المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حوار ادبي حول رواية "موت صغير" الفائزة بالبوكر لمحمد علوان


ايوب صابر
26-04-17, 12:01 PM
حوار ادبي ... تفضل شارك معنا

رواية "موت صغير" لمحمد حسن علوان تفوز بالبوكر

فازت رواية "موت صغير" للروائي*السعودي محمد حسن علوان بالجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) في*دورتها العاشرة.
وجاء إعلان الجائزة مساء الثلاثاء في أبو ظبي قبيل افتتاح الدورة الـ27 لمهرجان أبو ظبي الدولي للكتاب. والرواية الفائزة بجائزة العام 2017 سيرة متخيلة للفيلسوف محيي الدين بن عربي منذ ولادته في الأندلس في منتصف القرن السادس الهجري وحتى وفاته في دمشق.
وحصل الفائز بالجائزة على مبلغ نقدي قيمته خمسين ألف دولار، بالإضافة إلى ترجمة روايته إلى اللغة الإنجليزية، مما سيسهم في تحقيق مبيعات أعلى للرواية والحصول على تقدير عالمي. كما*جرى تكريم المرشحين الخمسة للجائزة -قبل إعلانها- وحصل كل واحد منهم على مبلغ عشرة آلاف دولار.
وكان اختيار "موت صغير" بوصفها*أفضل عمل روائي نُشر خلال الـ12 شهرا الماضية من بين 186 رواية مرشحة تمثل 19 بلدا عربيا.

*الروائي السعودي*ولد في الرياض ومقيم حاليا في كندا*(الجزيرة نت)
ورأست لجنة التحكيم هذا العام*سحر خليفة، وضمت الأكاديمية والروائية والمذيعة الليبية فاطمة الحاجي، والمترجم الفلسطيني صالح علماني، والأكاديمية والمترجمة اليونانية صوفيا فاسالو، والروائية والأكاديمية المصرية سحر الموجي.
يذكر أن محمد حسن علوان نشر سابقا أربع روايات هي "سقف الكفاية" و"صوفيا" و"طوق الطهارة" و"القندس"، ووصلت الأخيرة إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية في 2013.
وبعد*ترشيح روايته للقائمة القصيرة هذا العام، قال الروائي السعودي "أحيانا يبدو مستغربا أن تُكتب رواية عن ابن عربي بتلك الأبعاد الطاعنة في مشرقيتها بينما أنا مقيم في هذا الجزء البعيد البارد من العالم،*في كندا. ولكن أفكر أحيانا في ذلك فأتهم الحنين أولا بشكل مباشر ثم أجد أن التلامس مع المختلف الغريب هو الذي يدفعني باتجاه ذاتي وتراثي وثقافتي القديمة".
وولد محمد حسن علوان*في العاصمة السعودية الرياض عام 1979، وهو مقيم حاليا في مدينة تورونتو في كندا.
المصدر : الجزيرة + رويترز

ايوب صابر
26-04-17, 12:03 PM
بداية مبروك للروائي محمد علوان وقبل ان نبدا هذا الحوار لعلنا نتعرف على :
- من هو محمد علوان
- من هو محمد عربي.
- من اين جاء اسم الرواية " موت صغير" .
- ملخص الحبكة اذا لم تكن الرواية منشوره على الانترنت .
- رابط الرواية .
اي قراءات نقدية لروايات محمد علوان خاصة هذه الرواية " موت صغير" . *
اهلا وسهلا بالجميع ..

ايوب صابر
26-04-17, 05:05 PM
محمد حسن علوان
محمد حسن علوان
*
معلومات شخصية
الميلاد 27 أغسطس 1979 م
الرياض
مواطنة السعودية*
الحياة العملية
المهنة كاتب، *وروائي*
لغة المؤلفات اللغة العربية*
تعديل*
محمد حسن علوان روائي وصحفي سعودي.

حياته

ولد في الرياض، 27 أغسطس 1979 . صدرت له خمس روايات سقف الكفاية (2002)، صوفيا (2004)، طوق الطهارة (2007)، القندس (2011)، موت صغير (2016) وكتاب واحد الرحيل نظرياته والعوامل المؤثرة فيه (2014) . كتب مقالة أسبوعية لمدة ست سنوات في صحيفتيّ الوطن و الشرق السعوديتين. نشرت له صحيفتا نيويورك تايمز الأمريكية و الغارديان البريطانية مقالات و قصص قصيرة. تمّ اختياره عام (2010) ضمن أفضل 39 كاتب عربي تحت سن الأربعين، وأدرج اسمه في أنطولوجيا (بيروت39). *[بحاجة لمصدر] عام 2013، رشحت روايته القندس ضمن القائمة القصيرة في الجائزة العالمية للرواية العربية البوكر العربية من بين 133 رواية مشاركة على مستوى العالم العربي.

عام 2015، فازت النسخة الفرنسية من روايته القندس بجائزة معهد العالم العربي في باريس كأفضل رواية عربية مترجمة للفرنسية في العام 2015.

دراسته

دكتوراة في إدارة الأعمال من جامعة كارلتون في كندا
ماجستير في إدارة الأعمال من جامعة بورتلند في الولايات المتحدة الأمريكية
بكالوريوس نظم المعلومات من جامعة الملك سعود بالرياض. *[بحاجة لمصدر]
.

كتبه ورواياته

رواية القندس والتي ترشحت للقائمة القصيرة لـ الجائزة العالمية للرواية العربية
رواية سقف الكفاية
رواية صوفيا
رواية طوق الطهارة
رواية موتٌ صغير
كتاب الرّحيل نظرياته والعوامل المؤثرة فيه
المصادر

بوابة أدب عربي
بوابة أعلام
بوابة السعودية
بوابة أدب
اقرأ اقتباسات من أقوال محمد حسن علوان في ويكي الاقتباس.



Read in another ********
Mohammed Hasan Alwan
Mohammed Hasan Alwan

Born 27 August 1979
Riyadh, Saudi Arabia
Nationality Saudi Arabian
Genre Novels, short stories
Mohammed Hasan Alwan (born 27 August 1979) is a Saudi Arabian novelist.[1] He was born in Riyadh and studied Computer Information Systems at King Saud University, obtaining a bachelor's degree in 2002. He also obtained an MBA from the University of Portland, Oregon in 2008 and Ph.D from Carleton University, Ottawa in 2016.[2]

Alwan has published five novels to date: Saqf Elkefaya (2002), Sophia (2004), Touq Altahara (2007), "Al-Qundus" (2011), and "Mouton Sageer" (2016). His work has appeared in translation in Banipal magazine ("Blonde Grass" and "Statistics", translated by Ali Azeriah); in The Guardian ("Oil Field", translated by Peter Clark);[3] and in Words Without Borders ("Mukhtar", translated by William M. Hutchins).[4]

His work was published in the Beirut39 anthology (Beirut39: New Writing from the Arab World, edited by Samuel Shimon) and in the IPAF Nadwa anthology (Emerging Arab Voices, edited by Peter Clark).

Awards and honors

In 2009-10, Alwan was chosen as one of the 39 best Arab authors under the age of 40 by the Beirut39 project. He was also a participant in the first IPAF Nadwa in 2009.

In 2013, his novel, Al-Qundus, was shortlisted in the International Prize for Arabic Fiction (2013).[5] In 2015, Alwan won the Arab World Institute’s Prix de la Littérature Arabe for Al-Qundus, translated to French by Stéphanie Dujols. [6] In 2017, he won the International Prize for Arabic Fiction for A Small Death.[7]

References

^ Profile in Banipal magazine
^ Author's website
^ "Oil Field", Guardian, 18 April 2011
^ "Mukhtar", Words Without Borders
^ Joshua Farrington (9 January 2013). "Shortlist for International Prize for Arabic Fiction". The Bookseller. Retrieved January 10, 2013.
^ http://arablit.org/2015/09/30/mohammed-hasan-alwan-wins/
^ "Mohammed Hasan Alwan wins 2017 International Prize for Arabic Fiction". arabicfiction.org. April 25, 2017. Retrieved April 25, 2017.

ايوب صابر
26-04-17, 05:12 PM
Sahar Abu Samra Saleh's review Apr 21, 2017
it was amazing
Read from April 17 to 21, 2017 , read count: 1

نعم و صحيح ف " موت صغير" تحكي الصوفية بوجهيها الناعم و القاسي.
ما لم نكن نعلمه يسرده الكاتب. السيرة الذاتية لشيخ العشق، الأنوثة و شيخ الصوفية بلا منازع (ابن عربي).
قادرة هذه الملحمة على تغير مسار حياتك .
تستحتق الخمس نجوم و بجدارة

ايوب صابر
26-04-17, 05:14 PM
محمد علوان and 2 other people liked Nouf's review of موت صغير:
"جميل هذا الكتاب كما عوّدنا علوان، عشتُ فيه مع ابن عربي الخوف والحبّ والترقب.. سافرتُ معه وأقمتُ معه ، حزنتُ معه على فراق من أحب وبكيت موته !"
Good reads المصدر

ايوب صابر
26-04-17, 06:00 PM
محمد حسن علوان يكتب في 21/11/2010

كان على ان انتظر ثلاث سنوات اخرى لا فهم انه لم يعد لي اب.
وإنني اصبحت شذوذا على القاعدة العامة، وهي ان لكل اسرة أبا
ولكل يوم اسود قامة رجل يلوذون بها ، ويشعرون بالامان
كان ينقصني الكثير من الشجاعة حتى أتوقف عن الكذب على زملاء المدرسة
عندما سألوني عن ابي.
ليس لأني اكره نظرات الإشفاق فقط
بل أيضاً لأني اكره ان اكون مميزا بينهم باليتم!

-------

اصبت يا استاذ محمد علوان
ان هذا الفوز بجائزة البوكر
وكل ما أبدعته وسوف تبدعه
وكل فوز حصلت عليه وسوف تحصل عليه
وكل تميز وابداع وعبقرية حصلت او سوف تحصل
اصله يعود الى ذلك اليتم
الذي لا بد انه كان مثل صاعقة مرعبة ومؤلمة
وقعت على ثنايا عقلك ففجرت فيه قدرات لا حدود لها من الطاقات الابداعية
لان الزمت تولد من رحم الحياة
وانت لست استثناء .

*

مرة اخرى نجد اليتم يصنع التميز والعبقرية فهأ هو الروائي محمد علوان يخبرنا بانه فقد الاب اثناء سنواته الدراسية وان مصيبة اليتم كانت صعبة عليه او انه وقع في وقت مبكر الى حد انه احتاج الى ثلاث سنوات ليتعامل مع يتمه ويسلم بفقد والده.
وقد أصاب اذا وصفه بالتميز فهو كذك حتما وهذا ما اثبتته الايام.
الاستاذ محمد
يسرنا ان نجرى معكم مقابلة ونناقش فيها تجربتكم مع اليتم والابداع .

ايوب صابر
27-04-17, 06:00 PM
من هو محي الدين ابن عربي موضوع رواية محمد علوان :

محي الدين بن عربي
بن العربي الأندلسي


ميّز عن أبو بكر بن العربي.
محي الدين ابن عربي
«الإمام الأكبر، سلطان العارفين، إمام المحققين، محيي الدين، البحر الزاخر»
تاريخ الميلاد: رمضان 558 هـ
مكان الميلاد: مرسية في الأندلس
تاريخ الوفاة: 638 هـ
مكان الوفاة: دمشق في سوريا
مكان الضريح: جبل قاسيون في دمشق
الفقه: ظاهري[1][2]
العقيدة: أهل السنة
درجته: قطب
أفكار مميزة: صاحب الطريقة الأكبرية
تأثر بـ: شيخ يونس ابن يحي العباسي
أثر بـ: عبد الوهاب الشعراني
إسماعيل بن سودكين
صدر الدين قونوي
محي الدين محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي ، أحد أشهر المتصوفين لقبه أتباعه وغيرهم من الصوفيين "بالشيخ الأكبر" ولذا تُنسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية. ولد في مرسية في الأندلس في شهر رمضان عام 558 هـ الموافق 1164م قبل عامين من وفاة الشيخ عبد القادر الجيلاني. وتوفي في دمشق عام 638هـ الموافق 1240م. ودفن في سفح جبل قاسيون.

