المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تأملات في حقيقة الألم والوجع ..


الــمُــنـــى
22-12-14, 02:54 PM
::


لا تَشْكُ للناس جرحًا أنت صاحبه .. لا يؤلم الجرح إلا من به الألم ..

::

قد أبدو سوداوية أو متشائمة لدى البعض لكن هذا هو فعلا الواقع

وما تؤكده التجارب الحياتية وإن حاولنا جزافا أثبات غير ذلك ..

تلك : حقيقة ولا مفر منها قالها أحدهم في زمن ولى ومضى

وبالمختصر المفيد ( لا أحد يهتم ) وبلغة ثالثة ( Truth is nobody cares)

لكن أيهما أشد فتكا بالروح الألم أم الوجع ..؟؟!!

بعد البحث والتنقيب جاء في كتاب الفروق اللغوية للعسكري :

* أن الوجع أعم من الألم تقول : آلمني زيد بضربته إياي ،وأوجعني بذلك ،

وتقول : أوجعني ضربني ولا تقول آلمني ضربني .

* وكل ألم هو ما يلحقه بك غيرك، والوجع ما يلحقك من قبل نفسك ومن قبل غيرك

ثم استعمل أحدهما في موضع الآخر.

من هنا نفهم أن الألم أمر عارض وعابر ، يأتي ويرحل قد يكون بفعل انسان أو حيوان

أو حتى من شكة دبوس، أو من ذرة رمل ، يمكن بطريقة أو أخرى معالجته

والتخلص من أثاره .

أم الوجع فهو أمر معاكس لما سبق فهو مقيم فينا ، ينخر الروح ، يسحق الذات ويجلدها ،

كلما تجددت فينا الذكرى أو ترآت أمام ناظرينا الأحداث .

الوجع يتكرر أحيانا بسماع صوت أو أغنية أو مشاهدة مقطع

ما ، تقف أمامه مشدوها وكأنه يحكيك ويحكي السر المدفون بداخلك .

الوجع لا ينفع معه التصبر والتجلد تحت دفء مشاعر الغير .

الوجع لا ينفع معه الربت على الأكتاف .

لا تنفع معه الكلمات العابرة في مثل تلك المواقف أو غيرها .

قد يكون ذلك وغيره تخديراً مؤقتا، يوقف الألم للحظات ،ولكن بمجرد الأنزواء

والأنفراد بالذات نجد الوجع يظهر وينبت من جديد .

الوجع لا يشعر به إلا أنت ، نعم أنت وفقط .

فلا أحد يشعر بك وبوجعك عندما يرحل أبوك او أخوك أو أمك أو من تُحب دون وداع .

لا أحد يشعر بك وبفداحة فقدك سواك أنت .

لا أحد يشعر بما يدور في خُلدك من عواصف ضاربة أو أحاديث صامتة سواك أنت .

وليتك حينها تستطيع أن تبوح لتخمد ثورة عارمة فيك .

نعم قد يربت الآخرون على كتفك ، يحاولون وبطريقتهم إشعارك بالدفء

والحميمية لكنهم يختفون ،

ليكون عليك حينها أن تفهم أن الحياة مستمرة ولا شيء فيها يتغير .

وأن وجعك وحدك فقط من يحمله ولا أحد سواك .

مخرج :

قمة الوجع أن تتألم ويسلمك ذلك الوجع إلى صمت مهيب ،

صمت يقودك إلى مساحات مظلمة وداكنة جديدة .

قمة الوجع أن تعيش حالة مزمنة من الشعور لكأن الزمن فيها

قد توقف عن الحراك .

منى

21 / 12 / 2014

الصوت المسموع
24-12-14, 11:03 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

هذا البحث فريد من نوعه .. ولم يسبق لي أن قرأت بحث مشابه له ..

ربما أن الكاتبة كانت لحظتها تحت حالة شعورية خاصة لها افرازاتها ..

أعجبني جمع المعلومات حتى من كتب لغوية ..
ولم يعجبني أنه وصفت المشكلة وأسلمتنا الى طريق مسدود وتوقفت ..

لماذا لم تخرم ذلك الجدار السوداوي بخرم نرى من خلاله بصيص ضوء يشعرنا بأن وراء الجدار هالة من الضوء ؟!ِ

لم نطلب هدم الجدار مثلا .. مع انه ممكن ..

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل حتى أنه كان يربط بطنه محاصرا في الخندق ويضرب الحجر فيبشر اصحابه بفتح الشام والعراق ..!!

التفاؤل طاقة ايجابية حتى ثبت انها سبب في علاج بعض الأمراض المستعصية ..

