المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مختارات شعريه ذات أهداف سامية


الخضيري
20-02-17, 11:25 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

أخواني... اخواتي

سوف أبحر بكم في عالم الشعر المتنوع والادب
وهي من اخياراتي

وأبتغي بها امتاع ذائقتكم الادبية

ونسأل الله أن يكتب لنا ولكم المتعة والفائدة

وهي متوعة.. ما بين الغزال العفيف
والحكمة

ومابين الشعر الطريف المتنوع واليكم


القصائد
وهي

وقال عبدالملك بن قريب ( الأصمعي ) كنت في بعض مياه العرب فسمعت الناس يقولون قد جاءت قد جاءت فتحول الناس فقمت معهم فإذا جارية قد وردت الماء ما رأيت مثلها قط في حسن وجهها وتمام خلقها فلما رأت تشوف الناس إليها أرسلت برقعها فكأنه غمامة غطت شمسا فقلت لم تمنعيننا النظر إلى وجهك هذا الحسن فأنشأت تقول
وكنت متى أرسلت طرفك رائدا
لقلبك يوما أتعبتك المناظر
رأيت الذي لا كله أنت قادر
عليه ولا عن بعضه أنت صابر
ونظر إليها أعرابي فقال أنا والله ممن قل صبره ثم قال
أوحشية العينين أين لك الأهل
أبالحزن حلوا أم محلهم السهل

وأية أرض أخرجتك فإنني
أراك من الفردوس إن فتش الأصل

قفي خبرينا ما طعمت وما الذي
شربت ومن أين استقل بك الرحل

لأن علامات الجنان مبينة
عليك وإن الشكل يشبهه الشكل
تناهيت حسنا في النساء فإن يكن
لبدر الدجى نسل فأنت له نسل

الخضيري
20-02-17, 11:26 PM
مداعبة أدبية لرجل أراد أن يتزوج على زوجته :
================================
جلسا سويا ، والليالي .. مقمرة
يتغازلان ويأكلان {محمرة}
قال الحبيب ممازحآ يا زوجتي
إني .. أراكِ فقيهة .. متنورة
إن العنوسة في البلاد كثيرة
و كبيرة ، و خطيرة و مدمرة
و لقد وجدت اليوم حلا رائعا
لوتسمحين حبيبتي أن أذكره
قالت: تفضل يا حياتي ..إنني
ممنونة لمشورتي ، ومقدرة
فأنا لمشكلة العنوسة عندنا
محزونة ، و كئيبة ، ومكدرة
قال الحبيب أيا ربيعة عمرنا
هذا كلام حكيمة ما أكبره
لو أن كل رجالنا قد عددوا
لم يبقَ من جنس النساء معمرة
فإذا قبلت بأن أكون ضحية
و نكون للأجيال شمسا نيرة
فإن رضيت يكون أجرك طيب
وجزاء من ترضى بذاك المغفرة
ضحكت وقالت يارفيقي إنه
رأي جميل كيف لي أن أنكره
عندي عروس "لقطة" ترجو لها
رجلا ليسترها الحياة وتستره
فإذا قبلت بها سأخطبها غدا
قبل الفوات ؛ فإنني متأخرة
هي لاتريد من النقود مقدما
للمهر أيضا ... لا تريد مؤخرة
فتنهد .. الزوج المغفل قائلا :
هذي الصفات الرائعات الخيرة
قالت و لكن العروس قعيدة
سوداء عمشى والعيون محبرة
وضعيفة في السمع درداء لها
طقم من الأسنان مثل المسطرة
والأنف..قال مقاطعآ ويلي كفى
هذي عروس زوجتي أم مقبرة
فتخاصم الزوجان حتى قبعت
ما بينهم نار الحروب مسعرة
واستيقظ الجيران ليلا هزهم
صوت الصراخ كأنها متفجرة
ورأوا أثاثا قد تطاير في السما
صحنا و مقلاة ، كذلك طنجرة
كأسا و إبريقا و مكنسة .. كذا
سمعوا استغاثة صارخ متجبرة
ذهب الزعيم إلى الدوام صبيحة
و كأنه ... بطل المعارك .. عنترة
ما فيه إلا ... كدمة في .. رأسه
يده إلى الكتف اليمين مجبرة
وبعينه اليسرى ملامح كدمة
كحلية ، وكذا .. الخدود مهبرة
وبه رضوض في مفاصل جسمه
لكأنما ... مرت عليه مجنزرة
ومضى يقص على الرفاق بأنه
قد حطم الوحش الكبير وكسره
ضحكوا وقد عرفوا حقيقة أمره
تبا .. لقد جعل الرجولة مسخرة
عاد الخروف لزوجه مستسلما
و معاهدا ....ألا يعيد .. الثرثرة
قالت : لعلك قد رأيت بأنني
لخلاف ... آراء الحياة .. مقدرة
لكن ،.. لئن كررت رأيك مرة
فلأجعلن .. حياة أهلك مرمرة

