المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشاعر والفتاة اللعوب


محمود الفخراني
28-02-14, 05:42 PM
الشاعر والفتاة اللعوب


فرَاشَةٌ تَـمْلأُ الآفَـاقَ مُذْ بُعِثَتْ **** سِحْرًا وَعِطْرًا وَأنْسَـــامًا وأشْوَاقَا
تُسْبِى بِرِقَّتِهَا تُغْرِى بِبَسْمَتِهَا **** كَأنَّ نَهْــرًا جَرَى بِالحُسْنِ دفَّاقَا
وَلا تَسَلْ إنْ رَنَتْ عَنْ سِحْر ِنَظْرَتِـهَا **** وَلا تَسَـــلْ عَنْ مُحَيًّا فَاضَ إشْرَاقا

أسِيلَةُ الخَدِّ عَصْـــماءٌ إذَا ابْتَسَمَتْ **** تَبَسَّمَ الدَّوْحُ أغْصَــانًا وأوْرَاقَا
أعْضَــــاءُ كلِّ الوَرَى قدْ صِـــرْنَ أفْئِدَةً **** وَكُلُّهُنَّ لَهَـا قَدْ صِـــرْنَ عُشَّــاقَا

دَنَوْتُ مِنْهَا وَزَعْمِى أنّـهـــا طَرِبَتْ **** فَأقْبَلَتْ تَتَسَاقَى الحُبَّ رَقْرَاقَا
سَألْتُهَا كُلُّ هَذَا الحُبِّ مُخْتَزَنٌ **** بِقَلْبِكِ الغَضِّ لا يَأْلُوكِ إنْفَــاقَا
تُوَزِّعِينَ عَلَى العُشَّــاقِ مِنْـهُ وَمَا **** يَنْفَكُّ قَلْبُكِ بِالأشْـوَاقِ خَفَّاقَا
مَنْ ذَا تُحِبِّيـنَ مِنْهُـــمْ أيُّهُمْ مَلَكَتْ **** يـُمْنَاهُ قَلْبَكِ مَنْ ذَا كَانَ سَـــبَّاقَا
وكَيْفَ تَسْــــقِينَ هَذَا الوَهْــــمَ أفْئِدَةً **** تَظُنُّهُ الحُبَّ إعْرَاضًــا وَإغْدَاقَا

قَالَتْ تُسَــــائِلُنِى عَمَّنْ أُحِبُّ وَهَلْ **** أبْقَى الزَّمَانُ لِمِثْـلِى الحُبَّ مِيثَاقَا
مَنْ ذَا أُحِبُّ وَهَــذَا عَالَــمٌ مُلِئَتْ **** بِالزَّيْفِ آفَاقُــــهُ فَارْتَجَّ آفَاقَـا

يَا شَاعِرِى دَعْ حَدِيثَ الحُبِّ وَابْكِ مَعِى **** مَا ضَـــاعَ فِى زَمَنٍ بِالحُبِّ قَدْ ضَـاقَا
يَا شَاعِرِى كَانَ لِى قَلْبٌ يَذُوبُ هَوَىً **** نَسِـــيتُـهُ بَعْـدَمَا لاقَى الذِى لاقَــى
نَسِيتُ حَتَّى الأسَى وَانْسَــقْتُ وَاهِمَةً **** أمَا تَرَى كُلَّنَـا فِى الوَهْــمِ مُنْسَاقَا
تَجَمَّدَتْ فِى حَنَــايَانَا مَشَـاعِرُنَا **** وَأُغْرِقَتْ فِى بِحَارِ الوَهْمِ إغْرَاقَا
لَوْلا بَقِيَّةُ حُبٍّ فِى ضَمَـــائِرِنَا **** لَمَا بَذَلْـنَا دُمُوعَ العَيْنِ إشْفَاقَا

يَا شَــاعِرِى لا تَقُلْ أحْبَبْتَنِى فَلَقَدْ **** عَرَفْتُ قلْبَكَ لِلأشْـوَاقِ تَوَّاقَا
سَـــألْتَنى الحبَّ مَا تَبْغِيهِ مُفْتَقَدٌ **** لدَىَّ فَاحْذَرْ سَـــرَابَ الحبِّ بَرَّاقَا
قَضَيْتَ عُمْـــــرَكَ طُولاً فِى تَوَهُّمِـهِ **** وَلَسْتَ تَقْنَعُ بِالأوْهَـــامِ إخْفَاقَا