سيتفجر هرمون السعادة فيك وينتشي في اجزاءك عندما فقط تفكر انك سعيد ..

في بعض الألم شيء من اللذة عندما يكون من الحبيب ..

لماذا لا نتعامل مع الأقدار بنفس المنطق ؟!!

..
.


بعض مافاضت به نفسي في متصفحك أرجو أن تتقبليه ..

وتحياتي لقلمك ..

المنى

نسيان
25-12-14, 03:08 PM
يدخلنا الوجع لغرفة مظلمة نصمت
نستكين
نعشق العزلة و الدموع
نرى الكون من خرم الابرة
لا نرى اي مساحات بيضاء
سواد حالك
و اشواااك غرست بالروح قبل الجسد لا نقوى على الحراك
الما بالروح نسكن
و نغمض العيون و نعاود نقلب الاوراااق
ونعود بشريط الحياة الى نقطة جمعتنا بهم
نعم من اهدونا الحزن قبلها اهدونا الفرح ولا الحياة لا تستمر لا يستمر الفرح و لن يستمر الوجع
نلملم شتات النفس و نستل الروح من الشوك
و نعاود ان نلصق بعضنا ببعض
نعيد تركيب انفسنا وكاننا لعبة الليغو
نركب ونبعثر و نعاود حتى نلتصق مع بعضنا ببعض جروحنا
و بعض آلامنا ونجمع الروح الغارقة بالحزن حتى تعود تالف الجسد الحزين
و نمضي حتى نعتاد العلقم ولا نستنكره

هي الحياة تعطي وجع وتعطي الم
لنعرف قيمة لحظاااات الفرح
و يعود الربيع من دورته
و يعود الطير من غربته
وتعود السنابل تتمايل ويعود الجرح
ذكرى بين الحين و الاخر
لن نطيب منه لانه درس قاسي ولكن سنتحايل للشفاء
لا اكثر

المنى
صعب من ملاء الدنيا بالفرح ان ننساه
و الاصعب ان ننساه وقد افرغ دنيانا من الفرح
دمت ودام عطائكالذي يعانق فيها العبير ويحضن خضر الظلال


لا خلا و لا عدم

الــمُــنـــى
27-12-14, 09:56 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

هذا البحث فريد من نوعه .. ولم يسبق لي أن قرأت بحث مشابه له ..

ربما أن الكاتبة كانت لحظتها تحت حالة شعورية خاصة لها افرازاتها ..

أعجبني جمع المعلومات حتى من كتب لغوية ..
ولم يعجبني أنه وصفت المشكلة وأسلمتنا الى طريق مسدود وتوقفت ..

لماذا لم تخرم ذلك الجدار السوداوي بخرم نرى من خلاله بصيص ضوء يشعرنا بأن وراء الجدار هالة من الضوء ؟!ِ

لم نطلب هدم الجدار مثلا .. مع انه ممكن ..

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل حتى أنه كان يربط بطنه محاصرا في الخندق ويضرب الحجر فيبشر اصحابه بفتح الشام والعراق ..!!

التفاؤل طاقة ايجابية حتى ثبت انها سبب في علاج بعض الأمراض المستعصية ..

سيتفجر هرمون السعادة فيك وينتشي في اجزاءك عندما فقط تفكر انك سعيد ..

في بعض الألم شيء من اللذة عندما يكون من الحبيب ..

لماذا لا نتعامل مع الأقدار بنفس المنطق ؟!!

..
.


بعض مافاضت به نفسي في متصفحك أرجو أن تتقبليه ..

وتحياتي لقلمك ..

المنى

/

\

شاعرنا القدير : الصوت المسموع
لحظة الوجع تبقى لحظة خاصة لحظة تفرد لا تعني أحدا
بقدر ما هي تعني صاحبها في المقام الأول ..
حتما هناك خير ..
وحتما ستجد من يواسيك أو يربت على كتفك .. أو يكفف الدمع من عينيك
لكن كل ذلك لا يتجاوز لحظات او ساعات من نهار ..
فما ان يسدل الليل أستاره الا وعادت الوحدة وعاد الفراغ هما من يحتويك
لتجد وجعك يتكلم .. يصرخ بداخلك .. ناهشا كل ما تبقى من قوتك وصمودك ..
كاتبنا القدير ..
كما ذكرت في مجمل حديثك ..
نعمة الدين التي وهبها الخالق واصطفى بها أمة محمد عليه
أفضل الصلاة وأتم التسليم .. والطاقة الايجابية .. كفيلان بأن يخففا من
وطأة ذاك الوجع وهذا الحزن والشعور ..

