المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يوميات صائم


متاهة الأحزان
18-06-15, 11:19 PM
يــومــيـاتــ صــائــم

*
*
*

أحبتي بالله أعتذر عن غيابي بسبب إنقطاع الشبكه عندي

كل عام وأنتم إلى الله أقرب

كل عام وقلوبكم بالذكر عامره


أحبتي ... وها نحن نعود لنلتقي بإذن الله في

يــومـــيــاتــ صــائــم

راجية من المولى عز وجل أن يكون فيها من الخير الوفير لي ولكم

وأن يتقبل الله منا صيامنا وقيامنا

مبارك عليكم الشهر الفضيل

نشر اول

متاهة الأحزان
18-06-15, 11:31 PM
اليوم الأول ... من أيام العتق والرحمة والغفران

اليوم الأول... من أيام شهد الهمه وتجديد التوبه والإقلاع عن الذنوب والدعاء للمكروبين

/
/
/

وكعادة أهل المدينة في كل عام

فقد علقت الأضواء في الشوارع وغمرت الفرحه قلوب الناس كبارا وصغار

نظر أبو علاء في وجوه أبنائه باسما والدمعة في عينيه تتلألأ

أتعلمون فرحتي أن كتب الله لي عمرا كي أصوم من جديد يعادلها إحساسي بالحزن

علاء: ولماذا الحزن يا أبي ..؟

أبو علاء : لقد نسينا في غمرة الفرح ياولدي إخوانا لنا شردوا من بيوتهم وآخرين رقدوا بين الحياة والموت ولا يد تمتد لهم بالدواء وأطفال ينهش الجوع أجسادهم

علاء : هون عليك يا أبي لهم ولنا الله دعنا نحتفل بحلول رمضان بالدعاء لهم فدعاء المسلم لأخيه المسلم فرج ورحمه

مــنــــــآل
21-06-15, 12:39 AM
//
\

ليس باليد حيلة لهم غير الدعاء
بأن يفرج الله همهم ويحفظ غائبهم ويرحم ميتهم

متاهة الأحزان
الليلة الرابعة من رمضان تمضي
ولم نقرأ بيوميات الصائم إلا يوم واحد

أستمري أخيه واحتفينا بالمزيد فنحن متابعين ..
لاحرمنا الله منك وتقبل منا ومنك الصيام والقيام
تحيتي لك ..

نسيان
21-06-15, 01:34 PM
يسعد صباحك متاهة وكل رمضان وانت بخير
تعودينة بالصحة و السلامة قبل رمضان و انا اتساءل هل ستكتب ام اكتفت وونحن نترقبها

ولكن ما بين قرعات الترقب
جاء الفرج و قرانا لك الجميل الجديد
فهناك احداث تنتظر لقلمك ان يكشفها و يضعها لنا هنا لنقرا ونتعظ

اخوانا لنا شردوا اعداد اللجئين من العرب و المسلمين بازدياد وكان لعنة تطاردنا وكان الشيطان اطبق علينا ان لا يدع مسلما يدعو الله الا ان يطرده و يشرده و يسرق امنه واطمئنانه و يجعل الخوف لزيمه
قالوا ربيع عربي واجدني بين جماعات لا تعرف الا الانا هي تريد ان تتربع على العرش و ليكون من بعدها الطوفان
لم اجد هناك معارضات وطنية بقدر ما وجدت معارضات هدمت دول وساعدت على حروب اهلية و تساعدت مع الشيطان و الاستعمار متكأة على الغاية تبرر الوسيلة
غايتهم الحكم ولتكن نيران تحرق البلدان و تقتل وتشرد الاطفال لا يهم لم اجد معارضة وطنية ولا مواطنين ابدا ابدا
عيوننا تبكيهم وتبكي معهم ولاجل اوجاعهم ولكن الشيطان دخل وزمرته ولا حول لنا الا الدعاء و البكاء وان يحفظ اوطاننا من ان تطالها ايادي اخطبوطات شيطانية ..
ربي ارحم ربي سلم ربي سلم
بوركت ومرحبا الف

متاهة الأحزان
22-06-15, 01:20 AM
وإن كان الإعتذار لايكفي

إلا أنني أعتذر عن هذا الغياب الذي يجرفني رغما عني

\

آل قطرات الأحبه

ولازلت أعشق الخطو بينكم رغم وعورة الدرب الذي أسلكه كي أصل

لكم من القلب باقات ود

متاهة الأحزان
22-06-15, 09:15 AM
اليوم الثاني من رمضان

أيا أيام الخير أقبلي

أيا عاشق الجنة هاك الخير الوفير

\

كان في زياره لشقيقته حين أتت إبنتها دلال باكيه بحرقه

فربت على كتفها ضاحكا: ياستير هل تخاصمتي مع شقيقك ...؟

ردت : كنت أصلي فجف حلقي وشربت الماء وقدنسيت أننا في نهار رمضان

قال شقيقي بأنني أفطرت ولن يقبل الله لي صوما.
هزرأسه نافيا: كلا بل سقاك الله ألم تقولي أنك نسيتي...؟؟

فزاد بكائها وارتفع صوته: والله لقد نسيت وقد بكيت حتى أنني أخطأت في صلاتي

ربت على كتفها بحب:أه ياصغيره كم أعشق تعلقك بالله وحبك للعباده إذهبي أدي صلاتك وكفكفي دمعك فمن أكل أو شرب ناسيا فقد أطعمه الله وسقاه

ذهبت دلال ليطرق مفكرا ما أحوجنا لتعليم أبنائنا هذا الدين على أكمل وجه ليعلمو أنه دين يسر لا عسردين رحمة وتسامح

متاهة الأحزان
22-06-15, 09:26 AM
اليوم الثالث من رمضان

من تعبدلله طلبا لما عنده من خير لا يفسد عبادته بـ...

