مشاهدة النسخة كاملة : هكذا هزموا اليأس
http://www9.0zz0.com/2013/10/06/07/964622478.jpg
كم من مريض كره الدواء و اعطى ظهره لاقوال الاطباء
وفتح باب اليأس ليستحوذ عليه
فلم يعد يجديه دواء .. تغلب عليه الياس واظلمت الدنيا بعينية
و اغلقت ابوابها بوجه و سرى سم الياس بجسده
و سلم امره ينتظر موته و نهايته
نبتت حولة اشواااك اليأس
ولكن بالأمـــــــــــــل
يعيد الحياة لذلك البرعم الصغير ان يقاوم و يضرب بالارض ليرى نور السماء
هكذا هو الامل احياء لقلوب اوشكت ان تنتهي و تتناثر رماد
فالامل يكنس الياس
الايمان بالله هو الامل و النور الذي يسطع و يبدد الظلام و يفرد جناح الطير بالفضا
فالياس من الشيطان و الامل من الايمان
فلابد لحياة المؤمن من امل
لكل نهاية هناك بداية
و ابواب جديده ستتفتح
ولا يقنط من رحمة الله الا القوم الكافرون
نسياااان
http://www9.0zz0.com/2013/10/06/08/280758004.jpg (http://www.0zz0.com)
النجااااح
الكل ناجح حسب ايمانه و اعتقاده و جهده
و لكن لا يقاس النجاح بالموقع الذي يتبوأه المرء في حياتة
بقدر ما يقاس بالصعاب التي اجتازها و تغلب عليها
فقياس نجاح الصعود من بلغ قمة افريست
و نجاح بلوغ الحياة من قاوم تسونامي وادرك معنى الموت و الحياة ... انا
ما الســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر
بين الامــــــــــــــل و القنــــــــــــــــــــوط
انه الايمااااااان
الايمان بالله يداول الايام بين الناس
فيبدل من بعد الخوف امنا ومن بعد الضعف قوة
و يجعل من كل ضيق فرجا ومن كل هما مخرجا
ومع كل عسرا يسرا
فلذلك يامل المؤمن فيه
وهذا هو السر
يعيش المؤمن على امل لا حد له و رجاء لا تنفصم عراه
انه دائما متفاءل
الذي خلقني فهو يهدين و الذي هو يطعمني و يسقين و اذا مرضت فهو يشفين
الســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر
ان المؤمن يؤمن بأن هناك الها رحيما قدير يجيب المضطر اذا دعاه
و يكشف السوء ويمنح الجزيل و يغفر الذنب و يقبل التوبة
" قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله
ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم "
يتلقى العائد التائب
"وعجلت اليك ربي لترضى "
فهو سبحانه يتلقى المقبل عليه من بعيد
" و يقول انا عند ظن عبدي بي وانا معه اذا ذكرني وان ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي و ان ذكرني في ملأ ذكرته بملأ خير منهم و ان تقرب الي شبرا تقربت اليه ذراعا و ان تقرب الي ذراعا تقربت اليه باعا وان اتأني يمشي
اتيته هرولة "
هذا هو الســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــر
في عدم اليأس لان امله موصول بخالقه ومن كان كذلك فقد فاز
و افلح و طرد الياس من قاموسه ..
يبسط يده باليل ليتوب مسء النهار
يفرح بتوبة عبده يجزي الحسنة بعشرة امثالها الى سبعمائة ضعف ويزيد
و يجزي السيئة بمثلها او يعفو عنه
هذا هو السر بين المؤمن و الكافر
سر الامل و القنوط....