ألقابه
لقبه أتباعه ومريدوه من الصوفية بألقاب عديدة، منها:

الشيخ الأكبر
رئيس المكاشفين [3]
البحر الزاخر[4]
بحر الحقائق[4]
إمام المحققين
محيي الدين
سلطان العارفين
نشأته
ولد محيي الدين بن عربي في مدينة مرسية من أب مارسي وأم أمازيغية ويعرف عند الصوفيين بالشيخ الأكبر والكبريت الأحمر. وهو واحد من كبار المتصوفة والفلاسفة المسلمين على مر العصور. كان أبوه علي بن محمد من أئمة الفقه والحديث، ومن أعلام الزهد والتقوى والتصوف. وكان جده أحد قضاة الأندلس وعلمائها، فنشأ ضمن جو ديني. انتقل والده إلى إشبيلية وكان يحكمها أنذاك السلطان محمد بن سعد، وكانت عاصمة من عواصم الحضارة والعلم في الأندلس. وما كاد لسانه يبين حتى دفع به والده إلى أبي بكر بن خلف عميد الفقهاء، فقرأ عليه القرآن الكريم بالقراءات السبع وقرأ عليه كتاب الكافي، فما أتم العاشرة من عمره حتى كان ملماً بالقراءات والمعاني والإشارات. ثم سلمه والده إلى طائفة من رجال الحديث والفقه تنتقل بين البلاد واستقر أخيراً في دمشق طوال حياته وكان واحداً من أعلامها حتى وفاته عام 1240 م.[5]

ذكر أنه مرض في شبابه مرضاً شديداً وفي أثناء شدة الحمي رأى في المنام أنه محاط بعدد ضخم من قوى الشر، مسلحين يريدون الفتك به. وبغتة رأى شخصاً جميلاً قوياً مشرق الوجه، هجم على هذه الأرواح الشريرة ففرقها ولم يبق منها أي أثر فسأله محيي الدين ابن عربي: "من أنت ؟" فقال له الرجل:*:أنا سورة يس. " وعلى أثر هذا استيقظ فرأى والده جالساً إلى وسادته يتلو عند رأسه سورة يس. ثم لم يلبث أن شفي من مرضه، وأتته فكرة أنه معد للحياة الروحية وآمن بوجوب سيره فيها إلى نهايتها.

تزوج بفتاة فارسية تدعى نظام وهي ابنة الشيخ أبي شجاع بن رستم الأصفهاني الذي يعد من كبار شيوخ بلاد فارس في حينها. وكانت تعتبر مثالاً في الكمال الروحي والجمال الظاهري وحسن الخلق، فساهمت معه في تصفية حياته الروحية، بل كانت أحد دوافعه إلى الإمعان فيها. وفي هذه الأثناء كان يتردد على إحدى مدارس الأندلس التي تعلم فيها سراً مذهب الأمبيذوقلية المحدثة المفعمة بالرموز والتأويلات والموروثة عن الفيثاغورية والاورفيوسية والفطرية الهندية. وكان أشهر أساتذة تلك المدرسة في ذلك القرن ابن العريف المتوفى سنة 1141م.

نشأته الروحية
مما لاشك فيه أن استعداده الفطري ونشأته في بيئة دينية وتردده إلى المدارس الرمزية، كل ذلك قد تضافر على إبراز الناحية الروحية عنده في سن مبكرة فلم يكد يتم العقد الثاني من عمره حتى انغمس في أنوار الكشف والإلهام ولم يشارف العشرين حتى أعلن أنه جُعِل يسير في الطريق الروحاني، وأنه بدأ يطلع على أسرار الحياة الصوفية. وأن عدداً من الخفايا الكونية قد تكشفت أمامه وأن حياته سلسلة من البحث المتواصل عما يحقق الكمال لتلك الاستعدادات الفطرية. وبقي عاكفاً حتى ظفر بأكبر قدر ممكن من الأسرار. وأكثر من ذلك أنه حين كان لا يزال في قرطبة قد تكشف له من أقطاب العصور البائدة من حكماء فارس والإغريق كفيثاغورس وأمبيذوقليس وأفلاطون وهذا هو سبب شغفه بالاطلاع على جميع الدرجات التنسكية في كل الأديان والمذاهب عن طريق أرواح رجالها الحقيقين بهئية مباشرة. وألف كتاب الفتوحات المكية الذي يمكن تتبع أقواله فيه.

رحلاته

رسم فارسي يمثل ابن عربي وهو على ظهر الخيل مع اثنين من طلابه
يحكى ان ابني عربي رأى وهو في حالة اليقظة أنه أمام العرش الالهي المحمول على أعمدة من لهب متفجر ورأى طائراً بديع الصنع يحلق حول العرش ويصدر إليه الأمر بأن يرتحل إلى الشرق وينبئه بأنه سيكون هو مرشده السماوي وبأن رفيقاً من البشر ينتظره في مدينة فاس 594هـ.

في السنة 595هـ كان في غرناطة مع شيخه أبي محمد عبد الله الشكاز
فيما بين سنتي 597هـ، 620هـ الموافق سنة 1200، 1223 بدأ رحلاته الطويلة المتعددة الي بلاد الشرق فاتجه واستقر في دمشق.
في السنة 1201 م رحل إلى مكة فيستقبله فيها شيخ إيراني وقور جليل عريق المحتد ممتاز في العقل والعلم والخلق والصلاح.[5] والتقى بفتاة تدعي نظام وهي ابنة ذلك الشيخ وقد حباها الله بنصيب موفور من المحاسن الجسمية والميزات الروحية. اتخذ مهنا محيي الدين ابن عربي رمزا ظاهريا للحكمة الخالدة وأنشأ في تصوير هذا الرمز قصائد سجلها في ديوان ترجمان الأشواق ألفه في ذلك الحين.
وفي ذلك الحين في احدي تأملاته رأي مرشده السماوي مرة أخرى يأمره أيضا بتأليف كتابه الجامع الخالد الفتوحات المكية الذي ضمن فيه أهم أرائه الصوفية والعقلية ومبادئه الروحية.
في سنة 599هـ [6] زار طائف وفي زيارته الى بيت عبد الله بن العباس ابن عم رسول الله محمد (ص) استخار الله وكتب رسالة حلية الأبدال لصاحبيه أبي محمد عبد الله بن بدر بن عبد الله الحبشي وأبي عبد الله محمد بن خالد الصدفي التلمساني.
في سنة 601هـ، 1204م ارتحل الي الموصل حيث جذبته تعاليم الصوفي الكبير علي بن عبد الله بن جامع الذي تلقي لبس الخرقة عن الخضر مباشرة، ثم ألبسها لمحيي الدين ابت عربي بدوره. وفي نفس السنة زار قبر رسول الإسلام وكما قال "وقد ظلمت نفسي وجئت إلى قبره صلى الله عليه وسلم فرأيت الأمر على ما ذكرته وقضى الله حاجتي وانصرفت ولم يكن قصدي في ذلك المجيء إلى الرسول إلا هذا الهجير".
في سنه 1206م رحل الى القاهرة.
في سنة 1207م عاد الي مكة وأقام فيها ثلاثة أعوام تم عاد إلى دمشق وزار قونية بتركيا حيث رحب به أميرها السلجوقي باحتفال بهيج. وتزوج هناك بوالدة صدر الدين القونوي. ثم لم يلبث أن ارتحل الي أرمينيا.
في سنة 1211م رحل الي بغداد والتقى هناك بشهاب الدين عمر السهروردي الصوفي المشهور.
في سنه 1214م زار مكة ووجد عدد من فقهائها الدساسين قد جعلوا يشوهون سمعته لسبب القصائد التي نشرها في ديوانه الرمزي منذ ثلاثة عشر عاما فرحل إلى دمشق عائداً.
بعد ذلك رحل الي حلب واقام فيها مدةً من الزمن معززاً مكرماً من أميرها وعندها التقى بأرطغرل[7].
أخيرا أقام في دمشق في الفترة 1223م ـ 1240م حيث كان أميرها أحد تلاميذه ومن المؤمنين بعلمه ونقائه وعاش حياته في دمشق يؤلف ويعلم وكان واحدا من كبار العلماء بين اهل العلم والفقه في دمشق، وألتقى به عدد كبير من العلماء والطلاب من جميع أنحاء المعمورة ومن أبرزهم الشيخ جلال الدين الرومي صاحب المثنوي[8][9][10][11][12] ، وفي دمشق دون وكتب مراجعاته ومؤلفاته وكان له مجلس للعلم والتصوف في رحاب مجالس دمشق وبين علماء الفقه والعلم بدمشق ومدارسها.
عقيدة محيي الدين ابن عربي ومذهبه الفقهي
 مقالة مفصلة: عقيدة ابن عربي
* * ‏من قال بالحلول فدينه معلول، وما قال بالاتحاد إلا أهل الإلحاد * *
—محيي الدين ابن عربي

" فيا إخوتي وإحبائي رضي الله عنكم، أشهدكم عبد ضعيف مسكين فقير إلي الله في كل لحظة وطرفة، أشهدكم علي نفسه بعد أن أشهد الله وملائكته، ومن حضره من المؤمنين وسمعه أنه يشهد قولا وعقدا، أن الله إله واحد، لا ثاني له وألوهيته منزهة عن الصاحبة والولد، مالك لا شريك له في الملك ولا وزير له، صانع لا مدبر معه، موجود بذاته من غير افتقار إلى موجد يوجده، بل كل موجود سواء مفتقر إليه الله في وجوده فالعالم كله موجود به، وهو وحده متصف بالوجود لنفسه، ليس بجوهر متحيز فيقدر له مكان ولا بعرض فيستحيل اليه البقاء ولا بجسم فتكون له الجهة والتلقاء، مقدس عن الجهات والأقطار، مرئي بالقلوب والأبصار،" ... النص الكامل

اختلف العلماء في مذهبه الفقهي لكن يبدو أنه كان ظاهريا قبل أن يجتهد لنفسه كما يبدو في بعض مطاوي رسائله.

أهم كتبه

قائمة مخطوطات ابن عربي فيه أكثر من 67 مخطوط من كتبه قد كتب قبل 814 هـ
 مقالة مفصلة: كتب ابن عربي
كتاب تفسير ابن عربي ويضم تفسيره للقرآن للإطلاع على التفسير.
كتاب الفتوحات المكية، المكوُن من 37 سفر و560 باب..الذي وُصف بأنه من النصوص الصوفية الموغلة في التعمق و ان لغته رمزية وبها اشارات الهية ، له نشرة علمية محققة ومعتمدة اكاديمياً في الدراسات الجامعية وهي نشرة الدكتور عثمان يحيى ، وتعد طبعة نادرة .
.[13] لتحميل الكتاب مع شروحه.

كتاب فصوص الحكم، الذي أثار جدلا ً كبيراً في وقته ولازال مصدرا ً للجدل لتحميل الكتاب.
ديوان ترجمان الأشواق، الذي خصصه لمدح نظام بنت الشيخ أبي شجاع بن رستم الأصفهاني التي عرفها في مكة سنة 598 عندما قدم إليها لأول مرة قادما من المغرب.[14]
كتاب شجرة الكون، يتحدث فيه عن الكون مشبها ً اياه بشجرة اصلا كلمة "كٌن" لتحميل الكتاب.
كتاب الإعلام بإشارات أهل الإلهام، لتحميل الكتاب.
كتاب اليقين، الذي تناول موضوع اليقين الذي حير عديد من فلاسفة ذلك العصر [15] لتحميل الكتاب.

مواقع النجوم ومطالع الأهلة الأسرار والعلوم



المختار من رسائل ابن عربي



رسائل ابن عربي



الرسالة الوجودية



الفتوحات المكية



فصوص الحكم



تفسير ابن عربي



ذخائر الاعلاق شرح ترجمان الأشواق

أقوال ابن عربي
من قال بالحلول فدينه معلول، وما قال بالاتحاد إلا أهل الإلحاد[16] .
الله تعالى واحد بالإجماع، ومقام الواحد يتعالى أن يحل فيه شيء أو يحل هو في شيء أو يتحد في شيء.
لو صح ان يرقى الإنسان عن انسانيته والملك عن ملكيته ويتحد بخالقه تعالى، لصح انقلاب الحقائق وخرج الإله عن كونه إله، وصار الحق خالقا، والخلق حقا.
الحكم نتيجة الحكمة، والعلم نتيجة المعرفة، فمن لا حكمة له لا حكم له، ومن لا معرفة له لا علم له[17] .
"فإذا سمعت احدا من أهل الله يقول أو ينقل إليك عنه أنه قال الولاية أعلى من النبوة، فليس يريد ذلك القائل الا ما ذكرناه. أو يقول ان الولي فوق النبي والرسول فأنه يعني بذلك في شخص واحد وهو أن الرسول من حيث أنه ولي أتم منه من حيث أنه نبي ورسول لا أن الولي التابع له أعلى منه فإن التابع لا يدرك المتبوع أبدا فيما هو تابع له فيه إذ لو أدركه لم يكن تابعا فافهم"[18]
لا تعترضوا على المجتهدين من علماء الرسوم ولا تجعلوهم محجوبين على الإطلاق فإن لهم القدم الكبيرة في الغيوب وإن كانوا غير عارفين وعلى غير بصيرة بذلك ويحكمون بالظنون.[19]
نظريات ابن عربي
الإنسان الكامل
ختم الولاية
الأعيان الثابتة
المراتب السبعة
التنزلات الستة
وفاته

قبر ابن عربي في دمشق
توفي ابن عربي في 28 ربيع الثاني من سنة 638هـ الموافق 16 نوفمبر من سنة 1240م ودفن في سفح جبل قاسيون في دمشق.