يَا شَاعِرِى أنْ نَعِيشَ الحُبَّ ذَا أمَلٌ **** هَيْهَـاتَ نَحْيَا بـِهَذَا القَفْــرِ عُشَّاقَا

محمود السيد الفخراني
[/center]

قطرات دامية
15-04-14, 07:23 PM
قرأت القصيدة عدة قراءات ، و قلبت معانيها مرات و مرات فألفيتها من العيار الثقيل ، كلمات قوية ومعان تحمل دلالات،
جمعت بين الوصف و الخيال و المجاز ...و كل ضروب البلاغة.
قصيدة حوارية بطبعها بين شاعر فحل و فتاة رزينة لا لعوب. و بالتالي فمعرف القصيدة لا يلائمها لأن من وصفتها باللعوب تجيب بكل ثقة في النفس و بكل رزانة ، و بكل عزة ضاربة بحور الخليل و غارقة في بحور الواقع المر:
يَا شَاعِرِى دَعْ حَدِيثَ الحُبِّ وَابْكِ مَعِى **** مَا ضَـــاعَ فِى زَمَنٍ بِالحُبِّ قَدْ ضَـاقَا
يَا شَاعِرِى كَانَ لِى قَلْبٌ يَذُوبُ هَوَىً **** نَسِـــيتُـهُ بَعْـدَمَا لاقَى الذِى لاقَــى
نَسِيتُ حَتَّى الأسَى وَانْسَــقْتُ وَاهِمَةً **** أمَا تَرَى كُلَّنَـا فِى الوَهْــمِ مُنْسَاقَا
تَجَمَّدَتْ فِى حَنَــايَانَا مَشَـاعِرُنَا **** وَأُغْرِقَتْ فِى بِحَارِ الوَهْمِ إغْرَاقَا
لَوْلا بَقِيَّةُ حُبٍّ فِى ضَمَـــائِرِنَا **** لَمَا بَذَلْـنَا دُمُوعَ العَيْنِ إشْفَاقَا

يَا شَــاعِرِى لا تَقُلْ أحْبَبْتَنِى فَلَقَدْ **** عَرَفْتُ قلْبَكَ لِلأشْـوَاقِ تَوَّاقَا
سَـــألْتَنى الحبَّ مَا تَبْغِيهِ مُفْتَقَدٌ **** لدَىَّ فَاحْذَرْ سَـــرَابَ الحبِّ بَرَّاقَا
قَضَيْتَ عُمْـــــرَكَ طُولاً فِى تَوَهُّمِـهِ **** وَلَسْتَ تَقْنَعُ بِالأوْهَـــامِ إخْفَاقَا

يَا شَاعِرِى أنْ نَعِيشَ الحُبَّ ذَا أمَلٌ **** هَيْهَـاتَ نَحْيَا بـِهَذَا القَفْــرِ عُشَّاقَا



و الجواب غني عن كل تعليق
تحياتي
قطرات...

نسيان
17-04-14, 03:10 PM
صوتها ذااااب و هي تحلفه بالله ان لا يدع الظنون تتشرنقه
و تحاصره و تقضي على ربيع الحب
و لكن هيهات ان يسمع من نوى الفراق

استاذي القدير

بهذا الزمان الكل يبكي من الخيانه و الكل يكتب عن غدر الحبيب و الكل تسمع الااااه و تشاهد دموعه
يجعلني بحيرة من امرني

اين الخائن / ة ز اين الغادر /ة
و اين اللي ترك الحبيب /ة و رحل


اظن بان كذبت قبلهم قوم نوح و هم اكذب منهم

ما عرفوا للحب معنى
زماننا زمن العجايب وزمن من سل سيف الخيانة و الغدر

يا مجير
نبكي مرار و لكن هيهات ان يعود الزمن الجميل

وقت قصير انهار الحب و العطاء فيه و انشرخت الثقة

زمن بات الضمير مصلوب و كانه منسوخ المسيح

لا الومها ان حولتها الخيانة و عدم الاهتمام الى مومياء لا قلب و لا نبض

استاذي نص فاااق الجمال و شّرح مجتمع يبكي وهو سبب نفسه بنفسه
وجه اصبعه لعينه مجتمع تكابلوا كانهم ذباب على لحوم عارية


وكما تفضلت اختي قطرات نص يحمل الجمال و الاناقة

استمتعت بتواجدي بمتصفحك