المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصائد مؤثرة اخترتها فكم


الخضيري
05-10-15, 06:33 AM
صيدة لـ د. فواز اللعبون: قُبلةُ أُم
يقول د. فواز اللعبون: أشار الشيخ الفاضل د. محمد العريفي إلى مشهد أُمٍّ تُقَبِّلُ ولدها الذي إغتاله غدراً جنود بشار فكانت تلك القصيدة:
جاؤوا به جَسَداً ويا نِعْمَ الجَسَدْ

وأَتَتْ تراهُ وَكادَ يَخْذُلُـها الجَلَدْ
ظلَّتْ تُحَدِّقُ في بَراءةِ وجْهِهِ

وفُؤَادُها من فَرْطِ لَوْعَـتِها اتَّقَدْ
واسْتَرْجَعَتْ ذِكْراهُ مُنْذُ أَتَتْ به

ومع الذُّهولِ لِسانُ دَهْشَـتِها انْعَقَدْ

تَرْنُو إليه ودَمْعُها مُتَتَـابِعٌ

يَهْمي عَلى جُثمانِهِ مِثْلَ البَرَدْ

لولا تَماسُـكُها لكَاد حَنينُها
يهوي بجُـثَّتِها إلى جَنْبِ الوَلَدْ
لم تَدْرِ كيف تَبُثُّـهُ أَشْواقَها

أم كيفَ تَنْدُبُـهُ وقدْ كَانَ السَّـنَدْ
نظراتُها تَنْسابُ في نظراتِهِ

ويكادُ يُنْطِقُهُ اشتياقٌ مابَرَدْ

تشكو إليه شُجُونَها بعيونِها
إنَّ العيونَ لها حديثٌ مُعْتَـمَدْ
حتى إذا طَالَ السُّـكُوتُ ولم يُجِبْ

ضَرَبَتْ يداً من طُولِ حَسْرَتِها بِيَـدْ
لم يبقَ في الإمْكانِ إلاَّ قُبْلَةٌ

تُحيي بذكراها الحَنينَ إذا خَمَدْ
طَبَعَتْ على خَدَّيهِ قُبْلَةَ رَاحلٍ

َسَتَـظَلُّ تَذْكُرُهُ وإنْ طَالَ الأَمَدْ
قدْ كان في أحْشَـائِها مُـتَـنَعِّـمَاً

واليومَ في أحشائِها كلُّ الكَمَدْ

راحوا به وتَشَبَّـثَتْ بِإِزَارِه
وبكَتْ كثيراً ثُمَّ عاودَها الرَّشَدْ
تَرَكَتْـهُ واحْتَسَـبَتْـهُ عِنْدَ مُهَيْمِـنٍ

ما ضِيْمَ يَومَاً في عَدالتِـهِ أَحَدْ

ومَضَتْ لحالِ سبيلِها وفُؤادُها

يدعو عَلى الغَدَّارِ بشارِ الأَسَدْ

ما كان بالأسد ِالنبيلِ ولمْ يَكُنْ

إلا جبانَ القلبِ فَسْـلَ المُعْتَقَدْ

تَبَّتْ يَدَاهُ وتَبَّ مَن جَمعُوا لَهُ

فَغَدَاً يَرَوْنَ مَصيرهُمْ أَوْ بَعْدَ غَدْ

الخضيري
05-10-15, 06:41 AM
واز بن عبد العزيز بن محمد اللعبون شاعر سعودي ولد بالرياض (1395هـ – 1975م). تلقى مراحل تعليمه الأولى في الرياض، وتخرج في كلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود في الرياض عام 1418هـ. عُين معيداً في الكلية نفسها في قسم الأدب عام 1419هـ، فمحاضراً عام 1422هـ، فأستاذاً مساعداً عام: 1426هـ.

حصل على الماجستير من قسم الأدب بعنوان: «شعر عبد الله شرف: دراسة موضوعية وفنية» عام: 1422هـ، وحصل على الدكتوراة من القسم نفسه بعنوان: «شعر المرأة السعودية: دراسة في الرؤية والبنية» عام 1426هـ.

وهو رئيس قسم الأدب بكلية اللغة العربية بالرياض من 1434 هـ.