آراء العلماء في ابن عربي
 مقالة مفصلة: آراء العلماء حول ابن عربي
المؤيدين له
ابن حجر الهيتمي الشافعي حيث قال: «الذي أثرناه عن أكابر مشايخنا العلماء الحكماء الذين يُستسقى بهم الغيث، وعليهم المعوّل وإليهم المرجع في تحرير الأحكام وبيان الأحوال والمعارف والمقامات والإشارات، أن الشيخ محي الدين بن عربي من أولياء الله العارفين ومن العلماء العاملين، وقد اتفقوا على أنه كان أعلم أهل زمانه، بحيث أنه كان في كل فن متبوعاً لا تابعاً، وأنه في التحقيق والكشف والكلام على الفرق والجمع بحر لا يجارى، وإمام لا يغالط ولا يمارى، وأنه أورع أهل زمانه وألزمهم للسنّة وأعظمهم مجاهدة» [20].
عبد الوهاب الشعراني، حيث قال عن ابن عربي: «إِن الشيخ من كمّل العارفين بإِجماع أهل الطريق، وكان جليس رسول الله صلى الله عليه وسلم على الدوام» [21].
الشوكاني، وقد كان من المنتقدين للشيخ ابن عربي بل والمكفرين له فرجع عن قوله في آخر حياته، فقال رداً على سؤال وجّه له بخصوص الحلاج وابن عربي: «فأجبت عن هذا السؤال برسالة في كراريس سميتها "الصوارم الحداد القاطعة لعلائق مقالات أرباب الاتحاد" وكان تحرير هذا الجواب في عنفوان الشباب وأنا الآن أتوقف في حال هؤلاء وأتبرأ من كل ما كان من أقوالهم وأفعالهم مخالفاً لهذه الشريعة البيضاء الواضحة التي ليلها كنهارها ولم يتعبدني الله بتكفير من صار في ظاهر أمره من أهل الإسلام» [22].
علاء الدين محمد بن علي الحصكفي، الفقيه الحنفي صاحب الدر المختار حيث قال ناقلاً: «وفي المعروضات المذكورة ما معناه: أن من قال عن فصوص الحكم للشيخ محيي الدين بن العربي إنه خارج عن الشريعة وقد صنفه للإضلال ومن طالعه ملحد ماذا يلزمه؟ أجاب: نعم فيه كلمات تباين الشريعة وتكلف بعض المتصلفين لإرجاعها إلى الشرع لكنّا تيقنا أن بعض اليهود افتراها على الشيخ قدس الله سرّه فيجب الاحتياط بترك مطالعة تلك الكلمات، وقد صدر أمر سلطاني بالنهي فيجب الاجتناب من كل وجه» [23].
الفيروزآبادي، صاحب القاموس، حيث سئل عن الشيخ ابن عربي فقال: «اللهم نطقنا بما فيه رضاك الذي أعتقده وأدين الله به إنه كان شيخ الطريقة حالاً وعلمًا وإمام الحقيقة حقيقةً ورسماً ومحيي رسوم المعارف فعلاً واسماً إذا تغلغل فكر المرء في طرف من علمه غرقت فيه خواطره عباب لا تكدر الدلاء وسحاب تتقاصى عنه الأنواء كانت دعوته تخرق السبع الطباق وتفرق بركاته فتملأ الآفاق وإني أصفه وهو يقينا فوق ما وصفته وناطق بما كتبته وغالب ظني أني ما أنصفته» [23].
العز بن عبد السلام، حيث قال السيوطي في رسالته "تنبيه الغبي بتبرئة ابن عربي": «وحكي عن خادم الشيخ عز الدين قدس الله روحه أنه دخل مع الشيخ إلى الجامع بدمشق، فقال الخادم للشيخ عز الدين: أنت وعدتني أنك تريني القطب. فقال له: ذلك القطب، وأشار إلى ابن عربي وهو جالس والخلق حلقة حوله. فقال له: يا سيدي فأنت تقول فيه ما تقول؟ فقال له: هو القطب، فكرر عليه القول وهو يقول له ذلك» [24].
شهاب الدين عمر السهروردي، حيث قال عنه بعد ما جلس معه وسئل: ما تقول في ابن عربي؟ فقال: «بحر الحقائق» [25].
السيوطي، حيث اقل: «والقول الفصل عندي في ابن عربي طريقة لا يرضاها فرقة أهل العصر ممن يعتقده ولا ممن ينكر عليه، وهي اعتقاد ولايته، ويحرم النظر في كتبه، فقد نقل عنه أنه قال: "نحن قوم يحرم النظر في كتبنا" وذلك أن الصوفية تواطئوا على ألفاظ اصطلحوا عليها وأرادوا بها معاني غير المعاني المتعارفة منها بين الفقهاء» [26].
الساكتين عنه
شرف الدين المناوي، حيث سئل عن الشيخ ابن عربي فأجاب: «أن السكوت عنه أسلم، وهذا هو اللائق بكل ورع يخشى على نفسه» [26].
الحافظ الذهبي، حيث يقول عن ابن عربي: «صنف التصانيف في تصوف الفلاسفة وأهل الوحدة، فقال أشياء منكرة عدّها طائفة من العلماء مروقاً وزندقة، وعدّها طائفة من العلماء من إشارات العارفين ورموز السالكين، وعدّها طائفة من متشابه القول، وأن ظاهرها كفر وضلال وباطنها حق وعرفان، وأنه صحيح في نفسه كبير القدر. وآخرون يقولون: قد قال هذا الباطل والضلال، فمن الذي قال إنه مات عليه، فالظاهر عندهم من حاله أنه رجع وأناب إلى الله، فإنه كان عالماً بالآثار والسنن، قوي المشاركة في العلوم. وقولي أنا فيه: أنه يجوز أن يكون من أولياء الله الذين اجتذبهم الحق إلى جنابه عند الموت وختم له بالحسنى، فأما كلامه فمن فهمه وعرفه على قواعد الاتحادية وعلم محط القوم، وجمع بين أطراف عباراتهم تبين له الحق في خلاف قولهم» [27].
ابن تيمية، حيث قال: «ابن عربي صاحب فصوص الحكم وهي مع كونها كفرا فهو أقربهم إلى الإسلام لما يوجد في كلامه من الكلام الجيد كثيرا ولأنه لا يثبت على الاتحاد ثبات غيره بل هو كثير الاضطراب فيه وانما هو قائم مع خياله الواسع الذي يتخيل فيه الحق تارة والباطل أخرى والله أعلم بما مات عليه» [28].
المخالفين له
ابن خلدون، حيث قال: «هؤلاء المتأخرين من المتصوفية المتكلمين في الكشف وفيما وراء الحس توغلوا في ذلك فذهب الكثير منهم إلى الحلول والوحدة كما أشرنا إليه وملأوا الصحف منه مثل الهروي في كتاب المقامات له وغيره وتبيعهم أبن العربي وابن سبعين وتلميذها أبن العفيف وابن الفارض» [29].
أبو زرعة العراقي، حيث قال: «لا شك في اشتمال" الفصوص" المشهورة على الكفر الصريح الذي لا شك فيه، وكذلك "فتوحاته المكية"، فإن صحّ صدور ذلك عنه، واستمر عليه إلى وفاته: فهو كافر مخلد في النار بلا شك»[30][بحاجة لتأكيد]
سبب الجدل حول شخصه ومؤلفاته
* * ‏نحن قوم يحرم النظر في كتبنا . وذلك أن الصوفية تواطئوا على ألفاظ اصطلحوا عليها ، وأرادوا بها معاني غير المعاني المتعارفة منها.فمن حمل ألفاظهم على معانيها المتعارفة بين اهل العلم الظاهر كفَر وكفَّرهم. * *
—محيي الدين ابن عربي

نٌقل عن ابن عربي انه قال هذا القول فمن فسر الفاظه بالطريقة الصحيحة فهم ما يقصد من مؤلفاته فقد حذر من تداول الكتب بين الجهلاء ومن سلم بظاهر تلك الالفاظ دون علم بمعانيها في المذهب الصوفي رأي فيها كفرا ً.[31]

معاصرو ابن عربي
ابن رشد
فخر الدين الرازي
صدر الدين القونوي
العز بن عبد السلام
فريد الدين عطار
شهاب الدين عمر السهروردي
أبي الحسن الشاذلي
جلال الدين الرومي
توما الأكويني
كتب في سيرة حياته والدفاع عنه
جزء من سلسلة
تصوّف


العقائد والعبادات
أعلام التصوف
كتب التصوف
طرق صوفية
مصطلحات علم التصوف
مساجد
بلاد التصوف
مصطلحات أخرى
في سيرته
هكذا تكلم ابن عربي، نصر حامد أبو زيد.
ابن عربي ومولد لغة جديدة، د. سعاد الحكيم.
محيي الدين ابن عربي - حياته، مذهبه، زهده - جزء - 49، سلسلة أعلام الفلاسفة، فاروق عبد المعطي.
قرة أهل الحظ الأوفر في ترجمة الشيخ الأكبر للشيخ حامد العمادي (دار الكتب مجاميع 3445).
جامع كرامات الأولياء للشيخ يوسف النبهاني 1/ 198، 206.
رسالة صفي الدين بن أبي المنصورفي سير الأولياء الذين لقيهم (ط. المعهد الفرنسي بدمشق).
نفح الطيب للإمام للمقري وهو من أحسنها (2 / 361، 384).
سير أعلام النبلاء للذهبي (23/ 48،49).
البداية والنهاية لابن كثير (13/ 156).
التكملة لوفيات النقلة للمنذري (3/555).
شذرات الذهب لابن عماد الحنبلي (3/190، 203).
العبر في خبر من غبر للذهبي (5/ 158، 159).
عنوان الدراية للغريني (158 / 160).
لسان الميزان لابن حجر العسقلاني (5/310، 313).
ميزان الاعتدال للذهبي (659 / 660).
النجوم الزاهرة لابن تغري بردي (6 / 339).
الوافي بالوفيات للصفدي (4 / 972، 179).
الأعلام للزركلي (6 / 281).
موت صغير لمحمد حسن علوان (دار الساقي 2016)
الموسوعة الصوفية , عبدالمنعم الحفني ص286.
الطبقات الكبرى للشعراني , ج1-ص3329.
في الدفاع عنه
تنبيه الغبي في تبرئة ابن العربي، تأليف: جلال الدين السيوطي المتوفى سنة 911 هـ.
الاغتباط بمعالجة ابن الخياط، تأليف: الفيروزآبادي المتوفي سنة 817 هـ، يرد فيه على ابن الخياط ما اتّهم به الشيخ ابن عربي في عقيدته.
الرد على المعترضين على الشيخ محيي الدين، تأليف: الفيروزآبادي، موجود في معهد المخطوطات العربية 201 تصوف.
الرد المتين على منتقص العارف محيى الدين، تأليف: عبد الغني النابلسي.
تنبيه الأغبياء على قطرة من بحر علوم الأولياء، تأليف: عبد الوهاب الشعراني، وهو مفقود.
الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر، تأليف: عبد الوهاب الشعراني، وهو مطبوع.
القول المبين في الرد عن الشيخ محيي الدين، تأليف: عبد الوهاب الشعراني، وهو مطبوع.
الفتح المبين في رد المعترض على الشيخ محيي الدين، تأليف: عمر حفيد شهاب الدين العطار، وقد طبع قديماً.
مفتاح الوجود الأشهر في توجيه كلام الشيخ الأكبر، تأليف: عبد الله الصلاحي، وهو موجود في دار الكتب 195 تصوف، وذيله 199 تصوف.
الفتح المبين في رد اعتراض المعترضين، تأليف: عمر حفيد الشهاب الشيخ أحمد العطار، أحد علماء الشام.
ميزان الحق في اختيار الأحق، تأليف: كاتب حلبي أحد أكابر العلماء العثمانية.
الجانب الغربي في حل مشكلات ابن العربي، تأليف: مكي، ألفه بأمر السلطان سليم.
قرة أهل الحظ الأوفر في ترجمة الشيخ الأكبر، تأليف: حامد العمادي، وهو موجود في دار الكتب مجاميع 3445.
الانتصار للشيخ محيي الدين، تأليف: علي بن ميمون المغربي، وهو موجود في برلين 2851، ونسخة بدار الكتب.
كشف الغطاء عن أسرار كلام الشيخ محيي الدين، تأليف: سراج الدين المخزومي.

