مشاهدة النسخة كاملة : الملهم
السلام عليكم ورحمة الله
هنا انشر لكم بعض من مقالات الاديب والكاتب
الملهم .هذا المعرف الغامض الى حداً ما .
تم التواصل والوصول الى هذا القلم المبدع
عن طريق قناة قطرآت أدبية في التليجرام
برغم اني سوف انشر له دون علمه حتى يكتمل
تأليف كتابه في هذا المجال .
واتمنى ان يشاركنا عما قريب في منتدانا .
بيئة الأذكياء :
تتكون بيئة الأذكياء عندما ننهي الضوضاء و نعمم الهدوء و نتحرك نحو الغموض و نتعمق في تفاصيل الأشياء الجميلة بعيد جدا عن الشهرة من أجل أن لا تحرق مؤهلاتنا و قريب جدا من الدهشة من أجل أن لا تتجمد إمكانياتنا نهائيا - في مكانك مكانتك و من مكانك ستنطلق مهامك و مهامك ستظهر أهميتك و في أهميتك قيمك التي تعلي من مقامك و ترفع من شأنك - أنت لست مصدر تسلية لمن حولك أنت محرك و المحرك مبتكر و المبتكر مخترع أنشطة و منظم إبداعات و مكتشف هبات - إذا انتشرت الضوضاء في بيئة الهدوء تعمق فيها و في معانيها و في أسسها و في تفاصيلها حتى تصل إلغŒ قاعها لتتحكم فيها ثم تديرها بعد أن تغير معالمها تخلق منها ضوضاء خلاقة أي ضوضاء من دون صوت تحدث أثر فتصنع فارق بصمت هذا إذا رغبت أن تكون خارج حدود العشوائيات أيها الملهم - الإلهام من آثار بيئة الأذكياء ..
الحب الحقيقي :
هل تحبني ؟!
يجب أن لا تحبني كشكل و لون و .. حب جوهري لتتمتى الخير لي و لأنك فعلت هذا معي سأفعل هذا معك - لا تتعبد الحب من خلالي أنت تقدس مجهول و تهمل المعلوم تحب نفسك من خلالي لذا لا تتوهم انني طاقة لا تتبدد أو ألماس لا ينصهر ستتغير معالمي و سيتبدل حالي اجعل شعورك يمددني للأفضل لا تجذبني إليك و لن اجذبك إلي لا تصنع و لا تتصنع ادفعني للأمام بشعورك و سأرفعك بمقامي لذهني ثم سنتبادل الأدوار نحن نحب الأشياء البعيدة و العميقة كالكواكب و النجوم و المجرات و الأعماق و الآفاق و الأبعاد و أضيف عليهم الجنة و ذلك من أجل أن نصل إلى تلك الأمكنة و نجتازها نتمدد نحوها لا نتمناها و نحلم بها فقط لا أريد البقاء في حدود جسد يفنى و يتلاشى تدريجياً نحن وجدنا لنتمدد و نتحرر من حد لنصل إلى ما يليه نريد التحرر من حدود الدنيا تعلق بي و اسكن في مخيلتي و سألامس روحك بنوري من أجل أن نجتاز حدود ستغمض عينيك ثم ستفتحها لن تراني و لن أراك اتبع ما سيبقى هو اثر الحب و جوهره العلم و في العلم نور اتبع ما سيدوم فمن دونه الحسرة ستحيطك و الفراق سيحتويك و الهم سيطوقك - تعلق بالمعالي .
ï؟صبر الحكيم :
الصبر ليس إنتظار مجهول هو السعي لأمر معلوم - الصبر ليس وقفة على الأطلال - الصبر ليس النظر إلى سراب - الصبر ليس ترقب ظهور أمر خفي - الصبر هو التحرك الذهني و النفسي و الجسدي الدائم و المستمر دون توقف حتى تصل إلى الغاية المنشودة التي من أجلها تحركت - عندما أقول لك أصبر أنا اعني أن لا تقف ترجمة أصبر هي تحرك و أكمل مشوارك و أتمم سعيك و استمر - صبرك هو إحتمالك أثناء سعيك تتحمل الألم لتصل للأمل تصبر حتى تجتاز العقبات و العوائق و الحدود - اصبر = لا تتوقف عن الحركة ..
صمت المبدع :
الصمت ليس التوقف عن الكلام هو تحويله من منطوق إلى مرئي - الصمت لا يمنعك عن التفكير هو يحثك على التفكر - صمتك أثناء تفكرك يمكنك من قراءة ما لا يترجم - صمتك يمهدك إلى فهم المقاصد و ملاحظة التفاصيل و يوجهك للإنتباه لما هو كامن في الأشياء - عندما تصمت أثناء تحركك الذهني يتمدد عقلك فيتوسع ذهنك أكثر من الذي يتكلم من أجل أن يتكلم فقط - على مقدار صمتك سنقرأ لك - تتحول الكلمات التي لم تنطق إلى أفكار ستكتب إذا صمت أثناء وجود عشوائية ثم فكرت في منطلقاتها و محركاتها - إذا قلت لك اصمت أنا أعني أن تفكر بعمق - انطق من خلال صمتك رؤية - صمت المبدع هو تمعنه في أمر غير مدرك ..