الخضيري
05-10-15, 06:41 AM
سيرة الشاعر فواز اللعبون
فواز بن عبد العزيز بن محمد اللعبون شاعر سعودي ولد بالرياض (1395هـ – 1975م). تلقى مراحل تعليمه الأولى في الرياض، وتخرج في كلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود في الرياض عام 1418هـ. عُين معيداً في الكلية نفسها في قسم الأدب عام 1419هـ، فمحاضراً عام 1422هـ، فأستاذاً مساعداً عام: 1426هـ.

حصل على الماجستير من قسم الأدب بعنوان: «شعر عبد الله شرف: دراسة موضوعية وفنية» عام: 1422هـ، وحصل على الدكتوراة من القسم نفسه بعنوان: «شعر المرأة السعودية: دراسة في الرؤية والبنية» عام 1426هـ.

وهو رئيس قسم الأدب بكلية اللغة العربية بالرياض من 1434 هـ.

نسيان
05-10-15, 12:45 PM
لله دره من شاعر ابكاني و انتزع روحي من الم الفراغ
هكذا هي الحروب حين تاتي و تدخل الدول و تجوب الشوارع الاطفال و النساء و الصغار اول من يدفع الثمن
اما من سكن القصور و خلف المدافع او بالطائرات لا يهمه الا ان يحصد بارواح الابرياء
الحرب نائمة لعن الله من اشعلها واوقد فتيلها

بوركت استاذي وبورك اختيارك

الخضيري
05-10-15, 04:17 PM
بورك الحضور وبوركت تلك الكلمات
تحياتي وتقديري... نسيان

الخضيري
05-10-15, 04:18 PM
بورك الحضور وبوركت تلك الكلمات
تحياتي وتقديري... نسيان

الخضيري
06-10-15, 06:41 PM
قصيدة مؤثرة
ها نحن الآن نقف أمام شاعر في العصر الحديث أوتي من روعة البيان
وصدق التعبير و قوة العاطفة ما يجعل كلامه يدخل إلى القلوب دون استئذان ، الدكتور محمد مانع سعيد العتيبة فقد فجع بوفاة ابنته الصغيرة بشائر
و هي البنت التي لم تتجاوز السنتين حيث سقطت في حوض السباحة في بيته بالمغرب
ففجرت هذه الحادثة النفسَ الشاعرة و سالت على لسانه قصيدة هادئة مؤثرة عذبة الكلام ،
لن أطيل الكلام و لكن أريد أن أختم بما قاله أحد الأعراب حين سئل :
ما بال المراثي أجود أشعاركم ؟
فقال : لأننا نقول و قلوبنا تحترق .
أدعكم مع القصيدة :
بَـشـائـرُ نـاداك قلبي أجيبي ..... ولا تـتـركـيني لِصمتٍ رهيبِ
أنـا جـئـتُ حتى أراكِ فقولي ..... كـمـا اعْتَدْتِ بابا حبيبي حبيبي
فـصَـوتُـكِ كـان يُريحُ عنائي ..... ويَـلْـمَـسُ دائـي بكف الطبيبِ
فـكـيـفَ يـغـيـبُ بِلا عودةٍ ..... غِـنـاء الـحساسينِ والعندليب

بــشـائـرُ رُدِّي ولـو مـرةً ..... وقـولـي : أحـبكَ بابا و غيبي

فـمـا لي احتجاجٌ على ما أرادَ ..... إلـهـي وهـذا الـغيابُ نصيبي

لـك الـحمدُ يا ربُّ في كل أمرٍ ..... وإنـك تـعـلـمُ مـا في القلوبِ
وأنـتَ الـرحـيـمُ وأنت الكريمُ ..... وأنـتَ الـمُـفَـرِّجُ لَيْلَ الكُروب