ايوب صابر
28-04-17, 03:11 PM
موت صغير
المؤلف محمد حسن علوان
الموضوع سيرة خيالية
النوع الأدبي رواية
الناشر دار الساقي
تاريخ الإصدار 2016
نوع الطباعة ورقي غلاف عادي
عدد الصفحات 592
القياس 14 * 21
المواقع
ردمك isbn 978-6144-25-927-6

موت صغير رواية للروائي السعودي محمد حسن علوان.[2] صدرت الرواية لأوّل مرة عام 2016 عن دار الساقي في لندن. ودخلت في القائمة النهائية "القصيرة" للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2017، وهي النسخة العربية لجائزة "بوكر" العالمية للرواية.[3] في عام 2017،فازت رواية "موت صغير" للروائي محمد حسن علوان بالجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها العاشرة.[4]

حول الرواية

رواية الكاتب السعودي "محمد حسن علوان" هذه عبارة عن سيرة روائية متخيّلة لحياة محيي الدين بن عربي منذ ولادته في الأندلس في منتصف القرن السادس الهجري وحتى وفاته في دمشق. تتناول هذه الرواية سيرة حياة مزدحمة بالرحيل والسفر من الأندلس غربًا وحتى آذربيجان شرقًا، مرورًا بالمغرب ومصر والحجاز والشام والعراق وتركيا، يعيش خلالها البطل تجربة صوفية عميقة يحملها بين جنبات روحه القلقة ليؤدي رسالته في ظل دول وأحداث متخيّلة، مارًا بمدن عديدة وأشخاص كثر وحروب لا تذر ومشاعر مضطربة.[5]

المصادر

^ "موت صغير – محمد حسن علوان" ، الموقع الرسمي لدار الساقي - لندن
^ "ترجمة محمد حسن علوان" ، الموقع الرسمي للجائزة العالمية للرواية العربية
^ "القائمة القصيرة لجائزة (بوكر) لعام 2017" ، الموقع الرسمي للجائزة العالمية للرواية العربية
^ فاز الروائي محمد حسن علوان بالجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها العاشرة عن روايته "موت صغير" ، الموقع الرسمي للجائزة العالمية للرواية العربية
^ "عن رواية (موت صغير) لمحمد حسن علوان" ، الموقع الرسمي للجائزة العالمية للرواية العربية
بوابة أدب

ايوب صابر
28-04-17, 03:52 PM
موت صغير
by محمد حسن علوان (Goodreads Author)
4.15 *·* Rating Details*·* 454 Ratings *·* 156 Reviews
منذ أوجدني الله في مرسيّة حتى توفاني في دمشق وأنا في سفرٍ لا ينقطع. رأيت بلاداً ولقيت أناساً وصحبت أولياء وعشت تحت حكم الموحدين والأيوبيين والعباسيين والسلاجقة في طريقٍ قدّره الله لي قبل خلقي. من يولد في مدينة محاصرة تولد معه رغبة جامحة في الانطلاق خارج الأسوار. المؤمن في سفرٍ دائم. والوجود كله سفرٌ في سفر. من ترك السفر سكن، ومن سكن عاد إلى العدم

ايوب صابر
28-04-17, 04:02 PM
May 13, 2016ميقات الراجحي rated it liked it
Shelves: روايات-قصص
الرواية الفائزة بـ البوكر العربي 2017م

أذكر في قاموس أكسفورد الإنجليزي يهبنا من ضمن تعريفات الـ(الـفكرة) مصطلح الـ(الـرأي / الخاطرة) والخاطرة كتعريف أكثر شمولية موفق للفكرة. عندما تقرأ "موت صغير" يجب أن تعلم أن المؤلف لم يبعد عن نفس موضوعه السابق في أعماله وهو الحب ولابأس بذلك فهي صفة حسنة ونحن بلا قيمة بدون حب، وهذا يعني أننا لسنا ضد هذا الموضوع – لا أتخيل كتاب لا ينبض بالحب – ولكن نحن ضد تكراريته في طريقة المعالجة.



فموضوع الرواية وهو الحب والعشق ليس بجديد في كتابات علوان ولكن الفكرة مختلفة من ناحية تناولها في إطار تاريخي كنوع من الإسقاط الزمني ، وهذا إبداع من الكاتب.

علوان في روايـته الجديدة على الأقل هي والقندس أبتعد عنما مضى وثمة تغيير في قصص (الحب الفاشلة : التي لم يكتب لها نجاح في الحياة الروائية بطريقة ما) في ثلاثيته ذات الموضوع الواحد بالصيغ المختلفة. بينما هنا في "موت صغير" يتحدث عن سيرة الصوفي الشهير (محي الدين بن عربي) بعيدًا عن تعقيدات حياته وغلوه في التصوف وقضايا إسقاط التكاليف الشرعية وخزعبلاته فهو يتناوله من جانب إنساني فقط، وتحسب لعلوان خروجه عن المألوف بعض الشيء وتناول جانب روائي لشخصية تاريخية ومشهورة، وهذا أجلّهُ وأقدره في النص. فالرواية لا تتحدث عن سيرة ابن عربي وفق مراحل حياته التاريخية الحقيقة بزمنيتها المتعارف عليها وأحداثها في ذلك التاريخ بينما في جلها هي سيرة مخترعة بها بعض الأصالة والكثير من التجديد وفق تسلسل زمني رجع فيه الروائي لشيء من سيرته ليصور بها قصة حب وعشق لإبن عربي الإنسان بينه وبين (نظام)..الرواية بها الكثير من العمق الفلسفي وتوصيفات صوفية ليتم ملائمة النص مع الإطار العام للصوفية وأجوائها الخاصة بها. غرقت معها كثيرًا بين مدن الأندلس وهذا كان له وقع في قلبي.

منذ عهد طويل وأنا اكمل الكتاب – أي كتاب – حتى ذلك الذي يشعرني بالملل أصبر وأكمله لثقتي في أن ثمة ضوء يأتي في نهاية الطريق. أقول هذا لأن الرواية الطويلة جدًا كرواية علوان ستشعرك بالملل لكن لا تحكم عليها إلا بعد نهايتها وإن لم تكملها فقط سقط عنك حق الحكم. ولكني أكملتها فبعد أن شعرت بقليل من الملل جذبتني الرواية منذ بداية النصف الثاني من العمل.

أظنها – والله أعلم – ستكون أقل روايات علوان في الإقبال عليها من القارئ الخليجي لإعتيادهم على نمط معين من كتابات علوان العاطفية الدرامية (جزء كبير من نساء ورجال الخليج يطلبون العاطفة ورقًا لفقدهم لها واقع) . وإذا ماعرفوا موضوع الرواية وأنها في قالب سيرة روائية لصوفي وتقارب صفحاتها الرقم الــ(600) صفحة – تمنيتها أقل ماكانت لتحتاج لهذا الرقم – أن إلا القليل ربما سيبتعدون عنها وربما من يخوض تجربة القراءة قد لا يكملها، وربما تكون مراجعتي بعيدة كل البعد عن التوقعات هنا. لكنني أقدر السياق العام التاريخي للرواية والحديث عن المخطوطات المتعلقة بحياة ابن عربي وأذكر في الأسكوريال في إسبانيا بعض مخطوطات تنسب لإبن عربي يبدو أن مكتبة الإسكوريال تحصلت عليها بعد سطوهم على (مكتبة السلطان زيدان : مولاي زيدان) عن طريق القرصنة الإسبانية في ذلك الوقت. بعضها مكرر – وهو نادر – وبعضها من نسخة واحدة، وكان جل هذه المخطوطات عبارة عن رسائل (أدبية / صوفية) تحتاج لمعاجم و"دكيشرني” يتم تصميمه من قبل علماء صوفية لفك طلاسمه لا تقدم لك الكثير عن حياة ابن عربي. بينما الفتوحات المكية – مع تجاوزاته – ربما يقدم للقارئ بعض من مفاهيم وعقلية هذا الصوفي الذي لم أجد فيه غير شاعر حلو المنطق جميل الحرف رائع حد الثمالة، وكان ضمن المخطوطات ما يتناول الكثير من سيرة ابن عربي عن نشأته في مرسية وإشبيلية، وأذكر خارج الإسكوريال وجدت مثلها

بالتوفيق للكتاب والكاتب (less)

ايوب صابر
28-04-17, 04:06 PM
Feb 14, 2017Aliaa Mohamed rated it really liked it
Shelves: 2017

دائمًا عندما أقرأ أي رواية مرشحة لجائزة البوكر سواء في قائمتها الطويلة أو القصيرة أحدد في المراجعة الخاصة بها إذا كانت تستحق التأهل أم لا، ولكن هذه المرة سأشذ عن تلك القاعدة وسأقول أن تلك الرواية أكبر في قيمتها من الترشح لتلك الجائزة التي أصبحت بعيدة كل البعد عن حسابات العقل والمنطق وظهر ذلك جليًا في نوعية الأعمال الفائزة خلال السنوات القليلة الماضية..
في تلك الرواية، ابتعد " محمد حسن علوان " عن التيمة المتبعة في رواياته السابقة، العلاقة بين الرجل والأنثى، العاطفة دون غيرها، الخسارات والانكسارات، المفاجآت والهزائم، شروخ القلب ومآسيه، هنا سلخ علوان جلده تمامًا وبدأ مسيرة جديدة في حياته ككاتب..
" موت صغير " الرواية التي يمكن أن نقول عليها سيرة للشيخ الأكبر " محيي الدين بن عربي "، بن عربي الذي ذاع صيته أكثر مع ظهور وسائل الاتصال الاجتماعي وانتشار مُحدثي القراءة، وربما أيضًا الرومانسيين..
ولكن، هل فقط فكرة الرواية تعتمد على سرد المعروف من حياة بن عربي؟ بالتأكيد لا وهنا التفرد حيث قرر علوان الدخول في عش الدبابير وكشف كل ما عايشه الشيخ الأكبر في حياته حتى لو كان هناك أمور يخجل من ذكرها المتصوفة ولكن طالما حدثت بالفعل فلا بد من كشفها للقاريء..
نكتشف في تلك الرواية أن " بن عربي " شخص عادي يخطيء ويصيب، يرتكب آثام ويقع في المحظور، يسقط في الحب مرارًا وتكرارًا، عانى من لوعاته كثيرًا، وربما كل ذلك ساهم في خروج " بن عربي " بالشكل المتعارف عليه حاليًا..
من الأمور المميزة أيضًا في الرواية هو عدم الاعتماد الكلي على سيرة " بن عربي " ولكن تطرق الكاتب أيضًا إلى أحوال البلدان المختلفة التي زارها " بن عربي " بحثًا عن أوتاده الأربعة وكيفية تفاعله معها لنجد أنه ليس فقط مجرد شخصًا يُعتمد عليه في أمور العيش والوله ولكن يُعتمد عليه أيضًا في أمور السياسة والثورة!
هناك كذلك المخطوط الحائر الذي ظل طيلة صفحات الرواية ينتقل من يد لأخرى من أجل المحافظة على سيرة الشيخ الأكبر، ربما ذلك المخطوط هو من زود ثقل تلك الرواية في نظري ولم يجعلها مجرد سرد جاف لحياة " بن عربي ".
اللغة لا غبار عليها، فهذه عادة علوان وقدراته المتعارفة ولكن يبدو أن " بن عربي " أظهر المزيد من تلك القدرات، ولولا الظروف قبح الله وجهها لربما انتهيت من قراءة تلك الرواية في يوم واحد!
هناك فقط ملحوظة لدي وهو أن الأجزاء الأولى من الرواية أقوى بكثير من الأخيرة، وهناك فصول أيضًا لم تكن تتعدى صفحاتها سوى 5 وهو أمر ليس كافيًا بالنسبة لي، ليس نقطة سلبية بالطبع ولكنها جاءت مبتورة لي ولم أشعر بالشبع معها..
التقييم النهائي: 4 نجوم وأنصح بقراءتها..