\

كانت الأم واجمه وقد بدى عليها الغضب حين أتت لإبنتها تحمل كأسا من الماء

خذي وإشربي .

نظرت الفتاة لأمها مصدومه :في نهار رمضان ...؟لكني صائمه ولاعذر يبيح لي الإفطار

الأم: المسلم من سلم الناس من يده ولسانه

هزت الفتاة رأسها: وهل مددت يدي لأحدهم بالسوء ...؟

تنهدت الأم:يا ابنتي ماحاجة الله في صيام العبد عن الطعام والشراب وقد ذكر سيئات هذا ومن بصدقة على ذاك وضحك من عجز آخر ..؟

طأطأت الفتاة رأسها : لم أقصد أستغابتها

الأم : والحديث عن الملابس التي أرسلتيها لإبنت الجار

الفتاة : يكفي يا امي والله ما أردت المن على أحد إنما كنت فرحه بما قدمت لهم

ابتسمت الأم: يا ابنتي إنما تقدميه لوجه الله ينبغي أن يبقى بينك وبين الله لتفرحي به يوم الحساب

بكت الفتاة :حسنا لن أعود لمثل هذا أعدك يا أمي وسأستغفر ربي وأتوب إليه أنه غفور رحيم

متاهة الأحزان
22-06-15, 09:39 AM
اليوم الرابع من رمضان

شهر الحسنات والتقى

شهر العتق والرحمة والغفران

\

خرج للشارع متثاقلا وجلس بانتظار الأذان فرآى ثلة من الشباب يركضون وكل يحمل على ظهره حافظة كبيره

فاستوقفهم :اراكم كل يوم في هذا الشارع تركضون قبيل الأذان فما قصتكم ...وماهذا الذي على ظهوركم ...؟

نظروا لبعضهم ثم قال تامر: إنه طعام نأتي به للميتم ونقسم ما تبقى منه على من نعرف من الفقراء والمساكين

قال: لكنكم لستم من هذا الحي فكيف عرفتم المساكين فيه ...؟

ابتسم تامر : من سأل ماضل ومن طلب الجنة سعى لها

هز راسه بالرضا: صدقت هل اجد مكانا بينكم فأعينكم على قضاء حوائج البعض واغترف من الحسنات ماشاء الله لي

مد يده مصافحا :حياك الله هيا واقبل معنا على الله بنية خالصة لوجهه الكريم

متاهة الأحزان
22-06-15, 09:53 AM
اليوم الخامس من رمضان

شهر التوبة والعباده

\

جلس أبو علاء مع ابنته مبتسما: يا ابنتي ألم تصبحي في سن التكليف ...؟

ضحكت : وهل رأيتني أخلع حجابي أو أتبرج أو

أبوعلاء :رأيتك تصافحين جارنا وتضحكين مع أبنائه الشباب ...

ياابنتي الحبيبه لايجوز للمرأة المسلمه أن تصافح رجلا غريب ولا أن تحدثه وتضحك معه وتمازحه فالشيطان يعبث بالقلوب والأهواء ويزين لنا الشهوات

ردت ابنته مصدومه: لكني أراه مثلك تماما كالاب لي وابنائه اخوتي

ابو علاء : انما سمي القلب قلبا لكثرة تقلبه وان لم تحافظي على المسافة التي أقرها لك ولهم الشرع وقع قلبك فريسة الأهواء

الفتاة:اذن انصحني يا أبي

أبو علاء: حين تلتقي جارنا أو أحد أبنائه غضي بصرك واخفضي صوتك واكتفي بتحية الاسلام

الفتاة : ان شاء الله سأفعل ضمت والدها وقبلت راسه لاحرمني الله منك ياقنديل النور

متاهة الأحزان
22-06-15, 09:57 AM
مــنــالــ

الدعاء الدعاء

صدقا كثر من أدبروا حتى عن مجرد الدعاءفقد ملئت الدنيا قلوبهم حتى أعماهم النسيان

\

أسعدك الله ياصديقه

مامنعني عنكم إلا سوء الشبكه وكثرة انقطاعها

مرورك كالغيم يروي الأرض

لقلبك الياسمين

متاهة الأحزان
22-06-15, 10:04 AM
نــســيـانــ

\

ترقبك للحرف زاده إشراقا فلاحرمتك

تقبل الله منك الصيام والقيام وأسأله أن يرزقك الصحةوالسلامه وصحبة المتقين الأخيار

\
مرورك للمكان أنار أركانه

لقلبك جنائن الورد وكل الود

نسيان
23-06-15, 12:01 PM
يسعدك ربي هنا ادب قصصي رائع
هنا المسك و الرياحين
استمري فهذه الصفحة كالواحة لعابر طريق لابد له من اخذ الراحة و الاستزاده
و الاستلقاء تحت ظلا ظليل

بوركت

متاهة الأحزان
24-06-15, 03:28 AM
اليوم السادس من شهر الرحمه

شهر فيه تعلوا الهمه

تتضاعف الحسنات ويكثر المقبلون على الله

\

مرنضال بصديقه على الشارع الرئيس وقد استغرق بزراعة الاشجار على طول الرصيف

ألقى عليه التحية : ألازلت تزرع الاشجار ...ياصديقي هي سوف تهلك حتما لأنها لن تجد من يرعاها

ضحك عمرو ورفع رأسه للسماء :حسبها هو يسقيها ويرعاها حتى تكبر فتطرح الثمر

نضال : ونعم بالله لكن مالجدوا منها لن يفيدك ثمرها

عمرو: حين تكبر سيستظل بها الماره ويأكل من ثمرها الجائع

نضال : حسنا هيامعي ستكمل بالغد لم يتبقا للأذان إلا بضع دقائق والدرب طويل

مسح عمرو جبينه براحة يده : اذهب انت سأتناول افطاري هنا ان شاء الله

نضال : لن ينقلب الكون اذا...