و تظل هكذا الدنيا و يظل حالنا فيها
بسم الله الرحمن الرحيم
صدقتِ أُخيه
قال تعالى
{لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ }
قد يستعمر النفس القنوط ويدانيها الشك من نفاذ أمر أو تفريج هم أو بلوغ حاجه من حاجات الدنيا
والأكثر إثاره للعجب أننا ننزع لطبيعتنا البشريه(الضعف) ونقيس بها من ماديات أتيحت لنا
ولن يكون المنتوج إلا شتاتــا
لندرك أولا و أخيرا مدى ضعفنا وحاجتنا وخضوعنا
حقيقــه نحن عبيد لرب السموات والأرض وهو الغني الحميد
وأمر ما خلق بين يديه
سبحانــه الحي القيوم لا تأخذه سنه ولا نوم لــه ما في السموات والأرض
إن أدركنا حقا أننا عبيد لله وخضع هذا القلب وسلم لانتهى الأمر إلى بر السلام والآمان دار المقامه برحمه
من الله وفضلــه
ولذاب التوكل في قلوبنا يقينا بالله عزوجل غاسلا صديد الشك و اليأس و الهم
{وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ
بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ
الْمُتَوَكِّلُونَ }
الدنيا
هذه هي الدنيا طافحة بالانكاد و الاكدار مطبوعة على المشاق
و الاهوال و العوارض و المحن هي كالحر و البرد لابد للعبد بالابتلاء فيها
" و لنبلونكم بشيء من الخوف و الجوع و نقص من الاموال و النفس و الثمرات و بشر الصابرين "البقرة 155
ز الابتلاء ليتبين الصادق من الكاذب
فالنفس لا تزكوا الا بالتمحيص
و البلايا تُظهر الرجال
لندرك معنى التكليف و لندرك التسليم لابد من البلاء
ولابد من الالم لكل نفس سواء امنت ام كفرت
فالحياة مبنية على المشاق و ركوب الاخطار
و المرء يتقلب في زمانه في تحول النعم و استقبال المحن
فادم سجدت له الملائكة ولكن وبعد برهة خرج من الجنة
فالابتلاء عكس المقاصد وخلاف الاماني منع الملذات
الكل يتجرع مرارته ولكن ما بين مقل و مستكثر
يبتلى المؤمن ليهذب لا ليعذب
فتن في السرااااء ومحن في الضرااااء
" و بلوناهم بالحسنات و السيئات لعلهم يرجعون " الاعراف 168
المكروه قد ياتي بالحبوب
و المرغوب قد يأتي بالمكروه
فلا تأمن ان توافيك المضرة من جلنب المسرة
و لا تيأسص ان تاتيك المسرة من جانب المضرة
" و عسى ان تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم و عسى ان تحبوا شيئا وهو شرا لكم والله يعلم و انتم لا تعلمون " البقرة 216
لا تقنط فتخذل و تذكر كثرة نعم الله عليك
و ادفع الحزن بالرضا بمحتوم القضاء
فطول الليل وان تناهى
فالصبح له انفلاج
وآخر الهم اول الفرج
و الدهر لا يبقى على حال
بل كل امر بعده امر
وما من شدة الا ستهون
و لا تيأس ان تضايقت الكروب فلن يغلب عسر يسرين
و اضرع الى الله يسرع نحوك بالفرج
وما تجرع كأس الصبر متصم بالله الا اتاه المخرج
(( ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت اظن بانها لا تفرج ))
لا تيأس وان طال البلاء
http://www10.0zz0.com/2013/10/13/11/990880091.jpg (http://www.0zz0.com)
يتضح ايمان المؤمن عند الابتلاء فهو يبالغ بالدعاء
حتى لو لم يرى اثرا للاجابة و لم يتغير املة و رجاءوه و لو قويت اسباب الياس
لعلمه انلله حكمة في ذلك تعجز عقولنا القاصرة عن ادراك ابعادها
وهو اعلم بالمصالح منا
فاما من يريد تعجيل الاجابة و يتذمر ان لم تتعجل
فذاك ضعيف الايمان
يرى ان له حقا في الاجابة
و كانه يتقاضى اجر عمله
ايها المتعجل //ايتها المتعجله
اما سمعت بمن بقى ثمانين عاما في البلاء و رجاؤه لا يتغير
فلما ضم الى فقد يوسف فقد بنيامين
لم يتغير امله
{عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا }
( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء (http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=114&idto=114&bk_no=51&ID=109#docu)
والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب ( البقرة 214 ) )
و هذا لم يصدر من الرسول و المؤمنين الا بعد طول البلاء
ومن هذا قول رسول الله صل الله عليه و سلم
لا يزال العبد بخير م لم يستعجل
قيل له وكيف يستعجل ؟
قال يقول دعوت فلم يستجب لي
فاياك ان تستطيل زمن البلاء و تضجر من كثرة الدعاء فانك مبتلى بالبلاء
متعبد بالصبر و الدعاء
و لا تيأس من روح الله وان طال البلاء
http://www10.0zz0.com/2013/10/13/11/991556687.jpg (http://www.0zz0.com)
يقول سيد قطب انه لا يقنط من رحمة ربه الا الضالون
الذين ضلوا عن طريق الله فهم لا يستروحون و لا يحسون رحمته
و لا يستشعرون رأفته و بره و رعايته
فأما القلب الندي بالايمان المتصل بالرحمان فلا ييأس و لا يقنط مهما احاطت به الشدائد
ومهما ادلهمت عليه الخطوب و مهما غام الجو و تلبد
و غاب وجه الامل في ظلام الحاضر و ثقل هذا الواقع الظاهر فأن رحمة الله قريب من قلوب المؤمنين المهتدين و قدرته تنشيء الاسباب كما تنشيء النتائج وتغير الواقع كما تغير الموعود
وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ
حين تكبو فانهض<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
لا تنتظر من احدهم ان يمد يده اليك ليساعدك<o:p></o:p>
ازل الغبار عن ثيابك واجمع حاجياتك المتناثرة و البس نعليك واكمل المسير فالطريق لم ينتهي بعد <o:p></o:p>
فالفشل لا يعني نهاية العالم <o:p></o:p>
لانك اثناء البحث ستجد اشياء جميلة تستحق منك ان تبدأ من جديد <o:p></o:p>
اطفأ شموع الياس التي تتراقص ظلالها على جدران حياتك <o:p></o:p>
وانفث في انفاس ارادتك ما يجعلها تخبو للابد <o:p></o:p>
واسكب الزيت بهدوء في قناديل الامل <o:p></o:p>
حين تكبو فانهض <o:p></o:p>
قلب اوراق التاريخ العتيقة <o:p></o:p>
و اطلق العنان لنفسك المثقلة بالهموم لتبحر في لجة امواج الصراع التي عاشها العظماء ضد الفشل <o:p></o:p>
واصغ السمع لانين اليأس الذي ولى الادبار مثخن الجراح امام عنفوان ارادتهم <o:p></o:p>
حين تكبو فانهض <o:p></o:p>
حطم دوائر الحزن التي حاكتها حول قلبك خيوط الياس <o:p></o:p>
واعلم <o:p></o:p>
ان تشبثك بالامل سيحيل خيوطها انكاثا <o:p></o:p>
فاصمد<o:p></o:p>
Arial (Body CS)http://www.mediahosting.at/cpg15x/albums/userpics/10001/Depression_Wallpaper_026.jpg
حين تكبو فانهض <o:p></o:p>
اطلق اسر دموعك دعها تجري انهار فوق وجنتيك <o:p></o:p>
تخلص من ملوحة الانكسار <o:p></o:p>
لا تكبت مشاعر الانهزام في داخلك <o:p></o:p>
بل اقذف بها بعيدا عن حقولك <o:p></o:p>
فليس عارا ان نبكي <o:p></o:p>
لكن العار ان نبكي للابد واشجار حقولنا تحترق .<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
حين تكبو فانهض <o:p></o:p>
حطم تماثيل الوهم التي نصبتها في قلبك لمن لا يستحق نبضاته <o:p></o:p>
فشيء رائع ان نرسم صورة جميلة لمن نحب لكن الحقيقة تلك الصورة لا توجد الا في الخيال فقط <o:p></o:p>
لملم شتات قلبك و اكمل المسير ولا تلتفت وراءك ابدا <o:p></o:p>
حين تكبو فانهض <o:p></o:p>
لان نهوضك سيمنحك لذة الانتصار <o:p></o:p>
vBulletin® v3.8.9, Copyright ©2000-2024, TranZ by Almuhajir