تحديث: مبروك وصولها إلى القائمة القصيرة للبوكر
تحديث ثانِ: مبروك فوز الرواية بجائزة البوكر، تستحقها عن جدارة (less)

ايوب صابر
28-04-17, 04:11 PM
Feb 18, 2017غيث حسن rated it really liked it
Shelves: رواية
" الحب .... موت صغير" ابن عربي

رواية في سيرة "ابن عربي" عالم وشاعر صوفي يلقبه مريدوه بـ الشيخ الاكبر

يقال بأن الله قد خلق مركزا للكون لا يوجد فيه خير ولا شر، ولا به ماضي ولا حاضر ولا مستقبل، خالي من أي معنى للأنا وللأنت، مكان غاية في الجمال، لم يجده من الخلق إلا قليل، ولكن الغريب في هذا المكان له قدرة في سلب الحروف من الحناجر فمن وجده فقد القدرة على الكلام، وإذا ما أراد أحدهم أن يستعيد صوته فهو امام خيارين؛ إما أن ينسى كل ما رآه من جمال على الرغم من إحساسه بالغياب والتيه، أو إذا ما أراد أن يمكث الجمال في ذاكرته فسيرتبك عقله ويفقد معرفة الفرق بين الحقيقة والوهم، وهكذا ظهر لنا المتصوفة إما عاشق أو عارف، إلا ابن عربي فقد جمع بين الامرين.
الرواية هي حالة من الالتباس بين الصدق والكذب، البرهان الذي من شدة ظهوره لا يرى !

تأخرت سيرته أدبيا عكس الإحتفاء الكبير الذي أولاه غيرهم من المفكرين والمهتمين مثل الإمام الاكبر أحمد الطيب الذي حصل على أعلى درجة علمية من جامعة السوربون مناقشا إثرها شخصية ابن عربي وكتبه وحياته.

يحكي ابن عربي في رواية موت صغير بضمير المتكلم سيرته منذ قبل ولادته بساعات وحتى ارتجاج جسده فوق أكتاف المشيعين إلى القبر. اتخذ الكاتب حبكة تسير وفق مساريين، الأول متخيلا تاريخ انتقال مخطوطة سيرة حياة ابن عربي في مراحل مختلفة من تاريخ الأمة الإسلامية بداية من أذربيجان عام 1212 ونهاية إلى لبنان عام 2012. والمسار الثاني والذي احتل القسم الأكبر من الرواية سيرة ابن عربي وما بين الولادة والوفاة أحداث وشخصيات وحواضر ومدن.
بذكاء، استند الكاتب على رواج هذا النوع من السرد الروائي في هذ الوقت من الزمان، ينقل لنا سيرة الشيخ الأكبر التي حوت على الكثير من الزلات والمتاعب نازعا الهالة الأسطورية عنها ومشيرا إلى الوجه القاسي من الصوفية، يبدا الكاتب بطريقة خيالية مفاجأة حينما كان ابن عربي يسرد حالة ولادته بطريقة مشهدية دقيقة، فبدأ بوضع أول الشخصيات على الطريق، فاطمة بنت المثنى مولدته ومرضعته التي لها الأثر في الجذبة الاولى إلى الوله الإلهي حينما أخبرته بأوتاده الأربعة الذين سيثبتون فؤاده: طهر قلبك، عندها يجدك وتدك، وشخصات أخرى كابن رشد الفيلسوف الشهير والشيخ أبو مدين الغوث والنظام بنت زاهر التي هام بها حبا والتي كانت سببا أن فتح الله له تأليف كتابه الاشهر الفتوحات المكية والتي أراد ان يتزوجها لو لا اكتشافه لاحقا بأنها كانت وتده الثالث والتي تحظر عليه، واخيرا شمس الدين التبريزي الذي التقاه ابن عربي عندما اكتمل قلبه طهرا وامتلاء بالحب فكان وتده الرابع والاخير.

موت صغير عمل يخبرنا بأن الحب كان أشق الفنون تعلما (less)

ايوب صابر
29-04-17, 01:02 PM
Ahmed rated it ****
الرواية التي أضافت للبوكر،واللي فوزها سبب لي سعادة ما بعدها سعادة.

وودي آلن العزيز كان دايما بيقول إن إن النجاة من التفكير في سوداوية مصيرنا تكمن في وسائل الإلهاء والترفيه،واللي من دورها بتأجل تفكيرنا في المدة اللي بنستهلك فيها الإلهاء دا، يعني بتتفرج على فيلم مثلا أو بتقرأ كتاب لمدة ساعات معينة،وجودة الفيلم أو الكتاب بتكمن في مدى عزلها لك عن واقعك المرير وأسئلتك المتعبة لنفسك،مش معنى كدا هروب بقدر ما هو بحث عن كل جمال لينجينا من الحياة.

الرواية دي عملت معايا كدا بكل اقتدار،عزلتني عن كل سخيف وصعب ومؤلم،عزلتي عن فشل الثورة وخيبة الأمل وظلم الحاكم وفقدان الحبيب،عزلتني حتى عن التفكير في الأسئلة المرهقة،في ساعات القراءة للرواية دي،حبيت نفسي أكتر وآمنت بها أكثر،خلال قرائتي حبيت الناس أكثر،وآمنت أكثر،آمنت ببديع خلق الله أكثر،وبديع ما يخلقه لنا من أقلام كتاب قادرين على الدخول إلى قلوبنا من أبواب كبيرة مصرعة لاستقبالهم.

نصر حامد أبو زيد(رحمه الله رحمة واسعة) أول من جعلني أقابل ابن عربي، ففي كتابه الجليل(هكذا تكلم ابن عربي) سلّط الضوء على دراسات الرجل وبحثه المضني ومنها عرفت الكثير وفي هذا الكتاب يوضح أبو زيد عن الصوفية قائلًا: (التجربة الصوفية في جوهرها تجربة انفتاح الأنا على المعنى الباطني للوجود كله , و هذا الانفتاح مرهون بالقدرة على التواصل بين الأنا والكون الذي هي جزء منه , فمن الطبيعي أن تمثل التجربة الصوفية تجربة موازية لتجربة الوحي النبوي , الفارق بين تجربة النبي وتجربة الصوفي أن التجربة الأولى تتضمن الإتيان بتشريع جديد , بينما يكون فهم الوحي النبوي بالاتصال بنفس المصدر هي مهمة العارف في التجربة الصوفية , هذا التشابه و التوازي بين التجربتين يؤسس تشابهًا لغويًا فكلام الله الموحى به إلى الرسل و الأنبياء يكشف ويصرح من ناحية, ويخفي ويومئ من ناحية أخرى , إنه يكشف و يصرح بما هو خطاب للناس كافة , وذلك بحكم تفاوت مستويات عقول الناس وأفهامهم . لكنه يومئ و يعرض بما هو خطاب قابل دائمًا لانفتاح المعنى في الزمان والمكان.)

المهم: هي آخر روايات الكاتب المبدع محمد حسن علوان، ورابع رواية أقرأها له بعد(سقف الكفابة وصوفيا والقندس) وفي كل رواية سابقة كنت بقابل الكاتب بوجه جليل وجميل ولاتزال سقف الكفاية من أعظم الروايات العربية التي قرأتها على الاطلاق،ولما سمعت بروايته دي وعرفت إن موضوعها مولانا جليل الذكر محيى الدين بن عربي(رضي الله عنه) تخوفت أكثر،تخوفت من أن تكون الرواية مغرقة في الروحانية الصوفيه فتفقد قيمتها الروائية أو العكس،ولكن الكاتب كان عند حسن الظن به،فقدم لنا رواية عظيمة الحبكة جمعت بين السيرة العطرة لابن عربي والجو الروحاني الصوفي البديع،والتفاصيل التاريخية البديعة.

الرواية هي سيرة ابن عربي وما أجملها من رواية وما أكملها من سيرة،فهي سيرة قطب كبير،تغنت بسيرته الركائب وملئت كتبه البيوت،وسمع بها الكثيرون،فمن منا لم يسمع بفتوحاته المكية العظيمة إن لم يكن اقتناها بالفعل،أو بفصوصه البديعة،والأهم هنا أننا نقابل الولي العاشق المتيم،الباحث عن أوتاد تثبته في أرض فيطوف من شرق الأرض لمغربها بحثا عن راحة،بحثًا عن تجلي،بحثًا عن نفسه،ويأبى هنا الكاتب إلا أن نطوف مع ابن عربي في مسيرته ورحلته،لنتزود منها خير زاد، وننهل من منهله كل كريم، فيأخذنا الشيخ الأكبر معه في رحلته،فنطوف معه المقام المقدس،ونقابل معه الشيوخ والائمة والحكام والصعاليك والجنود والولاة،لنعرف كيف يفكر هذا وكيف يفكر ذاك،ولنصل معه في النهاية إلى ما وصل.

هل لنا أن نعتبر أن الرواية مجرد سيرة لابن عربي؟ فماذا عن مضمونها الجليل وشخصياتها الكثيرة والتي كانت مع ابن عربي وحوله بل حتى ضده؟ وماذا عن لغتها المتقنة وسردها المحكم؟ وماذا عن تفاصيلها الممتعة ووصف الكاتب المشوق لكل عصر وكل مكان حط فيه ابن عربي رحاله؟ إن الرواية كانت فتح،امتداد لفتوحات ابن عربي نفسه المكية،فقد اتخذ الكاتب من ابن عربي محور لروايته لينوّرنا بنوره الرباني العظيم،وكل ذلك لنجد الحقيقة الثابتة في هذا الكون وهي الحب،وليس بغريب أن يعنون الكاتب روايته بعنوان (موت صغير) وهو ما أسمى ابن عربي به الحب، نحب الجميع،المختلف عنا قبل المتفق معنا،العدو قبل الصديق وفي النهاية نتمنى أن نصل لربع ما وصل إليه ابن عربي وهو يقول:

لقد صار قلبي قابلًا كل صورة .... فمرعى لغزلان ودير لرهبان
وبيت لأوثان و كعبة طائف ..... وألواح توراة و مصحف قرآن*
ادين بدين الحب أني توجهت ..... ركائبه فالحب ديني و إيماني*

(less)

ايوب صابر
29-04-17, 01:04 PM
Mar 31, 2016Jalila Alsayed rated it it was amazing
موتٌ صغير لمحمد حسن علوان.

