روح الياسمين
07-08-17, 02:48 PM
وسط ذلك الزحام الشديد وأمام تلك الزوبعة من الراجلين انتثرت همسات من داخلي "رويدك _رويدك"
وقفت كصنم سحيق دون حراك التفت يمنة ويسرة فإذا بي أرى كرسي خشبي على مرمى مني أسرعت الخطى وما ان وصلت حتى تهاوت جثتي كأنني جبل مصعوق
أغمضت عيني محاولة الهرب من ضوضائي وصممت أذني عمن حولي استعدادا لما هو قادم
أخذت أنفاسي تسترجع انتظامها توقفت يداي عن الارتعاش ضممت أوصالي لبرهة لامتصاص وجلها
وماهي إلا ثانية حتى تجاوزت كوكب الارض لأسموا الى المدى البعيد محلقة بمخيلتي للاواقع
صمت أسكر عقلي و سحر روحي وأجفل عيني وسلب قواي
ذقت نبيذه لحظه لأدمنه بعدها لحظات طوال لم يكسر خلوتي
سوى خرير تلك المياه العذبة على جنبات الحديقة
استحوذ منظر البستاني كل اهتمامي فلم تفارق عيناي حركة أنامله يداعب الزهور بكل رقة يسكن على مسامعها أطنانا من الغزل
يرويها حنانا ودفئا من عبق يديه يبدد سهدها ووحدتها بملامسته لوريقاتها المخملية فتتساقط قطرات نداها بخفة محدثة أعذب الألحان
منهمك في عمله لا يرى سواها فهي عالم بأسره بروحها وضحكتها وعطرها ونعومتها واستشراقها ……
فاتنة تختال بألوانها ورشاقتها بدلال كأنها أميرة أسطورية
عجزت حتى حروف الشعراء عن وصف حسنها
لا تكاد روحه تنعم بالراحة إلا بقربها وها هو الآن يجثو على ركبته إجلالا لها وكأنني بمشهد تاريخي يجسد الملكة بلقيس أمام حاشيتها
تلك الرهبة وذاك السكون الطاغي وسطوة الجمال تذهب الألباب والأنفة المتعالية وسحر الانجذاب يخبو بين الحضور
فلا صخب ولا كلل ولا سهد ولا عبث أمام وهج كينونتها
اعتذرت جميع القواميس عن نسج عباءة تلف تألقها وحده الإحساس الصادق قادر على سبر أغوار فتنتها
تناسيت الزمن بوجودها فلم تنعم عيناي بهذا الترف الملوكي من قبل واستوطنت بروحي طعنات ونظري يعانق انبثاق حسن قلبا وقالبا
حاسرني اليأس وأسرتني الغيرة وتغلغل الألم بداخلي وتمخضت الهواجس بفكري فكم هي محظوظة تلك الوردة الزاهية بكم الحب اللامحدود
وكم هي هانئة بعالم فريد لايشوبه فراق وقرح بل هو براح من الصفاء والود تينع على اكف العطاء السخي
وقفت كصنم سحيق دون حراك التفت يمنة ويسرة فإذا بي أرى كرسي خشبي على مرمى مني أسرعت الخطى وما ان وصلت حتى تهاوت جثتي كأنني جبل مصعوق
أغمضت عيني محاولة الهرب من ضوضائي وصممت أذني عمن حولي استعدادا لما هو قادم
أخذت أنفاسي تسترجع انتظامها توقفت يداي عن الارتعاش ضممت أوصالي لبرهة لامتصاص وجلها
وماهي إلا ثانية حتى تجاوزت كوكب الارض لأسموا الى المدى البعيد محلقة بمخيلتي للاواقع
صمت أسكر عقلي و سحر روحي وأجفل عيني وسلب قواي
ذقت نبيذه لحظه لأدمنه بعدها لحظات طوال لم يكسر خلوتي
سوى خرير تلك المياه العذبة على جنبات الحديقة
استحوذ منظر البستاني كل اهتمامي فلم تفارق عيناي حركة أنامله يداعب الزهور بكل رقة يسكن على مسامعها أطنانا من الغزل
يرويها حنانا ودفئا من عبق يديه يبدد سهدها ووحدتها بملامسته لوريقاتها المخملية فتتساقط قطرات نداها بخفة محدثة أعذب الألحان
منهمك في عمله لا يرى سواها فهي عالم بأسره بروحها وضحكتها وعطرها ونعومتها واستشراقها ……
فاتنة تختال بألوانها ورشاقتها بدلال كأنها أميرة أسطورية
عجزت حتى حروف الشعراء عن وصف حسنها
لا تكاد روحه تنعم بالراحة إلا بقربها وها هو الآن يجثو على ركبته إجلالا لها وكأنني بمشهد تاريخي يجسد الملكة بلقيس أمام حاشيتها
تلك الرهبة وذاك السكون الطاغي وسطوة الجمال تذهب الألباب والأنفة المتعالية وسحر الانجذاب يخبو بين الحضور
فلا صخب ولا كلل ولا سهد ولا عبث أمام وهج كينونتها
اعتذرت جميع القواميس عن نسج عباءة تلف تألقها وحده الإحساس الصادق قادر على سبر أغوار فتنتها
تناسيت الزمن بوجودها فلم تنعم عيناي بهذا الترف الملوكي من قبل واستوطنت بروحي طعنات ونظري يعانق انبثاق حسن قلبا وقالبا
حاسرني اليأس وأسرتني الغيرة وتغلغل الألم بداخلي وتمخضت الهواجس بفكري فكم هي محظوظة تلك الوردة الزاهية بكم الحب اللامحدود
وكم هي هانئة بعالم فريد لايشوبه فراق وقرح بل هو براح من الصفاء والود تينع على اكف العطاء السخي