كل التقدير لكم على هذا التواجد
دمتم بود

منى

كاريزما
01-01-15, 06:31 PM
المُنى
.
.
.

الألم :: عادة ما يكون في موضع معين من الجسد والجسد هو المعني به فقط
ليس للألم سلطة على الروح حتى به تتأذى
وما كان متعلق بالجسد الزمان كفيل بدمله وعفو أثره على مر السنين
وفي رأيي أن الألم مقترن بالجسد عكس الوجع الذي ارتبط ارتباط وثيق بالروح
لهذا نحن دوماً نتوجع ولا نتألم نتوجع لأن أرواحنا تعاني كما سلف من ذكرى عابرة . من مشهد . من موقف
من حرمان . من تجاهل . من نكران
كالأشياء المحسوسة المادية الشوكة مثلا لا تستطيع شك أرواحنا
لهذا هي تتناسب مع المادة المماثلة لها الجسد
وهكذا تكون الأوجاع الغير محسوسة مناسبة للروح الغير محسوسة
والله أعلم

.
.
.
كاريزما

الــمُــنـــى
17-01-15, 02:48 PM
::

السلام عليكم والرحمة / عزيزتي نسيان
حتماً لا أعتراض على عطايا الرحمن سواءً أكانت حزن .. فرح .. مرض ..
أو أياً ما كان ..
والنفس كما قلتِ عزيزتي ما بين ذاك وذاك تتقلب ..
ولكن يبقى للحزن طعم أشد مرارة من العلقم ..
تنتابنا فيه الكثير من المشاعر السلبية والقاتمة ..
يقودنا لدوامة متتالية من الألم .. نكون فيها أمام عدة خيارات إما :
البكاء بصوت عالِ أو البكاء بصمت ..
والبكاء بصمت هو قمة الوجع عزيزتي ..
فأنت حينها تكون في قمة التناقض النفسي .. بوجه باسم وروح كسيرة باكية ..
مطلوب منك حينها أن تكون قويا جدا بل وأقوى من المعتاد ..
كيف لا ..؟؟ وأنت تكون بغير ما يجب أن تكون ..!!
معادلة رياضية صعبة ولكنها موجودة ونعيشها بين الحين والحين ..

نسيان ..
شكرا من القلب لتواجدك ولمداخلتك الراقية
وعذرا لتأخر الرد
ولكِ مني خالص الود وبالغ التقدير
منى

الــمُــنـــى
20-02-15, 04:48 PM
المُنى
.
.
.

الألم :: عادة ما يكون في موضع معين من الجسد والجسد هو المعني به فقط
ليس للألم سلطة على الروح حتى به تتأذى
وما كان متعلق بالجسد الزمان كفيل بدمله وعفو أثره على مر السنين
وفي رأيي أن الألم مقترن بالجسد عكس الوجع الذي ارتبط ارتباط وثيق بالروح
لهذا نحن دوماً نتوجع ولا نتألم نتوجع لأن أرواحنا تعاني كما سلف من ذكرى عابرة . من مشهد . من موقف
من حرمان . من تجاهل . من نكران
كالأشياء المحسوسة المادية الشوكة مثلا لا تستطيع شك أرواحنا
لهذا هي تتناسب مع المادة المماثلة لها الجسد
وهكذا تكون الأوجاع الغير محسوسة مناسبة للروح الغير محسوسة
والله أعلم

.
.
.
كاريزما

/
\

كاتبنا المميز / كاريزما
باختصار موجز أستطعت أن تقف على ما وددنا قوله
فحقيقة الأمر أن الوج مرتبط بالروح بعكس الألم فهو مرتبط بالجسد ..
فلكل شيء ما يناسبه ..
فالماديات ( جسد ) يناسبها الألم
أما المعنويات ( الروح ) فيناسبها التوجع ..
والوجع لا يمكن بأي حال من الأحوال وصفه أو التعبير عنه ..
خاصة في الأمور التي تكون خارج نطاق قدرتنا صبرنا ..
جزيت خيرا أيها الفاضل
وشكرا على هذه المداخلة الرائعة ..
لا حرمنا هذا التواجد وهذا الحضور
دمت بخير

مشاعر انثى
01-06-15, 12:22 AM
الوجع

كلمة موجعة وهي بحد ذاتها ذائقة موجعه بصمت بليغ...

الوجع
مرارة مغموسة بألم لايحس به الا من ذاقه.
اسأل الله ان يبعد عنا وعنكم الوجع بجميع اشكاله.


المنى
لكِ ودي وتحياتي