علي مجدوع آل علي
06-05-13, 04:20 PM
ساعات تمضي ولا زلنا في هذه الحياة، رضينا أم سخطنا لازلنا نسعى في طي الصفحات، فكل يوم محسوب علينا بملء ما فيه، من كلمات وتعامل وتواصل وصلة وإلى ما شاء الله من الصفات والأفعال التي تُحسب علينا بدقة والنتيجة هي تلك الأحوال التي نصادفها كل يومٍ يمضي علينا، ستكون إيجابيه وملهمة وقد تكون سلبية ومحبطة.
إن سر نجاح أي أحد منا يكمن في مدى تأثيره بتلك الأحوال والأحداث، فإن بلغَ تأثيرها عميقا أكثر من اللازم انقلبت عكساً تماماً.
فإن كانت سلبية وكان تأثيرها أعمق من اللازم في أنفسنا انقلبت نتيجتها عكسا لما نعتقد، فاعتقادنا يكمن بأن النتيجة ستكون وخيمة وفي الحقيقة بأن النتيجة ستكون الأجمل بلا أي شك، إن كنتم تعتقدون بأن كلامي خاطئ فعليكم / عليكن بالتجربة إن استطاع أيَّ منكم / منكن قياس مدى التأثير ومدى انعكاسه على الحال.
في الحقيقة بأن كل هذا الحديث قد يؤدي بنا إلى شلل فكري، قد لا نصل إلى نتيجة وهكذا سنتوه بين تصديق النظرية أو فشل ذريع قد يؤدي بنا إلى التشكيك فيما يقوله الأخرين.
أطلت عليكم / عليكن ، سأختصر إذن.
البارحة كانت عصيبة جداً ، فالأمطار لم تتوقف منذ الصباح وحتى المساء، الله يجعلها سقيا رحمة ( آمين ).
بدأت الأوقات العصيبة بعد خروجي من العمل:
أولاً : الطريق متوقف ، مطر غزير ، والسيارات متقاطره لا تكاد تتنفس من الاختناق.
ثانيا: لا يوجد تصريف للمياه ، السيول تمرح وتجري إلى مستقر لها، لا تأخذ في الاعتبار لأي بشري بأن هذا الطريق مخصص له، هكذا تقتحم الطرق اقتحاما، ولا عتب لأن أمين الطرق سمح بذلك لوجود بلاد زراعية يُريد أن يستفرد بما قد سال من ماء لوحده.
ثالثا: الوصول إلى البيت بعد ساعة وثلث تقريبا، وفي الأيام العادية ربع ساعة كفيلة بأن أكون قد استلقيت تماما على فراشي الوثير.
رابعا : لا تعليق
خامسا : أيضا لا تعليق !
سادسا : فاصل إعلاني ..
سابعا : انقطع التيار الكهربائي عن شارعنا بالتحديد دونا عن بقية الشوارع، ( لا تعليق )
دخل الليل علينا ونحن ننتظر بفارغ الصبر بأن يعمل مودم الاتصالات قبل أن تضاء الأنوار وتبدأ المكيفات معاناتها هديراً حتى الصباح.
الساعة تلو ساعة تلو ساعة ولا أمل يذكر بأن تقدح شرارة التيار الكهربائي الهرمة حتى !!
ما العمل ؟
هنا نظرية قديمة كانت قد اندثرت تماما ، وهي الفوانيس والشموع الشاعرية، فذهبت فورا إلى البقالة التي في زاوية الشارع ، الحمد لله الكهرباء تعمل بفاعلية فيها ( لا تعليق ) .
اشتريت علبة شموع ( أي شيء لتمضي الأمسية بسلام) ثم استعرتُ الفانوس الذي يملكه اليماني الجنسية وهو البائع بطبيعة الحال في تلك البقالة حيث قلتُ له: هذه الليلة فقط فلم يمانع وأعطاني إياهُ بعد أن دعا لي بدعوة خير معبراً عن سعادته بذلك قائلاً ( الله يهب لك زوجة أخرى ) فرمقتهُ بنظرةٍ مغاضباً كادت أن تعيد الكهرباء إلى رشدها الطبيعي لكنها خمدت بعد أن قال لي ( أمازحك ها ها ها ) فقلت ( هداك الله يا هذا ) ... فدعا لي بدعوة خير أيضا حيث قال ( الله يبقي لك أم العيال ) فتركتهُ دون أن أنبس بكلمة أو تتحرك مشاعري معبرة ...
دخلت البيت وأشعلت الشموع في كل مكان تقريباً، وبدأت اتضجر من الساعات التي تمضي ولا حياة لمن تنادي ، ما زالت الكهرباء غائبة عن الوعي ( يا لها من وقاحة منها ، شهرياً لها تلك الأعطية السخية مني وتزيدُ إذا تأخرت ولم اعطي أعطيتها المعتادة ، .... وهي تفعل بي هكذا ) أين القانون عنها ؟
وفي هذه الأثناء وأنا أرى الشموع ، اتقدت مشاعري معبرة وسابحة عبر الزمن فعادت بي إلى الوراء ، إلى حيث مرتع الصبا ، حيث كانت ليالينا تمضي من دون كهرباء صهباء ، كانت أسرتي تجتمع سويةً ، نتبادل أطراف أحاديث عابرة وضحكات ، وما أن يأتي العشاء حتى نصلي وننام ، لأن الليل لحاف لنا ، فإننا لا نتركهُ يمضي هكذا دون أن نستفيد منه لننام نومة هنيئة مريئة سليمة.
