلي لقد آلمني حد الموت .
تركته ومضت دون أن تعلم أي خوفٍ زرعته في صدره أي قلقٍ ألقته في خضم بحره ...بقي مكانه يراقبها وهي تغيب وتختفي كما الأحلام ,بعد مدة دخل الجامعة لا يدري إلى أين يمضي وأي شيء يفعل حيال قلبه ونفسه .
كان كثير الجلوس مع شقيقه الذي يعاني من تجاهل معشوقته له وبل نفورها منه بينما هو يكتم ألماً شديدا يساوي وجع الاحتضار شدة ويحاول إيقاف نزيف الحزن في قلبه يواسي أخيه ما استطاع لذلك سبيل .
طوال تلك المدة أحس مارك حزن أخيه وتبدل حاله وبل ازدياد وضعه سوءً كان على يقين جـون يكتم ألما ليس بغريب في صدره ورغم إلحاحه عليه ليتحدث بما يكن من ألم إلا أنه دائما ما يخفق .

أخيرا انتهت تلك السنة الجامعية طويلة الأيام كثيرة الشقاء والتعب ...تلك السنة الأصعب بما أثارت من غموض حب فوضى سكون وجنون معا في مكانٍ واحد وزمانٍ واحد
تلك السنة التي جمعت كل النقائض في قلوب وإرادة العشاق الثلاثة .
سافرت لورا لقضاء الأجازة السنوية في منزلها وخلفت ورائها الجامعة بأحداثها الشائكة الموجعة بينما استبقت ذاك الصامت الحزين في قلبها وروحها .
استقبلتها أمها بالتقريع والتأنيب : أنت سافرت لإتمام دراستك الجامعية أبدا لم يكن سفرك هذا لأجل العشق وقصصه السخيفة.
حدقت بوجه أمها مذهولة : كيف عرفت بكل ما حدث ...من أخبرك
كانت أمها تصر عليها بالابتعاد عن جــون ومــارك والاختفاء من حياتهما فهما أخوين لا يجوز لها أن تشتتهما من أجل الحب .
قضت إجازة هي الأكثر سوء من كل ما مضى بسبب قصة حبها التي بدت كخنجرٍ من ظلام أغمد في قلب الفجر ليرديه صريعاً .
قبل عودتها للجامعة بأيام قليلة ألحت على أمها بالحديث عن سرٍ تكتمه منذ زمنٍ طويل .

الــمُــنـــى
02-03-10, 11:42 PM
/
/

يُقال ..
من كتم عِلته .. قتلته ..
فهل يا تُرى هنا الموت من ينتظر قلب ( لورا ) المسكينة ..؟؟
وهل يكون المخلوق من نور هو سبب تعاسة .. لقلب لورا العاشق ..؟؟
تساءلت تدور مخيلتي وأنا أتابع الحدث هنا ..
وانا اسمع صوت التقريع والتأنيب من قِبل والدتها ..؟؟

متاهة أحزان ..

للأسف البعض ينسى أن
التأنيب والتقريع في مثل هذه الأمور يزيد الوجع وجعا ..

بأنتظار ما ستجود به الأيام على قلب لورا ..
والمعذرة على تلك التساؤلات التي تركت
فما هي إلا حديث خفي دار بداخلي وأنا
أقرأ لكِ بنهم هنا ..
.
.
متابعة للنهاية ..
محبتي ومودتي

متاهة الأحزان
03-03-10, 04:32 PM
دمعت الأم بسخاء : أتعلمين من هو صديق والدك الذي تكفل بدراستك ...إنه سبستيان والد جـون ومـارك ـ هو من طلب مني أن أبعدك عن ولديه لست أعلم تفاصيل تلك العلاقة الشائكة لكنه أبدى استعداده للتكفل بدراستك خارجا إن اقتضى الأمر ذلك فقط عليك أن تبتعدي عن ولديه .
دمعت لورا بذلٍ وقهر : يال ذلي يال قهري أبتعد عن جـون لأجل المال الذي أدرس به كلا لن أفعل ...ليت لي أب يقوم على شؤوني ويقيني من مذلة الآخرين .
تلك العبارة كانت سكيناً حاداً أعمل في جرحٍ غائر بقلب الأم التي نظرت لابنتها بانكسار
: إذن ماذا ستفعلين ...؟؟؟
لورا : دعك مني فأنا على حجم مثل هذا التحدي سأشق طريقي بنفسي .
عادت للجامعة بنفسيةٍ جديدة بإرادة وعزيمة لا تقهر ,طلبت من مرسيل أن يساعدها بالعثور على عمل يناسبها فهي تستطيع فعل الكثير .
وعدها أن يفعل وقد وفق بالإيفاء بوعده حيث وجد لها عملا لدى والده الثري في إحدى شركاته الكبرى .
في تلك الفترة كانت تلتقي جون بين الحين والآخر بمحض الصدفة ...على أنها تلتقي ومارك كل يوم وفي كل مكان تقريبا فهو يلاحقها من مكانٍ لآخر ويفرض وجوده عليها دون مللٍ أو يأس إلى أن قرر مصارحتها بما تعرفه وتغض عنه البصر .
حدثها بالهاتف وطلب أن يلقاها في الحديقة العامة قبلت طلبه على مضض .
حين التقته كان سعيدا صافحها بحرارة وشوق وتمسك بيدها لمدةٍ طويلة حاولت تخليصها من قبضته دون جدوى ...بعد فترة أطلق سراحها واسترخى على المقعد :

لورا هل تعديني بالصدق مهما كان صعباً عليك ...؟؟ { حدقت به مذهولة } أنت تعشقين جــون أليس كذلك...؟؟؟ { أصابها الوجوم فهي لا تدري بماذا تجيب }
ابتسم رغم ظهور القلق على وجهه :بدا الأمر واضحا ومنذ البداية ـ جميعنا لحظنا تعلقك به اختلافك في حضوره حتى أنا لمست ذلك لكن قلبي لم يستكين لعشقك حاولت ثنائه عن حبك وزجره دون جدوى .
لورا : إذا كنت على يقين من عشقي لـجــون فلماذا تسألني إذن ...؟؟؟!!!
أخذ نفساً عميق وحدق بوجهها بملامحٍ غريبة لا تفهمها : سؤالي لم أطرحة بعد فأنا أسألك الصدق في الإجابة .
توترت من جديد بدت قلقة تنتظر سؤاله بفارغ الصبر
مارك : هل بادلك جون نفس المشاعر ...؟؟؟ هل يعشقك هو أيضا هل تعارفتما قبل ظهوري ...؟؟
أخبريني الصدق .
أخذت نفساً عميقا واسترخت قليلاً : غريبٌ هو أمرك تسألني عن شقيقك ألست الأقرب مني له ...؟؟؟ لماذا لا تسأله هو عما يدور في قلبه .
مــارك : لأنه لم ولن يصدقني القول ,اعتاد جـون أن يضحي من أجلي هو يكتم ألما ما في صدره لا يطلعني عليه ,ينتابني الشك أحيانا أن حبك يفتك بشرايينه ,على أنه ينكر ذلك بقوة لم أعهدها فيه من قبل ...إذا كنتما على علاقةٍ سابقة ببعض أخبريني وأعدك لن يعرف جـون بذلك ,أخبريني فقط لأتنحى جانبا لأفسح الطريق لقلبيكما لأبارك لكما هذا الحب و...
لورا : يكفيك جلدا لذاتك وقلبك يا مـارك أنا لست أنكر ـ لم أحبك يوما مع أنك لا تختلف عنه في أي شيء لكنه قلبي ...قلبي وماذا أفعل به ...؟
أما جـون فأنا حقا لا أعرف عن مشاعره أي شيء هو لم يبادلني يوما أكثر من التحية ,إذا كنت عازما على معرفة سره فاطرق أبواب قلبه بإلحاح .
عاد يقبض يدها بين يديه يضغط عليها بقوة : إذن فلنتفق على أمرٍ ما { حدقت بوجهه متسائلة} إذا أكد جون أنه لا يعشقك أن تكفي عن حبه لن أطلب منك أن تمنحيني ذاك الحب لكني أكتفي بوجودي إلى جانبك حتى تتغلبي على ذاك القابع في صدرك وبعدها نعلن ارتباطنا المقدس .
ذهلت حد العجز عن النطق بينما حدق بوجهها يبحث في تقلباته عن الإجابة التي يتوق لها شوقا ورغبة .