وهـبـتَ وأجـزلتَ فينا العطاءَ ..... وإن ْ تَـسْـتَـرِدَّ فما منْ هروبِ

لـكـل ابـتـداءٍ خِتامٌ وشمسي ..... قـبـيل الشروق مَضتْ للغروبِ

بـشـائـرُ كـانـت كَزَهْرةِ فُلٍّ ..... شـذاهـا يَـضُوعُ بأجملِ طيبِ

وكـنـتُ إلـيـهـا أحجُّ بشوقٍ ..... لأرتـاح مـن طاحنات الحروبِ

وأنـسـى لـديـها جراح فؤادي ..... وكـيـدَ الأعادي وشوكَ الدُّروبِ

بـشـائـرُ كانت ضِياءَ الأماني ..... ونـبضَ الأغاني فيا عينُ ذُوبي

وهَـاتـي دُمـوعَ الـعَزاءِ فإني ..... أرى الـحُزنَ يُنشِبُ أنياب ذيبِ

وأشـعـرُ أنّ سـمـائي غزاها ..... مـع الـصـبح ِجيشٌ لليلٍ كئيبِ

ولـولا يـقـيـنـي بِعَدْلِكَ ربي ..... لـزَلْـزَلَ شُـمَّ الـجبال نَحيبي

دخـلـتُ إلـى الدار بعد الغياب ..... فـمـا غابَ عني شعورُ الغريبِ

وقـالـتْ لـي الدارُ في لوعةٍ : ..... عَـهِـدتُـكَ صلباً أمام الخطوبِ

فـما لي أرى الحزن في مقلتيك ..... يَصُبُّ على الوجهِ لوْن الشحوبِ

تـجـلـدْ فـإنَّ بشائرَ رُوحٌ ..... إلـى الله تـمـضي بغيرِ ذنوبِ
جـنـان ُالـخلودِ بها استبشرتْ ..... فـمـا منْ خطايا وما منْ عيوبِ

ومـا قـالـتِ الـدارُ إلا الـذي ..... أُحـسُّ بـهِ كـانـدفـاع اللهيبِ

نـعـمْ لسْتُ أنكِرُ حُزني العميقَ ..... ولا نـبـضَ قلبي يُداري وجيبي
بـشـائرُ كانت غزالي الصغيرَ ..... وهـذاالـغـزالُ كـثيرُ الوثوبِ

وفي جُبِّ حَوضِ السباحة غاصتْ ..... عـلـى غفلةٍ من عيون الرقيبِ

وضـاعـتْ بـشـائرُ في لحظةٍ ..... و مـا الـموتُ غيرَ البعيدِ القريبِ

إرادةُ ربـي و مـالـي احـتجاجٌ ..... فـيـا قـلبُ صَلِّ ويانفسُ توبي

وداعـاً بـشـائـرُ يـا مهجتي ..... فـأنـتِ إلـى دارنـا لنْ تؤوبي

ولـكِـنـنـي سوف ألقاكِ حَتْماً ..... لـقـاءَ الـخـلـودِ بيومٍ مَهيبِ

حـمَـلْـتُـكِ آخِرَ يَوْمٍ وقلبي ..... يَـدُقُّ عـلى الصدر كالمستريبِ

وحـيـنَ تـواريتِ تحتَ الترابِ ..... تـذكرتُ ضِيقَ الوجودِ الرحيبِ

وقـفـتُ أمـام الـقبور بصمتٍ ..... كـأنـي الـمُسَمَّرُ فوق الصليبِ

حـبـستُ دُموعي لِكي لا تفيض ..... فـأعـجزُ عنْ صَدِّ دفقِ الصّبيبِ

فـلا حـولَ عِـنـدي و لا قـوةً ..... هُـوَ اللهُ حَـسْبي و نِعم الحسيبِ
الشاعر الكبير....محمد سعيد عتيبه

الخضيري
06-10-15, 06:42 PM
قصيدة مؤثرة
ها نحن الآن نقف أمام شاعر في العصر الحديث أوتي من روعة البيان
وصدق التعبير و قوة العاطفة ما يجعل كلامه يدخل إلى القلوب دون استئذان ، الدكتور محمد مانع سعيد العتيبة فقد فجع بوفاة ابنته الصغيرة بشائر
و هي البنت التي لم تتجاوز السنتين حيث سقطت في حوض السباحة في بيته بالمغرب
ففجرت هذه الحادثة النفسَ الشاعرة و سالت على لسانه قصيدة هادئة مؤثرة عذبة الكلام ،
لن أطيل الكلام و لكن أريد أن أختم بما قاله أحد الأعراب حين سئل :
ما بال المراثي أجود أشعاركم ؟
فقال : لأننا نقول و قلوبنا تحترق .
أدعكم مع القصيدة :
بَـشـائـرُ نـاداك قلبي أجيبي.... ولا تـتـركـيني لِصمتٍ رهيبِ
أنـا جـئـتُ حتى أراكِ فقولي ..... كـمـا اعْتَدْتِ بابا حبيبي حبيبي
فـصَـوتُـكِ كـان يُريحُ عنائي ..... ويَـلْـمَـسُ دائـي بكف الطبيبِ
فـكـيـفَ يـغـيـبُ بِلا عودةٍ ..... غِـنـاء الـحساسينِ والعندليب