واليوم منعت الكهرباء بأن ننام بلحاف الليل ، بل أبدلت النهار بليل ، فقمت على الفور لأعلن ، لا للكهرباء بعد اليوم وما أن قلت هذا حتى عادت الكهرباء من جديد لتقول ( الكاميرا الخفية فما رأيك نذيع أو لا نذيع )...
قلت ( أذيعِي ذلك وأمري لله )
إن سر نجاح أي أحد منا يكمن في مدى تأثيره بتلك الأحوال والأحداث، فإن بلغَ تأثيرها عميقا أكثر من اللازم انقلبت عكساً تماماً.
فإن كانت سلبية وكان تأثيرها أعمق من اللازم في أنفسنا انقلبت نتيجتها عكسا لما نعتقد، فاعتقادنا يكمن بأن النتيجة ستكون وخيمة وفي الحقيقة بأن النتيجة ستكون الأجمل بلا أي شك، إن كنتم تعتقدون بأن كلامي خاطئ فعليكم / عليكن بالتجربة إن استطاع أيَّ منكم / منكن قياس مدى التأثير ومدى انعكاسه على الحال.
في الحقيقة بأن كل هذا الحديث قد يؤدي بنا إلى شلل فكري، قد لا نصل إلى نتيجة وهكذا سنتوه بين تصديق النظرية أو فشل ذريع قد يؤدي بنا إلى التشكيك فيما يقوله الأخرين.
أطلت عليكم / عليكن ، سأختصر إذن.
البارحة كانت عصيبة جداً ، فالأمطار لم تتوقف منذ الصباح وحتى المساء، الله يجعلها سقيا رحمة ( آمين ).
بدأت الأوقات العصيبة بعد خروجي من العمل:
أولاً : الطريق متوقف ، مطر غزير ، والسيارات متقاطره لا تكاد تتنفس من الاختناق.
ثانيا: لا يوجد تصريف للمياه ، السيول تمرح وتجري إلى مستقر لها، لا تأخذ في الاعتبار لأي بشري بأن هذا الطريق مخصص له، هكذا تقتحم الطرق اقتحاما، ولا عتب لأن أمين الطرق سمح بذلك لوجود بلاد زراعية يُريد أن يستفرد بما قد سال من ماء لوحده.
ثالثا: الوصول إلى البيت بعد ساعة وثلث تقريبا، وفي الأيام العادية ربع ساعة كفيلة بأن أكون قد استلقيت تماما على فراشي الوثير.
رابعا : لا تعليق
خامسا : أيضا لا تعليق !
سادسا : فاصل إعلاني ..
سابعا : انقطع التيار الكهربائي عن شارعنا بالتحديد دونا عن بقية الشوارع، ( لا تعليق )
دخل الليل علينا ونحن ننتظر بفارغ الصبر بأن يعمل مودم الاتصالات قبل أن تضاء الأنوار وتبدأ المكيفات معاناتها هديراً حتى الصباح.
الساعة تلو ساعة تلو ساعة ولا أمل يذكر بأن تقدح شرارة التيار الكهربائي الهرمة حتى !!
ما العمل ؟
هنا نظرية قديمة كانت قد اندثرت تماما ، وهي الفوانيس والشموع الشاعرية، فذهبت فورا إلى البقالة التي في زاوية الشارع ، الحمد لله الكهرباء تعمل بفاعلية فيها ( لا تعليق ) .
اشتريت علبة شموع ( أي شيء لتمضي الأمسية بسلام) ثم استعرتُ الفانوس الذي يملكه اليماني الجنسية وهو البائع بطبيعة الحال في تلك البقالة حيث قلتُ له: هذه الليلة فقط فلم يمانع وأعطاني إياهُ بعد أن دعا لي بدعوة خير معبراً عن سعادته بذلك قائلاً ( الله يهب لك زوجة أخرى ) فرمقتهُ بنظرةٍ مغاضباً كادت أن تعيد الكهرباء إلى رشدها الطبيعي لكنها خمدت بعد أن قال لي ( أمازحك ها ها ها ) فقلت ( هداك الله يا هذا ) ... فدعا لي بدعوة خير أيضا حيث قال ( الله يبقي لك أم العيال ) فتركتهُ دون أن أنبس بكلمة أو تتحرك مشاعري معبرة ...
دخلت البيت وأشعلت الشموع في كل مكان تقريباً، وبدأت اتضجر من الساعات التي تمضي ولا حياة لمن تنادي ، ما زالت الكهرباء غائبة عن الوعي ( يا لها من وقاحة منها ، شهرياً لها تلك الأعطية السخية مني وتزيدُ إذا تأخرت ولم اعطي أعطيتها المعتادة ، .... وهي تفعل بي هكذا ) أين القانون عنها ؟
وفي هذه الأثناء وأنا أرى الشموع ، اتقدت مشاعري معبرة وسابحة عبر الزمن فعادت بي إلى الوراء ، إلى حيث مرتع الصبا ، حيث كانت ليالينا تمضي من دون كهرباء صهباء ، كانت أسرتي تجتمع سويةً ، نتبادل أطراف أحاديث عابرة وضحكات ، وما أن يأتي العشاء حتى نصلي وننام ، لأن الليل لحاف لنا ، فإننا لا نتركهُ يمضي هكذا دون أن نستفيد منه لننام نومة هنيئة مريئة سليمة.
واليوم منعت الكهرباء بأن ننام بلحاف الليل ، بل أبدلت النهار بليل ، فقمت على الفور لأعلن ، لا للكهرباء بعد اليوم وما أن قلت هذا حتى عادت الكهرباء من جديد لتقول ( الكاميرا الخفية فما رأيك نذيع أو لا نذيع )...
قلت ( أذيعِي ذلك وأمري لله )