محمود الفخراني
02-07-15, 02:00 PM
أتوق إلى اللقيا
أتُوقُ إلى اللُقْيَا وَيَنْهَرُنِى البُعْدُ *** وَأهْرُبُ مِنْ وَعْدٍ ويُـمْهِــلُنى وَعْدُ
وَأُعْرِضُ عَنْهَا وَهْىَ مِنى قَرِيبَـةٌ *** مَخَافَـــــــةَ إعْرَاضٍ يَزِيدُ بِهِ الوَجْدُ
هَوَاكِ هَــوَىً لا القَلْبُ فِيهِ مُعَلَّلٌ *** بِوَصْلٍ وَلا فِيهِ الفِرَاقُ وَلا الصَّـدُّ
وَلا فِيهِ مِنْ شَكْوَى الـمُحِبِّينَ آهَةٌ *** يَرِقُّ لَهَا مِنْ وَقْعِهَا الحَجَرُ الصَّـلْدُ
وَلَكِنَّ قَلْبًا شَاقَهُ الحُسْنُ فَارْتَقَى *** سَحَائِبَ وَهْمٍ فى سَـمَائِكِ تَـمْتَدُّ
أيَا قَلْبُ خمْسُونَ انْقَضَتْ فى تَوَهُّمٍ *** وَأنْتَ لَهُ تَشْـــدُو فَحَتَّى مَتَى تَشْدُو
تَوَهَّمْتَ حُبًّا وَاخْتَلَقْتَ صَـــبَابَةً *** وَهِمْتَ اشْتِيَاقًا أىُّ شَىْءٍ تُرَى بَعْــدُ
عَلَى أنَّ لِى مِنْ حُبِّكَ الوَهْمَ غَايَةً *** وَعَالَـمَ صَــفْوٍ بِتُّ أدْخُـلُهُ أعْدُو
فِرَارًا إلَيْــهِ مِنْ زِحَامٍ تَآلَفَتْ *** بِهِ زَائِفَاتُ العَيْشِ وَاخْتُزِلَ الوُدُّ
فَيُشْـرِقَ لِى مِنْ صَادِقِ الحُبِّ بَارِقٌ *** بِغَــيْرِ سَــــنَاهُ لا أرُوحُ وَلا أغْدُو
أرَاهُ بِعَيْنَيْهَا يَزِيدُ تَألُّقًــا *** إذَا ابْتَسَــمَتْ وَالثَّغْرُ نَافَسَهُ الخَدُّ
هِىَ الحُسْــنُ لَولا أنَّهَا فى تَدَلُّلٍ *** تُذِيبُ فُــؤادًا لَيْسَ لِلَهْفَتِهِ حَدُّ
يَهِيمُ بِهَا نَشْــوَانَ يَطْوِى بِخَفْقِهِ *** سِـنِينَ تَوَلَّتْ لَيْسَ يَحْصُــــرُهَا العَدُّ
إذَا أُفْعِمَتْ بِالحُبِّ مَرَّتْ كَنَسْــــمَةٍ **** وَإنْ غَابَ عَنْهَـا هَزَّهَا البَرْقُ والرَّعْدُ
د/محمود السيد الفخراني
أتُوقُ إلى اللُقْيَا وَيَنْهَرُنِى البُعْدُ *** وَأهْرُبُ مِنْ وَعْدٍ ويُـمْهِــلُنى وَعْدُ
وَأُعْرِضُ عَنْهَا وَهْىَ مِنى قَرِيبَـةٌ *** مَخَافَـــــــةَ إعْرَاضٍ يَزِيدُ بِهِ الوَجْدُ
هَوَاكِ هَــوَىً لا القَلْبُ فِيهِ مُعَلَّلٌ *** بِوَصْلٍ وَلا فِيهِ الفِرَاقُ وَلا الصَّـدُّ
وَلا فِيهِ مِنْ شَكْوَى الـمُحِبِّينَ آهَةٌ *** يَرِقُّ لَهَا مِنْ وَقْعِهَا الحَجَرُ الصَّـلْدُ
وَلَكِنَّ قَلْبًا شَاقَهُ الحُسْنُ فَارْتَقَى *** سَحَائِبَ وَهْمٍ فى سَـمَائِكِ تَـمْتَدُّ
أيَا قَلْبُ خمْسُونَ انْقَضَتْ فى تَوَهُّمٍ *** وَأنْتَ لَهُ تَشْـــدُو فَحَتَّى مَتَى تَشْدُو
تَوَهَّمْتَ حُبًّا وَاخْتَلَقْتَ صَـــبَابَةً *** وَهِمْتَ اشْتِيَاقًا أىُّ شَىْءٍ تُرَى بَعْــدُ
عَلَى أنَّ لِى مِنْ حُبِّكَ الوَهْمَ غَايَةً *** وَعَالَـمَ صَــفْوٍ بِتُّ أدْخُـلُهُ أعْدُو
فِرَارًا إلَيْــهِ مِنْ زِحَامٍ تَآلَفَتْ *** بِهِ زَائِفَاتُ العَيْشِ وَاخْتُزِلَ الوُدُّ
فَيُشْـرِقَ لِى مِنْ صَادِقِ الحُبِّ بَارِقٌ *** بِغَــيْرِ سَــــنَاهُ لا أرُوحُ وَلا أغْدُو
أرَاهُ بِعَيْنَيْهَا يَزِيدُ تَألُّقًــا *** إذَا ابْتَسَــمَتْ وَالثَّغْرُ نَافَسَهُ الخَدُّ
هِىَ الحُسْــنُ لَولا أنَّهَا فى تَدَلُّلٍ *** تُذِيبُ فُــؤادًا لَيْسَ لِلَهْفَتِهِ حَدُّ
يَهِيمُ بِهَا نَشْــوَانَ يَطْوِى بِخَفْقِهِ *** سِـنِينَ تَوَلَّتْ لَيْسَ يَحْصُــــرُهَا العَدُّ
إذَا أُفْعِمَتْ بِالحُبِّ مَرَّتْ كَنَسْــــمَةٍ **** وَإنْ غَابَ عَنْهَـا هَزَّهَا البَرْقُ والرَّعْدُ
د/محمود السيد الفخراني