عمرو : على رسلك ياصديقي ألم يقل صل الله عليه وسلم ( إِنْ قَامَتِ السَّاعَةُ وَفِي يَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ، فَإِنِ اسْتَطَاعَ أَنْ لَا تَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا فَلْيَغْرِسْهَ) أين نحن من هذا ...؟

ترجل نضال من سيارته: زاد شخص يكفي إثنين باذن الله وشرع يزرع الخير مع صديقه

قوت
26-06-15, 09:01 PM
_



_



يوميات فائضه بالروحانيه والنسمات الهادئه؛
اعجبتني الفكره واعبجني اكثر كونها قصه قصيره
دمتي ودام مداد قلمك سنوات واعوام وتقبل الله منك
صيامك بهذا الشهر الكريم


_
قوت

متاهة الأحزان
02-07-15, 02:19 AM
اليوم السابع من شهر الرحمة

شهر البر ... شهر التقرب لله

\

عاد فارس وقد تأخر على الإفطار فالتقى والده عائدا من الصلاة

أبو علاء: أين كنت ياولدي ...؟ولماذا تأخرت دون سابق علم لقد أقلقتنا

فارس :أعتذرعلى هذا ولكن اسمح لي بالعودة متأخرا كل يوم .

حدق أبوعلاء بولده بدهشه: تتأخر كل يوم ...لماذا؟!

فارس :هو أمرُ أجمعت عليه مع أصدقائي

ابوعلاء: وتكتمه عني ...؟

فارس :أخشى أن تعترض وقد رغبت بتطبيق الفكرة وبشده

كان ابو علاء يحدق بابنه باسما وقلبه يحدثه بكل خير فهم فارس نظرات والده

فضحك :حسناً اتفقت مع اصدقائي على توزيع الماء والطعام على الطريق الرئيسي

ابو علاء :ومن تطعم ياولدي ...؟

فارس :كل شخص تأخر عن بيته ومائدته وكل من تبدو عليه الحاجة وبعض الصبية الذين اتخذوا من الرصيف باب رزق لهم.

رفع ابو علاء رأسه للسماء :حمدا لله وشكرا على نعمه

حسنا ياولدي سأساهم معكم بدفع المال لشراء الطعام والماءفأنا ارغب بالحسنات واسعى للجنة ايضا.

متاهة الأحزان
02-07-15, 02:35 AM
اليوم الثامن من شهر الرحمة

الحسنة بعشر أمثالها ....

وضع أبو مصطفى صندوقا كبيرفي الحي وكتب عليه ( صندوق التجارة مع الله )

فأقبل عليه الناس منهم من يتصدق بالمال ومنهم بالطعام وآخرون بالثياب خرجت تقوى ذات الاعوام التسعه تحمل بعض الدمى للصندوق

ضحك ابو مصطفى :ماهذا ياتقوى أتتصدقين بالدمى ...؟

ردت عليه باسمه :(لنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ) وانا ياعمي أحب هذه الدمى أكثر من طعامي وشرابي فأردت أن أتصدق بها لوجه الله فالله سيعطيني بالجنة دمى أحلا وأكثر.

دمع أبو مصطفى ومسح على راس الطفله: ياصغيرتي سيعطيك الله لقائك كل دميه قصرا في الجنه لذا تصدقي بنصفها فقط.

هزت راسها رافضه: اريد قصورا كثيره في الجنه لأطلب من ربي ان يعطيها لمن أحب كأمي وابي وانت ياعم.

قبل رأسها وتقبل عطائها وقد لهج قلبه ولسانه بالدعاء لها ولمن رباها على الخلق العظيم.

متاهة الأحزان
02-07-15, 02:49 AM
اليوم التاسع من شهر الرحمة

شهر العباده

\

اسرع فارس الخطى يقصد الخروج من المنزل فناداه والده

اراك في عجلة من امرك فالى اين السبيل ...؟

فارس : للاستراحه في نهاية الشارع سيلقي الشيخ عامر محاضرة قيمه وانا احب دروسه .

ابو علاء : وهل تحب دروسه اكثر من حبك للقاء الله ...؟!

فارس : اعوذ بالله انما اسرع اليه لأتعلم منه كيف أتقرب من ربي واخطو لجنات العلا.

ابو علاء :اذن عد وصلي العصر فأنت لم تصلي .

ضحك فارس: بل انتهيت من الص...

ابو علاء : كنت تصلي بسرعه الا تعلم انك تقف بين يدي من تريد التقرب اليه ...

طأطأ فارس رأسه خجلا : اعلم هذا ولكني خشيت ان يفوتني الدرس .

ابو علاء: ياولدي الصلاة عماد الدين ان صلحت صلح سائر العمل وهي كذلك تفوتنا ان مر وقتها أما الدرس فبمقدورك متابعته على الانترنت هيا ياولدي عد للصلاة فمن اداها على عجل كمن لم يصليها ابدا.

قبل فارس رأس ابيه شاكرا له على هذه اللفته الكريمه وعاد لصلاته مستغفرا خاشعا لله.

متاهة الأحزان
02-07-15, 03:01 AM
اليوم العاشر من شهر الرحمه

شهرفيه الرحمة والعتق والغفران

\

قرعت فاطمة باب حجرة ابويها

ففتح والدها الباب : خيرا يابنتي

ابتسمت فاطمة : مضى الثلث الاول من رمضان يا ابي الحبيب.

الاب : اعلم ذلك يادرة بيتي

فاطمة: كذلك مضى الثلث الاول من الليل.