متاهة الأحزان
04-03-10, 01:36 PM
http://www.arab-album.com/album/d/36303-14/wrd+_16_.JPG

"
"
"

الـمــنــى

\
/

أيتها المخملية العذبه

اي مرورٍ عبقٍ هذا

بحق نثرتي في روحي فرحة النجاح

سعيده بهذا الحضور

كوني بالقرب لتحلو الرحلة

لك الياسمين

متاهة الأحزان
04-03-10, 01:39 PM
بعد فترة تنهدت : مارك أرجوك لا تطلب مني أمراً كهذا مرة أخرى ...فجون تملكني حبه انتشر في قلبي في أوردة دمائي لم ولن أتخلص من حبه يوما مهما كانت الأسباب طلبك هو المستحيل بعينه لن أقدر عليه لأي سببٍ كان .
استنكر ردها وأكد بأنه سيمنحها الوقت الكافي ليتخلص قلبها من حبه الكبير ثم انصرف
لتغرق هي بالتفكير : ترى هل حقا جـون لا يحبني إذا كان الأمر كذلك فلماذا أرى على وجهه كل تلك العلامات من الحزن واللهفة حين نلتقِ لماذا يغمرني بحنان عينيه وروحه أي شيء تخفي في قلبك أيها النبيل ...؟؟؟
مضت الأيام ثقيلة فجـون غائبٌ باستمرار وهي تحتاج للقائه وإن كان عابرا وسريع هي تحتاج أن تلتقي جدول النور المتدفق بين جنبيها ليروي عطش قلبها ويزيح عن روحها الظلام الذي لفها طويلاً ...أخيرا خرجت عن صمتها وسألت ماريان عنه.
ماريان : يـااااه ألازلت تفكرين به بعد كل هذا الغياب وكل هذا الجفاء الذي لا سبب له ولا مبررات على كل حال هو لا يحضر للجامعة متغيب دائما يأتي ساعة الامتحان فقط لست أدرك السر وراء تصرفاته لكنه ملتزمٌ بالعمل في مكتب والده التجاري .
طوال تلك المدة لم تغض جوانا طرفا عن لورا فهي تتحين الفرص لتضيق عليها الخناق وتهينها بين الأصدقاء كثيرا .
كانت لورا تظن أن جـون ومـارك هما سبب حقد جوانا المتجدد لذلك لم تبدي أي احتجاجٍ على قسوتها .
أما الأخرى فكانت كلما تذكرت الماضي زاد حقدها وعزمت على تحطيم لورا كما أن أحلام مارك الوردية ألام جون المكتومة بإلحاح وابتعاده عن جامعته بسبب حبه يزيدان غيظها واحتراق قلبها بحقده الدفين.
مضى وقتٌ طويل ولورا تتمنى صدفة تجمعها بمن تحب دون جدوى استيقظت ذات نهار على وخز الأشواق يدمي قلبها وإعصارٌ من جنون يعصف بروحها غادرت السكن إلى حيث لا تدري غابت طيلة النهار لم تكن تستجيب لرنات هاتفها المتواصلة آثرت أن تبتعد غابت شمس ذاك النهار دون أي خبر يصل عنها .
مـارك مـرسيل وماريان غرقوا بالقلق والحيرة بحثوا عنها طويلا دون جدوى ذهب مارك برفقة ماريان للسكن بانتظار عودة الحبيبة ولم تفعل ـ صباح اليوم التالي قررت ماريان زيارة جون في مكتبه التجاري .
استقبلها الآخر بدهشة كبيرة فهي مجرد زميله ولم تعتد زيارته أبدا ما هو السبب وراء هذه الزيارة المفاجئة في مثل هذا الوقت الباكر .
دخلت مكتبة تجيل النظر بالمكان تتأمل جماله وروعته بينما يراقبها هو والبسمة تذوب فوق شفتيه
أخيرا أفاقت من ذهولها
جـون : أهلاً بك ماريان منذ مدة طويلة لم أراك { مد يده مصافحا }
تبسمت بمكر : وكيف تراني وأنت غارقٌ بجهدٍ يفوق قدرتك وطاقتك ...أخبرني لماذا التحقت بمكتب والدك وتركت الجامعة تخصصك يحتاج إلى جهدٍ كبير ودراسة مكثفة .
{أشار لها بالجلوس} يال تلك البسمة العذبة التي لا تعرف الغياب عن ملامحك النبيلة .{صدم بما قالته } أتعلم أمرا لست أستغرب هيامها بك .
جـون : عن أي شيء تتحدثين ...؟؟؟
ماريان : لا تتظاهر بالجهل فكلنا يعرف كل شيء حتى أنت .
جـون : حسناً لا مجال للحديث بأمرٍ كهذا الآن ...أخبريني ما هو سر زيارتك لي في مثل هذا الوقت الباكر ...؟؟؟
ماريان : إن قلت بأنه الفضول والرغبة في تصفح أعماقك ما هو ردك ...؟؟؟{ بقي صامتا }
أخبرني يا جـون إن كنت تعشقها حد الموت البطيء تحت وقع التعب والهم والحزن لماذا تبتعد ...؟؟؟{ بدا الانزعاج على وجهه واضحاً} حسناً لك أن لا تحدثني فليس هذا سبب حضوري فقد جئت أطلب منك يد العون { نظر لها متسائلاً} لورا اختفت نهار الأمس وكأن الأرض انشقت وابتلعتها فهي لم تظهر مجددا لم تعود للسكن مساءً هي حتى اللحظة مختفية حتى مكالماتنا لا تستجيب لها لم نذق طعما للراحة منذ غيابها ,أنا مـارك ومرسيل كذلك لم ندخر جهدا بالبحث دون جدوى أو بارقة أمل بالوصول لها .أخيرا اهتديت لفكرة اللجوء لك.
أطرق مفكراً :ربما سافرت لزيارة أمها .
ماريان : هذا محال لم تأخذ أي شيء من خصوصياتها حسناً يتوجب عليا الانصراف الآن تصرف كما يحلو لك .
غادرت مكتبة ليغرق بالحيرة :ترى أين تكون ...؟؟؟
عاد يتذكرها ويسمح لها بممارسة العبث بتفاصيله بروحه وقلبه تحلق في ذاكرته كما العصفور هو اعتاد النظر في عينيها وقد علم الكثير عن شخصيتها من خلال نظراتها وملامح وجهها خمن المكان الذي قد يجدها فيه وانطلق له مسرعا .
أيها القلب المجنون هل تعشقها حد الاهتداء لمكانها بهذه السهولة ...؟؟؟ كانت تقف على الجسر الممتد فوق نهر السين تراقب جنون النهر وجبروت تدفقه لا تهتم للبرد ...اقترب منها بهدوء بدت مستغرقة بالتفكير وكأنها في عالم آخر وقف إلى جانبها يراقبها مبتسما : ترى هل تتمنى شيئا ما في سرها ...؟؟؟
لم يثر أي ضوضاء انتظر أن تفتح عيناها وتعود من عالم أحلامها الكثيرة لكنها لم تفعل .
فقط رددت : هل تعلم أني شعرت بقدومك لذا غرقت بحزن أحلامي قصيرة العمر كثيرة السقوط والاحتضار .
حدق بالنهر بعيدا: هل اعتدت الحضور لهذا المكان ...؟؟؟
لورا :لا لم أفعل لكني اشتقت لرؤيتك ولم استطيع لهذا حضرت لأرى روحك هنا .
نظر لها : هنا ودون علمٍ مني ...لم تخبريني أنك بانتظاري

الــمُــنـــى
04-03-10, 04:34 PM
/
/

هل تعلم أني شعرت بقدومك لذا غرقت بحزن أحلامي قصيرة العمر كثيرة السقوط والاحتضار .
.
.
عندما يصل بنا تفكيرنا إلي هذا النوع من الشعور
حينها نمارس طقوسا تقودنا ..
للصمت الطويل ..
البكاء بلا صوت ..
شيء فينا يتكسر ..
كل الأشياء تسخر منا ..
.
.
متابعة ولكن بأحساس المرآرة
الذي أتمنى أن لا يصدق ..
متاهة الأحزان
لا يزال حرفك هنا طاغيا بضخامة
الشعور الذي يتكون فينا مع كل إضافة جديدة
شكرا بحجم السماء رغم الحزن

متاهة الأحزان
05-03-10, 11:54 AM
تبسمت والدموع تجتاح وجنتيها : اعلم أن قلبك كهذا النهر اتساعا ,كمثله عطاء على أنه هادئٌ صامت ليس صاخبا كهذا .
أنت جدول نورٍ ينصب في أعماق روحي كلما التقيت بك ...مجرد التفكير بك يصيبني برعشةٍ تأتي على عزيمتي فترديني أشلاء نفسٍ مبعثرة
هذا الفجر المنصب على وجه النهر كجدول نورٍ يتدفق بلا انقطاع أنوار الفجر تخبو ليلاً تتلاشى أما أنوارك أنت فلا.
أتعلم ...؟؟؟ لم أعرفك منذ البداية لم أتعرف لشخصك بالرغم من غيابي في غياهب عينيك لذا عرفك أصدقائي كما عرفك قلبي باسم قد تستغربه .
ضحك بهدوء : ترى بأي اسمٍ عرفت ...؟؟؟
اعتملت الغصة في حلقها : مــخــلــوقٌ مــن نـــور كان هو اسمك ووصفك اعتقدت أنك نورٌ يهبط من السماء ويعود مرتفعاً إليها ...تماما كملائكة الخير { حدقت في عينيه } دعني أحتضر في بحرهما مرةً أخرى فقد قتل الشوق قلبي عطشا لهما .
حاول أن يبتسم لكن غزت وجنتيه دموعٌ مرة هاجت كإعصارٍ يضرب كل كيانه : لــورا لـــورا
هل أنا سببت لك كل هذا الألم حقاً ودون أن أدرك ...؟؟؟