الخضيري
20-02-17, 11:28 PM
‏​‏​‏​​​‏​‏​‏​‏​‏​‏​‏​​‏ ​‏​‏​​‏​‏​‏​‏​‏‏​‏​‏​​​‏ ​‏​‏​‏​‏​‏​‏​​‏​‏​‏​​‏​‏ ​‏​

( عندما كنت صغيراًً )


عندما كنت صغيرا
حـذَّرونـي بـالــــكلامْ

قـالــوا لا تـهــوَ بيومٍ
إنـمـا الـحـب حـــرامْ

عـلـمـونـي أنَ قـيــساً
مـات مـن فـعل الغرامْ

كـان مـفـتـوناً بلـيـلـى
لـم تـبـادلـه الـهــيامْ

عـذَّبـتـه فـي هـواهـا
بـالتـجـافـي والخصامْ

و ارتـضـت خـلاً سواهُ
فـرمـتـه بـالســــقـامْ

صـار مجـنـونـاً شريداً
فـي رمـال البـيـد هامْ

ثـم ألـفـوه صـريـعــاً
مـات صبـاً مسـتهامْ


عـنـدما كـنـت صغيراً
في بـدايـات السـنــينْ

عـلـمـوني أن شــخصاً
فـي قـديـم الأقدمينْ

ربـمـا (شمـشون ) يُدعى
إنْ يـكـونــوا ذاكـرينْ

كـان ذا شـَعْــرٍ كثيفٍ
ثـابـتٍ صـلـبٍ متـيـنْ

كـان ذا عــزمٍ وبـأسٍ
لـم يـكـن يـومـاً يلـينْ

فـهـوى يـومــاً فـتــاةً
رغــم كـل اللائـمـيـنْ

أمـرتـــه فــــي دلالٍ
فأتــاهــا مستـكـيــنْ

قُصَّ هذا الشَعْرَ حتى
يـبـد لــي نور الجبينْ

قَصَّهُ شمـشــون فـوراً
كـي تـبـادلـه الحنينْ

أوقـعـت صـخراً عليه
صـار بـيـن الـمـيتـينْ


عـنـدما كـنـت صغيراً
كـم نـهـونـي بالـمقالْ

قالوا لا تـغـدو محباً
ترتجي عشق الجـمالْ

إنـمـا الـحـب عــذابٌ
بـيـن هـجـــرٍ و دلالْ

تصـطـلـي مـنــه بنارٍ
وهـمـومٍ كـالـجـبـالْ

فابتعد و امـض بعيداً
عنه دوما ًبارتـحــالْ

تـحـيـا بالدنيا سعيداً
دون حـزنٍ و اعـتلالْ

*
دارت الـدنـيــا سريعاً
ومـضـى عـامٌ و عــامْ

لــم أعد طفلاً صغيراً
لـــم أعد ذاك الغلامْ

إنمــا مـا زلـت أرعــى
مـا نـهـونـي باهتــمامْ

عشـتُ بالدنيا وحيداً
دون عـشــقٍ أوهـيامْ

خـائـفٌ لـوحب قلبي
ينتـهـي مثـل الـحطامْ

و إذا بـي ذات يــــومٍ
ألتـقـي بـدر التـمــامْ

غـادةً حــازت جـمالاً
فـاق عـن كـــل الأنامْ

سـحـرهـا بالعـين بادٍ
ليس بالسحر الحـرامْ

غمزت بالرمش غنجاً
فـرمـتـنـي بالســـهامْ

و بها أصبـحـت صــباً
لـم أبـالـي بـالـمــلامْ

هـمـسـت قـالت سلاماً
ردد القـلـب الـســلامْ

شاركت بالحـب قـلبي
فاهتنـيـنـا بـالغــرامْ

وســكـنا روض عشـقٍ
مشـبـهٌ حـلـو الـمنامْ

مـلـؤه أنـغــام طــيـرٍ
وســـرورٍ وابتـســــامْ

و وجـدتُ الحب عذباً
مثـلـمـا غـيـث الغمامْ

الخضيري
20-02-17, 11:42 PM
¬: قصيدة لأبي المخشي
قطعة شعرية جميلة يكسوها الحزن ، القصيدة لأبي المخشي ، شاعر أندلسي عاش في القرن الثاني الهجري وله قصة ملخصها أن أبا المخشي عرّض بأحد الأمراء فاستدرجه حتى أمن له ثم سمل عينيه فجاءت هذه الأبيات المعبرة عن حاله :

