المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أفلا تعود


متاهة الأحزان
06-02-19, 08:52 PM
أفلا تعود
مدخل ...
منذ غيابك لم تعد تغريني الأوراق البيضاء ، ما عدت أريق الدم الأزرق على صفحاتٍ صماء...حتى نبشت بيدي قبر الذكريات ،أي غباءٍ ردني إليك وقد استكان النبض للصمت.
أيها الغائب عني الساكن بأدق تفاصيله بي ...أفلا تعود
\
هو الموت يا شق الروح ،الموت في كل حال وعلى أي حال.
كل سنين الغياب لم تطويك ،بِتُ في قمة اليأس من هذا
كما أني لست أنشد النسيان إنما قليلاً من الهدوء وربما بعض الراحة
تُرى إن صرخت من أعماق قلبي هل تتساقط جراح الشوق من أعماقه ؟
على أني وإن فعلت ...أدرك أن قلبي لن يحلق من جديد
فهو مكسورٌ مبتور الأجنحة
والنفس بروحها ضاقت تتمنى احتضاراً قريب
رباه هبني دربا إن لم تجمعني به في دار الفناء ما فرقتني عنه في دار بقاءٍ وخلود.
أنت يا ساكني منذ سنين مضت
أيها المقيم في نبضي لتتدفق في أوردتي
أكسجين روحي ،فارسي ومعذبي
لازلتُ منذ طواك الرحيل غروباً لا يتقن إلا لغة الحزن ـــ أفلا تعود؟
مخرج...
لازلت أربت على صدري كثيرا أواسي هذا القلب المجروح بالفقد
صبراً فقد تهبنا السنين بضع لحظاتٍ من فرح ...قد تغمر جفاف الروح بغيث اللقاء.
لكني على يقين ،حلمٌ أنت يسكن ليلِ كما المقلتين ،حلمٌ لن يزاول النبض إلا بعد الغياب.
اشتقت ورب السماء ...لشخصٍ أعلم علم اليقين أنه لن يمر من هنا يوما لذا لن يقرأ ولن يدرك أن الضريح في صدري وغيابه حريقٌ يأكل أضلعي.

نشر أول

محمد الطيب
15-02-19, 12:56 AM
لك كل الشكر والتقدير

الباهيه
29-04-19, 06:30 PM
و كأنني هنـــأ أقرأني حين كان القلب في خضم العشق يغرق
حين كان الحب للروح متنفس و حين شل الغياب أوردتي
وقتل ما تبقى مـن روحي و سلب ما سلب حـــتى ذاكرتي
رحلت معه دون عوده و كأنه قـــد أوصــاها أن تموت حيثُ رحل هو
وأن أعيش هكذا على خيالاته بعيداً عن ابجدياته و قريباً من العدم
في ذلك المنفى الذي لا يتسع لأحدٍ ســوى حــزني.



ما اعذبكِ و ما اجملكِ دمتي بهذا الألق



الباهيه

سقيا مطر
18-03-20, 01:06 PM
مرهق هذا العزف لغائب حاضر لن يعوود ،،