ضحك الاب : حسناً ذاهب للوضوء

فاطمة: ألن توقظ أمي للصلاة والعباده

الاب: أمك متعبه كان نهارها طويلا وشــ

فاطمة : انما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ارحنا بها يابلال فالصلاة راحة للنفس ايا كان تعبها

ابتسم الاب : رضي الله عنك ورزقك خير الدارين هيا ايقظيها ولنصلي معا.

متاهة الأحزان
03-07-15, 12:06 PM
اليوم الحادي عشر من شهر الرحمة

شهر العتق من النار

\

التقى أبو سامر ابن جاره الذي تعافى من حادث السير حديثا في طريقه فأقله سيارته
إلى أين تمضي يا ولدي ولم تشفى بعد ...؟؟؟

رامز: إلى بيت الله يا عم

أبو سامر:ولماذا لا تصلي في بيتك إصابتك بليغة وشفائك لازال منقوص ..؟؟

ضحك رامز : تعلم يا عم أن رجلي أليسرى شلت وانتهى الأمر وإصابة عيناي لن تشفى كذلك هكذا يقول الطب أما جراح يدي فلهن الله

أبو سامر: ونعم بالله إن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها فلماذا تكبد نفسك عناء الطريق للمسجد ...؟؟

رامز: في صلاة الجماعة كفارة للذنوب ورحمة من رب العباد وإنما طول الطريق وصعوبة إجتيازه أمر يمهد طريقي للجنة أفلا يستحق مني الامر هذا العناء ؟

دمع أبو سامر: لازلت في عامك الرابع والعشرين وتسعى لتكفر الذنوب وتمهد الطريق للجنة ماذا أقول وقد بلغت الستين ويسر لي ربي صحة ومال رغم هذا يقعدني الكسل ...؟
رامز:قل أستغفر الله اصدق التوبة وجدد النية

هز أبو سامر رأسه بالرضا: سأفعل ولكني أحتاجك لتعينني على الاستمرار ومضيا للصلاة معا.

متاهة الأحزان
03-07-15, 12:08 PM
اليوم الثاني عشر من شهر الرحمة

شهر العبادة و...

\
دخلت الأم غرفة ابنتها وهي تتلو القرآن وأشارت لها بالتوقف

الأم : رضي الله عنك يا بنتي ألا تعلمي أن القرآن كلام الله .

الفتاة :بلا وأتلوه عبادة وتقربا وطاعة.

الأم: فأين الأدب مع الله وكلامه حين تقرئين مكشوفة الرأس والجسد...؟

الفتاة : خلعت ثياب الصلاة بسبب الحر الشديد.

الأم : جهنم أشد حرا هذه واحده أما الثانية فصوتك مرتفع حد الإزعاج وقد غادرت شقيقتك لتتلو ما تيسر لها في الصالة أما الثالثة كنت تقرئين بسرعة أين التدبر والخشوع منك ؟

الفتاة : تعجلت لأختم الجزء الثاني عشر فقــ
الأم : ليس مهما كم من الخير فعلنا وإنما أن نتقن ما أقدمنا عليه من عمل ...عليك بآداب التلاوة حتى تحصدي خيرها الوفير فلا ينقص أجرك عدم اكتراثك لآدابها.
هزت الفتاة رأسها بالرضا :حسنا سألزم آدابها وأستغفر ربي على تفريطي في ما مضى.

متاهة الأحزان
03-07-15, 12:09 PM
اليوم الثالث عشر من شهر النور

أقبل يا طالب الخير ...

ذهب هشام إلى المطبعة متسائلا: هل انتهيت من طباعة الكتيبات يا عم ؟
أبو أسعد: انتهيت منذ ساعة هل أتيت بباقي المبلغ ...؟

هشام : هذه ثلاثون درهم هذا كل ما استطعت توفيره .
أبو أسعد: إذا كان صعبا عليك توفير المال لماذا طلبت الكتيبات مالك رفه به نفسك .
ضحك هشام : ها أنا أفعل وأرفه به نفسي .
أبو أسعد : كيف وأنت تدفعه كله ثمن

هشام :إنما هي كتيبات تشرح للمبتدأ كيف يتوضأ ويصلي وأخرى تدعوا العاصي للعودة لله وغيرها يحدثنا عن فضل الصدقة وكل كتيب يا عم له من يحتاجه .
أبو أسعد: دعك من هذا واشتري الطعام الذي تشتهيه فالمكتبه مشرعــ

هشام : إنما أشتري قصورا في الجنة وأجني به ربحا لم يحلم به مثلي كلما عاد لله عائد بسبب كتيب قرأه.
سكت أبو أسعد وقد أحس بعظم ما يقدم عليه الصبي من عمل

حسنا يا ولدي هل تقبلني شريكا لك في الأجر ... خذ هذا المال ويكفيني ما دفعته لي ما
تبقى من ثمن الكتيبات تركته لوجه الله .

متاهة الأحزان
03-07-15, 12:10 PM
اليوم الرابع عشر من شهر الغفران

والعتق من النيران
\

اجتمعن الجارات في بيت الجارة الجديدة للتعرف عليها وإعانتها إن كانت بحاجه وبعد فتره بدأن بالأحاديث المعتادة عن الطعام والشراب والأقارب

أم أحمد :يا جارات الرضا هداكن الله ألا نتحدث فيما هو أكثر نفعا ...؟
أم سمير: ما هو المفيد برأيك ...؟

أم أحمد:علمت أن أكثر سكان النار من النساء.
أم سمير : أعاذنا الله وإياك منها ما بك يا جاره نحن والله ما ذكرنا أحدا بسوء.
أم أحمد:إنما أردت أن أذكركن أن هذه دار فناء وقد جمعني بكن الحب فالله فأردت أن يكون مجلسنا للذكر لعلنا نجتمع في الاخره على حبه وذكره .
أم سمير: حدثينا عن عمل يقينا حر جهنم يا أخيه .
أم أحمد: نكثر من الصدقات ولا نفكر أن أزواجنا يفعلون أو أننا لا نملك مالا لنتصدق فاستغفار المرأة لربها حمده وشكره صدقة تطهر قلبها ونفسها فما بالنا لو جعلنا مجالسنا مجالس ذكر وتلاوة وتدارس لكتاب الله .
الجارات :صدقت يا أم أحمد حمدا لله أن أتى بك لنا جارة وأختا وخير رفيقه في دروب النور.