مع بداية شهر آذار/مارس 2016، وبالتحديد يوم افتتاح معرض الرياض الدولي للكتاب فاجأنا الروائي الجميل محمد حسن علوان بالإعلان عن توفر روايته الجديدة "موتٌ صغير" في المعرض. دون سابق "بروموشن" على صفحاته الرسمية، ليست الدهشة هنا فقط، وإنما الدهشة تكمن في الإنتاج نفسه، رواية بعيدة كل البعد عمّا تعودناه مسبقًا في روايات علوان، العاشق المخذول وهذيانه المحموم، مدينة الرياض التي تتلبسه دائمًا، التوغل في العلاقات غير الشرعية بجرأة، الرومانسية المجنونة، السرد الأدبي الطويل، التركيبات والتشبيهات البلاغية المميزة، التفاصيل الكثيرة والتي تدور على لا شيء، وغيرها من أساليب علوان المنفردة به.
جاءت "موت صغير" بحجمها الكبير وعدد صفحاتها التي قاربت الستمائة صفحة، بإبداع مختلف ولغة سردية تجعل من هذا العمل مخلدًا في ذاكرة المجد ولا ريب،
ورغم أنّ قراءة الكتب التاريخية لا تستهويني البتّة، لكنّي هنا لم أكن أقرأ كتابًا بقدر ما كنتُ أشاهد مسلسلًا تاريخيًا للمتصوف الأندلسي محي الدين ابن العربي على غرار مسلسل "ربيع قرطبة" الذي أعشق، لذلك فأنا أراهن أنّ هذه الرواية ستتحول إلى دراما أندلسية تضيء بها الشاشات عمّا قريب.
وجدتني أسافر معه في كلّ البقاع، من مرسيّة لاشبيلية، قرطبة، فاس، وهران، ألمرية، جزائر بن مزعنة، بجاية، مراكش، الأسكندرية، دمنهور، زرت الحسين ع، استمعت معه وأصحابه في أزقة القاهرة، شعاب مكة وعشقت نظام ابنة زاهر الاصفهاني مريده الأنثوي الجميل، تجولت في حارات حلب، أحياء بغداد، وحواري دمشق، وملطية والأناضول وغيرها من المدن التي كلما ذكرها علوان في موضع ولم أكن على دراية بموقعها فتحت خارطة جهازي ليرتسم الموقع في مخيلتي، وجدتني مندهشة كثيرًا من أسماء أصناف الأكل التي ذكرها، تسميات الملابس والأثاث حتى المواصلات وكنت أضحك وأنا أردد "تختروان.. تختروان"، كل تلك المصطلحات احتاجت جهدا من الكاتب وسندا كبيرا وقواميس كثيرة لكي توثق بالشكل الصحيح.
عشتُ طيلة أربعة أيام بين وعورة الطرق وتضاريس الأودية، تسلقت الجبل مع ابن عربي وسودكين، شممت رائحة الوديان والغابات، اندمجت بغرائب طباع البشر والشعوب، والمماليك، من الموحدون والمولدون والصقالبة، السلاجقة، القشتالية وصنهاجة وغيرها، عرفت الفروق النفسية بين الفقهاء والفلاسفة والمتصوفون.. تنقلت بين فصولها المائة وعبرت المخطوطات وتنفستُ الأسفار بدهشة، كنتُ أفرح لأمله وأحزن لحيرته، أوجعتني قصة بدر، وقتلني حواره مع ابن العربي قبل ترحيله لحارة الجذامى. وهناك الكثير مما احتفظت به لنفسي.
محمد حسن علوان... شكرًا لخيالك وروعتك ولكلّ شئ.
#موت_صغير
#علوان (less)
flag53 likes*·*Like *·*see review

ايوب صابر
29-04-17, 01:08 PM
Apr 18, 2017ياسر حارب rated it it was amazing
عندما التقيتُ لأول مرة بفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيّب - طيّبَ الله طريقه - في مكتبه قبل سنوات، جلستُ صامتاً كوني أصغر الحاضرين سنّاً. وعندما حان وقتي للحديث، قلتُ له: «يجمعنا موتٌ صغير يا مولانا». فضحك لكلامي، وقال: «رحم الله الشيخ الأكبر». فشيخ الأزهر متخصصٌ في فكر مُحيي الدين بن عربي، الذي قال: «الحُبّ موتٌ صغير»، ففهم الإمام من كلامي أنني أقول له، بلغة ابن عربي، إنني أحبه.

وقبل سنوات كنتُ في الحج، وبينما كان أعضاء حملتنا جالسين في مِنى بانتظار الخروج لرمي الجمرات، انزويتُ عنهم في طرف المكان أقرأُ في كتاب. فجاءني شيخ الحملة يسألني عما أقرأ، فابتسمتُ في وجهه وقلتُ له إنه لن يُحب ما سيرى، وطلبتُ منه وأنا أمازحه أن يتركني لوحدي؛ فأصرّ على معرفة عنوان الكتاب، الذي كنتُ قد قلبْتُه على وجهه، عندما اقترب مني. وبعد إلحاح أريتُه العنوان، فشهق عندما قرأ «رسائل ابن عربي» وتعوذ من الشيطان ومن ابن عربي، وأنكر عليّ قراءة «هذه الكتب» في الحج، بدعوى أن ابن عربي قد قال بالحلول - أي أن الله يحل في المخلوقات - فابتسمتُ له، وفتحتُ مقدمة الكتاب وقلتُ له اقرأ كلام ابن عربي، فقرأ: «مَن قال بالحلول فهو مَعْلول». أطْرَقَ صامتاً حين أدرك أن ما يعرفه عن ابن عربي ليس صحيحاً.. ثم جلس وبدأنا حواراً طويلاً حول الشيخ الأكبر وفكره، انتهى بانصرافه للتفكير.

وقبل أيام انتهيتُ من قراءة رواية «موتٌ صغير»، للروائي السعودي محمد حسن علوان، التي يحكي فيها سيرة ابن عربي مذ كان طفلاً. ورغم أني لستُ غريباً عن ابن عربي وفلسفته وأدبه، إلا أنني وجدتُني أغرقُ في أحداث الرواية وتفاصيلها، وكأنني أتعرف إليه لأول مرة! الرواية لا تتحدث عن فكر ابن عربي، أو فلسفته وتصوفه، بل عن الجانب الآخر منه.. فهي تحكي عن ضعفه، وتردده، وانكساره، وشكوكه وقلقه. فمن يقرأ ابن عربي يعتقد بأنه قويٌّ واثق بنفسه، إلا أن من يقرأ الرواية يدرك كم كان ذلك الإمام العظيمُ إنساناً مثلي ومثلك، يعشق، ويذنب، ويخاف، ويشكّ ويعتب، ويبحث عن الحياة والجمال، فتغلبه نفسه أحياناً ثم يغلبها.

لقد تحدثتُ عن ابن عربي باستفاضة مرتين في «سناب شاب»، وفي كل مرة أقول في نفسي إنني لم أقل شيئاً بعد عن ذلك البحر المليء بالحكمة والعرفان والذوق الوجداني، الذي لاشك في أنه هبط عليه من فتوحات رب السماوات. إلا أن رواية محمد علوان جعلتني أتعلق به أكثر، لأنها بيّنت لي أن من الطبيعي أن أكون ضعيفاً، أن أحتار وأتردد، أن أفقد ثقتي بنفسي وبمن حولي وأصير هشاً كقارب ورقي في نهر جارف.. كل ذلك طبيعي، بل ضروري حتى أستمر في السفر والرحيل، كما قال محمد على لسان ابن عربي في الرواية: «لابد من السفر كي نستجلب العِبَر، والمؤمن في سفر دائم. والوجود كله سفرٌ في سفر... ألا يعلم أن من ترك السفر سكن، ومن سكن عاد إلى العَدَم!».

في هذا الرواية لن تجد فصوص الحكم، ولا الفتوحات المكية، ولا تُرجمان الأشواق، ولا غيرها من كتب ابن عربي ودُرره النفيسة. لن تجد سوى راحل لسان حاله يقول: «كلُّ سفينةٍ لا تجيئُها ريحُها منها فهي فقيرة». أتمنى أن تفوزَ بـ«البوكر». (less)
flag44 likes*·*Like *·*see review

ايوب صابر
29-04-17, 01:09 PM
Mar 19, 2017فاتن rated it did not like it
العزف على نغمة التصوف
مللنا هذا الوتر ياقوم
الذي يبدو جليا أن للكاتبة أليف شافاق وقواعدها المشهورة تأثير كبير على الساحة الحالية، فأصبح الجميع يكرر ذات النغمة بغية الانتشار

ايوب صابر
29-04-17, 01:14 PM
Oct 26, 2016إبراهيم عادل rated it really liked it
نبارك لمحمد حسن علوان حصوله المستحق على بوكر 2017 :)
يترك «محمد حسن علوان» الروائي السعودي مضماره الذي عُرف به في كتابة الروايات الرومانسية أو تلك التي تدور حول علاقة الرجل بالمرأة في أربع روايات سابقة، لينتقل في روايته الخامسة «موتٌ صغير» إلى الرواية التاريخية التي تعتمد على سيرة أحد أئمة الحب والتصوف الكبار هو الشيخ «محيي الدين ابن عربي» الذي حفظ الناس مقولته «أدين بدين الحب أنى توجهت ركائبه فالحب ديني وإيماني». وعلى الرغم من أن «الحب» دينه، و«التصوف» طريقه، إلا أن «علوان» آثر أن ينقلنا إلى جانبٍ آخر في حياة ذلك الإمام وهو يحكي سيرته.

قامت الرواية على مستويين سرديين الأول يحكي تاريخ انتقال (أوراق/مخطوطة) تحكي سيرة ابن عربي منذ عام 610هـ/1212م وحتى وصولها بين أيدينا عام 1433هـ/2012م والتي تمر بأيام عصيبة في التاريخ الإسلامي، وتشهد ويشهد حاملوها الكثير من الحروب والصراعات والابتلاءات عبر ذلك التاريخ الممتد. أما المستوى الآخر فتأتي فيه سيرة ابن عربي منذ ميلاده وحتى وفاته وما مر به هو شخصيًا من صعاب وابتلاءات وصنوف المحن والسجن ورحلته الطويلة من غرب البلاد (في الأندلس حيث ولادته وشبابه) إلى شرقها (دمشق) مرورًا بالقاهرة ومكة وغيرها من حواضر العالم الإسلامي للبحث عن «أوتاده» الأربعة، حتى وافته المنية.

ولحسن الحظ فإن سيرة ابن عربي وحياته ليست صعبة التوثيق أو البحث كسير غيره من العلماء والمتصوفة، بل لقد كتب جزءًا كبيرًا منها بنفسه في كتابه الأشهر «الفتوحات المكيّة»، أو فيما جمعه المستشرقون والباحثون من سيرته، ولعل هذا الأمر يكون ذا حدين فهو من جهةٍ ييسّر على «علوان» مهمة كتابة رواية على لسان ابن عربي، بل ويجعل الأمر يبدو كما لو أنه يسردها بتفاصيلها بالفعل، ومن جهةٍ أخرى يجعل مهمته شاقة في كتابة رواية تأخذ من المصادر التاريخية موضوعها دون أن ينتقص ذلك من أدبيتها، أو يحولها إلى وثيقة تاريخية بلا روح. حالف التوفيق «علوان» إلى حدٍ بعيد، فاستطاع أن يستوعب ويهضم سيرة الشيخ الأكبر ومسيرته تمامًا، واختار لذلك أن تكون الرواية كلها بضمير المتكلم، وكأن «ابن عربي» يحكي سيرته بنفسه.

وعلى الرغم من امتلاء حياة الشيخ المتصوّف بشؤون كثيرة تتعلق بتفكير المتصوفين، وآراء ابن عربي وأفكاره، بشكل خاص تلك التي جرّت عليه المشكلات وألّبت عليه الفقهاء في كل مكانٍ بل وقادته إلى السجن في القاهرة في رحلة من رحلاته، من جهة، وما يحتوي عليه تراث ابن عربي المنقول إلينا كاملاً من كلمات وأقوال مأثورة (اقتصر ورود بعضها على أوائل فصول السيرة فحسب) وما تحويه مؤلفاته من أفكارٍ وآراءٍ في علاقة المرء بربه وبالعالم وما إلى ذلك، إلا أن ذلك كله لم يشغل «علوان» كثيرًا في سيرة ابن عربي، بل على العكس تمامًا أراد أن ينقل لنا السيرة الإنسانية لشيخ المتصوفين وإمامهم الأكبر، تلك السيرة التي حوت الكثير من الإخفاقات والمحاولات والسعي ومجاهدة النفس للوصول إلى ما يريد، في عصرٍ امتلأ بالصراعات والحروب والمشاكل السياسية التي مزّقت أوصال العالم الإسلامي وحيّرت ذوي الألباب.

«ابن عربي» وأوتاده الأربعة
مرّت ليالٍ لم أنم فيها كما يجب، مريم تنام وتصحو وتراقبني بأسى، تقبض على يدي وتضمها لعلي أرتاح وأسكن، لو مسّ «الغوث» أذىً من الخليفة فسأكون شر مريدٍ في الأرض، ولن يمنحني الله ولايةً ولا نجابةً ولا قطابة، وسيفّر منّي أوتادي فرار الظباء من الوحوش، أنا عدو أولياء الله الصالحين الذي يزج بهم في السجون ويطوّح بهم في المنافي، ولا تلبث العدالة الإلهية أن تقتص من الشّر المتمثّل فيَّ فتهيئ لي سجنًا ضيقًا أو منفى بعيدًا، يا إلهي، إن لم يحل «بالغوث» أذى فلا أبالي، ولكن عافيتك أوسع لي.
محطّاتٌ عديدة في حياة ابن عربي تتغيّر فيها نفسه، وينتقل فيها بين حالات المؤمن كلها، تتملّكه الحيرة حينًا ويخضع قلبه ويرضى أحيانًا بما أفاء الله عليه من نعمه، وينتقل من مكانٍ لآخر بحثًا عن «الوتد» الذي لا يستقيم قلبه و«ولايته» إلا به. وقد ذهب المتصوفة إلى تقسيم مراتب الولاية عندهم فمنهم من قالوا إنهم يتقسمون إلى «القطب» أو«الغوث» وهو أكبر الأولياء جميعًا وهو واحد في كل زمان وتحته الأوتاد الأربعة وكل واحد منهم في ركن من أركان العالم يقوم به ويحفظه، لذلك كان لزامًا على ابن عربي حتى يحصل على مرتبة «الولاية» أن يصل إلى هؤلاء الأوتاد الأربعة، والذي نكتشف من خلال رحلته أنه لا يصل إليهم بسهولة، بل وأنهم قد يكونوا بجواره ولا يعرف أنهم أوتاده!

