المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رُفَــاتُ الــذكْـرَيَــاتِ


عبدالرحمن منصور
28-09-15, 08:28 AM
" رُفَــاتُ الــذكْـرَيَــاتِ "

ليلٌ ثَقِيلُ الخُطىَ ...
اخْرسٌ ، عَابسُ الوجهِ ...
كَئِيبَ الْمَظْهَرَا...
وَهَمٌ ، وَخَوفٌ ، اِحْتوَانِي ...
وَحُزْنٌ يَنْبِِضُ الْقلبُ بِهِ ...
وَشَوُقٌ يَعْترِي الذِِكْرَى ...
وَأَنِينٌ ، وَحَنِينٌ ، وَجَوَى...،،
/
/
/
قَمَرٌ مِن سَمَائِي قَدْ اِخْتَفَى..!!!
وَجَعٌ يَنْفُثُ سُمَّهُ ، فِي عِرْقِِِ
مَصْلُوبَ الحَيَاةِ ، وَرُفَاتَ
الذِكْرَيَاتِ ، يَتَطَايَرُ جَمْرَهُ ...
فِي وَجْهِ أَيَامِي ، البَاقِيَاتِ ...
حِينَمَا وسَّدْتُ جُثْمَانَ
حُبِي لِلثَّرَى...،،
/
/
/
مِعْرَاجِي إَليِّكِ ، حِينَ يَأَتِي الدُجَى ...
شَوقٌ يَعْتَرِي القَلبَ ، فَيَصْرُخُ ...
بَاكِياً ، شَاكِياً ، فِي غَيَاهِبِ حُزْنِهِ ...
فَاقِداً وَعْيَهُ ، مُنْطَوِي فَوقَ ذِكْرَى ...
لِحَبِيبٍ قَدْ تَولَى ، تَارِكاً حُبَّهُ وَمَضَى..،،
/
/
/
لَنْ أُفِقْ ، لَستُ اَسْمَعْ ، لا أَرَى ...
فَحَبِيبِي احْتَوَانِي ، هَائِّمُ الْعِشقِ أَنَا ...
طَائِرُ الشَّوقِ يُغَرِدْ ، اُصْمُتِي دَقَاتَ قَلْبِي ...
أَنصِتِي يَا مَشَاعِرُ ، وَرَدِّد صَوَتَهَا يَا صَدَى...،،
/
/
/
دَوَى ... دَوَى .. هَمْسُهَا دَوَى ...
فِي المَكَانِ تَطَايَر هَمْسُهَا ، كَفَرَاشٍ ...
فَّوقَ كَفِي يَتَسَاقَطُ ، كَمَا قَطْرِ النَّدَى ...
ثُغْرُهَا البَاسِمُ ، تِّرْيَاقَ قَلْبِي جَنْيُهُ ...
وَالرَّحِيقُ هُو الشِّفَاءُ ، هُو الدَّوَاء...،،
/
/
/
أَنَا ... أَنَا ..
مَنْ أَكُونَ بِدُونِكِ...أَنَا...!!!
غَيرَ جُثْمَانَ حُبٍ ...
يَرْتَجِي مِنْكِ الحَيَاةَ...
وَيَسْتَجَّدِي الْهَوَى ...
فَنْفُخِي الرُّوحَ فِيهِ ...
بِالْوِصَالِ السَّرْمَدِي ...
وَأَعِيدِي لَهُ عَهْداً مَّضَى ...،،
/
/
/
جَامَحَ الشَّوقِ قَهْراً ...
دَكَ كُلَ حُصُونِي ...
وَخَارَتْ مِنِي الْقُوَى ...
وَالْحُزْنُ تَوَلَى عَرْشَهُ ...
وَالْخَوفُ اللَّعِينُ ...
وَسَطَ شِريَانِي ، عَرْبِدَ طِفْلَهُ ...
فَاَنَا الْيَوُمَ مَهزُومٌ ، ْمُسْتَبَاحُ الْحِمَى..،،
/
/
/
حَارَ فِكْرِي ، تَاهَ عَقلِي ، أَنْقِذِينِي ...
إِنَنَي أَتَصَبَبُ شَوقاً ، خَالِصاً ...
أَتَقَاطَرُ عِشْقاً ، طَاهِراً ...
أَتَهَاوَى هِيَاماً ، فِي هِيَامٍ ...
/
/
/
فَخُذِينِي ...
إِليِّكِ خُذِينِي...،،،
فَوَقَ صَدْرِ الْعِشْقِ اُنْثُرِينِي ...
شَتِتِينِي ، بَعْثِرِينِي ...
وَ اِنْفُثِينِي كَدُخَانٍ ...
وَاِرجَعِي بَعْدَ ذَلِكَ ...
اِجْمَعِينِي...،،،
/
/
/
مَزَّقِي أَشْلاءَ قَلْبِي
لا تَرَّحَمِينِي ...
اِحْرِقِي أَيَامَ عُمْرِي ...
وَ سِنِينِي ...
فِي دِمَائِكِ اِصْهَرِينِي ...
وَ بِقُرْبِكِ ...
أَشْعِلِينِي ...
/
/
/
أِشْرَبِينِي اِنْهَلِي مِنِّي ...
اِرْتَوِينِي ...
اِنْسُجِينِي كَأفْخَمِ ثَوبٍ ...
وَ إِلْبَسِينِي ...
شَيِدِينِي كَقَصْرٍٍ فَارِهٍ ...
ثُمُ أُسُكُنِينِِي...،،،
/
/
/
طَالَ ليلِي ، وانْتِظَارِي ...
وَسَمَائِِِِِِي لاَ ... شَمْسَ فِيهَا ...
أَشْرِقِي شَّمْسَ عُمْرِي دَفِئينِي ...
بَينَ رِِمْشَيكِ اُحْضُنِينِي ...
فَوقَ كَفْيكِ اِزْرَعِينِي ...
فَأنَا لاَ زِلْتُ قَابِعاً ...
قَانِعاً بِمُنَاجَاةِ طَيفِكِ ...
يَا نُورَ عَيْنِي...،،،
/
/
/
فِي طَرِيقِ الْمَوتِ اَمْشِي ...
وهُنَاكَ مِحْرَابِي وَ نَعْشِي ...
صَلِي عَلَيَ وَكفِنِينِي ...
وَبِمَاءِ عَيِّنيكِ اِغْسِلِينَي ...
وَبِنَبْضِ قَلْبُكِ أَنْشِّدِينِي ...
وَبِأنفَسِكِ الثَّكْلَى عَطَّرِينِي ...
وَتَرَحَمِي عَلَى رُوحِي ...
فَإنِّي قَدْ مِتُ عِشِّقاً ...
فَلاَ تَهْجُرِينِي.....،،،،