لــورا : بل أنت تدركه ألمي وحجمه أنت تعلم بكل شيء على أني لست أفهم ...جــون كن صادقا واضحا كما الشمس في كبد السماء أعدك سأتقبل كل ما تقول .
جــون : وهل تملكين القدرة والجلد لكي تضحي ...؟؟؟
لــورا : إن كانت من أجلك سأفعل ...حتما سأفعل أعدك .
أخذ نفسا عميق ونظر بعيداً : كفي عن حبك لي ...ألقيني خارج أسوار قلبك , التفتي لمــارك فهو يحبك بلا حدود بمنتهى الجنون والصدق .
يحتاجك كما لم يحتاج أي شخصٍ من قبل .
ضحكت باكية : لماذا تطلب مني نسيانك برر لي الأمر ...؟؟؟
جــون : هل جربت مرارة أن تكوني السبب في موت أحب الناس لقلبك ...؟ بالمناسبة ما هو مرضك ...لقد أكدت لي أنك مصابه بمرضٍ في قلبك ...؟؟؟
لــورا : كان حبك دائي ولازال ...هو داءٌ لا شفاء منه
جــون : لــورا ...
لــورا : صدقا هذا ما أردت قوله على أني لم أستطيع لذا اكتفيت بإعلامك أن سوءً ما يجتاح صدري .
جــون : لو أخبرتك الحقيقة التي لم أبوح بها لأي شخص آخر إلا للوسين هل تكتميها ...؟؟؟
لــورا : تحدث فلست أطيق الصمت بعد اليوم .
جــون : عشقتك منذ البداية ...منذ اللقاء الأول وقعت في شرك حبك الكبير همت فيك بلا حدود أما اللقاء الثاني فقد أثار جنون قلبي وروحي .
لــورا : اللقاء الثالث كان مختلفا بعض الشيء رأيت بحرا من ألم يفيض في عينيك .
جــون : كنت في زيارة لطبيب مارك الخاص ...أخبرني أن الخطر شديد يبدو أن الرصاصة القابعة في رأسه اهتزت لتثير ألمه وتزداد خطورة وحده .
لــورا : وأيضاً ....هل هناك شيءٌ آخر ...؟؟؟
جــون : ذاك اليوم حدثني مــارك عن فتاة أحلامه وقد عرفتها رغم أنه لا يعرف عنك إلا الشكل فقط ...يومها علمت يقيناً أنه بات من الواجب علي أن أقتل الحب الوليد في قلبي ذاك الحب الذي كبر وانتشر في خلايا جسدي تملك نبضي واستوطن مني الروح لم أستطيع الخلاص .
لــورا : لهذا السبب تركت الجامعة ...؟؟؟

النيــــزك
05-03-10, 04:32 PM
متاهة الأفراح



متابع


ولكن بصمت وتركيز شديد




ذلك هو حال من يسلب الجمال لبّه












سلمتِ يا مبهره

متاهة الأحزان
06-03-10, 10:47 AM
http://www.arab-album.com/album/d/31950-15/flower+_8_.jpg

"
"
"

الــمــنــى

\
/

حين يجتاحون القلب

يمارسون العبث بتفاصيله ونبضه

ينثرون بالروح ربيع حضورهم

ويجلدون الذات بغيابٍ لا ينتهي

\
/

عندها نبحث عنهم في طيات أحلامنا ولو قصر عمرها

نمارس البقاء إلى جانبهم بكل تفاصيلنا

ليحتضر فينا الفرح والسرور إلا بحضورهم


\
/

أيتها المخملية العذبه

لكم يسرني مرورك على هذا الحرف الصغير

لولا عبق مدادكم

كوني بالجوار

فذاتي روحي ومدادي

لمثلك يجتاحهم الشوق

دمت بهذا الالق

لك باقات الياسمين

متاهة الأحزان
06-03-10, 10:49 AM
جــون : ابتعادي لم يقتل حبي ...لكني أردت أن لا يفتضح أمر قلبي شغلت نفسي بعمل يتطلب الكثير الكثير من الجهد والتعب .
لــورا : مارك يشك في سرٍ تكتمه هو يكاد يجزم أن الحب جرحك المزمن .
جــون : اعذريني ...فأنا لا استطيع توجيه أي صدمه عاطفيه لشقيقي لا أحتمل فكرة كوني السبب في موته لمرتين متتاليتين ـ
تلك الرصاصة وجهت لي على أن غفلة من أطلقها جعلتها تستقر في رأس مــارك .
لــورا : لماذا أراد قتلك ...؟؟؟
جــون : منذ زمن وأنا أبحث عن السر وراء ذلك دون جدوى هناك ما تخفيه أمي أبي كذلك يكتم سرا ما بإلحاح .
لــورا : حياتك في خطر ...؟؟؟
جــون : مارك فقط بسبب الرصاصة أما أنا فقد نجوت ...انتهى الأمر أخيرا هذا ما قاله سبستيان
لــورا : أذن لن تبوح لمــارك بسر قلبك أبداً ...؟؟؟
جــون : لن أفعل ولو اضطرني هذا السر العقيم للسفر بعيدا عن فرنسا ـ مهما قدمت لأجله لن أبرئ من كونه تلقى رصاصة وجهت لي أنا .
لــورا : لم يكن ذنبك .
جــون : لــورا أرجوك ....
لــورا : لا تفعل فأنا لن أخبره بأي شيء كما أني لم ولن أعشقه أبدا { حدقت به } لا تطلب مني حملا يفوق طاقتي وقدرة قلبي المتيم بك .
جــون : لــورا ...
لــورا : أنت لا تعلم ...لقد التقينا منذ مدة وتحدثنا طويلاً بالأمر لا يمكنني أن أهدي قلبي لرجلٍ آخر حتى لو كان مارك توأم مخلوقه الخرافي ...لن أحاول اجتثاثك من نفسي بل سأعشقك دائما وأبدا سأتركك متوجا على ذاتي ملكا وحبيب, ومع هذا سألتزم الصمت .
جــون : ألن تعودي للسكن الجامعي ...؟؟؟
نظرت بعيدا : ليس الآن بإمكانك الرحيل .
جــون : جميعهم قلقون عليك من هذا الغياب المفاجئ .
ردت بالكثير من الألم والضجر : لا يهم دعهم يقلقون فهم دائما يقلقون راحة قلبي دائما ما يخلعوه من بين الضلوع حين يتحدثون عن حضورك معهم وغيابك اللامنتهي عني إذن ألا يحق لي أن أبتعد قليلا ...
ربت على كتفيها بفيض حبه وحنانه : حسناً دعينا نمضي هذا النهار معاً ..هل أنت موافقة ...؟
نظرت له ببسمة تكاد تحتضر تحت جيش الدموع الجرار ....
إلى أين نذهب ...كيف نقضيه وهو النهار الأول والأخير الذي نجتمع فيه ...؟؟؟
مسح دموعها جاهدا بمحاولته لرسم البسمة على وجهها ووجهه كذلك ...
هذا صحيح ...هو لقائنا الأول والأخير لكن دعينا ننسى الألم الحزن والقهر القابع في الصدور ليوم واحد فقط ...لنمضي هذا اليوم معا ونحفظه في ذاكرة عجت بالحزن هذا اليوم صدقا منه سأستقي بعض الجلد والقوة لأستطيع الاستمرار.
امسك بيدها وراح يركض نحو أكوام الثلج المتراكمة في كل مكان على أنها تركته لتركض في الاتجاه الآخر لحق بها ...أحس بالعجز عن مجاراتها
تراها سعيدة إلى هذا الحد ...؟؟؟أم أنها كمثله تركض لتسمح للبرد أن يجمد تلك الدموع الملتهبة في عينيه ...يريد للرياح الباردة أن تضرب صدره بقوة فتصل إلى قلبه المشتعل حبا وجحيم حزن عله يهدئ بعض الوقت .
بعد حين توقفت فقد أنهكها التعب انحنت بعض الوقت تلتقط أنفاسها بينما هو قريبٌ منها يراقبها بذات البسمة العذبة ...
أخيرا استقامت ـ تقدمت نحوه تحدق في وجهه ثم استدارت تنظر من حولها ...
أترى هذا الكم الهائل من الأشجار الميتة التي تُكفنُ بالثلج ...أتعلم هي كقلبي ميتٌ يعتريه البرد يقبع في ظلمة موحشة بين الضلوع ...ليت الثلج يكسوه .

جــون : لــورا ...
نظرت له : حسنا لست راغبة بالبكاء الآن دعنا نذهب من هنا فأنا راغبة برحلة حول العالم معك أنت وحدك .
هكذا ذهبا لسوقٍ شعبي رائع بالجوار بحثا عن مطعم يتناولان فيه وجبة الإفطار ,بعد ذلك عادا للانطلاق في كل مكان متناسيان الغروب وما يأتي معه من رحيل وألم .
مضى النهار دون أن يشعران ...حين حل المساء حدق بها يكتم لوعته وألمه : علينا العودة الآن .