دارت الحياة بابن عربي واستقر به المقام أخيرًا في «مكة»، وهناك كتب كتابه الأهم والأشهر (الفتوحات المكية) وظن أن قلبه سيهدأ أخيرًا لمّا تعرّف على «نظام» ابنة شيخه «زاهر الأصفهاني» فأغرم بها، وكتب لها وعنها ديوانه الأشهر «ترجمان الأشواق» الذي بث فيه أكثر شعر الغزل المنسوب له، وأراد أن يتزوجها، ولكنه فوجئ برفضها، ليكتشف فيما بعد أنها كانت وتدًا من أوتاده ولهذا لم يكن ممكنًا أن تتزوجه!

ولعل أكثر محطات حياة ابن عربي دراميةً تلك التي انتهت بها حياته، والتي تنتهي بها «أسفار» الرواية، حيث نجد الإمام الكبير طاعنًا في السن يعمل أجيرًا في بستان، باحثُا عن قوت يومه، بعد أن ضاقت به السبل ولم يجد بدًا من العمل حتى يموت!
.
في إضاءات
http://ida2at.com/little-death-about-... (less)
flag28 likes*·*Like *·*see review

ايوب صابر
29-04-17, 01:16 PM
Feb 20, 2017Odai Alsaeed rated it really liked it
عندما صدرت رواية "موت صغير" بداية العام الفائت تيقنت أن الكاتب يعدو نحو شيئ يؤصل فيه موهبته التي طالما إختزلها في دائرة المحلية وحام حولها .... عندما كتب علوان الرحيل تأكدت لي نواياه بأن ما سوف يصدر سيكون بعيداً تماماً عن ما كتب
موت صغير" هي سابقة إستثنائية لكاتب سعودي لادراج الحدث التاريخي الخصب ضمن سياق روائي عذب من غير توابل مبالغ فيها ارهاصاتها واضحة بأنها لا تستجدي هوس القارئ بقدر ما هي تبحث عن القيمة الفعلية التي تدوم فهو هنا لم يبحث عن فقاعة عمل .... كتبت سيرة ابن عربي ببوهيمية لا تنقص من جمالية الرواية بل عززت من فكرها المستمد من الصوفية بمذاق له حلاوة ورقي
الحب وصفاء القلوب هو مبتغى وجودنا في دنية فانية وهي ما ركزت عليه فكرته الصافية كما أن لقاؤه السريع مع (شمس الدين التبريزي) إختصر الكثير مما أراد أن يقول .... لن آقلل من عنائه فقد بذل علوان في العمل عناءاً لا يقل روعة روائع كقواعد العشق أو النبطي بل أضفى عليه من أدواته البلاغية المشهود لها فصنع تحفة فنية وقصة من الممكن أرشفتها لأجيال وأجيال....عمل ذا جودة رفيعة واتقان (less)

ايوب صابر
29-04-17, 01:19 PM
Mar 24, 2017Dania Abutaha rated it it was amazing
وضعت نصب عيني السنه الفائته ان اقرا لابن عربي....و مرت سنه و لم يتسن لي حتى جاء علوان بموت صغير ...و هانذا امام كشف...ممتع جدا و انا مازلت اتمشى بين جنبات الروايه لم اعدو بعد و ما زلت اتمهل..تمهلى برشف قهوه صباحيه لذيذه في صحبته.... ص400 لا ازداد الا تعلقا...كيف سانهيها...الهى ما احببتك وحدي لكن احببتك وحدك...هذا العمر الذي ليس سوى محض سطر في رسالته الالهيه ...ما اوجع ان تفارق البرزخ الذي كله كشف في كشف لتدخل الدنيا التى كلها جهل في جهل...و تبتدىء اسفارك تبحث في ثنايا العمر عن اوتادك عن نفسك عن سر المعاني ...ليس كل من خطى الدرب عرف...لكنه كان العارف صاحبه الكشف العلم والولايه...قبض رفاق دربه و لم يقبض طريقه و استمر يبحث و يطهر قلبه ليصل الى السر الالهي...ان لرضا الله عليك شعورا لا يمكن ان يوصف...دثار دافىء يحيط بقلبك في ليله برد او وميض من الضوء يسافر في عروقك او ملاك من ملائكته يتسلل الى روحك و يحضنها مثل صديق قديم...و يريد الله ان يبتلي السالك حتى يرى طريقه و العارف حتى يذوق ايمانه و يقلبنا الله بين اصبعيه في المكان و الزمان حتى نعرف قدر انفسنا فلا نعدو عليها...و يقول خلوت بالله في الفصول الاربعه فوجدته فيها جميعا اعظم من كل تسبيحه ندت من فمي و اقرب من كل نبضه خلجت في قلبي...و عرفت انه الرفيق و اليه الطريق و لولا العلم الذي في صدري لبقيت في حضرته حتى يختارني الى جواره و لكني انا الذي اريد و هو الذي يفعل ما يريد...تذكرني الروايه بقواعد العشق الاربعون و كانت سعادتي غامره بوتده الرابع شمس التبريزي الذي اعشقه...و هكذا مال قلبي كقوس بين الاثنين يتارجح بين هذا و ذاك....من اجمل ما قرات هذه السنه و تستحق جائزه بوكر...و اجمل من كل ذلك اكتشاف متاخر لي لابن عربي (less)

ايوب صابر
29-04-17, 01:20 PM
رواية رائعة لمحمد حسن علوان يصور لنا فيه قصة حياة المتصوف الأندلسي المنشأ محي الدين بن عربي. يبدع الكاتب في الرواية بسرده السلس لسيرة حياة ابن عربي و مراحل حياته و تركيزه على الجانب الإنساني و الشخصي بشكل يتناغم إيقاعياً مع الخلفية التاريخية للشخصية المشهورة. بالطبع تظهر مهارة الكاتب هنا بحيث ينسج لنا خيوط الشخصية نسجا إبداعيا باعتماده على ما ورد لنا من اعمال الشيخ الأكبر و شذرات عن سيرة حياته و أسفاره و تنقلاته. يتناسق اُسلوب الرواية بتقسيمها الى اثني عشر سفرا تزامناً مع محطات مميزة في حياة ابن عربي. تتداخل مع هذه الأسفار قصة تنقل مخطوطة ابن عربي بين أمكنة متعددة على مدى الف سنة الى زمننا الحالي. تقدم الرواية مدخلا لطيفا للتعرف على شخصية ابن عربي و طريقته الصوفية. كذلك تقدم قراءة لشخصيته قد يختلف حولها القارئ الباحث في أعماله او المتصوف التي يتبع طريقته و في الأخريان مجال واسع للنقاش. (less)

ايوب صابر
29-04-17, 01:22 PM
Apr 22, 2016أشرف فقيه rated it really liked it
"الحب موتٌ صغير"
-محيي الدين بن عربي

في هذا العمل يأخذ محمد حسن علوان منعطفاً حاداً -وناجحاً بنظري- في مشواره الروائي.. فهو يختبر هنا نوعاً روائياً جديداً؛ الرواية التأريخية. لكن (موت صغير) تعد بأكثر من مجرد سرد لسيرة ابن عربي.

لاشك بأن المؤلف محظوظ لأن سيرة زاخرة لهذا المتصوف الشهير موجودة وموثقة بل وحافلة بالتفاصيل -الصادمة حقاً-. لكن استخراج المادة الروائية يظل تحدياً لأي كاتب. ويظهر مقدار الجهد والبحث الذي بذله العلوان في صنع مساق لأحداث، وفي اختلاق مسار مواز متجاوز للأزمنة بأبطال وسيطين يبرر من خلالهم وصول المخطوط (السيرة الابن عربية) لنا في هذا الزمان.

غير أن هذا العمل لم ينجُ من التطويل. ولعل هذه إشكالية حاصرت الكاتب الذي وجد نفسه أصلاً أمام حياة ومرجلة تاريخية مترعة بالأحداث العظام.. ما يجعل إهمال أي من تلك الأحداث مخلاً في نظر أي مؤلف يهمه أن يقدم عملاً مبهراً ومتكاملاً سردياً.

الرواية تظل ممتعة وشيقة برغم طولها. ويخفف من وطأة التطويل بلغتها السهلة التي استلهمت بذكاء روح المرحلة ومصطلحاتها ونجحت في نقل تعقيداتها الفكرية والسياسية. سيرة ابن عربي هي سيرة الأندلس والحجاز والشام في ذاك الزمان. سيرة البحث عن الله والبحث عن الذات في زمن اجتمع فيه ببلاط خليفة أندلسي واحد كل من ابن رشد وابن الطفيل وابن عربي.. رواية جديرة بالقراءة وبالترجمة كذلك. (less)
flag23 likes*·*Like *·*see review

ايوب صابر
29-04-17, 01:26 PM
Mar 27, 2017Ibrahim Arab rated it it was amazing
الحب هو موت صغير يقول ابن عربي.. وهذه الرواية تنتشل قلوبنا إلى الحياة حباً وعشقاً وتصوفاً.. سيرة ابن عربي في رواية يعجز لساني عن وصفها لجمالها ومتانتها وسحرها من الأندلس إلى فاس ومراكش وتونس والقاهرة ومكة وبغداد وملطية وحلب ودمشق حيث المثوى الأخير للشيخ الأكبر وسلطان العارفين. أربعة أوتاد يبحث عنها ابن عربي بينهم امرأة فارسية هام بحبها وعشقها وبالغ محمد حسن علوان في إبداعه في الوصف وقدح شرارة مخيلات القارئ. يقلد علوان أسلوب إليف شفق في رواية قواعد العشق الأربعون عن الرومي وتوأمه شمس التبريزي. ويا للمفارقة فإن التبريزي هو الوتد الرابع لابن عربي الذي يثبت قلبه على عشق الله. الرواية هي روايتان.. سيرة ابن عربي وسيرة مخطوطه الذي ارتحل مع تلاميذه ومريديه وأتباعه وعشاقه منذ مئات السنين متوارثاً وراحلاً ومسافراً وهارباً وناجياً من حروب وكوارث مثل حال مؤلفه محي الدين بن علي الأندلسي الدمشقي. رواية تقرأ وتقرأ وتعشق. (less)

ايوب صابر
29-04-17, 01:30 PM
Mar 20, 2017Entisar rated it it was ok
كل شيء يخلو من جاذبية الدهشة لا يعول عليه..هكذا أقول أنا :)
النص عالق في السرد..أسوق الصبر لأقع في دهشة مفاجئة تستحوذ على اهتمامي،لركلة خفية تبوح بعظيم سر الحكاية بإحتمالات العارفين..جف الجوف،اسحب السناء القديم..العقل والصبر شاخصان في موت صغير !
.أشبه حكواتي ..ربما هذا ليس طريقا لعلوان أن يسلكه
flag10 likes*·*Like *·*see review

ايوب صابر
29-04-17, 01:32 PM
Mar 21, 2017Sanaa Shaltout rated it really liked it
سبحان الله! ماذا نقموا منّا إلا حبنا الإلهي. عجزت عقولهم عن إدراك الباطن فأخذونا بالظاهر. وأنّى لي أن أقنع أحدهم في كلمات قليلة بما تطلّبني سنواتٍ طويلة من الخلوة والعزلة والتدبر والسفر حتى يفيض الله عليّ به. وأنّى لهم أن يعوا أن العلم اللدنيّ لا يؤتى بالتعلم ولا يُفهم بالمنطق، بل ينزله الله على أصحاب الذوق فتتشرّبه قلوبهم قبل عقولهم، وأرواحهم قبل أبصارهم.

