مشاهدة النسخة كاملة : كَأَنَّهُ وَلِىٌّ حَمِيمٌ
علي مجدوع آل علي
25-08-12, 08:53 PM
كَأَنَّهُ وَلِىٌّ حَمِيمٌ
حينما يقول لك أحدهم إنِّى مبغضك واعترف بذلك علنا لك فما هي ردة فعلك ألَّا إرادية حينها , في بادئ الأمر سيصيبك حنق منه وقد يؤثر ذلك على أطرافك ولسانك فترد ذلك بقولك " وأنا ابغضك كذلك " وفي الآية القرآنية نصح وإرشاد بأنْ تعامله كأنه ولى حميم كخلق سامي يرشدنا إليه
فما الفائدة من الانتصار لنفسك وأنت لم تتضرر بذلك القدر.
كثيرون هم ، منْ يقدّمون الكراهية والإساءة على المحبة والتغاضي فأيٌ أفضل أنْ تمتلك قلبه لتجعله نادما على ذلك ليتعلم منك خلقا لا أن يتعلم منك فعلاً سيئاً.
إنَّ في اختلاف العقول وما تدرك , لحكمة بالغة , تجد التفاوت في الفهم أحيانًا حتى وجدنا من هو أحمق كما وجدنا من هو حكيم وبذلك تتفاوت بتفاوت الطبقات ومستوى التعليم والمعيشة والمجتمع المحيط به فالإنسان يتأثر ويتشكل فهمه حسب الحياة التي مارس طقوس العبادة فيها وتلك التقاليد في قبيلته وعشيرته والتي يتمسكون بها ويعضون عليها بالنواجذ والتي تفرض نفسها فرضا على المرء حتى يخال إليه بأنها قداسة قد تخرجه من الملة إذا ما اجتهد أن يخالفها أو يصححها , تلك حياة الإنسان فهو بتصرفاته وأخلاقه وفكره يعكس محيطه الذي أبرزه بهذه الصورة.
ولعل هذا سيجعل الأمر يسيراً في التماس العذر للمخالف لنا حينما نجادله في مسألة نراه فيها خاطئ ونرى نحن بأننا الصواب فيها.
ففهمه لك منوط بدرجة تحرره في استقبال الفكر الآخر فقد يكون مكبّلاً بكل معتقداته والتي أغلقت عليه داخل سردابها تمنع عنه النور والأكسجين والهواء الطبيعي تفرض عليه بأن يعيش تحت سقفها ولا تسمح له بالخروج أو لأحد أخر بالدخول.
لذلك نجد ردة الفعل بأن ما تقول غير معقول البته بل سيتعدى ذلك إلى الاتهام بأنك مرتد أو خارج عن الملة مبتدع لا تفقه شيئاً.
وأنت حينها ستتأفف حتى تنطق بغير المنطق هذا فراق ما بيني وبينك وكفى , وفي هذه الاثناء كلاكما مسيء فأين الصواب إذاً.
يجب على المرء منا بأن يكون مرن ومتزن في تلقي الفكر والنطق به وألا يتحامل على الأخر لكي يصل لغايته المنشودة ويبادر بالتسامح وبالابتسامة لمن أساء فلسنا ذو عصمة من الخطأ أو الزلل وما يدرينا لعل الرأي الأخر هو الصواب ورأينا هو الخطأ المبينَ .
آل علي
نشر أول وحصري قطرات أدبية
السبت 8 شوال 1433
مشاعرنا اشياء حسية و ليست مادية و طبيعي الإختلاف من شخص لآخر ..
تتكون هذه المشاعر و العواطف بحسب الظروف و البيئة فتبدأ تتشكل و تكبر و تطور و تختلف عبر تقادم الزمن ..
فمثلا" الموقف اللي نتعرض له في سن عشر سنوات ردة فعلنا و مشاعرنا تجاهه تختلف لو حصل الموقف
لنا في سن العشرين و نفس الكلام في سن الثلاثين و الأربعين ...
لأنه كل مازاد الزمن زادت النسبة او قلت حسب البيئة و التطور في هذه المشاعر .......
الكلام النظري سهل سأقول لك يجب علينا أن لا نفرط و ان نتحكم في مشاعرنا بدل ما تتحكم فينا
يجب علينا أن لا نتأثر بالمواقف السلبية اللتي نتعرض لها .. كل هذا كلام نظري ......
ما ا، اكون في موقف طبيعتي و عادتي ستتغلب علي و لن افعل ما كنت اقوله ...