للطبيعة مسارين ما يؤدي إلى التمدد و ما يؤدي إلى التقلص المسار الذي يؤدي للتمدد يتوافق مع التفكر و التدبر و التأمل و يتلاقي مع التلقائية و العفوية و يتزامن مع النمو و التغير و المسار الذي يؤدي للتقلص يتوافق مع اليأس و الإستسلام و الحسرة و يتلاقى مع فكرة الهروب من الواقع و الإنتحار هو هروب إلى التقلصات و هو يتعارض مع التوسع و التمدد و الإنتشار لذا هو فكرة هابطة لا تؤدي لبعد واسع الإنتحار يؤدي لبعد أضيق من الأبعاد الدنيوية - تمدد لا تتقلص ..
في المرأة طفلة إذا وصلت لها صرت جدها الملهم - في الرجل مراهق إذا وصلت له جعلتيه صديقك الوفي .
هل تحبها لمظهرها انت تحب قشورها - هل تحبها لعينها انت تحب سرورها - هل تحبها من دون أن تراها انت تحب جوهرها - المرأة ليست شكل و مظهر هي روح تزخرفها اطباعها الجميلة - كن عميق لتكن هي كذلك .
إذا دمعت عينيها كنت لها منديلا ذهنيا في وجود لمعتي خدها لا ينبغي له أن يتبلل سأجعل في فؤادها مركاز اسمه ملتقى الحكماء على يمينه حديقة العباقرة و على يساره مجمع المودة - ذبذبات عالمية .
العثرات ليست إلا محطات توقفك لتنهض بدائل كامنة في ذاتك تحتاجها في المواقف الجديدة - في العثرات بدائل ستجعلك تكتشف نفسك من جديد - بصيرة ..
للوعي مستويات و لكل مستوى درجات منها تعي غيرك ثم تستوعبه ثم تفهمه ثم تدرك ما يقوله و يفعله ثم تحتويه ثم تحيطه ثم ستصل للمستوى الثاني ..
القوة الحقيقية هي أن تمد يدك لمن ضرك و تقول له عقابا لك سأبنيك و أنميك بحكمتي فأنا لست إلا ممدد للطاقات - القوة طاقة بناءة .
لا تضحي بنفسك من أجل مخلوق غير عظيم - التضحية يستحقها من يؤهلك لأن تكون أنت عظيم
طبيعة النظام :
لا شيء يقف - كل شيء يتحرك - لا يوجد إستقرار و لأن لا يوجد في الحياة إستقرار أنت مؤهل للتمدد شرط ذلك أن تتصل لحظاتك بما يليها و ما قبلها و إلا ستكون مؤهل للتقلص و هذا يحدث إذا انفصلت لحظاتك عن ما يليها و ما قبلها - من منظور الجسيمات الأولية الأشياء مهما كان نوعها تتغير آنيا إدراك هذه العملية ذهنيا سينظم أفعالك العشوائية و سيرتب أفكارك المبعثرة نسبيا و هذا سيجعل تصرفاتك منضبطة نوعا ما - إذا تصورت أن الحياة فوضوية ستتقلص ستنفصل لحظة عن لحظة و قيمة عن قيمة و مبدأ عن مبدأ و إذا ميزت أن فوضوية الحياة فوضى خلاقة ستتمدد و ستنتشر و ستتوسع ذهنيا - حبك للأشياء مهم جدا لكن حبك لجوهر الأشياء أهم - الحب يؤدي للقمة و حب جوهر الأشياء يؤدي للعظمة - حبك للقيمة سيوصلك للعظمة هذا يتحقق إذا اتصلت انت بمهام عظيمة و الحب سيؤدي للحسرة إذا ادمنت مظهر الشيء و أهملت مضمونه و عمقه و جوهره و قيمته لذا إذا ادمنت الجسد و الشكل و المظهر و المادة ستفقد جوهر الحب - من دون عظمة أنت مجرد شكل يتحرك بلا إحساس - عليك أن تحب جوهر الأشياء لتكتشف طبيعة نظام الحياة ..
الكراهية لا تتطلب إخراج أفضل ما فيك على عكس الحب فهو يحتاج ﻹخراج مزاياك - لا تستهلك طاقتك من الذكاء أن تنميها ..
الزمن اللحظي :
رغباتك الماضية تضخمت فصارت مستقبلك الحالي - ارجع لماضيك ذهنيا فمنطلقاتك بدأت منه - أصول ما تتمتع به الآن تبلورت في الماضي و هي تتوسع الآن في حاضرك - حاضرك لحظيا يصبح ماضي من جهة و مستقبل من جهة أخرى - معرفة كيف وصلت لما أنت عليه و فيه = معرفة ماضيك جيدا - ماضيك نقطة توسعت فصارت المستقبل الذي يتوسع فيصبح مستقبلك الآن ماضي بعد قليل لكن نصف آثاره سيتوجه للمستقبل فما تضيفه على الحاضر و ما تجلبه من الماضي يصنع مستقبل سيصبح ماضي إذا انقطعت الإضافة - أنت في ماضي توسع و هذا يدل على اننا في مستقبل يمضي - الحاضر حضورهما نحوك و عبورهما من خلالك - ما يأتي آنيا = ما يمضي آنيا - التغير الآني يحدث الآن - آنيا الحاضر يمضي للمستقبل و للماضي ..
الــمُــنـــى
10-11-17, 07:47 PM
فلسفة عميقة لم تُولد من الفراغ ..
حتما وراءها شخصية تأملت الحياة كثيرا حتى
جادت بكل ما كان هنا ..
لا شيء يُولد من العدم ..
كاتبنا المتألق .. سالم
نقل موفق وأكثر من رائع ..
دمتم للجمال والخير عنوانا
منى
vBulletin® v3.8.9, Copyright ©2000-2024, TranZ by Almuhajir