المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أوروك دوت كوم


مهند التكريتي
08-02-17, 10:34 PM
ما لم تدونه ذاكرة الحرائق


http://www5.0zz0.com/2017/02/08/22/294321323.jpg


• حدث هذا مرّات عدّة: مددت رأسي من فتحة تابوتي ، لأرى متسولين ينتظمون بين شقوق لجدران عارية ، فيما سياط زبانية العذاب ومساميرهم تخترق غلاف أفكارهم النيئة ...
• حدث هذا مرّات عدّة أيضاً: مددت رأسي من فتحة تابوتي ، لأرى متسولين ينتظمون عند نفس الشقوق فيما سياط الزبانية ومساميرهم ما زالت تخترق غلاف عوالمهم النائية . شيء واحد تغيّر.. الجميع مبهوتون !.
• حدث هذا أيضاً: أقف إلى جانب امرأة عاقر . تسألني عن الوقت ، فأجيب:
- لا يزال لظهور تابوت فارسك العجوز نصف دورة
فتهزّ رأسها في أسف، وتتمتم:
- لا فائدة. لقد ضاع الموعد...
ثمّ تحمل أمعاءها، وتغادر...
• حدث ذات مرّة: بزغ تابوت لفارس مصلوب وعلى الجدران العشرات من هياكلنا المرصوفة . جلود جافّة متشقّقة. وعيون غادرت محاجرها. وصرير سيوف تخترق غبار الممكن.
• حدث هذا مرّة واحدة : مددت رأسي من تابوتي . لـمْ يبقَ على قيد الحياة سوى متسول واحد راح يراود خيالاته ببرود قاتل .
• ما قد يحدث يوماً ما: مددت رأسي من تابوتي ... لأجد سيوفا تتخبط من عين مليك لا تعرف متى يتوقف.
• ما لـمْ يحدث بعد : فتحت تابوتي وكانت التوابيت تحتفل بذكرى فنائنا وهي تنشد النشيد الرسمي للغياب
• ما لنْ يحدث أبداً: أن أحلم أن تتوقف عقارب متحركة في ساعة غرابيبنا المتشحة بالسواد.

ايوب صابر
09-02-17, 12:22 AM
اهلا وسهلا استاذ مهند
اسعدني انضمامك لقطرات

مبروك مجموعتك القصصية " ما لم تدونه ذاكرة الحرائق".

مهند التكريتي
09-02-17, 01:08 AM
مساؤك ألق دائم صديقي النبيل

عبدالرحمن منصور
09-02-17, 05:11 AM
أهلاً وسهلاً بالكاتب والقاص مهند التكريتي
وحياك الله في قطرات أدبية
شرُفتُ بمصافحة هذا الزخم من التوابيت الأبديه
وهذه الدهشة المختزلة في حروف الأبجدية
فبارك الله تابوتاً حملك إلينا

فأهلاً وسهلاً بك
ولك التحية ...،،،،

الــمُــنـــى
09-02-17, 06:04 PM
/
\

رغم الضبابية والسواد الذي يتوسح عالمنا
إلا ان بصيص الأمل لا يزال يحدونا
فوعد الله لعبادة حتما سيكون وإن كان بعيد المنال
ولكل المتفائلين السلام

كاتبنا الفاضل .. مهند التكريتي
حياك الله وبياك بين أخوتك الأفاضل
راجين لك وللجميع دوام التوفيق

منى

مهند التكريتي
09-02-17, 11:13 PM
عبد الرحمن منصور
المنى
وكالعادة صديقي المبدع " أيوب صابر " المتألق بمحبته
كل الكلمات خجلى امام ماتنثروه حولي من محبة وورود

والتي لا أملك أمامها سوى هذه المحبة العظيمة التي لاتحتاج الى تراجم
دمتم ودام ألق تواصلكم النبيل معي