و لكن هذا لا يمنع التعلم و التطوير و التدريب لكي اصل لمرحلة اتحكم فيها بعواطفي ......
لا انسى هناك نقطة مهمة و هي البيئة تلعب دور كبير فمن عاش في البيئة الجبلية ليس كمن عاش
في البيئة الساحلية و ليس كمن عاش في البيئة الصحراوية و هكذا ...
البيئة تعلب دور كبير ... و ايضا العمل فالحداد ليس كبائع الورد ...
وصحيح هو المفترض اننا نعمل الحسن ولاننتظر الرد ونعمل باصلنا
ولايزعلنا الرد لو مااعجبنا او انتقص من حقنا وهذا المفترض يكون مع الجميع
يعطيك العافية وموفق اخي
طرح رائع ادمك الله.
علي مجدوع آل علي
27-08-12, 03:22 AM
الكلام النظري سهل سأقول لك يجب علينا أن لا نفرط و ان نتحكم في مشاعرنا بدل ما تتحكم فينا
يجب علينا أن لا نتأثر بالمواقف السلبية اللتي نتعرض لها .. كل هذا كلام نظري ......
ما ا، اكون في موقف طبيعتي و عادتي ستتغلب علي و لن افعل ما كنت اقوله ...
و لكن هذا لا يمنع التعلم و التطوير و التدريب لكي اصل لمرحلة اتحكم فيها بعواطفي ......
هذه ثمرة الموضوع ونتيجته
الأخت القديرة / سحر
تلك الخلاصة ( التعليم ، والتطوير ، والتدريب ) للوصول إلى القدرة في التحكم بالعواطف هي عمق فكري يؤدي إلى الارادة المطلقة والتي تدفعنا إلى الأمام دومًا .
شكرًا لك وأطيب تحية
الــمُــنـــى
28-08-12, 10:06 PM
سلام من الله ورحمة وبركة عليكم
أخي الفاضل .. علي آلـ على ..
أما بعد ..
لتعلم يرحمني ورحمكم الله أن قراننا الكريم
ما ترك شاردة وواردة إلا ووجه هذا الأنسان إليها
بطريقة أو بأخرى وفي كافة المجالات والمعاملات الإنسانية ..
وقد عُرف عنه صلوات الله عليه وسلم أنه قرآن يمشي على الأرض ..
فقد كان مثالاً لكل فعل جميل وقويم حري بالمسلم أن يقوم به لينعم المرء
منا بسعادة الدارين الدنيا والآخرة ..
وقديما قيل :
سامح أخًا في دياجي العمر أبكاكا
.......... وأرفق بقلبٍ رقيقٍ بين أحشاكا
وأدفع مقالة سوءٍ قد رميت بها
........ إدفع بحسنى فإن الفضل يغشاكا
فالرفق ما كان في شيء إلا زانه سواء كان ذلك الشيء قولاً أم فعلا ..
لكن للأسف الشديد نحن في زمن إذا قلت فيه للمرء :
(( إتقي الله أخذته العزة بالأثم )) .. لكأنك حينها رميته ببهتان وزور ..
نحن في زمن غلب في سوء الظن على حسن الظن ..
نحن في زمن الكل يرى نفسه صواب ..
نحن في زمن غلبت فيها قسوة القلوب على لينها ..
وما ذاك أيها الفاضل إلا من بعد عن فهم القرآن بالشكل الصحيح ..
ما نحتاجه أيها الفاضل أن نرني ذواتنا على حسن الظن
وأن ندرب أنفسنا على الخير وفعله قولا وعملا .
نحن نحتاج أن نثقف أنفسنا بمبدأ السماحة ولين الجانب ..
نحتاج أن نمرن أنفسنا ونهذبها على فن التعامل مع الآخرين بالحسنى ..
فمتى ما ألفت النفس فعل الخير والرفق وسماحة الخلق غنمت في الدارين ..
وقد قيل قلاثة أرباع حسن الخلق تكون في التغافل ..
فليتنا نتغافل عن سئيات الآخرين قبل أن تزل ألستنا بقول القبيح ..
كاتبنا القدير .. على آلـ على
دعوة خير وجدتها بين ثنايا الحرف ..