هذه المقولة تذكرة لي بعد ذلك في محاولتي لفهم الصوفية، التي حيرتني كثيرًا بين عقل رافض لها ولشطحاتها، وبين قلب يحاول أن يتقبلها لتهدئته وتسكينه بعض الشيء مما أعاني منه؛ فاللهم ارزقنا الفهم ونور البصيرة والقلب. (less)

ايوب صابر
29-04-17, 01:34 PM
Amani AL-Qahtani added it *·* review of another edition
كنت متحمسه جداً ل هالرواية...وتوقعت الغير متوقع..
لكن للأسف لم تعجبني ابداً ..
القصة والاحداث مافيها اي تشويق او حماس ..
ماادري ليه حسيت الكاتب يحاول ان يكتب بنفس اُسلوب يوسف زيدان في رواية عزازيل ..او مثل رواية قواعد العشق الأربعون للكاتبة اليف شافاق..
حلو ان الكاتب يجرب يكتب ب أساليب مختلفة في كتبة..
لكن للأسف لم تعجبني هذه الرواية..بالرغم من اعجابي بكل إصداراته السابقة ..

ايوب صابر
29-04-17, 01:35 PM
Mar 21, 2016Shogkarim rated it it was ok
بعد الصفحة 227 قدرتي على مواصلة القراءة تعطلت (الرواية متخيلة بالكامل باستثناء القليل من سيرة ابن عربي) على حجم الرواية تمنيت بأن يزيد معدل السيرة عن الخيال أو يساويه أو يتفوق عليه
ولكن الاسترسال شتتني وجاء بالملل من حيث أدري ولا أدري
flag8 likes*·*Like *·*see review

ايوب صابر
29-04-17, 01:36 PM
Mar 02, 2017Mai Muhammad rated it it was amazing
{كانت الأرحام أوطاننا فاغتربنا عنها بالولادة..}
.
موتٌ صغير
.
محمد حسن علوان.
.
صدف مرّة وكنت في معرض للكتاب أن وجدْت "الرسائل الإلهية" لمحيي الدين بن عربي، وكنت قد سمعت بابن عربيّ مسبقاً وقرأت عنه نذراً يسيراً فحملتُ ذلك الكتاب -كتيّب تقريباً وليس كتاب، وأحضرته بحماس شديد لقراءته.
أذكر أنّه، وبعد بضع وريقات توقّفت عن القراءة:
لا أحبّ التصوّف ولا اتّفق مع المتصوّفة، ولا أحبّ ابن عربيّ..
كان ذلك قراراً ما لا أظنّه عن طيش أو تهوّر فلازالت أفكاري كما هي غالباً. إنّما هنا، وفي رواية علوان "موت صغير" اختلف الأمر قليلاً.
تتحدّث رواية "موت صغير" ، الواردة ضمن قائمة جائزة البوكر العربيّة، القصيرة، عن محيي الدين بن عربيّ، ليس بوصفه الشيخ الأكبر، بل بوصفه الإنسانيّ كإنسان له عمقٌ وأبعاد وتجارب مجرّدة عاشها وعاشت معه في كتبه وميراثه الصوفيّ الضخم.
الرواية هذه عبارةٌ عن مزيج من التاريخ بنكهة رائعة زادها الإسلوب السرديّ السلس والمتقن ألقاً وروعة.
.

تتألف هذه الرواية من اثني عشر سفراً كما قسّمها الكاتب،
تبتدئ من لحظة متأخرة ومشهد قديم ليس هو بالنهاية ولا بالبداية. ثمّ يتمازج فيها ببراعة خارقة محوران تاريخّيان يسير أحدهما بالتوازي مع الآخر وجهة معاكسة:
المحور الأوّل حياة ابن عربيّ من المهد إلى اللحد، مترافقاً في ختام كل سِفر، مع قصّة انتقال أحد مخطوطات ابن عربي الأصليّة منذ القديم إلى أيامنا هذه وتنقّله بين الأفراد حتّى اليوم.
لا يتداخل الحدثان أبداً، كلّ في طريقه.
ولادة ابن عربي في مرسية، والده والدته بيته وشقيقاته، تدرّجه في أزقّتها صداقاته الأولى أفكاره ورغباته متفاعلاً مع المحيط السياسيّ المضطرب هناك. الحصار، النزوح الأوّل، مجالس القراءة والأصدقاء وتنوّع المشارب. ثمّ النزوح الثاني ثمّ ترحاله في بلاد المشرق ولقاءاته مع "أوتاده" في الصوفيّة حيث التقى آخرهم في ملطية وكان شمس التبريزي، كلّ هذا في قالب سرديّ رائع حقّاً.

لا أعلم إن كانت الوقائع التاريخيّة الواردة في هذه الرواية صحيحة لكنّك لن تستطيع مقاومة الاستمرار في القراءة وكأنك مشدوه ومشدود للغاية تطاردُ شيئا عميقا في الجمال يرسمه أمامك الكاتب بكلماته المعتنى بها بشدّة وبحرفيّة قلّ نظيرها يجعل خيالك يسرح في البعيد.
وجهة نظر السارد وصوت السرد في هذه الرواية هي لمحيي الدين بن عربي أي أن الراوي هو صانع الحدث وبطل الرواية بلسان ابن عربيّ، و تظهر بقيّة الشخوص أمامك تماماً وكأنك تراها، الأماكن أيضاً، المواقف والمشاهد الأخرى.
أمّا مقاطع المخطوطة وتنقّلها يسردها شخصٌ ثالث غير مرئيّ ولا معلوم.
لغة النص قد تراها صعبة في البداية، وجزلة لكنّها تتبسّط تدريجيّا محافظةً على ألقها رغم هذا.
.
* يقولُ السالك: المقام واسعٌ وربُّ الدارِ*كريم*
يا للجمالِ حين يأسرك ويسكنك، والإبداع حين يصحبك في رحلة إنسان يجوب أطراف الحياة، لتجوب معه كظلّه وتحبّه كإنسان رغم افتراضاتك السابقة وأحكامك الثابتة.
رواية رائعة حقّاً.
(less)
flag6 likes*·*Like *·*see review

ايوب صابر
29-04-17, 05:21 PM
لتحميل الرواية :

http://www.ketab4pdf.com/2017/02/pdf-Download-novel-small-die-Mohammed-Hassan-Alwan.html

ايوب صابر
29-04-17, 05:23 PM
ابن عربى فى «موت صغير».. الظلال والمرايا
إيهاب الملاح
| طباعة
نشر فى : الجمعة 28 أبريل 2017 - 9:55 م | آخر تحديث : الجمعة 28 أبريل 2017 - 9:55 م
كما توقعت وتوقع كثيرون غيرى، توجت رواية «موت صغير» للكاتب والروائى الشاب محمد حسن علوان بالجائزة العالمية للرواية العربية (بوكر 2017)، فى دورتها العاشرة. وكما تصورت، فإن الرواية التى تميزت فنيا وحققت هدفا صعب المنال، وهو الرواج الجماهيرى دون الإخلال بشرط الفنية، كانت ــ كما أكدت فى غير مناسبة ــ هى الأوفر حظا والأقرب للجائزة لاعتبارات كثيرة قد تدفع بلجنة التحكيم إلى منحها الجائزة، وعلى رأسها الاعتبار الفنى والاشتغال الحقيقى والجهد المبذول فى تضفير سيرة متخيلة لواحدة من أكثر الشخصيات الإشكالية فى التراث العربى والإسلامى بل التراث الإنسانى كله.
فى «موت صغير» يقارب كاتبها محمد حسن علوان موضوعا شائكا وملتبسا، تُنزَع فيه هالة الأسطرة عن الصوفى الأشهر الشيخ الأكبر محيى الدين بن عربى، لنتعرف إلى صاحب «الفتوحات المكية» الإنسان، الذى من لحم ودم: يتزوج ويطلق، يبكى ويضحك، يحب ويعشق.. واستيحاء من مقولة ابن عربى الشهيرة «الحب موت صغير»، جاء عنوان الرواية.
سعى ابن عربى من الأندلس إلى مكة بحثا عن مفتاح روحه، ولم يكن يدرى أن «نظام» هى هذا المفتاح، أثناء حضورهما دروس عمتها «فخر النساء»، هام بها ابن عربى عشقا وهامت به، يغمزها وتغمزه، تتلامس أيديهما ويغرقان فى قبلةٍ مختلسة فى غفلةٍ من العمة؛ ليكتشف أن فى القلب أركانا موحشة، وغرفا موصدة، وسراديب تراكمت فيها مشاعر لم يتسنَ له اختبارها فى حياة الصوفية التى يعيشها.
والحقيقة أن الرواية بموضوعها وشكل كتابتها وما تطرحه من أسئلة تتصل بالراهن، تشير إلى حزمة دلالات متداخلة وأظن أن من المهم الإشارة إليها. أولا كاتب هذه الرواية، ابن ثقافة تتعامل مع التصوف والمتصوفة وبخاصة ابن عربى بتحوط واحتراز بل فى الأغلب بارتياب شديد واتهامات صريحة بالمروق من الدين والخروج عن الملة! لكن ولأن محمد حسن علوان قرر أن يخرج على المألوف وأن يستثمر أقصى ما أتيح له من معرفة وعلم وثقافة واتصال بالعلوم والمنهجيات الحديثة فى كندا فقد نجح تماما فى تجاوز هذه النظرة وتخطى الآراء المنقولة والسماعية فى ما يتصل بتراثنا.
تعلم علوان فى كندا وحاز درجة الدكتوراه فى الإدارة الحديثة! يجيد الإنجليزية وربما الفرنسية، ولهذا فهو بات مثقفا عصريا حقيقيا يقرأ وفق رؤية منظمة واختار طريق الإبداع بوعى ورهافة وقدم قبل «موت صغير» أربع روايات منها واحدة «القندس» وصلت إلى القائمة القصيرة للبوكر عام 2013 ونافست بقوة الروايات الخمس الباقية.
أيضا كان استدعاء الشخصية التراثية من مجال التصوف الذى شهر بانفتاحه وسماحته وقبوله للآخر يحمل دلالات ضمنية ورسائل «صامتة» (إذا جاز التعبير!) ينطقها بإرادته كل من قرأ الرواية! احتشد علوان لكتابة هذه الرواية بقراءة كل ما عنَّ له واستطاع الوصول إليه من مؤلفات ابن عربى وأعماله المخطوطة والمنشورة وكذلك ما كتب عنه، واستوعب جيدا مفردات العصر وعلاماته الثقافية والمعرفية والتاريخية واختزن ذلك كله فى وعيه وتركه ليختمر ثم يعمل قوته التخييلية فى الكتابة فيظهر النص قويا متماسكا تمثل معلوماته التاريخية وإطاره المرجعى أقل من عشرة فى المائة من المتن الروائى بينما يمثل المتخيل النسبة الباقية.
أراد علوان أن يكتب رواية عن «ابن عربى الإنسان» وليس المقدس الذى يغالى أتباعه وأنصاره والمولعين به عبر العصور فى تقديسه ولا «المدنس» الذى يغالى أعداؤه فى تكفيره و«شيطنته» واتهامه بالزندقة! بحث علوان عن السيرة الإنسانية التى لم تكتب، عن ذلك يقول علوان نفسه: «أردتُ أن أجعل ابن عربى يتحدث كما كان يتحدث ويفكر مثلما كان يفكر، ويكتب كما أراد أن يكتب، وكان طبيعيا أن تأتى لغة الرواية محملة بظلالها التراثية واللغوية المتصلة بتلك الفترة التى دارت فيها أحداث الرواية».
ورغم حجم الرواية الضخم (اقتربت صفحاتها من الستمائة!!) فإن قراءتها لم تكن مزعجة أو مملة، بل نجح مؤلفها فى الحفاظ على إيقاعها السردى ودرجة التشويق المطلوبة لعدم إفلات قارئها، وكان دائما (هذا القارئ) على موعد مع ترصيعات نصية مضفورة فى شبكة السرد الروائى من كلام الشيخ الأكبر و«جواهره الإشارية الرمزية»: «كل بقاء يكون بعده فناء لا يعول عليه».. «ما حياتى بعدكم إلا الفن».. «الإنسان عالم صغير، وأن العالم إنسان كبير».. إلخ.
أظن أن رواية «موت صغير» تستحق الجائزة بجدارة ويستحق كاتبها كل حفاوة وتقدير، وأنها أيضا تمثل استكمالا ناضجا بحيوية مدهشة لنصوص روائية رادت الطريق ذاته، مثل «لا تسقنى وحدى» لسعد مكاوى أو رواية سالم بن حميش «العلامة». هنيئا للرواية العربية وهنيئا لجمهور القراء وتحية تقدير لكاتبها المبدع محمد حسن علوان.