متاهة الأحزان
03-07-15, 12:12 PM
اليوم الخامس عشر من شهر العتق والرحمة

وانتصف رمضان يا طلاب الخير الوفير
\

كان في حلقة درس في مسجد البلدة وقد حدثهم الشيخ عن كفالة اليتيم وفضلها

عمار: أريد أن أكفل يتيما فمن أين أبدأ يا شيخنا الجليل.

أجابه عارف ابن صاحب الورشة التي يعمل بها : تكفل يتيم وهل يكفيك ما تتقاضى من أجر حتى تكفل يتيم ...؟

عمار :سأضاعف جهدي وأبحث عن عمل إضافي .

الشيخ:كلنا يعرفك يا ولدي مسؤولياتك كثيرة وعملك مرهق

عمار:سيكون الله عوناً لي
عارف :دع هذا الأمر لمن يقدر عليه فكفالة اليتيم ستكلفك جهدا ومشقة أنت بغـــ

رد عمار بتسرع: اتقي الله فيما تنطق ألا يستحق جوار رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في الجنة جهدا إضافي ...؟
ضحك الشيخ فرحا: بارك الله بك وبمن رباك فقد كان خير سلف لخير خلف.
بينما طأطأ عارف رأسه خجلا: ويحي كيف نسيت من فوري هذا الفضل العظيم أخبرني يا شيخنا الجليل هل بمقدوري أن أفعل ...؟
هز الشيخ رأسه بالرضا: على أن تكون نيتك خالصة لوجه الله ليس خجلا من فقير أقدم على خير عجزت عنه رغم مالك الوفير.

متاهة الأحزان
14-07-15, 01:44 PM
اليوم السادس عشر من شهر الرحمة

كان يحمل الطعام لإخوته الجياع فوالده وقع فريسة المرض وأصبح مسئولا عن العمل وتوفير الطعام والشراب للعائلة حتى يقف والده على قدميه من جديد.
مر بباب صديقة الذي فقد أمه منذ أسبوعين فنظر للطعام في يديه
هم لا أم لهم تعد طبقا بسيطا إن أعجزهم الفقر عن شراء الطعام أما نحن فحفظها الله لنا
قرع باب المنزل وترك الطعام عائدا لبيته وكله يقين من يطعم لوجه الله رزقه الله من حيث لا يحتسب
فتح باب بيته يحمل الخبز وإذا بالروائح الشهية تملأ المكان

سأل شقيقه الأصغر: ما هذه الروائح الطيبة
الفتى :أتانا الجار يحمل أطباق الطعام والكثير من الأطايب فرحا بولده البكر .

متاهة الأحزان
14-07-15, 01:46 PM
اليوم السابع عشر من شهر الرحمة

العطاء ليس مالا فقط بل قد يكون

دخل فارس منهك الجسد واستلقى على الأريكة

أبو علاء: أراك منهك الجسد
فارس : كنت في سباق مع الأصدقاء بعد صلاة التراويح فجلنا يصيبه التعب بعد الإفطار ونحتاج للرياضة كي تنتعش أجسادنا

أبو علاء: هل أدلك على رياضة تمنحك صحة وسعادة وتدخلك الجنة من أوسع الأبواب كما تطعم فقراء وتعيل مساكين ؟

جلس فارس يملئه الحماس:أسرع بالله عليك.

ضحك أبو علاء: في طرف الحي رجل تقدم به السن وتكالبت عليه الأمراض يعيل ابنته الأرملة وأطفالها من زراعة الأرض وحصادها لو اقتطعت مع صحبك من ليلتكم ساعة للعمل في أرضه لوجه الله جنيتم كل ما حدثتك عنه.
صفق فارس فرحا: نعم الأب والرفيق أنت سأجمع أصدقائي ونبدأ العمل من هذه الليلة

أبو علاء: بارك الله بك
مد فارس يده لوالده: ألا تمشي معي فتأخذ نصيبك مما ذكرت

نظر أبو علاء ليد ولده ثم دمع باسما: سهل ربي طريقك للجنة وأعتقك يا ولدي من النار (أمسك بيده) بل أنا أول من يمضي بمشيئة الله.
\

متاهة الأحزان
14-07-15, 01:47 PM
اليوم الثامن عشر من شهر الرحمة

ليس الإحسان للفقراء فقط بل

مر أبو تامر بعلي يطعم قطة صغيرة تعجز عن إطعام نفسها
فجلس جواره : ماذا تفعل يا علي...؟
علي: كما ترى أطعم قطة صغيرة فقدت أمها وهي لا تقوى على إطعام نفسها
أبو تامر: لكنك بحاجه لما تقدمه لها من طعام
ابتسم علي : إنما أفعل كما أمر ربي (أحسن كما أحسن الله إليك)
ألم يحسن ربي إلي حين جعلك كافلا لي وقائما على أمري حتى أكبر ويشتد عودي.
كذلك أفعل أنا أحسن بدوري لهذه القطة حتى تكبر

مسح أبو تامر على رأس الفتى: رحم الله والدك فقد كان تقيا محبا للخير يحسن لكل كبد رطبة على هذه الأرض جعلك الله ولدا صالحا وخيرا لا ينقطع حسنا يا ولدي لك في المخبز كل يوم رغيفا تطعمه للقطة فلا تنسى
علي: لكني أريد إطعامها ليجزيني الله عنها
أبو تامر: الخبز من عندي واللبن من عندك ورعايتها عليك أنت أفلا تقبلني شريكا في الأجر .

