عبدالرحمن منصور
20-02-17, 04:30 PM
https://www.qtrat.com/up/do.php?img=199
تمهيد:
أدب الطفل هو نوع من الفن الأدبي يشمل أساليب مختلفة من النثر والشعر المؤلفة بشكل خاص للأطفال والأولاد دون عمر المراهقة. بدأ تطور هذا النوع الأدبي في القرن السابع عشر في أوروبا، وأخذ يزدهر في منتصف القرن العشرين مع تحسين أنظمة التعليم في جميع أنحاء العالم، مما زاد من طلب المؤلفات المخصصة للأطفال بلغات مختلفة، ومع ظهور أدباء يكرسون معظم وقتهم لكتابة مؤلفات للأطفال.
تاريخ أدب الطفل:
عرفت خصائص الطفولة الفردية وأخذت قابليات الطفل واهتماماته بالحسبان. ولقي كتاب «إميل» الذي كتبه الفرنسي جان جاك روسو عن تربية الطفل وطبيعته اهتماماً واسعاً. وجاءت بعده عدة كتب أخرى. ثم بدأ الكتّاب يؤلفون قصصاً خاصة بالأطفال والفتيان ذات أهداف محددة مثل اكتساب المعارف وتعلم شؤون الحياة والمعيشة وتبني السلوك الحسن. واعترف بحق الطفل بالمطالعة الترويحية.وبذلك أصبح الأدب تربوياً وتعليمياً خلقياً وتعليمياً مدنياً. واختلط الأدب بالمطالعة الموجّهة نحو اكتساب المعارف والمعلومات ونحو إعداد المواطن الصالح.
طبع أول كتاب للصغار في عام 1484 على يد وليام كاكستون وكان ذلك الكتاب «خرافات إيسوب». ثم تلته كتيبات أخرى في الأغاني أو في وصف الألعاب التي تجري في الحفلات أو في «الألواح» التي تضمّ الأبجدية والأرقام والصلوات. ولكن ذلك كله لم يكن في نطاق أدب الأطفال: لا من حيث الغرض ولا من حيث البنية.
ثم جاء أشهر الكتب المخصصة للأطفال، في أوربة في القرن السابع عشر، وهو Ortis Pictus «العالم المصور» الذي وضعه جان آموس كومنيوس Jean Amos Comenius المربي التشيكوسلوفاكي الإنساني، في عام 1657. ولكن الكتاب كان تعليمياً.وظهرت في القرن السابع عشر نفسه بعض الكتب الموجّهة للصغار، إلا أنها كانت تلحّ على التربية الخلقية والدينية.أما بدء العصر الذهبي لأدب الأطفال فكان في القرن الثامن عشر والقرن التاسع عشر حين دخل الميدان كبار المؤلفين في فرنسة وإنكلترة وألمانية وإيطالية والولايات المتحدة الأمريكية.وما إن حلّ القرن العشرون حتى كان في وسع الصغار أن يطوفوا العالم، ويجوبوا البحار، ويحلّقوا في الفضاء، بفضل وسائل الإعلام الحديثة وما تخصهم به.
مفهوم أدب الطفل:
يتمتع مصطلح (أدب الأطفال) -خارج الدوائر الأكاديمية- بمعنى شائع وبسيط إلى حد كبير؛ فمن الصحف ووسائل الإعلام الأخرى إلى المدارس والوثائق الحكومية، من المفهوم أن المصطلح يشير إلى المواد التي تُكتب لكي يقرأها الأطفال والشباب، وينشرها ناشرو كتب الأطفال، وتُعرض وتُخزن في الأقسام الخاصة بكتب الأطفال واليافعين بالمكتبات العامة ومتاجر بيع الكتب.[1]
إن مصطلح أدب الأطفال مصطلح ظهر حديثًا بعد الحرب العالمية الثانية؛ لينتشر أكثر مع إعلان حقوق الطفل عن الجمعية العامة للأمم المتحدة... فعندما أُضيفت كلمة (الأطفال للأدب، أُضيفت معها مواصفات جديدة، مثل: مراعاة أعمار الأطفال وميولهم واحتياجاتهم ومهاراتهم اللغوية؛ لكي يجدوا في هذا الأدب المتعة العقلية والعاطفية.
