في المقهى

[نوره أبولاحم]

(( في المقهى ))

تُحاكِمُني حينَ تقتُلني الهمسات..
تُكاذِبني..
تُصافح الأقوال حَولي..
وأنت لم تكن معِي
إذ كنتُ طفلةً بلا طفولة
لم تكن..
إذ عشتُ وحدةً بلا رجولة..

***

تَبتاعُ حرفاً بعد نُقطة
وأنا على السطرِ ممددةٌ بين كلماتِك
أتلوثُ بحبرِ قلمكَ الأسود
أنتَ لا تراني إذ أمسحُ دمعاتٍ عن جفوني
وأنا لا أراكَ إذ تجلسُ ضاحكاً بين أوراقك

***

كِلانا في ذاكَ المقهى
هناك على الطاولة الدائرية..
تأخذ رشفةً من فُنجان قَهوتك
تُخالِطها بنفخاتِ دخانٍ رمادية
وهنا وعندَ الزاوية
تحتسِي شفتاي شرابَها الوردي
أُسند رأسي بيدي في كَومة السحابات الدُّخانية

***

تحملُ معطفك وأَحملُ مِعطفي
وللخارج وقعُ الأَقدام يُشير
لا أحد يعلَم أَن الآخرَ كان هُنا..


بقلم/نوره أبولاحم

.

[نسيان]

وكلانا لا يعلم ان الاخر كان هنا
هكذا انتهت الحكايات
هكذا انتهى ذاك الحب الذي لا يشبه حبا ابدا
هكذا نكون
نبوح للورق
و ياخذ القلم دوره و يكتب الالم
هكذا شااخ الحب و اتكأ الصبر و اكلنا الانتظار
و ذاااك الصوت الحنون
هكذا اصبح مصيره الشوق وقلبا ملتاع

يااااه اي مصير لفنا و اي اقدرااار كتبت لنا
ملعونة تلك الامنيات التي امتطت السرااااب و رحلت

نورة

هنا عشت الما بين تلك الحروف الرائعة
سمعت تلك الخطوات و شاهدت المنظر امامي شاهدت "هو و ابتسامته "
و شاهدت هي وهي تمسح الدموع بالدموع
غلبتها بالذكريات فنزفت العين حتى غطت النظر
بعضنا تراه ساكت ساكن و لكنه يعيش الضياااع من بعدهم
لا يعلم اين يروح ولا اي الخطوات يمتطي

غاليتي

بورك الحرف الذي تقاطر هنا
بوركت الاوقات التي اقتطفتيها لقطرات لنقرا الجمال
من المقهى قرانا اقدار ملتفة بين زمان ممتد ووقت به وجع السنين

سلمت يا غالية

[متاهة الأحزان]

ما نحن الا حكايات

تبدء ولا نرغب بالبدايات

تنتهي ونرفض الما قادما مع النهايات

حب ... جداوله مابقي النبض فينا تبقى

وجد وله ومر انتظار

/

نوره بو لاحم

/
/
غيابي الطويل

حال دوني والتجديف جيدا في بحار الحرف

لقلبك باقات الياسمين

[الــمُــنـــى]

تمضي الحياة بدونهم ولكن بشكل مختلف وجدا ..
ولا يبقى منا سوى حرف يبكي بصمت ومن أعماق القلب

الرائعة نورة ..

رغم نكهة الألم وصوت الصراخ الذي نطقت به الحروف
لا أملك إلا ان أقول ..
سَلِم البنان ولا حرمنا نور تواجدكِ


منى