متاهة الأحزان
14-07-15, 01:49 PM
اليوم التاسع عشر من شهر العتق والرحمة

طرقت باب جارتها ودخلت تحمل الطعام وبعض الفاكهة
أم وائل :أهلا بك في بيتنا المتواضع
أم محمد: وأهلا بك في حينا يا جارة
طأطأت أم وائل رأسها خجلا: لا أعرف كيف أشكرك ومن أين أبدأ أقسم لك أنني لا أجد ما أطعمه لصغاري إلا هذا الطعام الذي تأتينا به كل يوم .
أم محمد: هذا ما أطعمني إياه ربي ولا تقلقي سأبقى إلى جانبكم إلى أن يمن الله عليك بحضور زوجك .
أم وائل: لكن كيف تفعلين وأنت تعلمين أنني على غير دينك...؟
أم محمد: هذا ما أطعمني إياه الله أخبريني ألم يطعمك الله منذ خلقك وهو يرزقك من حيث لا تحتسبين

أم وائل: بلا أطعمني وسترني كذلك .
أم محمد: كيف أمنع عنك ما قسمه الله لك بدعوى أنك على غير ديني إنما أطعمكم لوجه الله وحسابنا على الدين والخلق والمعاملة إنما هو أمر بيده جل جلاله ولا حق لي في ذلك
أم وائل: ألا يمنعك دينك من مــ
هزت أم محمد رأسها بالنفي: إنه دين الرحمة واليسر يا جارة.

نسيان
14-07-15, 02:24 PM
انه الدين القيم
انه الاخلاق الذي سدنا بها العالم وكتبنا المجد على جبين الشمس
كن مسلما وكفى فاخلاقك الدين و اسلامك ان يسلم مخلوقات الله من اذاك و تكفه عنهم
متاهة الحزن كعادتك نسعد بحرفك و نفخر
بمثل هذا العطاء بوركت يا غالية و بورك المداد الطاهر

متاهة الأحزان
16-07-15, 04:00 PM
اليوم العشرون من شهر العتق والغفران

الجنة تحت أقدام الأمهات والبر أن

عاد أبو تيسير لبيته على عجلة فوجد زوجته تطعم أمه
ربت على كتفها : سلمت يمناك وأطعمك الله من ثمر الجنة سأكمل إطعامها .
ضحكت أم تيسير : بل أكمل أنا وأنظف عليها بعد ذلك فاذهب وخذ قسطا من الراحة .
أبو تيسير : نهارك شاق وأعمالك كثيرة دعيني أريحك من العناية بأمي.

أم تيسير : ألا تعلم يا زوجي أن الجنة تحت أقدام الأمهات وأن أمي رحلت منذ زمن فما عدت أستطيع طلب الجنة بها.

أبو تيسير: أعلم ذلك وحمدا لله أن أعانك على برها والقيام بها حتى أخر ساعاتها.
نظرت له بحان: لقد كنت خير معينٍ لي على بر أمي فما تذمرت يوما من قيامي بها وتقصيري بحقك وحق منزلك لأجلها وقد أن أوان رد الإحسان بإحسانٍ مثله.

أبو تيسير: بارك الله فيك ولكني لا أريد أن أشق عليك بـ
ضحكت: لا تكن ماكرا ودعني أبتغي فيها الجنة فهي أم عظيمة أنجبت رجلا عظيما بأخلاقه وكرمه وقد أكرمني الله به زوجا فاذهب لفراشك ودعني تحت قدميها كما أحب.

متاهة الأحزان
16-07-15, 04:03 PM
اليوم الحادي والعشرين من شهر العتق والرحمة
يا طالب الجنة هاك الأبواب مفتوحة فاسعى لها سعيها

اعتادت جمع الطعام من البراد تسخينه ووضعه في أطباق صغيره لتوزيعه على أطفال الحي
الأم: ما هذه العادة التي لم تفارقك طيلة رمضان يا سوسن ألم تملي هذا الأمر.
اليوم الحادي والعشرين من شهر العتق والغفران
ضحكت سوسن : أريحك من بقايا الطعام ... وهل يمل من يطعم الناس لوجه الله.
الأم: تعلمين أنني أعيدها للمائدة في الليلة التالية فتأكل
سوسن : وأعلم أنك تحبين الجنة و تبتغينها فيما تبذليه من جهد.
الأم : وما علاقة هذا بذاك أنت لا تفطرين صائما أو تطعمي مسكين
سوسن : إنما أطعم أطفالا لا يستطيعون الصوم وقد نال الجوع منهم وهم يلعبون .
الأم: هو إهمال الأمهات
سوسن : ألا أجر في إطعام من غفلت عن حاجته أمه وإطعام من جاع من حاجة وقلة .
ضحكت الأم : بارك الله بك يا حبيبتي وتقبل منك ومنا.

متاهة الأحزان
16-07-15, 04:03 PM
اليوم الثاني والعشرين من شهر العتق

أعينوا أبنائكم على بركم فلا تتجبروا ثم ــ

جلس الحاج أبو عاطف يشتكي لجاره نفور أحفاده منه والدهشة تملأ نفسه من تكالب أحفاد صديقه ومشاجراتهم لأجل نيل رضاه
ابتسم أبو سمير: يا جاري ساعد ولدك وأحفادك على برك
أبو عاطف: أمرهم الله ببري ألا يكفيهم هذا ليفعلوا:

أبو سمير : بلا ولكنك تشتكي نفور الأطفال منك وقلة حبهم لك يا جاري عاملهم بالحسنى وتقرب منهم بالحب ليحبوك فيبروك حبا بك لا طاعة لأمر الله فقط انظر إلى أحفادي هل تعتقد أن شجارهم لأجلي جاء من فراغ والله إني أحسن إليهم حبا لله ثم حبا لهم .