"أدب الأطفال هو أدب يتوجه إلى فئة محددة من الناس، وهي الأطفال من عمر أشهر وحتى مرحلة المراهقة، ويشمل ثلاث فئات عمرية: الطفولة المبكرة من عمر صفر وحتى ثماني سنوات، والطفولة المتوسطة من عمر ثماني سنوات إلى اثنتي عشرة سنة، والفتيان من اثنتي عشرة سنة وحتة السادسة عشر. وهذا الأدب يتكون من أعمال شفهية ومكتوبة ومرئية ورقمية لديها القدرة على تنمية النواحي الذهنية والعاطفية لدى الأطفال" يعرف هادي نعمان الهيتي أدب الأطفال في كتابه (أدب الأطفال، فلسفته، فنونه، وسائطه) بقوله: "أدب الأطفال –في مجموعه- هو الأثار الفنية التي تصور أفكارًا وإحساسات وأخيلة تتفق ومدارك الأطفال وتتخذ أشكال: القصة والشعر والمسرحية والمقالة والأغنية" . وهو يتفق مع نفس المعنى الذي أورده المؤلف في كتاب (ثقافة الأطفال):" مجموعة الإنتاجيات الأدبيـة المـقـدمـة للأطفال، التي تراعي خصائصهم وحاجاتهم ومستويات نموهم، أي أنه في معناه العام يشمل كل ما يقدم للأطفال في طفولتهم من مواد تجسد المعاني والأفكار والمشاعر" وهي ما ذكره عبدالفتاح أبو معال: "أما أدب الأطفال فهو جزء من الأدب بشكل عام وينطبق عليه ما ينطبق على الأدب من تعريفات، إلا إنه يتخصص في مخاطبة فئة معينة من المجتمع، وهي فئة الأطفال".
أدب الطفل في العالم العربي:
ظهر مصطلح (أدب الطفل) في عام 1930م في الدوريات العربية وفي عناوين المقالات، وهذا لا ينفي وجود أدب الطفل قبل ذلك؛ ولكنه كان فقيرًا جدًا ويقتصر فقط على الأغراض التعليمية البحتة. وميلاد هذا الجنس الأدبي مر بعدة مراحل: الترجمة والاقتباس ثم الدعوة النظرية فالتجريب الفني ثم التأصيل. دعا أحمد شوقي في مقدمة ديوانه "الشوقيات" عام 1898م إلى قيام أدب الطفل مقرونًا بالحكايات والقصص الشعرية للأطفال، وأخرج أحمد شوقي نماذج لهذا الأدب متأثرًا بحكايات لافونتين إلا أن هذه النماذج حفلت بكثير من الجانب الرمزي . لكننا بالإمكان الوقوف عند مرحلة مهمة في القرن التاسع عشر، يمكن تسميتها بمرحلة الحراك الثقافي النشط، وفيها نتوقف متأملين مع واحد مثل رفاعة الطهطاوي الذي حاول أن يقدم أدبا تربويا للطفل، بوصفه واحدًا من جمهور المثقفين، نلمح ذلك على سبيل المثال في كتابه "المرشد الأمين في تربية البنات والبنين" . ولم تجد دعوة شوقي صدى فوريًا عند الأدباء والشعراء، فقد شغلتهم الكتابة والنظم للكبار. وظهرت محاولات يسيرة في هذا الجنس الأدبي ومنها (مسامرات البنات) و(النصح المبين في محفوظات البنين) لعلي فكري وترجمة أمين خيرت الغندور مجموعة قصص (كنوز سليمان) للإنجليزي رايدر هاجرد . ومع ذلك لم يأخذ أدب الأطفال سمته الحقيقية إلا على يد الهراوي وكامل الكيلاني؛ فأبدع الهراوي منظومات سهلة العبارة قريبة التناول وعالج بها موضوعات تلائم روح الطفولة، وتساعد الأطفال على تنمية معارفهم. وكتب الهراوي للأطفال (سمير الأطفال للبنين) و(سمير الأطفال للبنات) و(أغاني الأطفال) وكتب قصصًا نثرية أيضًا منها (بائع الفطير) و(جحا والأطفال) . أما كامل الكيلاني فيعد رائدًا في الكتابة القصصية للأطفال ابتداءً من قصته الأولى (السندباد البحري) 1927م، مرورًا بقصصه التي استقاها من التراث العربي والعالمي أيضًا. وكتابات الكيلاني تهدف إلى تغذية روح الطفل وخياله، كما كان يحرص في كتاباته على أن يجنبهم الخطأ اللفظي ويحثهم على القراءة