لــورا : حسنا لكني راغبة بالعودة إلى النهر بعض الوقت .
عادا يراقبان ما حل مع الغروب هناك حيث يسود الصمت لا يكسره إلا صوت الماء القادم من البعيد .
لــورا : الآن فقط أستطيع أن أقول لك أن قلبي يحتضر أتمنى أن يموت سريعا لست راغبة بمزيد من العذاب والألم .
وضع يده على فمها يلح عليها بطلب الصمت فهي تقتله بأمنيتها هذه ...هكذا انتهى النهار لتعود لــورا للسكن وجــون لمنزلة .
لقد صدم بقلق أمه وتوترها : جـون جـون لقد عدت أخيرا أين هو مارك لماذا تغيب عن المنزل دون سابق إنذار .
حدق بأمه لا يدري ماذا يقول فهي تعترض على تلك العلاقة ما بين شقيقة ومالكة قلبه بشدة
أمسكت بيده أخذته باتجاه المقاعد في الصالة الكبيرة : أخبرني الصدق بني أين قضى مارك ليلة أمس لقد تغيب منذ ساعات الصباح لم يعد وقت الغداء لقد قضى يومه كاملا خارج المنزل وحتى اللحظة هو لم يعود آه ولدي لقد تأخر الوقت هل هو بخير ...؟؟
ثم ما الذي حل بكما أنت لا تستجيب لمكالماتي وهو خارج التغطية ...؟؟؟
طأطأ برأسه يخفي معالم وجهه بكفيه يفتعل النعاس والإرهاق .
جـوانا : جــون هذا يكفي لن تذهب حتى تخبرني بكل شيء .
جــون : هو سؤالٌ صغير يلح على نفسي ...لماذا تعترضي طريق حبه بهذه القسوة ...؟؟؟
حدق بها ليرى الاستياء والذهول على وجهها : لماذا أعترض طريق حبه أم حبك أنت ...؟؟؟{ صدم حد عقد اللسان } أخبرني هل منطقيٌ أن لا أعترض على فتاة جمعت قلبيكما بقبضتها ...جون لا تنكر فأنت ولدي وأنا أقدر الناس على تفهمك رغم صمتك المميت هذا .
جــون : إنسي أمري ...دعي أمر حبي وقلبي لي .
جــوانا :لــورا هل ستفعل ...؟؟

متاهة الأحزان
07-03-10, 10:08 AM
http://www.arab-album.com/album/d/32055-15/flower+_21_.jpg

"
"
"

الــنــيــزك

\
/

ويبقى نصي غارقا بالنور

شكرا لمثل هذا الحضور

دمت للحرف رفيقا

ودي وأعذب الأمنيات

لك الياسمين

متاهة الأحزان
07-03-10, 10:11 AM
جــوانا :لــورا هل ستفعل ...؟؟
جــون : أمي....
جــوانا : جنونها بك جميعنا يدركه ويراه فهي لا تستطيع إخفاء عشقها المجنون .
جــون : ثمة أسبابٌ أخرى لكن ما هي أرجوك أن تخبريني ...ما الذي تخفيه عني ...؟؟؟
أدارت وجهها جانبا : لا شيء بني لا شيء هيا إلى غرفتك تبدو متعبا
نهض من مكانه : بما أني أعرف باللاجدوى من الحديث معك سأذهب ...
في تلك اللحظة دخل مارك المنزل وجهه متهللٌ بالبشر والسعادة
تبسم جون : أهلا بك أين كنت طوال المدة الماضية كانت أمي قلقة عليك ....
ألقى التحية : أنا بخير أمي أنا بخير لا ضرورة للقلق .
صعد لغرفته سريعا يتبعه جون هناك سمعه يتحدث لمرسيل بفرح غامر : لقد عادت لــورا لا تقلقا عليها نعم عادت سالمه لم تقرر الرحيل فقط أرادت أن تكون وحيدة لبعض الوقت .
هكذا وعلى هذا الحال المتقلب ما بين الصمت ونزف الألم مضت أربع سنوات
مــارك رغم كل العقبات يحلم ببيت صغير يجمعه ومعشوقة قلبه ...لــورا تبتعد عنه بكل ما أوتيت من قوة لكنها أبدا لم تقرر الرحيل فنبضها لازال معلقا بجون أما الأخر يكتم جراح قلبه وأنين روحة بجلدٍ وشموخ إلى أن آن للصمت أن يكسر والحقيقة أن تبزغ .
في إحدى أمسيات الصيف الرائعة جلس جــون جــوانا وسبستيان في المنزل يتناولون الشاي معا حضر مارك في غير موعده كان مرهقا جدا بادٍ عليه الحزن والشقاء
حدق بجــون طويلاً بصمت مفرط ثم تهاوى على المقعد : أخبرني لماذا كذبت علي بإصرار طوال ما مضى من وقت ...؟؟؟
ذهل الثلاثة وساد الصمت طويلا إلى أن كسرة مارك حين استسلم للبكاء قهرا من غفلته الطويلة وقلة حيلته إزاء قلبه وعشقه ...
كنت تعشقها منذ البداية ...تعرفت إليها بنفس الوقت الذي تعرفت إليها به لكني بادرت بالبوح بمكنون قلبي لك ,لذا آثرت أن تبتعد ,آثرت احتمال الفراق ومواجعه لوحدك ...أي أحمقٍ أنت ألا تعلم كم كانت تحبك ...؟؟؟ألم تعلم حجم الجرح الذي أدميت به كل حواسها لأجلي أنا ....؟؟؟
جــون : عن أي شيء تتحدث ...؟؟؟
مــارك : لا تستمر فأنت تجلدني بهذا الحزن الذي كتمته طويلا في صدرك { حدق بوجهه } لم يعد مجديا هذا الصمت كن صادقا أليست لــورا حبك الوحيد الرائع أليست ملاك قلبك وروحك معا أيها المخلوق من نور ...؟؟؟
بدت الصدمة على وجه جــون أكثر : لــورا من أخبرتك بكل هذا ...؟؟؟
جففت الصدمة دموع مارك : وهل تعلم هي حقيقة حبك ...هل استغفلتماني طوال المدة الماضية هل احتملتما الألم جلدا وقررتما التضحية فقط لأجل سعادتي أنا ...لماذا فعلتما هذا بي بربك أخبرني أي شيء دفعها للبعد عنك رغم عجزها عن عشقي ونسيانك ...كيف أقنعتها بالمستحيل بعينه ...؟؟؟
قامت جوانا تهدئ من روع مــارك : ولدي من أخبرك بكل هذا ...؟؟؟ من قال لك هذه التفاهات كلها ...؟؟؟ كيف صدقت أمرٌ مستحيل بهذا الحجم ...؟؟؟
مــارك : لست ساذجا يا أمي ,كنت على يقين بأن شيئا ما في قلبه تجاه لورا رغم مكابرته أخضعت نفسي لكون هذا وهم أصوغه من حبها له ولكن ألا تعلمين
لوسين ...لوسين كانت تعرف بكل شيء جــون أخبرها بكل كل شيء بعد حفل الأقنعة أخبرها أنه بات على يقين أن لـورا هي من حدثته بشأنها لكن ثمة أمل يتراقص محتضرا بأن لا تكون فتاته من أحب .
في هذا الوقت اختفى سبستيان من المكان ومن يعلم بأمر اختفائه فالجرح العظيم الممتد في قلب جــون تعاظم واستشرى ليعم قلب مارك أكبر من سبستيان ووجوده
أخذ مارك ينفث نيران القهر والغيظ فقد حلم طويلا بما لاحق له به وقد فرق قلبين اجتمعا بالحب لمدة طويلة بجرح عظيم دون سبب واضح ومقنع وهكذا إلى أن ملت جوانا من هذه المشكلة العقيمة التي لم ولن تنجب حلا أبداً.

حسناً أنتما الاثنان استمعا لي جيداً فأنا لست بغنى عن أي منكما لم أعد أطيق عذاباتكما بسبب تلك التافهة وأمها ألا تكفيني ويلات الماضي {حدقا بها باهتمام ترددت قليلا قلبت عيناها بين وجهيهما والفضول البادي على ملامحهم } حسناً بعد سنة أو يزيد من زواجنا أنا وسبستيان سافر لعملٍ ما في تلك البلدة المشؤومه تعرف إلى فتاة في الخامسة والعشرين من العمر أعجب بها كثيرا ربطته بها علاقة قويه كادت تنتهي بانفصالنا لكنه وبعد حين آثر العودة لي قد تكون عودته لأجل المال وليس لأجلي فهو اعتاد حياة الترف التي فقدها من بعدي اعتاد العمل كمدير لأضخم شركات التجارة في الغرب قاطبةً لكنه استمر يعتني بتلك المرأة ولم أعترض فهي ....

متاهة الأحزان
08-03-10, 09:47 AM
فهي أنجبت له طفلة ...تعلمان لو كنت أدري أن تلك الطفلة ستكون سببا في عذاباتكم الكثيرة لأرسلت من يقتلها وأمها منذ زمنٍ بعيد .