كتب الله لكم بها خير الجزاء وأثابكم عليها من عنده
تحية تقدير وأمتنان لروائع ما يجود به قلمكم
دمتم كما تحبون
منى
علي مجدوع آل علي
31-08-12, 01:23 PM
قال تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
( أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا * مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا )
وقال تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
( مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ )
وهكذا حال السلف وما يجب أن تكون عليه أحوالنا
الأخت القديرة / المنى
قد قال قائل : كم لبثتم
قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم
الحياة لا تستحق منا ساعة بغض أو كراهية
إنها تمضي بنا ولا ندرك أيامها وأعوامها
سوى بعض المشاهد والتي نتذكرها في دقائق لعمر قد مضى
فليتفكر أولي الألباب
كل التقدير والامتنان على هذا الحضور الراقي والمشبع فكرًا وعقلا يكسوه عقيدة ربانية
أخوك / علي
حجز مقعد استاذي القدير
ترتيب اوراق بعد رمضان و العيد
والعودة للعمل
وانقطاع غصبا علي بسبب كل ما اسلفته
وعوده للموضوع المهم
اجتماعي ديني انساني
من اروع ما قرات
تسمح ,,,
نسيااان
علي مجدوع آل علي
03-09-12, 01:37 PM
القديرة / نيسان
أهلا بحلك وترحالك في أي وقت تشائين
وسنرحب بكم دائما
إلى ذلك الحين
كل الشكر لك والتقدير
حياااك المولي يا علي و انا بسعيده بك و بهذا الموضوع والله لو اننا كعرب و مسلمين لو طبقناه لما وجدنا اثر خلاف و اختلاف على وجه الارض
لكنه الشيطان يعدنا بالفقر و الكفر
استاذي
كوضع اجتماعي اي انسان هذا الذي لا يستطيع ان يكبح غضبة و يجاهر و يعاصي بالكراهية
واي قلب هذا الذي يحمله واي لسان استطاع ان ينطق بها
اذا هنا وضع جدا يحتاج الى تروي
الكره هنا اما لعدم استطاعته اللحاق بك و لذا بدى غضبة من تقصيره الى التفوه بان هذا التقصير هو الكراهية
وهنا احذر فمن لا تجانسه لا تجالسه
ما ضر بالشمع الا من صحبة الفتل الجميل انك عرفت داخله حتى لا يقعك بضرر قد لا تستطيع صده
فهنا البوح كان لمصلحتك و بجانبك
من الناحية الدينية تلك النفس الامارة بالسوء
فهذه النفس امرته ان يبوح بالجانب الاسود الحاقد فاحذره لانه لو يمتلك نفس لوامه او نفس مطمئنه لا ستطاع ان يتغلب على وسوستها والجمها الصمت حتى يعالج اسباب الكراهية
ولاستلم و رضخ لامر الله بان يكون ولي حميم
فالتقرب من اي انسان لا تحبة قد تجد به صفة او صفات او عمل قد تغلب الموازين هذا في حالة انه امتلك النفسين لا النفس الامارة بالسوء والتي جاهرت بالعداء
و الثالثة و الاهم هي ان الانسان يقدم ما بنفسه ان كانت طيب تقدم الطيب وان كانت ذات نزعات عدوانية و شيطانية لابد وان تتعرى
فالحمد لله ان الانسان وما يخفيه خلف لسانه
الخاتمة
يجي علينا كمسلمين ان لا نبادل الاساءة بمثلها وان لا يكون ردة الفعل تطابق الفعل
بل نكون كالشجر نرمى بالحجر و نرميهم ثمر
وهذه لا يقدر عليها الا من امتلك قلب قد امتلاء ايمانا وحبا و عطفا و صفح عن المسيءلحظة اساءة
والاهم يتركه لله ونعم هو الرب القادر
يتركه لله وليردد اني مظلوما فانتصر
هنا سيدي قمة الايمان وقمة التوكل على الله وهو سبحانه حسبنا ونعم الوكيل
اعذرني اطلت عليك
ولكني لاني فعلا اكتبها من تجربة عشتها و تركتهم لله كثير يتهجمون واستطيع ان اكون بمستواهم وارد ولكن عندما تكون سماااا تكون انت للرب اقرب
وعندما تكون نسيان تكون للصفح و المغفرة و العفو عند المقدرة اقدر
وتكون انت انت الانسان الذي لا يكون بمستوى رد النباااح النابحين
فقط افرد جناح العفو و المسامحة وعلي بسما النسيان
و انت تردد كانه ولي حميم وهو لي ولي حميم حتى يعود الى رشده
نسيااان
vBulletin® v3.8.9, Copyright ©2000-2024, TranZ by Almuhajir