والاطلاع، وكان يشكِّل الكلمات تشكيلاً كاملاً . واستمر أدب الأطفال يسير مهتديًا بالأطوار الرئيسة لنشأته الأوربية فظهر كتاب ربطوا أدب الأطفال بعلم نفس الطفل وجمعوا بين الإمتاع والتثقيف واكتساب الخبرة ومراعاة النواحي النفسية والإدراكية والزمنية والمكانية للأطفال ومنهم: عبدالتواب يوسف وأحمد نجيب ويعقوب الشاروني بمصر، وسليمان العيسى وزكي تامر وعادل أبو سيف بسوريا، وفاروق سلوم وشريف الراس وجعفر الصادق بالعراق وغيرهم . ويأتي الطور الثالث في الأدب العربي ليشمل الجيل الذي ظهر إبداعه بعد هزيمة 1967م وحاول التأصيل للثقافة العربية والمحلية وزرع الأمل في الأطفال ومن هذا الجيل: العربي بن جلون من المغرب وروضة فهيم محمد الفرخ من فلسطين وجار النبي الحلو ومحمود سالم وأحمد فضل شبلول ومحمد المنسي قنديل من مصر؛ وإن حاول بعضهم التعريب والأخذ من المصادر الغريبة في بعض الأحيان. هذه هي النظرة القريبة لأدب الطفل في بدايته المعاصرة، وإذا رجعنا إلى الأصول العربية القديمة سنجد مصدرًا مهمًا هو القصص الشعبية وحكايات الأسمار واللطائف ولا سيما ألف ليلة وليلة، وهناك أيضًا الحكايات على ألسنة الطير والحيوانات ككليلة ودمنة عند ابن المقفع التي قُدر لها أن تترجم إلى لغات عديدة ووجدت في فرنسا على سبيل المثال واحدًا مثل لافونتين Fables de La Fontaine يعتني بها ويحتفي ويؤلف من وحيها قصصًا موجهة للطفل لتصادف في أدبنا العربي واحدا مثل أحمد شوقي يتأثر بها ويسعى إلى إبداع مماثل في حالة إبداعية دائرية الطابع.
من أبرز كتابه في الوطن العربي:
• ماجد سليمان
• طارق البكري
• أحمد شفيق بهجت
• أحمد نجيب
• كامل كيلاني
• محمود مفلح في ديوانه غرد يا شبل الإسلام.
• يعقوب الشاروني
• یحیی علوی فرد
• محمد سعيد العريان
• أحمد عبد السلام البقالي
• أحمد شوقي في ديوانه للأطفال
• عادل الخطيب
• عبد التواب يوسف
المصدر / الموسوعة الحرة ويكبيديا
تمهيد:
أدب الطفل هو نوع من الفن الأدبي يشمل أساليب مختلفة من النثر والشعر المؤلفة بشكل خاص للأطفال والأولاد دون عمر المراهقة. بدأ تطور هذا النوع الأدبي في القرن السابع عشر في أوروبا، وأخذ يزدهر في منتصف القرن العشرين مع تحسين أنظمة التعليم في جميع أنحاء العالم، مما زاد من طلب المؤلفات المخصصة للأطفال بلغات مختلفة، ومع ظهور أدباء يكرسون معظم وقتهم لكتابة مؤلفات للأطفال.
تاريخ أدب الطفل:
عرفت خصائص الطفولة الفردية وأخذت قابليات الطفل واهتماماته بالحسبان. ولقي كتاب «إميل» الذي كتبه الفرنسي جان جاك روسو عن تربية الطفل وطبيعته اهتماماً واسعاً. وجاءت بعده عدة كتب أخرى. ثم بدأ الكتّاب يؤلفون قصصاً خاصة بالأطفال والفتيان ذات أهداف محددة مثل اكتساب المعارف وتعلم شؤون الحياة والمعيشة وتبني السلوك الحسن. واعترف بحق الطفل بالمطالعة الترويحية.وبذلك أصبح الأدب تربوياً وتعليمياً خلقياً وتعليمياً مدنياً. واختلط الأدب بالمطالعة الموجّهة نحو اكتساب المعارف والمعلومات ونحو إعداد المواطن الصالح.
طبع أول كتاب للصغار في عام 1484 على يد وليام كاكستون وكان ذلك الكتاب «خرافات إيسوب». ثم تلته كتيبات أخرى في الأغاني أو في وصف الألعاب التي تجري في الحفلات أو في «الألواح» التي تضمّ الأبجدية والأرقام والصلوات. ولكن ذلك كله لم يكن في نطاق أدب الأطفال: لا من حيث الغرض ولا من حيث البنية.