أصيب جـون بصدمة كبيرة معها فقد أي ردة فعل أما مــارك فصدمته بما أخفيا شقيقة ولــورا جعلت الأخرى أكثر أثرا في نفسه لذلك بدأ بالضحك المجنون :
لماذا لم تخبرينا بتلك الحقيقة من قبل أيتها البائسة الشقية ...لماذا مارست الصمت والغموض على امتداد السنوات التي مرت أي سر دفعك لكتمان هذه الحقيقة ...؟؟؟
دخل سبستيان المنزل على صوت مارك وهذيانه : أيتها الشمطاء الغبية ماذا قلت لهما ...؟؟؟
صرخت بغضبٍ مفرط :الحقيقة لا غير الحقيقة ان لــورا هي ابنتك أنت فليكفا عن هذه السخافة كما أن لــورا حفيدة قاتل مارك لا تنتظر مني الصمت بعد الآن .
أصيب مارك بصدمة أسكتته بينما تساءل جون عن هذه الحقيقة الغائبة خلف ستائر الصمت الطويل ...
عادت جوانا تتحدث بانفعال مفرط وسبستيان يصرخ بها لتصمت دون جدوى ...
نعم نعم جد لــورا أراد الانتقام لابنته التي خلفها عشيقها وحملها ليرحل لزوجته من جديد ...الغبي الأحمق ظنكما شخصا واحد اسمه جـون لهذا قرر قتله لينتقم لأبنته وعذاباتها تلك اللعينة أرسل في إثر جون من يقتله لكن القاتل أخطأ فتبع مارك البائس الشقي لم يعلم أنه شقيقك على أنه نال منه ...هل أدركتما الآن سبب كرهي لها ,تحت وقع هذا الخبر سقط جــون مغمى عليه بينما رفضت كل جوارح مارك أن تصدق .
سقوط جون امتص شحنات الغضب التي ملئت المكان ولجم لسان جوانا حيث تحولت تلك الأمسية الرائعة للعنة وشقاء .
انقضت تلك الليلة ببطء جــون في فراشه يعاني ألم أشد من ألم الاحتضار مــارك إلى جانبه يغمره بالحب والحنان ويفكر بكل ما مر يتذكر ردة فعل سبستيان العنيفة
ويتساءل : لماذا صرخ بتلك الطريقة هل ثمة أمرٌ آخر يخفيانه وقد خاف من جنون أمي أن يفضحه ...؟؟؟
تلك الأمسية لم تكن مشئومة هنا فقط وبل مرت كذلك على لــورا أيضا ...
حين غادر سبستيان منزله ذهب لزيارة أم لــورا في منزلها الجديد حيث حضرت لتقيم في العاصمة إلى جانب ابنتها الوحيدة لقد وقع بينهما شجارٌ عظيم عادت لــورا لتشهد نهايته ولتعلم أخيرا أن سبستيان والدها الحقيقي وليس ذاك الصديق المزعوم ...حين عرفت تلك الحقيقة أفرغت جام غضبها على صدره
لكمته على قلبه بقوة صرخت في وجهه ونعتته بما لا يطيق من صفات ثم طردته من منزلها .
بعد فترة عادت تسأل أمها عن الحقيقة كاملة دون نقصانٍ أو تحريف ...
بكت الأم بشدة :تعرفت إليه أحببنا بعضنا البعض لكنه تركني لأجل زوجته وولديه على انه واصل اهتمامه بك أنت ...انهرت واستسلمت للموت بادئ الأمر على أن جدك حاول قتل واحدٍ من أبنائه وعلمت الشرطة بذلك لهذا قضى جدك عمرة وراء قضبان السجن بقي هناك إلى أن مات ...
كان هذا الخبر صاعقة دكت قلب لــورا جدها هو من أقدم على قتل مــارك خطأ جدها هو من أعمل جرحا دون رصاصٍ ولا سكين في قلب جون بإصابة شقيقة
ترى إن علم الآخر بهذا الأمر ...كيف له أن يتصرف ...؟؟؟؟

بعد أسبوع أو يزيد تحدث سبستيان مع جون في أمر كان طي الكتمان لفترة طويلة على أثر هذا كله قرر جــون السفر لمتابعة الدراسة في إحدى الجامعات الأمريكية كما وطلب لسبستيان أن يصارح مارك بهذه الحقيقة بعد سفرة بمده كان قراره هذا بهدف المزيد من التضحية في سبيل مارك حيث يفسح المجال للورا بالقبول بوجود مارك بعد غيابه فهو على يقين شقيقة لن يحتمل خسارة من أحبها بهذه الطريقة .
وهكذا رحل جــون دون أن يودع أحدا حتى لــورا ذاتها فقلبه لن يحتمل آلام الوداع الكثيرة .
لقد علمت بسفرة مما جعل وضعها النفسي أكثر سوءً بعد ذاك الذي علمته لم يتوقف الألم عند هذا الحد وبل ازداد سوءً بسقوط الطائرة التي استقلها جــون في المحيط وتحطمها ليس من أمل بوجود ناجين من الحادث فالحديث كله عن القتلى فقط لا غير
نعم ...لم ينجو احد وان كان فالناجين قله وقد قبعوا خلف حدود العجز أو الموت السرير .
كانت تلك الصاعقة هي الضربة التي أسقطت لورا تحت تأثير انهيار عصبي شديد أدخلت على أثره للمشفى لتقبع فيه فترة طويلة خاضعة للعلاج المكثف ...كلما تذكرت تحطم الطائرة وهلاك الحبيب الغالي عاد وضعها أكثر سوءً .
أما مــارك لدعة سوط ألم الفقد لكل شيء حيث فقد الحبيبة والأخ معا فأضحى بلا رغبة يمضي لهلاكه برضا .
لهذا آثر سبستيان كشف الحقيقة له لعل رغبته بالحياة تعود من جديد ..جلس معه في غرفة المكتب لا يعرف كيف يبدأ ...

متاهة الأحزان
08-03-10, 10:09 PM
مــارك : ألا يكفي ذاك الجحيم الذي صبته جوانا في قلبي ...أي أمر لا زلت تكتم تحدث فالجرح في جسد ميت حتما لن يؤلمه .
أشتد توتر سبستيان : أدرك مدى ألمك وأدرك كم تعذب جــون قبل رحيله لكن ثمة أمرٌ كتمته وجــوانا لأني لم أرغب بخسارتكما ...
حدق مارك بوجهه مهتما: لأي حقيقة تريد الوصول ....؟؟؟؟
سبستيان : للحقيقة التي تقول بأنكما لستما ولداي ...
ذهل مارك وازداد فضوله : حقا وكيف ذلك ...من هو والدنا إذن ...أرجوك تحدث ...
سبستيان : لستما ولداي ...حين تزوجت بجوانا كنتما قد بلغتما السنة الأولى من العمر بعد إنجابكما أضحت أمك عاجزة عن الإنجاب أما أنا فرغبتي بأن أكون أبا حقيقي دفعتني لخيانتها رزقت بلورا على أني لم أكن أبا صالحا البتة ....
هناك جرحٌ أخر بقلب جوانا من لورا وعائلتها ...بالحقيقة جد لــورا هو جدكما أنتما أيضا { صعق مارك } نعم أنتما حفيديه من ابنه الذي مات بسرطان في الدم كان ابنه على علاقة بأمك لكنه تخلى عنها ولم يعترف بكما فكتمنا هذه الحقيقة إلا أن جدك أراد أن ينتقم مني لأجل ابنته وما حدث لها بسببي لهذا طارد جون لكنه نال منك وبقي مصرا على قتلكما حتى أخبرته بالحقيقة كاملة تلك الحقيقة التي صدمته وجعلته فريسة للندم والألم لكن جوانا لم تكتفي بهذا فألقته بالسجن حيث قضى ما تبقى من عمره حتى الموت .
ضرب مارك على رأسه ضاحكاً باكيا في آن : ليتك أخبرتنا بهذه الحقيقة منذ زمنٍ طويل ,ليتك أخبرتنا بها قبل أن نلتقي لــورا الآن فقط أدركت لماذا حملت أمي لها كل ذاك الحقد المتجدد في قلبها .
سبستيان : هذا أمرٌ طبيعي ...مهما يكن هي تبقى ابنة الأخرى التي خنت معها جوانا مهما يكن هي تبقى حفيدة ذاك الذي زرع الموت في رأسك .
تبسم دامعاً : زرعه فقط ...زرعه ورحل ليتركني أدوس جراح الآخرين بلا رادع خوفا على حياتي ...ليته اقتلعني من جذوري ولم يكتف بتلك الرصاصة العمياء ,منذ سنين طويلة وأنا مرفهٌ مترف أحصل على كل ما أتمناه دون مقابل فقط لأن الموت أضحى جزءً من غدي المقبل ...أما جــون ماذا عنه ...؟؟؟
لقد ضحى كثيرا بسعادته وراحته لأجلي ولأجلكم بالمقابل لم نقدم له غير التعاسة والألم المستمر أي شيء .
بكى سبستيان بقهرٍ وغيظ : لــورا كذلك ...صدقني لقد بخستها حقها وقدمته لكم أنتم دونها لم أنصفها أبدا حتى في قصة عشقها أردتها لك أنت حفاظا عليك قسوة على قلبها كثيرا دون مبرر واضح .
نهض بجلدٍ وعزيمة : لــورا معشوقة جــون وروحه على هذه الأرض أنا من سيقف إلى جانبها أنا من سيعينها على تخطي الأزمة التي غرقت فيها ثق بي فقط {حدق بوجه والدة} لكني سأخبرها الحقيقة كاملة دون نقصان ,لـكـن ــ
سبستيان : لكن ماذا ...؟؟؟
مــارك : ماذا عن جــون هل فقد الأمل بالعثور عليه حياً ...؟؟؟
أدار سبستيان وجهه : كما يبدوا أنه من أولئك الذين مزقهم الحادث إلى أشلاء يصعب التعرف إليها ...بعد أسبوع من الآن سأكون في أمريكا للإطلاع على النتائج ولمحاولةٍ أخيرة ربما يائسة بالعثور عليه أو التعرف إلى أشلائه الممزقة من بين الضحايا المنتشلة أشلائها .
وعلى هذا النحو مضت خمس سنواتٍ أخرى بفضل وقفة مارك إلى جانب محبوبته تماثلت للشفاء عادت كما كانت ...زهرةٌ رائعة تحتضر تحت وقع الخريف ـ
كان دائما يزرع في روحها زهور الصبر والأمل دفعها بقوة لتستمر في دراستها حيث تركت العمل أخيرا في مكتب والد مرسيل التجاري كما أنه أيضا عكف على دراسته التي أهملها طويلا ليتخرج من كلية المختبرات ...كان دائم التفكير بـجــون ,,لقد تشابها في كل شيء تقريبا إلا الدراسة هو يريد أنا يكون طبيبا مخبري أما جــون فقد تمنى أن يكون جراحا عصبيا من الدرجة الأولى ...ذهب جــون وحلمه أدراج الرياح ...
عمل مــارك بتلك المدة على ردم الهوة الكبيرة ما بين سبستيان وابنته كما أخضع جــوانا لكون لــورا فردا من العائلة وإن رفضت الاقتران به ...
خرج معها يوما إلى ضفاف السين حيث البساط الأخضر الوردي ونسائم الربيع اللطيفة التي تنعش القلب والذاكرة معاً .
استلقى بالقرب من ضفة النهر : حدثيني عنك وجــون ...اصدقي القول فأنت بالماضي أنكرت حبه لك رغم علمك به ...لــورا أخبريني عن هذا الأمر وضحيه لي أكثر .

