نسيان
24-06-14, 02:13 PM
الساعة تشير الى الثانية صباحا
سكون يخيم على المكان و رائحة الموت تطوق الفضا
جلست دكة صغيرة لقبر مجاور لقبره و اخذت تسرد له
ماذا حدث لها منذ ان فارقها و لملم القبر جبروته
عادت بها الذكريات عندما اخبر بانه مات تعرض لحادث سيارة
والمستشفى يتصلون بها مرارا و تكرا و لكنها لا تجيب
و الحقيقة بانه زوجها يخبىء التلفون ريثما يعود في دولابه
لا يريد ان تجري مكالمات لاهلها و لا للجيران
قطعها عن العالم و حبسها بين جدران البيت هي و طفليها
و ذوقها كل طعم الحررمان لا اكل يسد رمقها و لا قماش تستر به ثقوب ملابسها التي دخلت بهم عليه كزوجه
وحتى عندما ولدت الطفل الاول و الثاني كان يحسب بالفلس ما ينفقه وان طالبت بالمزيد انهال عليها ضربا وعلى اطفالها
جاء خبر موته كانه بشارة عيسى
فرحت و رقصت وكانها تسمع صوت الاصفاد تتقطع من على روحها لاول مره
تبتسم بملاء فمها
جلست على قبره لتقول له بانها تاكل من فلوسه و اشترت لها ولابناءها فساتين جديده
واخذت لابنها حذاء رياضي بدل ذاك المخروز الف خرزه
جلست توصف له طعم التفاح و الخوج
اشترتهم من اغلى محل فكهاني بوسط المدينة
اشترت علبة مكياج وقرشة عطر
اخذت تعد ماذا اشترت ايضا ولا تعلم بان الوقت قد مضى
وعليها ان تعود للبيت وتترك الماضي وما به من اثقال وهموم لتمضي و تمسح ذكرياتها
ولما همت بالقيام وجدت معول لحفر القبور
فتحت فتحة صغيره بقبر زوجها و
وهي تبتسم وتردد ليس لدي وقت لكنت اخرجتك وتركتك بالعراء بالجو القارس كما فعلتها بي انا وطفلي وكدنا ان نتجمد من الموت
ولكنك ميت هل ستتجمد من البرد لو تركتك عاري او فتحت عليك القبر
ليتك تشعر لتعاني ما عانيته بتلك الليلة
التي انسلخت فيها عن ادميتي
عندما غادرتني انسانيتي
واليوم افرح لاني صفيت حسابي معك
سكون يخيم على المكان و رائحة الموت تطوق الفضا
جلست دكة صغيرة لقبر مجاور لقبره و اخذت تسرد له
ماذا حدث لها منذ ان فارقها و لملم القبر جبروته
عادت بها الذكريات عندما اخبر بانه مات تعرض لحادث سيارة
والمستشفى يتصلون بها مرارا و تكرا و لكنها لا تجيب
و الحقيقة بانه زوجها يخبىء التلفون ريثما يعود في دولابه
لا يريد ان تجري مكالمات لاهلها و لا للجيران
قطعها عن العالم و حبسها بين جدران البيت هي و طفليها
و ذوقها كل طعم الحررمان لا اكل يسد رمقها و لا قماش تستر به ثقوب ملابسها التي دخلت بهم عليه كزوجه
وحتى عندما ولدت الطفل الاول و الثاني كان يحسب بالفلس ما ينفقه وان طالبت بالمزيد انهال عليها ضربا وعلى اطفالها
جاء خبر موته كانه بشارة عيسى
فرحت و رقصت وكانها تسمع صوت الاصفاد تتقطع من على روحها لاول مره
تبتسم بملاء فمها
جلست على قبره لتقول له بانها تاكل من فلوسه و اشترت لها ولابناءها فساتين جديده
واخذت لابنها حذاء رياضي بدل ذاك المخروز الف خرزه
جلست توصف له طعم التفاح و الخوج
اشترتهم من اغلى محل فكهاني بوسط المدينة
اشترت علبة مكياج وقرشة عطر
اخذت تعد ماذا اشترت ايضا ولا تعلم بان الوقت قد مضى
وعليها ان تعود للبيت وتترك الماضي وما به من اثقال وهموم لتمضي و تمسح ذكرياتها
ولما همت بالقيام وجدت معول لحفر القبور
فتحت فتحة صغيره بقبر زوجها و
وهي تبتسم وتردد ليس لدي وقت لكنت اخرجتك وتركتك بالعراء بالجو القارس كما فعلتها بي انا وطفلي وكدنا ان نتجمد من الموت
ولكنك ميت هل ستتجمد من البرد لو تركتك عاري او فتحت عليك القبر
ليتك تشعر لتعاني ما عانيته بتلك الليلة
التي انسلخت فيها عن ادميتي
عندما غادرتني انسانيتي
واليوم افرح لاني صفيت حسابي معك