ثم جاء أشهر الكتب المخصصة للأطفال، في أوربة في القرن السابع عشر، وهو Ortis Pictus «العالم المصور» الذي وضعه جان آموس كومنيوس Jean Amos Comenius المربي التشيكوسلوفاكي الإنساني، في عام 1657. ولكن الكتاب كان تعليمياً.وظهرت في القرن السابع عشر نفسه بعض الكتب الموجّهة للصغار، إلا أنها كانت تلحّ على التربية الخلقية والدينية.أما بدء العصر الذهبي لأدب الأطفال فكان في القرن الثامن عشر والقرن التاسع عشر حين دخل الميدان كبار المؤلفين في فرنسة وإنكلترة وألمانية وإيطالية والولايات المتحدة الأمريكية.وما إن حلّ القرن العشرون حتى كان في وسع الصغار أن يطوفوا العالم، ويجوبوا البحار، ويحلّقوا في الفضاء، بفضل وسائل الإعلام الحديثة وما تخصهم به.
مفهوم أدب الطفل:
يتمتع مصطلح (أدب الأطفال) -خارج الدوائر الأكاديمية- بمعنى شائع وبسيط إلى حد كبير؛ فمن الصحف ووسائل الإعلام الأخرى إلى المدارس والوثائق الحكومية، من المفهوم أن المصطلح يشير إلى المواد التي تُكتب لكي يقرأها الأطفال والشباب، وينشرها ناشرو كتب الأطفال، وتُعرض وتُخزن في الأقسام الخاصة بكتب الأطفال واليافعين بالمكتبات العامة ومتاجر بيع الكتب.[1]
إن مصطلح أدب الأطفال مصطلح ظهر حديثًا بعد الحرب العالمية الثانية؛ لينتشر أكثر مع إعلان حقوق الطفل عن الجمعية العامة للأمم المتحدة... فعندما أُضيفت كلمة (الأطفال للأدب، أُضيفت معها مواصفات جديدة، مثل: مراعاة أعمار الأطفال وميولهم واحتياجاتهم ومهاراتهم اللغوية؛ لكي يجدوا في هذا الأدب المتعة العقلية والعاطفية.
"أدب الأطفال هو أدب يتوجه إلى فئة محددة من الناس، وهي الأطفال من عمر أشهر وحتى مرحلة المراهقة، ويشمل ثلاث فئات عمرية: الطفولة المبكرة من عمر صفر وحتى ثماني سنوات، والطفولة المتوسطة من عمر ثماني سنوات إلى اثنتي عشرة سنة، والفتيان من اثنتي عشرة سنة وحتة السادسة عشر. وهذا الأدب يتكون من أعمال شفهية ومكتوبة ومرئية ورقمية لديها القدرة على تنمية النواحي الذهنية والعاطفية لدى الأطفال" يعرف هادي نعمان الهيتي أدب الأطفال في كتابه (أدب الأطفال، فلسفته، فنونه، وسائطه) بقوله: "أدب الأطفال –في مجموعه- هو الأثار الفنية التي تصور أفكارًا وإحساسات وأخيلة تتفق ومدارك الأطفال وتتخذ أشكال: القصة والشعر والمسرحية والمقالة والأغنية" . وهو يتفق مع نفس المعنى الذي أورده المؤلف في كتاب (ثقافة الأطفال):" مجموعة الإنتاجيات الأدبيـة المـقـدمـة للأطفال، التي تراعي خصائصهم وحاجاتهم ومستويات نموهم، أي أنه في معناه العام يشمل كل ما يقدم للأطفال في طفولتهم من مواد تجسد المعاني والأفكار والمشاعر" وهي ما ذكره عبدالفتاح أبو معال: "أما أدب الأطفال فهو جزء من الأدب بشكل عام وينطبق عليه ما ينطبق على الأدب من تعريفات، إلا إنه يتخصص في مخاطبة فئة معينة من المجتمع، وهي فئة الأطفال".
