نوره أبولاحم
20-09-13, 03:53 AM
http://2.bp.blogspot.com/-LF8ZxrfeMFo/T2hfhmR1zCI/AAAAAAAAAAo/Eorq1Gs3T9c/s320/Caminohaciaelmaestro.jpg
حملتني قدماي إليها.. شدني ذاك الجمال..
وريقات خضراء لامعة تغازلها تلك الخيوط الذهبية..
تغاريد العصافير أخذتني إلى ماوراء الخيال.. عالمٌ موسيقيٌ ترنمت عليه مسامعي..
كنت أخطو لجوفها مع اللاشعور لم أعد أرى سوى ذاك العالم الرائع..
تابعت خطواتي.. خطوة تلو الأخرى.. ألوان بَرُقَتْ في عيناي..
جلست بقرب تلك الزهرات يُداعبني عبيرها
لم أدرك مرور الوقت فكان اكتشافي لهذا العالم جُلَ مايدور بداخلي..
غرني روائع المكان..
فأخذت أمضي بداخله بلا وعيِ مني..
قرص الشمس عند المغيب كإنما فتاة احمرت خجلاً، فسارعت بالاختباء وراء الجبال..
وخيم الظلام.. فعانق القمر جوف السماء..
نسماتٌ تصفع خدَّي.. تتلاعب بذات الوريقات، فتهمس همسات الالام..
أطبقت الأزهار بتلاتها الملونه وانحنت للظلام لتغفو بسلام..
توقفت تلك الموسيقى وتسللت تلك الأصوات المخيفة إلى أذني..
حشرات الليل، حفيف الأشجار..
وأنا لا أزال أقف في مكاني أحاول أن أدرك ما قد جرى..
هدأ المكان وسكنت الأشجار.. فرَمَقتُ المكان بتلك النظرات البريئة الحائرة..
وانطلق ذاك الصوت من فوقي.. ارتعش قلبي أحسست باللاشعور ثانية..
إنها النهاية.. التفتْتُ إلى أعلى فإذ بها بومة حمقاء..
ألقيت بجسدي على جذع تلك الشجرة.. أغمضت عيني.. فكله ظلام..
أنتظر وأنتظر.. ألن يحين الصباح!! ألن تهرب خجلاً أيها الليل الطويل!!
اسئلة تتخبط في عقلي.. ها أنا أقف مجدداً.. أنظُر السواد حولي..
استجمعت قواي وأخذت أسير لا أعلم ما الطريق ولكني لن أبقى فقد طال الانتظار..
ومضيت درباً أسياده الظلام..
وقعت عيناي على ذاك الضوء من بعيد.. هرعت باتجاهه فها قد وجدت الحياة..
تبسمرت قدماي وغادرتني تلك العَبَرات.. فلم تكن سوى خنافسُ الماء..
فتبعثرتُ مابين جمالها وخيبة الآمال..
عدتُ أدراجي لأسلك درباً آخر.. وآخر.. ثم آخر..
توقفت لحظة، فتلك الخنافس لم تزل تتراقص في عقلي..
تلك الحشرات الصغيرة لم تبحث حولها عن الضياء،، بل أضاءت جزءاً من جسدها الصغير..
أدركت حينها بأن لا جدوى من المسير.. فالسبيل للخلاص بين يدي..
كيف لم أدرك ذلك من قبل.. أغمضت عيني في هذه اللحظه.. نظرت إلى داخل قلبي..
فأحسست بالضياء أحاط بي.. ارتسمت تلك الابتسامة على شفتي المرتجفتين..
فتحت عيني.. فكانت الشمس قد عاودت اشراقها..
ترسل بخيوطها الذهبية لتتلألأ قطرات الندى على تلك الوريقات من جديد..
بقلم/ نوره أبولاحم
.
حملتني قدماي إليها.. شدني ذاك الجمال..
وريقات خضراء لامعة تغازلها تلك الخيوط الذهبية..
تغاريد العصافير أخذتني إلى ماوراء الخيال.. عالمٌ موسيقيٌ ترنمت عليه مسامعي..
كنت أخطو لجوفها مع اللاشعور لم أعد أرى سوى ذاك العالم الرائع..
تابعت خطواتي.. خطوة تلو الأخرى.. ألوان بَرُقَتْ في عيناي..
جلست بقرب تلك الزهرات يُداعبني عبيرها
لم أدرك مرور الوقت فكان اكتشافي لهذا العالم جُلَ مايدور بداخلي..
غرني روائع المكان..
فأخذت أمضي بداخله بلا وعيِ مني..
قرص الشمس عند المغيب كإنما فتاة احمرت خجلاً، فسارعت بالاختباء وراء الجبال..
وخيم الظلام.. فعانق القمر جوف السماء..
نسماتٌ تصفع خدَّي.. تتلاعب بذات الوريقات، فتهمس همسات الالام..
أطبقت الأزهار بتلاتها الملونه وانحنت للظلام لتغفو بسلام..
توقفت تلك الموسيقى وتسللت تلك الأصوات المخيفة إلى أذني..
حشرات الليل، حفيف الأشجار..
وأنا لا أزال أقف في مكاني أحاول أن أدرك ما قد جرى..
هدأ المكان وسكنت الأشجار.. فرَمَقتُ المكان بتلك النظرات البريئة الحائرة..
وانطلق ذاك الصوت من فوقي.. ارتعش قلبي أحسست باللاشعور ثانية..
إنها النهاية.. التفتْتُ إلى أعلى فإذ بها بومة حمقاء..
ألقيت بجسدي على جذع تلك الشجرة.. أغمضت عيني.. فكله ظلام..
أنتظر وأنتظر.. ألن يحين الصباح!! ألن تهرب خجلاً أيها الليل الطويل!!
اسئلة تتخبط في عقلي.. ها أنا أقف مجدداً.. أنظُر السواد حولي..
استجمعت قواي وأخذت أسير لا أعلم ما الطريق ولكني لن أبقى فقد طال الانتظار..
ومضيت درباً أسياده الظلام..
وقعت عيناي على ذاك الضوء من بعيد.. هرعت باتجاهه فها قد وجدت الحياة..
تبسمرت قدماي وغادرتني تلك العَبَرات.. فلم تكن سوى خنافسُ الماء..
فتبعثرتُ مابين جمالها وخيبة الآمال..
عدتُ أدراجي لأسلك درباً آخر.. وآخر.. ثم آخر..
توقفت لحظة، فتلك الخنافس لم تزل تتراقص في عقلي..
تلك الحشرات الصغيرة لم تبحث حولها عن الضياء،، بل أضاءت جزءاً من جسدها الصغير..
أدركت حينها بأن لا جدوى من المسير.. فالسبيل للخلاص بين يدي..
كيف لم أدرك ذلك من قبل.. أغمضت عيني في هذه اللحظه.. نظرت إلى داخل قلبي..
فأحسست بالضياء أحاط بي.. ارتسمت تلك الابتسامة على شفتي المرتجفتين..
فتحت عيني.. فكانت الشمس قد عاودت اشراقها..
ترسل بخيوطها الذهبية لتتلألأ قطرات الندى على تلك الوريقات من جديد..
بقلم/ نوره أبولاحم
.