يا جاري ساعدهم على برك بحبك لهم وعدم إثقال كاهلهم بالطلبات والواجبات
أطرق أبو عاطف مفكرا: لكني ضيق الخلق سريع الغضب
أبو سمير: داوم على الذكر وكلما شعرت بالغضب أطفأ ناره بالوضوء وتجمل بالصبر وكن على يقين أن الحصاد يأتيك بقدر الجهد فلن يأخذ من الناس من منع عنهم عطائه.

متاهة الأحزان
16-07-15, 04:05 PM
اليوم الثالث والعشرين من شهر العتق والرحمة

طوبى لمن غرس غراسا يبتغي فيه وجه الله

رغم تقدمها في السن إلا أنها دأبت على جمع أطفال الحي لتحكي لهم قصصا من القرآن وعن الصحابة رضوان الله عليهم كما وتحكي لهم عن الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم
كما وتعلمهم الوضوء والصلاة وتحثهم عليها دائما

تقوى : يا جدتي ألم تملي من هؤلاء الصغار...؟

الجدة : وما الممل فيهم إنهم أحباب الله .
تقوى: منذ شهر وأنت تبذلين قصارى جهدك لتعلميهم الصلاة وأكثرهم حتى الآن لا يتقنها فما الفائدة من تعليمهم...؟

الجدة: أدبر العمر يا ابنتي والسفر طويل والزاد قليل والجنة تحتاج إلى الصبر أفلا أتزود لأجلها بصبري على هؤلاء

تقوى : أمد الله في عمرك يــ
الجدة : كلنا ميت وغدا سأجزى عند الله عن كل طفل علمته فإلتزم لذا أصبر عليهم وأرغبهم بالصلاة والتلاوة والحفظ لما تيسر من القرآن .

تقوى : بارك الله جهودك يا جدة هل أساعدك بشيء
الجدة : إن كنت راغبة فساعديني على تحفيظهم التشهد والصلاة الإبراهيمية فهم حتى الآن لم يتقنوا حفظهما .

متاهة الأحزان
16-07-15, 04:08 PM
اليوم الرابع والعشرين من شهر العتق والرحمة

إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين فاحذر أخي المسلم

طرقت نورا باب شقيقها فاعتدل جالسا : أهلا بك في حجرتي أضاءت بك يا خير شقيقة .
جلست جواره : ماذا تفعل يا سندي ...؟
رائد : أتسلى بالحديث مع بعض الأصدقاء.
حدقت بوجهه: ألا تعلم يا حبيبي أن المبذرين إخوان الشياطين ...؟

ضحك رائد: بلا والله أعلم لكني لست مبذرا فهات ما عندك من خير .
نورا: ووقتك ... ألا تبذر وقتك وعمرك في عمل لا طائل منه إلا الوقوع في المعصية أو التكاسل عن العبادة ...؟

رائد : أفصحي يا أختي ونوري قلبي نور الله طريقك للجنة
نورا: يا أخي الحبيب إضاعة الوقت على وسائل التواصل والدردشات تبذيرا له ومضيعة للعمر في غير طاعة الله قسم وقتك بين التسلية والعبادة فكلنا بحاجة إلى الزاد من أجل السفر والطريق طويل والمسلك صعب والحساب عسير على من أعرض وتلهى .
هيا يا أخي شد عزائمك جدد توبتك وواظب على عبادتك فنحن في العشر الأواخر من يدري قد يكرمك الله فتدرك خير ليلة القدر ولا أحد منا يعلم أيصوم رمضان في العام المقبل أم يدركه الموت فيرحل بزاده سواء قل أو كثر لا أحد منا يملك للآخر من الله


قبل رأسها : صدقتي وإن شاء الله سأفعل وعلى الفور.

متاهة الأحزان
16-07-15, 04:09 PM
اليوم الخامس والعشرين من شهر العتق والغفران

ولا تنسى وأنت تسعى من أجل الدنيا أن تسعى للجنة سعيها

كان تاجر خضار وفواكه في السوق وقد اعتاد في كل يوم أن يقسم ما تبقى معه من بضائع على العائلات المستورة في طريق عودته لمنزله وأن يحتفظ لأفرد أسرته بحاجتهم .

الابن : يا أبي لماذا تًقّسم ما تحمل من البضائع على الناس بإمكانك الاحتفاظ بها وبيعها في اليوم التالي ولو بنصف السعر

الأب : هل قصرت يوما في حاجاتكم يا ولدي حتى تعترض على ما أفعل ...؟

الابن : لم تفعل ولكنك تشقى في جمع المال وبالنهاية تترك قسما منه للناس دون مقابل .
الأب : بل هناك مقابل وما أتركه للناس إنما تجارتي للآخرة ويكفيني للدنيا تجارتي طوال النهار .
الابن : لم أفهم

الأب : يا ولدي طول النهار أكد وأشقى لأتيكم بحاجاتكم أما ما أتركه للناس وأنا عائدُ للمنزل فإنما زادي ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون فمن ترك شيئا لوجه الله عوضه خيرا منه فما بالك بمن تصدق رغم حاجته ...؟
الابن : حسنا من الغد سأساعدك في عملك وأشاركك تجارة الدنيا والآخرة فهل تقبل شراكتي

ضحك الأب : ودعا لولده بالتوفيق والسداد وخير المرد .