أدب الطفل في العالم العربي:
ظهر مصطلح (أدب الطفل) في عام 1930م في الدوريات العربية وفي عناوين المقالات، وهذا لا ينفي وجود أدب الطفل قبل ذلك؛ ولكنه كان فقيرًا جدًا ويقتصر فقط على الأغراض التعليمية البحتة. وميلاد هذا الجنس الأدبي مر بعدة مراحل: الترجمة والاقتباس ثم الدعوة النظرية فالتجريب الفني ثم التأصيل. دعا أحمد شوقي في مقدمة ديوانه "الشوقيات" عام 1898م إلى قيام أدب الطفل مقرونًا بالحكايات والقصص الشعرية للأطفال، وأخرج أحمد شوقي نماذج لهذا الأدب متأثرًا بحكايات لافونتين إلا أن هذه النماذج حفلت بكثير من الجانب الرمزي . لكننا بالإمكان الوقوف عند مرحلة مهمة في القرن التاسع عشر، يمكن تسميتها بمرحلة الحراك الثقافي النشط، وفيها نتوقف متأملين مع واحد مثل رفاعة الطهطاوي الذي حاول أن يقدم أدبا تربويا للطفل، بوصفه واحدًا من جمهور المثقفين، نلمح ذلك على سبيل المثال في كتابه "المرشد الأمين في تربية البنات والبنين" . ولم تجد دعوة شوقي صدى فوريًا عند الأدباء والشعراء، فقد شغلتهم الكتابة والنظم للكبار. وظهرت محاولات يسيرة في هذا الجنس الأدبي ومنها (مسامرات البنات) و(النصح المبين في محفوظات البنين) لعلي فكري وترجمة أمين خيرت الغندور مجموعة قصص (كنوز سليمان) للإنجليزي رايدر هاجرد . ومع ذلك لم يأخذ أدب الأطفال سمته الحقيقية إلا على يد الهراوي وكامل الكيلاني؛ فأبدع الهراوي منظومات سهلة العبارة قريبة التناول وعالج بها موضوعات تلائم روح الطفولة، وتساعد الأطفال على تنمية معارفهم. وكتب الهراوي للأطفال (سمير الأطفال للبنين) و(سمير الأطفال للبنات) و(أغاني الأطفال) وكتب قصصًا نثرية أيضًا منها (بائع الفطير) و(جحا والأطفال) . أما كامل الكيلاني فيعد رائدًا في الكتابة القصصية للأطفال ابتداءً من قصته الأولى (السندباد البحري) 1927م، مرورًا بقصصه التي استقاها من التراث العربي والعالمي أيضًا. وكتابات الكيلاني تهدف إلى تغذية روح الطفل وخياله، كما كان يحرص في كتاباته على أن يجنبهم الخطأ اللفظي ويحثهم على القراءة والاطلاع، وكان يشكِّل الكلمات تشكيلاً كاملاً . واستمر أدب الأطفال يسير مهتديًا بالأطوار الرئيسة لنشأته الأوربية فظهر كتاب ربطوا أدب الأطفال بعلم نفس الطفل وجمعوا بين الإمتاع والتثقيف واكتساب الخبرة ومراعاة النواحي النفسية والإدراكية والزمنية والمكانية للأطفال ومنهم: عبدالتواب يوسف وأحمد نجيب ويعقوب الشاروني بمصر، وسليمان العيسى وزكي تامر وعادل أبو سيف بسوريا، وفاروق سلوم وشريف الراس وجعفر الصادق بالعراق وغيرهم . ويأتي الطور الثالث في الأدب العربي ليشمل الجيل الذي ظهر إبداعه بعد هزيمة 1967م وحاول التأصيل للثقافة العربية والمحلية وزرع الأمل في الأطفال ومن هذا الجيل: العربي بن جلون من المغرب وروضة فهيم محمد الفرخ من فلسطين وجار النبي الحلو ومحمود سالم وأحمد فضل شبلول ومحمد المنسي قنديل من مصر؛ وإن حاول بعضهم التعريب والأخذ من المصادر الغريبة في بعض الأحيان. هذه هي النظرة القريبة لأدب الطفل في بدايته المعاصرة، وإذا رجعنا إلى الأصول العربية القديمة سنجد مصدرًا مهمًا هو القصص الشعبية وحكايات الأسمار واللطائف ولا سيما ألف ليلة وليلة، وهناك أيضًا الحكايات على ألسنة الطير والحيوانات ككليلة ودمنة عند ابن المقفع التي قُدر لها أن تترجم إلى لغات عديدة ووجدت في فرنسا على سبيل المثال واحدًا مثل لافونتين Fables de La Fontaine يعتني بها ويحتفي ويؤلف من وحيها قصصًا موجهة للطفل لتصادف في أدبنا العربي واحدا مثل أحمد شوقي يتأثر بها ويسعى إلى إبداع مماثل في حالة إبداعية دائرية الطابع.
من أبرز كتابه في الوطن العربي:
• ماجد سليمان
• طارق البكري
• أحمد شفيق بهجت
• أحمد نجيب
• كامل كيلاني
• محمود مفلح في ديوانه غرد يا شبل الإسلام.
• يعقوب الشاروني
• یحیی علوی فرد
• محمد سعيد العريان
• أحمد عبد السلام البقالي
• أحمد شوقي في ديوانه للأطفال
• عادل الخطيب
• عبد التواب يوسف
المصدر / الموسوعة الحرة ويكبيديا