المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الغيث المسجون ..


الــمُــنـــى
07-06-13, 02:12 PM
<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>

مدخل ..
في قلب كل منا حُلّـمْ قد لا تُحققه الليالي .. ويبقى كالغيث المسجون الذي لم تنهمر به السماء
::
حين أتلو تراتيل الحب ..
وقصائد العشق ..
وأردد أغاني البُعد ..
أُطلق سراح ألف عصفور وعصفور من صدري ..
ليطاردوا هاجساً واحداً ..
اعتقل قلبي ..
ورهنّ مشاعري
وصيّر أحلامي مستودعاً له ..
وشغل أيامي وذاكرتي به ..
حين أُغمض عيناي ..
وأعضض على شفتاي والأصابع ..
تُصبح الأماني الحبيبة .. والأحلام المؤجلة ..
حقائق تٌغرد بها أيامي ..
تُصبح الجراحات بلسماً ..
والآهات زغاريد فرح ..
وتستحيل الشوارع الواسعة والمسافات الشاسعة ..
التي تحول بيني وبينك ..
لمجرد أزقة ضيقة ..
يتهادى الياسمين منها ..
وتتطاير عصافير السعد حولها ..
حين ألتقيتك أنت .. كما أنت
كففتُ عن ممارسات الجنون ..
لونتُ ريش عصافيري بقوس قزح ..
ومنحتُ وجهك لوناً أبيضاً نديا ..
وصيّرتك فارساً لقلبي وما تبقى من عمري ..
وجعلتك أنشودة لصباحي وتعويذة لمسائي ..
حين أعتقتُ الحنين المتطاير نحوك
بعد كتم البوح طويلا ..
وعمّقتٌ نبضك في الروح ..
وكتبتُ اسمك في الوريد والعين ..
أدركتُ حينها أن بعض الدروب
أمر التراجع عنها يعني موتاً ..
وأنني بدونكَ لا أحتاج سوى للحد ..
وأن التناسي والنسيان باتا عملة نادرة
لا مجال لتداولها في أيامي وذاكرتي ..
حين أًنصفك
والقلب يضج وطيفك يلح ..
أُدرك أنك ما ارتكبت ذنباً
ولا نصبتْ شِراكاَ ..
إنما هي الأقدار من صّيرت
ما قد كان وكان ..
حين أنصفك
أفتش من شفاه الفم
عن بسمة ..
عن ضحكة مدوية ..
عن طيف أحتضنه ..
عن كلمة نطقتها فأصبحتْ من خلالها
المطر ..
البحر..
الحلم ..
الأمل ..
الليل ..
الفجر ..
القدر ..
حين أنصفك
أرآك قد أصبحت البعيد القريب ..
الليل والنهـار ..
العتمة والنـور ..
الحاضر الغائب ..
أرآك قد أصبحت الغيث المسجون
في غيمة قلبي ..
ولم تذروه رياح القدر لي ..
ولم تنهمر به سماء حبي وعمري ...
مخرج ..
يا قلب إن لم أُتقِن كِتابَة ما تنوء بِحمله .. فلا تعتب عليّ يوماً

وشوشة : نشرت سابقا في منتديات خواطر<o:p></o:p>

<o:p></o:p>
منى
:7