الــمُــنـــى
09-03-10, 02:00 AM
تبارك الله ثلاثة فصول متتالية ..
أحتاج لوقت لكتابة رد يليق بما جاء فيها

دمتي بألق وكما عهدناكِ دوما
الغالية / متاهة أحزان

معكِ للنهاية

مشاعر انثى
09-03-10, 02:57 AM
لاأُريدُ الحلقات والفصول تنتهي
لروعة تلك تفاصيل تلك الروايه الرائعه التي تضمنت احداث وتسلسل ضخم ومُبهر
الرااااااااااائعه صاحبة الحرف الصريح
دمت ياسخية الحرف
لتسمحيلي أن اقرأ بصمت مُدمج بحروفهالحين النهايه00

متاهة الأحزان
09-03-10, 04:08 PM
نظرت بعيداً : أتعلم ...كنت أحس بحبه الكبير على أنه لم يبادلني يوما أكثر من النظرات والبسمات إلا التحية ...كان هذا طوال السنة الجامعية الأولى لقد التقيت به هنا مرة واحدة ,حيث دعانا مرسيل لرحلةٍ تخيم تحت إشرافه أما أنت فقد كنت في سفر يخص دراستك .
التقيت به هنا آه لو تعلم كيف كانت لحظاتنا صاخبةٌ رغم الصمت ثرثارة رغم موت الحروف فوق الشفاه عيناه كانتا دائما أكثر قدرة على التعبير من الكلمات .
لقد زرعنا قرب تلك الشجرة بعض الزهور زعمت كذبا أنها زهور صداقة لا غير وأنا أزرعها زهور حب مجنون .
أتعلم استمر جــون يعتني بهذه الزهور لمدةٍ طويلة حتى قبل سفره بأسبوعين فقط حضر لهنا واعتنى بحديقة القلوب الصغيرة ...أنا أيضا فعلت كمثله لكني لم ألتقي به هنا مرةً أخرى إلا عندما أخبرني بتلك الحقيقة الغائبة في قلبه وروحه .
نظر لها متسائلاً : عن أي حقيقة تتحدثين ...؟؟؟
لــورا : حبه وشغفه وقراره بالتضحية حتى النهاية لأجلك ـ جون رحل وهو يعتقد أنه السبب في إصابتك الحادة .
ضحك مــارك وهو يغيب في الأفق وجماله :أتعلمين ...هو أحمق تلك الرصاصة العمياء أخطأته لتصيبني ,لم أفتديه بنفسي أمامها قلت له هذا مرارا على أنه لم يكترث لــورا هذا المكان شهد أياما رائعة في حياتنا منذ الصغر اعتدنا الحضور هنا لنبث للنهر ألامنا أحزاننا كما حضرنا له مرارا ليشاركنا أفراحنا لهونا وضحكنا .
حتى فترة قريبة كنت هنا ألهو معه كما الأطفال شجارٌ صراخٌ وعراك ينتهي بالضحك والتعب حد النوم فوق هذه الأعشاب .
انتهى ذاك النهار وكلٌ منهما لم ينهي الحديث عن ذكرياته بعد , تهيئا للانصراف
اعتدل مارك جالساً: ألازلت تحبيه كما في السابق ألم يخبو بريق إحساسك بعد ...؟؟؟ {نظرت له بصمت ودمعة تتقلب في مقلتيها}...حسنا لقد فهمت الآن .
أعدك بأن نكون دائما وأبدا أبناء سبستيان قولا وفعلا سأتركك وقلبك الهائم في بحر الماضي .
نهضت تنفض التراب عن ثيابها : مــارك ينتابني إحساس عميق يقول لي أن جــون لازال حيا في مكانٍ ما على هذه الأرض ,انتظريه فهو سيعود يوما ما .
ضحك ونهض مسرعاً : أيتها الحمقاء أي عودة تلك التي تنتظرين لست أنكر أنا كمثلك أتحرق شوقا له وأتمنى أن يعود ذات نهار ولكن الميت ...
صرخت به :أرجوك لا تكمل أقول لك لازال جــون حيا وإلا لكان قلبي مات منذ زمن .
تركته ومضت إلى السيارة تكتم دمعة شوقٍ وحنين ...تبعها بصمت ليعود كلٌ إلى مكانه .
أخيرا توظفت لــورا معيدة في كلية الآداب التي تخرجت منها سابقا وقد كان لجــوانا فضلٌ في هذا الأمر .
ذات نهار وهي تغادر فناء الجامعة حدث أمرٌ ما جعلها تركض للرصيف المقابل دون وعي ثمة شخصٌ كان يمر من هناك شدها بجنون لكنها فقدته سريعا .
أما مارك فقد عاد له الألم الشديد في رأسه فعاد للمشفى لإجراء فحصا دوري اعتاد عليه منذ زمن,على أن طبيبا ما قد لفت انتباهه فلحق به حتى غرفته الخاصة هناك وقف واجما مذهول لا يصدق عيناه ...

متاهة الأحزان
10-03-10, 05:22 PM
http://www.r15r.com/data/thumbnails/76/20070721011609944.jpg

"
"
"

الــمــنــى

\
/

يكفيني منك هذا الحضور المخملي العذب

بوركت على روعتك

دمت للقلم روح

وللمداد نبع عطاء

لك الياسمين وكل الحب

متاهة الأحزان
10-03-10, 05:25 PM
http://www.r15r.com/data/thumbnails/90/waaaard%20(4).jpg