بــشـائـرُ رُدِّي ولـو مـرةً ..... وقـولـي : أحـبكَ بابا و غيبي

فـمـا لي احتجاجٌ على ما أرادَ ..... إلـهـي وهـذا الـغيابُ نصيبي

لـك الـحمدُ يا ربُّ في كل أمرٍ ..... وإنـك تـعـلـمُ مـا في القلوبِ
وأنـتَ الـرحـيـمُ وأنت الكريمُ ..... وأنـتَ الـمُـفَـرِّجُ لَيْلَ الكُروب

وهـبـتَ وأجـزلتَ فينا العطاءَ ..... وإن ْ تَـسْـتَـرِدَّ فما منْ هروبِ

لـكـل ابـتـداءٍ خِتامٌ وشمسي ..... قـبـيل الشروق مَضتْ للغروبِ

بـشـائـرُ كـانـت كَزَهْرةِ فُلٍّ ..... شـذاهـا يَـضُوعُ بأجملِ طيبِ

وكـنـتُ إلـيـهـا أحجُّ بشوقٍ ..... لأرتـاح مـن طاحنات الحروبِ

وأنـسـى لـديـها جراح فؤادي ..... وكـيـدَ الأعادي وشوكَ الدُّروبِ

بـشـائـرُ كانت ضِياءَ الأماني ..... ونـبضَ الأغاني فيا عينُ ذُوبي

وهَـاتـي دُمـوعَ الـعَزاءِ فإني ..... أرى الـحُزنَ يُنشِبُ أنياب ذيبِ

وأشـعـرُ أنّ سـمـائي غزاها ..... مـع الـصـبح ِجيشٌ لليلٍ كئيبِ

ولـولا يـقـيـنـي بِعَدْلِكَ ربي ..... لـزَلْـزَلَ شُـمَّ الـجبال نَحيبي

دخـلـتُ إلـى الدار بعد الغياب ..... فـمـا غابَ عني شعورُ الغريبِ

وقـالـتْ لـي الدارُ في لوعةٍ : ..... عَـهِـدتُـكَ صلباً أمام الخطوبِ

فـما لي أرى الحزن في مقلتيك ..... يَصُبُّ على الوجهِ لوْن الشحوبِ

تـجـلـدْ فـإنَّ بشائرَ رُوحٌ ..... إلـى الله تـمـضي بغيرِ ذنوبِ
جـنـان ُالـخلودِ بها استبشرتْ ..... فـمـا منْ خطايا وما منْ عيوبِ

ومـا قـالـتِ الـدارُ إلا الـذي ..... أُحـسُّ بـهِ كـانـدفـاع اللهيبِ

نـعـمْ لسْتُ أنكِرُ حُزني العميقَ ..... ولا نـبـضَ قلبي يُداري وجيبي
بـشـائرُ كانت غزالي الصغيرَ ..... وهـذاالـغـزالُ كـثيرُ الوثوبِ

وفي جُبِّ حَوضِ السباحة غاصتْ ..... عـلـى غفلةٍ من عيون الرقيبِ

وضـاعـتْ بـشـائرُ في لحظةٍ ..... و مـا الـموتُ غيرَ البعيدِ القريبِ

إرادةُ ربـي و مـالـي احـتجاجٌ ..... فـيـا قـلبُ صَلِّ ويانفسُ توبي

وداعـاً بـشـائـرُ يـا مهجتي ..... فـأنـتِ إلـى دارنـا لنْ تؤوبي

ولـكِـنـنـي سوف ألقاكِ حَتْماً ..... لـقـاءَ الـخـلـودِ بيومٍ مَهيبِ

حـمَـلْـتُـكِ آخِرَ يَوْمٍ وقلبي ..... يَـدُقُّ عـلى الصدر كالمستريبِ

وحـيـنَ تـواريتِ تحتَ الترابِ ..... تـذكرتُ ضِيقَ الوجودِ الرحيبِ

وقـفـتُ أمـام الـقبور بصمتٍ ..... كـأنـي الـمُسَمَّرُ فوق الصليبِ

حـبـستُ دُموعي لِكي لا تفيض ..... فـأعـجزُ عنْ صَدِّ دفقِ الصّبيبِ

فـلا حـولَ عِـنـدي و لا قـوةً ..... هُـوَ اللهُ حَـسْبي و نِعم الحسيبِ
الشاعر الكبير....محمد سعيد عتيبه