متاهة الأحزان
17-07-15, 12:34 AM
اليوم السادس والعشرين من شهر العتق والغفران

أقبل العيد وبعضنا عيدهم يتشح بالحرمان

افتتح صندوقا لجمع التبرعات فسأله أحدهم
عن الصندوق والغاية من جمع المال فيه
فأجاب: ثمة بيوت مستورة لم يشتري صغارها الثياب أو حتى الهدايا والألعاب سيأتيهم العيد والحرمان ينهش قلوبهم .
هذا الصندوق سيكون فرحتهم نعطيهم منه ماقسمه الله لهم
والله إني اجتهدت طوال رمضان لأفعل لكني أحب الخير لغيري كما أحبه لنفسي لذا بدأت أطرق أبواب المحسنين وأسألهم صدقة تطهر نفوسهم في الدنيا وتفرح بها قلوبهم حين يلقون وجه الله الكريم.

متاهة الأحزان
17-07-15, 12:36 AM
اليوم السابع والعشرين من شهر العتق والغفران

خفض سعر ثيابه إلى النصف حتى أنه كان يبيع قسما من بضائعه بخسارة
فسأله أحد العمال: يا أبو رأفت هل تحارب تجار السوق بفعلك .
أبو رأفت : معاذ الله ماذا تقول يا ولدي ...؟ والله مافكرت بهذا الأمر قط إنما خفضت سعر بضائعي لتكون في متناول يد الفقير كما الغني
فثياب العيد فرحة للصغار والكبار وإنما أردته عيدا سعيد للفقراء والمساكين
العامل : ولكنك تخسر الكثير بفعلك هذا .
أبو رأفت : وهل يخسر من وجد في الجنة قصورا تنتظره إنما فعلي هذا لوجه الله ومن قدم شيئا لوجه الله فرح فرحي الدنيا والآخرة.

متاهة الأحزان
17-07-15, 12:37 AM
اليوم الثامن والعشرين من شهر العتق

رحل رمضان طوبى لمن قام ليله إيمانا واحتسابا

دخل أبو علاء حجرة أبنائه فأيقظهم

علاء :خيرا يا والدي هل حدث شيء ...؟

أبو علاء : حدث شيءٌ عظيم فقد دخل الثلث الأخير من الليل وأنتم نيام
قوموا يا أحبائي إلى الصلاة والذكر والتلاوة لعلها تكون ليلة القدر فتفوزوا بخيرها الوفير.
ولا تنسوا الدعاء للفقراء والمشردين لمن يقبعون في سجون العدو تحت التعذيب والذل لعلها تكون ساعة إجابة فيستجاب دعائكم لهم ويغمركم الله بالرحمة والرضا .

متاهة الأحزان
17-07-15, 12:39 AM
اليوم التاسع والعشرين من شهر العتق والغفران

العبادة لا موسم لها تنتهي بانتهائه

بعد صلاة العشاء هموا بالانصراف فتحدث إليهم الشيخ الفاضل

إلى أين يا أحباب الله وزوار بيوته إلى أين تنصرفوا

أجابه أحد الشباب: قضينا صلاتنا ونريد الانصراف لحاجاتنا

الشيخ: وهل هناك حاجة لكم أعظم من رضا الله والفوز بالجنة ...؟

الشاب:لقد صمنا رمضان وواظبنا على صلاة الجماعة وإلتزمنا حلقات الذكر وتصدقنا وسنحافظ على صلاتنا إن شاء الله أليس هذا طريقا للفوز بالجنة...؟
الشيخ: يا ولدي إن من علامات القبول استمرار العمل الصالح وليس انقطاعه بمضي رمضان .

التف الشاب حوله متسائلين : ماذا يريد وأي شيء يقصد
تهلل وجه الشيخ بالبشر: أريد أن أراكم تواظبون على صلاة الجماعة في أوقاتكم الخمسة كما أريد سماع أصواتكم تتلون القرآن وتسبحون رب العزة كما أريد منكم الاستمرار في صلاة الليل وصيام ما تيسر لكم صيامه من أيام مقبلة وفضيلة فالعبادة يا أولادي ليست موسما ينتهي بانتهاء شهر الخير والرحمة
ارتفعت أصوات الشباب بالدعاء للشيخ الفاضل واصطفوا خلفه لقيام الليل طلبا لرضا الله ورحمته

متاهة الأحزان
17-07-15, 12:44 AM
يسعدك ربي هنا ادب قصصي رائع
هنا المسك و الرياحين
استمري فهذه الصفحة كالواحة لعابر طريق لابد له من اخذ الراحة و الاستزاده
و الاستلقاء تحت ظلا ظليل

بوركت



نــســيــانــ

\

هذه الصفحه بكم ولكم كانت

أسأل الله لنا خيرها

مرورك كالمسك فشكرا لهكذا حضور

لقلبك أطواق الياسمين

متاهة الأحزان
17-07-15, 12:46 AM
_



_



يوميات فائضه بالروحانيه والنسمات الهادئه؛
اعجبتني الفكره واعبجني اكثر كونها قصه قصيره
دمتي ودام مداد قلمك سنوات واعوام وتقبل الله منك
صيامك بهذا الشهر الكريم


_
قوت



قـوتــ

\

حمدا لله أن إكتمل

إكتمل جمالها بروعة حضورك

لقلبك الياسمين

الــمُــنـــى
18-07-15, 10:16 AM
مواسم الخير لا تُعدم نعم ..
وهكذا هي أيضا محابر النور
يحملها لنا شهر كريم لتفتح لنا شرفات من الخير
فتملأ سماءنا بشعاع من بهجة ونور يضفي على أرواحنا
البسمة وليؤكد لنا أن الخير باقِ في أمة محمد إلى أن تقوم الساعة

متاهة الآحزان ..
عقيد ثمين تطوقين به أرواحنا
عاما بعد عام
لا حرمتِ أجره ولا حُرمنا الفائدة منه
دمت بخير

منى