&
&
&

مشاعر أنثى

\
/

وأخيرا آن للحرف أن يغرق بعطر حرفك

آن للنور أن ينبجس من خطو صمتك

لك بالقلب مكانه

وبين السطور لك تتفسح المجالس

سعيده بعبورك الراقي

أهلا بك بالعين والقلب

لك الياسمين

متاهة الأحزان
10-03-10, 05:30 PM
انه يحلم ...حتما يحلم ـ ابتسم الطبيب تلك البسمة العذبة الرائعة : أخيرا هانحن نلتقي من جديد .
اقترب من أخيه وضمه بشوقٍ ولهفة وسمح لدموع فرحه بالسفر البعيد الطويل بادله مارك حرارة الأشواق على أنه لازال لا يصدق نفسه...تحدثا لبعض الوقت وقبل انصراف مارك رجاه جــون أن يكتم أمر عودته سرا ,استغرب من رغبة شقيقه الملحة على أنه أذعن لها إلى حين معرفة السر من ورائها وعاد ليلتقي لــورا التي أخبرته أنها ربما وجدت جــون من جديد.
{صدم بكلامها فهل هي وجدته أم أنه قلبها من يستشعر وجوده }
أخذت بانطلاقها الغير مسبوق تحدثه عن إحساسها بعودة جون الأكيدة والآخر يحاول أن يستنكر محدثا نفسه ...ترى لو علمت بوجوده حيا هل ستحتمل وقع الفرح في صدرها تراها تلتمس لغيابه المتعمد عذرا أم تنئ عنه وتنطوي على حزنها ووحدتها من جديد ...هي يجب أن تلتق به لكن ليس قبل أن أمهد لها,
انتفض على سؤالها : ترى أين ترحل بأفكارك ...؟؟؟
ابتسم بعفوية : كنت أتساءل ماذا لو ظهر جــون من جديد ماذا لو كان معاقا فاقدا للبصر أو الذاكرة أو أي شيءٍ آخر ...؟؟؟
هزت رأسها : لا يهم لا يهم كل ما أريده عودته فقط أريده معي من جديد .
رغبة لــورا بعودة الحبيب دفع مــارك لتضيق الخناق عليه بإلحاحه فهو يريد معرفة سر الغياب الذي يمارسه على قلب العاشقة بإصرار .
التقى به على ضفة النهر حيث اعتادا على اللقاء سابقا :جــون حدثني عن كل ما مر عليك منذ رحيلك لماذا لم تعود بما أنك حي كيف ترحل دون وداعنا أصلا ...هل نسيت لورا ألا تعلم كم تألمت لرحيلك وكيف صارعت الموت بغيابك ...؟؟؟ ألا تعلم أنها لازالت تنتظر عودتك ...؟؟؟ {ضغط على شقيقه كثيرا }
جــون :علمت بالحقيقة كاملة من سبستيان لذا آثرت السفر سريعا وترك قلب لـــورا لك أنت ووقع ذاك الحادث المشئوم ...بحق لازلت أجهل تفاصيل نجاتي لكن وكل ما أعرفه وأعيه أن سبستيان حضر لأمريكا واهتم بأمري .
صعق مــارك : وهل كان يعلم بوجودك حيا ولم يخبرنا ...؟؟؟
هز رأسه مبتسماً : كان هذا منه نزولا عند رغبتي فأنا من طلب منه التزام الصمت إلى حين شفائي التزمت بفترة علاجية دامت لثلاثة سنوات كما تابعت دراستي أخيرا حصلت على الشهادة وشفيت من السقم البادي على جسدي ومع هذا فضلت البقاء خلف ستائر الغياب .
مــارك : ألا تعلم بأنها كرهت كل الرجال بعد غيابك ...؟؟؟ ألم يخبرك سبستيان أنها لازالت بانتظار عودتك ...؟؟؟
جــون : نعم لقد فعل لكني آثرت البقاء ميتا فعودتي لن تجدي نفعا { حدق بشقيقه مع دمعة تختبئ تحت البسمة الهادئة ولم يزيد حرفا واحد }
كرر مــارك زيارته لشقيقة حيث يعمل فهو لا يعلم أين يقيم كان دائما يحاول كشف سرٍ ما كتمه جـون بإلحاح وجلد من جديد إلى أن أتاه ذات نهار زائرا فلم يجده ساءل عنه طبيبا صديق ...
فرد عليه : في غرفة العناية منذ يومين إنه يدنو من النهاية بسرعة رهيبة .
صعق مــارك : أي شيءٍ تقصد اشرح لي أكثر فالأمور قد اختلطت علي كثيرا.
وهكذا شاءت الأقدار لمــارك أن يعرف سر اختفاء جــون وعدم رغبته بالظهور من جديد .
ولم يجد بدا من فكرة ولدت برأسه لتوها ...
هكذا عاد يحمل في صدره الهم والوجع المميت كان يبك بصمت بعجز مفرط كيف له أن يعيدهما لبعض وجــون على فراش الموت يتقلب ...؟؟؟

متاهة الأحزان
11-03-10, 09:24 AM
أما هي فقد كانت تقضي نهارها ما بين الجامعة والذكريات التي تثقل على قلبها الحزن حين وتكسوه ثوب الأمنيات أحيان .
ذات صباح زارها مارك في منزلها حيث تستعد هي للخروج إلى الجامعة .
لــورا : مــارك أهلا بك ...تفضل بالدخول .
دخل واجما يحبس في عينية مطرا غزير تلفت من حوله ثم ألقى بجسده المنهك على أحد المقاعد وبدأ بالبكاء المر ...جلست أمامه مصدومة صامته .
نظر لها من بين الدموع : لــورا تقبلي أسفي فأنا أعلم بأنك على عجلة من أمرك لكن بي هم وألم لم ولن أستطيع سكبه بعيدا عنك .
أتعلمين كنت دائما أنانيا أحب نفسي فقط لم أحظى بحب الآخرين كـجــون فأنا أختلف عنه كليا في هذا الأمر ...كثيرا ما ضحى شقيقي في سبيل سعادة الآخرين أما أنا فلم أكن أنظر إلا لقلبي ولنفسي تلك الرصاصة الملعونة جعلت أفقي ضيقا لا يتسع لسواي ...تشابهت وإياه كثيرا حد عجز الآخرين عن التميز بيننا قلبك النقي فقط من استطاع لمس الفرق ومعرفته ...قلبك فقط من أصاب بجنونه وعشقه ـ اسمعي غدا سأدخل المشفى لإجراء فحصا طبي لهذا أريد وبإلحاح رؤيتك اليوم بعد انتهائك من العمل .
هزت رأسها باسمة رغم حيرتها وقلقها : حسنا سأفعل ولكن أين نلتقي وفي أي ساعة ...؟؟؟
مــارك : أحدثك بالهاتف فور تفرغي للقائك على أن تعديني {نظرت بحيرة عميقة} حين أحدثك لا تتأخري بالحضور لآي سبب كان .
وعدته بذلك ليغادر بصمت دون إيضاح أي شيء من الغموض الذي لفه فجأة مضت هي الأخرى للجامعة لكن ثمة قلق يعتري روحها قطعت نهار العمل الشاق وعادت لمنزلها تستجدي قليلا من الراحة واستسلمت لنوم عميق ...استيقظت تمام الرابعة على رنة مكالمة هاتفية إنه مــارك يطلب لقائها سريعا على ضفة النهر حيث اعتادا اللقاء ,,مضت سريعا لذلك الموعد دون أن تفكر بما ورائه كما أن جون لم ينتظر موقفا كالذي حدث من شقيقة ...
حين وصلت أصيب بالذهول ,تزايدت خفقات قلبه ...ترى ما الذي أتى بها ...هل ستعرفني... حقا لازالت تعشقني حد التميز بيننا بتلك البساطة ....؟؟؟
أما هي فمن بعيد أحست بروحه تجتاحها تعبث بكل تفاصيلها توقظ ما سكن من عشقها عادت تغرق ببريق عينيه ركضت نحوه بشوق وتردد فقد يكون واحدا من أحلامها الكثيرة بعودته ....
وقع اللقاء ولم يكن حميما أبدا بل لقاء عتب ولوم وأسى على غيابه الطويل بينما جــون يتقبل عتابها بصبرٍ وألم .
بعد صمته وصبره الطويل نظرت للنهر : لماذا تصر على الغياب حتى اللحظة تقف معي كحلمٍ بدأ نور الفجر يتخطفه ... برر لي غيابك الطويل بلا أسباب
مــارك وقد أقلع عن فكرة الارتباط بي واقتنع بعشقي اللانهائي لروحك الغائبة الحاضرة كما وأننا لسنا إخوة ...ترى هل لجدي علاقة بغيابك ...هل كرهتني لأنه انتقم لابنته من شقيقك وتوأم روحك ...أعدك سأغادر دون عودة فقط أفصح لي عن رغبتك برحيلي قابلة بالاحتراق شوقا حتى الموت لكن وضح لي ما خفي عني ...
وقبل أن يرد على تساؤلاتها رن هاتفها كان المتحدث هو مارك صدمت ببكائه المر

مــارك: لــورا جــون آثر الغياب لأني لن أقوى على احتمال عبءٍ نفسي أو ضغطٍ عصبي جديد قد أعانيه بعودته قدم الكثير من التضحيات لأجلي وآن الوقت لأرد له شيئا من تضحياته أنا سأرحل سأرحل بعيدا سأترككم معنا أرجوك لا تفرطي بلومه وعتابه ,حقا هو ضحى لأجلك أنت فقد أراد أن يموت مرة واحدة لا أكثر نعم لم يشأ أن يرهقك حزنا لموته من جديد هذه حقيقة لم ولن يبوح بها لك عرفتها بمحض الصدفة أما الآن دعيني أحدثه للمرة الأخيرة ...

متاهة الأحزان
11-03-10, 09:27 AM
{قدمت الهاتف لجــون بصمت وذهول }
مــارك : أخي الرائع جــون أيها المخلوق من نور وتضحيات عدني بالحفاظ عليها دائما وإسعادها حتى آخر العمر ...قدمت لي الكثير الكثير ولم أمانع تقبلت تضحياتك وآلامك برضا دون تردد أنت كذلك لن تقابل تضحيتي بالخذلان عدني بذلك ...عدني هيا .
صرخ جــون بجزع :أيها الأحمق المجنون ما الذي تقصده ...؟؟؟
لم يجيب بل أغلق خط الهاتف نظر الآخر للــورا بتساؤل بينما راحت هي تفكر :