خَضَعَتْ أُمُّ بَنَاتِي لِلْعِدَا
إِذْ قَضَى اللهُ بِأَمْرٍ فَمَضَى
وَرَأَتْ أَعْمَى ضَرِيرًا إِنَّمَا
مَشْيُهُ فِي الأَرْض لَمْسٌ بِالْعَصَى
فَبَكَتْ وَجْدًا وَقَالَتْ قَوْلَةً
وَهْيَ حَرَّى بَلَغَتْ مِنِّي المَدَى
فَفُؤَادِي قَرِحٌ مِنْ قَوْلِهَا
مَا مِنَ الأَدْوَاءِ دَاءٌ كَالْعَمَى
وَإِذَا نَالَ الْعَمَى ذَا بَصَرٍ
كَانَ حَيًّا مِثْلَ مَيْتٍ قَدْ ثَوَى
وَكَأَنَّ النَّاعِمَ المَسْرُورَ لَمْ
يَكُ مَسْرُورًا إِذَا لاَقَى الرَّدَى
أَبْصَرَتْ مُسْتَبْدِلاً مِنْ طَرْفِهِ
قَائِدًا يَسْعَى بِهِ حَيْثُ سَعَى
بِالْعَصَا إِنْ لَمْ يَقُدْهُ قَائِدٌ
وَسُؤَالَ النَّاسِ يَمْشِي إِنْ مَشَى
وَإِذَا رَكْبٌ دَنَوْا كَانَ لَهُمْ
هَوْجَلاً فِي المَهْمَهِ الْخَرْقِ الصُّوَى
لَمْ يَزَلْ فِي كُلِّ مَخْشِيِّ السَّرَى
يَصْطَلِي الْحَرْبَ وَيَجْتَابُ الدُّجَى
#############
: ‏أحسن ما قيل في الإعتذار عن الخط الدقيق :

تقول وقد كتبتُ دقيق خطٍ
إليها لم تجنبت الجليلا ؟
ظ°
فقلت لها عشقتُ فصار خطي
ضعيفاً مثل صاحبه نحيلا

الخضيري
21-02-17, 09:40 PM
‏و سألت جرحي هل ينام ضجيجه؟
و أمرّ من ردّ الجواب سؤالي !

أسري كقافلة الظنون وأجتدي
شبح الظلام وأهتدي بضلالي!

"عبدالله البردوني"

الخضيري
27-02-17, 11:42 PM
عودي

عمر ابو ريشة

قالتْ مللتُكَ . إذهبْ . لستُ نادِمةً
على فِراقِكَ .. إن الحبَّ ليس لنا

سقيتُكَ المرَّ من كأسي . شفيتُ بها
حقدي عليك .. ومالي عن شقاكَ غنى !

لن أشتهي بعد هذا اليوم أمنيةً
لقد حملتُ إليها النعش والكفنا ...

قالتْ .. وقالتْ .. ولم أهمسْ بمسمعها
ما ثار من غُصصي الحرى وما سَكنا

تركْتُ حجرتها .. والدفءَ منسرحاً
والعطرَ منسكباً .. والعمر مُرتهنا

وسرتُ في وحشتي .. والليل ملتحفٌ
بالزمهرير . وما في الأفق ومضُ سنا

ولم أكد أجتلي دربي على حدسِ
وأستلينُ عليه المركبَ الخشِنا ..

حتى .. سمعتُ .. ورائي رجعَ زفرتها
حتى لمستُ حيالي قدَّها اللدنا

نسيتُ مابي ... هزتني فجاءتُها
وفجَّرَتْ من حناني كلَّ ما كَمُنا

وصِحتُ .. يا فتنتي ! ما تفعلين هنا ؟؟
البردُ يؤذيك عودي ... لن أعود أنا !