أتعلم مارك أخبرني أنه غدا سيعود للمشفى لإجراء فحصا طبي يال غبائي فقد صدقته هو خرج من المشفى قبل أسبوع كيف يعود له بهذه السرعة دون مبرر واضح ...؟؟؟
هكذا ودون تفكير أسرع الاثنان إلى حيث رقد مــارك رقودا لا عودة للوعي بعدة هناك عرفت لــورا سر غياب جــون قلبه مصابا يصارع الموت الذي غدا قريبا بحلة النصر منذ أربع سنوات هو بحاجة لزراعة قلب آخر ولم يكن هذا ممكنا أما الآن وقد تبرع مــارك بقلبه له فقد أضحى قادرا على إجراء العملية وزراعة قلب جديد سليم معافى يمكنه من تجاوز تعبه ومرضه والخلاص من خطر الموت الذي يحدق به من كل مكان .
تحت وقع الخبر سقط جــون في اغماءة لم يتيقظ منها إلا وقلب مــارك يدق في صدره ليهبه عمرا جديدا وعيشا طيبا بعيدا عن كدر الألم والتعب .
قضى وقتا طويلاً بالمشفى ولــورا إلى جانبه ترعاه بحب واهتمام إلى أن تماثل للشفاء أخيرا يوم خروجه للحياة من جديد حضرت لترافقه بمشوار عودته وجدته عند بوابة المشفى ينتظر ...قابلها ببسمة عذبة رغم جيش الدموع الجرار القابع في عينيه ...
لـــورا : أراك مستعدا للذهاب ...ترى هل تقصد مكانا بعينه ...؟؟؟
نظر بعيدا محاولا ابتلاع الغصة في حلقه :نعم أريد شراء زهور بيضاء كقلب وروح مــارك فأنا راغبٌ بزيارته في مقرة الأخير هل ترافقيني إلى هناك ...؟؟؟
هزت رأسها بالقبول ...سارا على الشارع كلٌ يكتم لوعته وأساه كلٌ يكتم ألامه ,أحلامه التي تلطخت بدماء الأحبة ونزف آهاتهم ابتاعا الزهور وذهبا لزيارة مــارك .
هناك وقفا طويلاً جــون يبك بصمت رغم الجزع في قلبه أما لــورا فتراقبه بقلق .
أمسكت ذراعه : مــارك أحبك كثيرا وإلا ما كان ليهديك قلبه {حدق بها}إذا كنت تحبه حقا فلا ترهق قلبه بالحزن من جديد هو ضحى لأجلك فلا تلقي بتضحيته من خلفك وتمضي هالكا بالحزن ...
هز رأسه ثم أخذ نفسا عميق يستجدي الهدوء لروحه وقلب مارك : حسنا أعدك بأن أحاول ذلك لأجل قلب مارك الحبيب .
اتكأت على صدره تخفي دمعة حارقه تقلب عيناها في المكان متحسرة على كل ذاك الذي ضاع من أحلام من عمر وأفراح على ذاك المسجى تحت التراب متساءله ...
ترى لو أن جــوانا كانت صادقه وصريحة منذ البداية ألم تكن لتختصر هذا العمر الطويل من سفر الجراح والوجع ألم تكن لتحافظ على مارك وجــون معا بقيت على حالها إلى أن طوقها مخلوقها الخرافي بذراعه وغمرها بحنانه الكبير حدقت بوجهه.
جــون : لــورا ليكن طفلنا الأول هو مارك لنتعاهد على الصدق والتزام الحب وعدم الخيانة فهي تورث هما وسقما بلا حدود .
ابتسمت : حتما سيكون مــارك بوفائه وحبه وعطائه فهو كمثلك مخلوقٌ من تضحيات .
غمرها بنظرة هادئة ببسمة عذبة تذوب تحت وقع الدموع وتحترق بأشواق روحه ونفسه
مدت يدها تمسح دموعه : جــون عدني أن تبقى كما أنت ذاك المخلوق من نور ملاك الخير الهابط من السماء يجلو من قلوبنا الألم والجراح وينثر فيها الحب والرضا والسكينة عدني أن تبقى رمز العطاء .
قبل يدها : أعدك بأني سأفعل لن أتقاعس عن نثر السعادة بين الناس
أخذ نفسا عميقا قوي وأطلقه بزفير طويل محاولاً أن يخرج بعض الألم الراقد في صدره

لــورا هيا بنا نمضي للغد بشيء من السعادة التي منحنا إياها مــارك بقلبه العظيم .....

النهاية

متاهة الأحزان
11-03-10, 09:38 AM
http://www.r15r.com/data/thumbnails/90/waaaard%20(19).jpg

***
***
***


آل قطرات الأحبة الكرام

كانت هذه تجربتي الأولى لهذا اللون من ألوان الكتابه

إن أصبت فمن توفيق الله

وإن أخطأت فمن نفسي وعجز مدادي

سعدت بصحبتكم على هذا المدى الذي طال

وأتمنى أنه لم يبلغ بكم حد الملل

بحق

في ظل أقلامكم حرفي يكبر

في ظل رعايتكم وإهتمامكم

زلاتي وعثراتي تقوم

كونو بالجوار دائما

لأرواحكم باقات الياسمين


\

همسة قلب { بإنتظاركم هنا لتهدوني ضعف قلمي ومواطن عجزي علي أتفاداها إن كان بالعمر متسع

ليكون فيه قادمٌ أجمل بحضوركم وتحت رعايتكم

لكل من مر من هنا

أعضاءً وزوار

لكل من تتبع خطو حرفي رغم ملله وقلة عطائه

من القلب

أحببتكم بالله

لكم الود والورد

إبنت هذا الصرح

بكل فخرٍ وإعتزاز

متاهة الأحزان

الــمُــنـــى
11-03-10, 03:50 PM
/
/

أختي الغالية / متاهة الأحزان ..

لا أمتلك مهارات النقد ولكن وبصدق ومن خلال
قراءتي للرواية الأولى لكم فبصدق ..
رائعة بمعنى الكلمة ..
سواء من حيث المفردات المستخدمة ،
وعنصر التشويق والإثارة .. وترابط الأحداث
ناهيك عن المشاعر الجياشة والتي أستطعتي
بكل جدارة أن تستحثي خٌطاها لمتابعة القراءة
ولمواصلة التواجد مع كل إضافة تُضاف إلي هنا ..
.
.

نص أدبي متكامل من وجهة نظري كمتلقية ..
لا ينقصه شيء ..
فمثلك وبما وهبها الله من مَلكة أدبية
تستطيع مواصلة المشوار هنا وبإتقان ..
.
.

سعيدة والله للتواجد هنا ..
وسعادتي تكمن بوجودك بيننا أكثر ..
حفظ الله وكلل خٌطاك للخير دوما وأبدا

دمتي بحُب

مشاعر انثى
13-03-10, 02:44 AM
حمداً لله على سلامة ونهاية تلك الحروف الرااااااائعه التي اتقنت وبجداره تلك القصه التي لها متعه حقاً من جميع زواياها0 مثلما رأينا قصه ذات حرف واضح ومشوق للغااااايه0
شكراً لكِ بحجم السمااااااااااااااء على تلك الهديه التي اهديتنا اياها من تلك السطور الرائعه
اسأل الله لك التوفيق والسداد0
ودمتي بحفظ الله

متاهة الأحزان
18-03-10, 11:17 AM
http://www.r15r.com/data/thumbnails/90/waaaard%20(19).jpg

\\
\\
\\

الــمــنــى

\
/

هو توفيق الله لي من جعلني أحظى بحضورك الفخم

على إمتداد الحرف

\

لك شهاده أعتز بها

وأحفظها في القلب بين النبض والنبض

\

أسعد الله قلبك

ومنح حضورك جمال وروعة روحك دائما

لك الود والورد

وأجمل وارق معاني الحب

أحبك بالله

يامخملية الروح

متاهة الأحزان
18-03-10, 11:19 AM
http://www.r15r.com/data/thumbnails/90/waaaard%20(22).jpg

//
//
//

مشاعر أنثى

\
/

لك حضورٌ متجددٌ بالجمال والعطاء

لاحرمت مرورك بأروقة حرفي

شهاده أعتز بها

لها بالقلب مكان

\

لك الود والورد

أيتها الرائعة دائما وأبدا

قيثارة الروح
23-06-10, 10:08 AM
سيدة الحرف وقائدته

’’متاهة الأحزان ’’

مخلوقٌ من نور كانت روايتكِ

وانا اقول لكِ

النور هو أنتِ والوفاء والصدق والابداع منكِ انتِ

ورمز الاخلاص هو أنتِ

العيون زرفت بغزارة والقلوب اجتاحتها رعشاتٌ

دافئة

يا لغزارة أمطاركِ ووقعها على القلوب

قد أسرتِنا بألقكِ وسحركِ الخاص

صباحكِ كادي

ودي وجل تقديري

متاهة الأحزان
20-07-10, 12:46 AM
http://picsoff.com/files/funzug/imgs/relations/roses_loved_ones_01.jpg

\\

//

\\

قيثارة الروح

\
/

أيها العبق الجميل

هو النور من يأتي بكم

ويغمر الروح بحضوركم

يشتاقك المكان فلا تطيل الغياب

لروحك الياسمين

الخضيري
03-04-13, 10:32 AM
قصة رائعة جدااااااااااا اعتذار اني لم اشاهد من قبل واعترف بتقصيري

كل الشكر والتوفيق لك متاهة

سحر المانع
03-04-13, 10:41 AM
قصة رائعة بحق

دُمتِ متألقة

لنوش
06-04-13, 01:04 PM
قرئت من خلال هذه القصة
معاناة دهر
و وجع قلوب
الم صدور
و حدائق فرح
و نكهة امل
و قصة حقيقة
قرئتك من خلالها
قلب شفاف حلو عذب و جميل
لقلبك الياسمين

متاهة الأحزان
09-05-13, 02:48 AM
الخضيري

شكرا لمرورك الكريم


\

سحر المانع

يزهو بك المكان

من القلب شكرا

متاهة الأحزان
09-05-13, 02:50 AM
لنوش

\
\

نقية انت

كقطرات المطر

عذبة الحضور

كقطعة سكر

غدقة الهطول

كشتاء الفرح

لاحرمتك ياطيرا اتخذ من النابض سكنا