مرام
30-01-12, 04:49 AM
حينما غاب القمر...
<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
غابت عن الناظر بوادر غياب القمر وعميتا عنه البصيرة والإبصار, فلم يُرى تلاشي الضور تدريجيًا...
وكان ظلام الليل الذي أعقبه انعدام النور صرخة أيقضت البصيرة, وضربة أسالت حبر القلم بعد سبات طويل.. وإنكار لا ريبة فيه!
<o:p></o:p>
كانت أبيّـة منــكِرة بخطاها .. مُكرهة على القبول, ومُجبرة على خضوع يتوارى عن الأنظار قدر المستطاع,,
وكان لها دور في غياب الحقيقة التي تحمّل وزرها من أخفاها عنها بغير وجه حق,, علّها كانت ستحسن الوداع
<o:p></o:p>
وبقي السؤال هاجس مرعب يقف أمامها ويردعها كلما تقدمت خطوة خوفًا من حقيقة باتت جلية لكل ذي لب,
لاقتها بغباء مصطنع لتوهم النفس أنها في حلم..
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
طَوَى الجَزِيرَةَ حتى جاءَني خَبَرٌ*** فَزِعْتُ فيهِ بآمالي إلى الكَذِبِ<o:p></o:p>
حتى إذا لم يَدَعْ لي صِدْقُهُ أمَلاً *** شَرِقْتُ بالدّمعِ حتى كادَ يشرَقُ بي<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
(المتنبي)
<o:p></o:p>
سُرعان ما اتضحت بوادر الغياب رغم الإنكار,, وأشارت إليها الأيام بسفر بات قريب<o:p></o:p>
استعدت لسفر طويل, وأعادت توضيب حقائبها وأخرجت منها لباس الدلال وحزمت أمتعة الحصانة والقوة والمسؤولية..
حملتها على ظهرها ولم تأبه بثقلها و بعبء حملها.. أحكمت قبضتها وشّدت خُطاها ثم مضت في قصة لم تشهد بدايتها
ولم تلحق منها سوى آخر فصولها بعد أن أيقنت أن الإلمام بشئ منها من واجب الوفاء لأبطالها..
<o:p></o:p>
كانت فصولها الأخيره هي الأعقد فيها, إلا أنها تشربت حروفها حرفًا حرفًا وذهبت إلى ما وراء الحرف, وكلما ضاق نَفَسها ويأست نَفْسها وجدت أن البعد يخنقها.
....... تلك كانت بداية لاحتضار لا راحة بـــعده
<o:p></o:p>
توالت فصول الرواية أمامها بلمح البصر,, ولم يبقَ سوى صفحات وتنتهي أعظم رواية لأعظم بطل...
<o:p></o:p>
مزيج من الخوف والأنانية يسكن قلبها.. ازداد التصاقها بآخر فصولها بعد أن أدركت أن لكل شئ نهاية وإن كانت خيرًا!<o:p></o:p>
أبت أن تقلب آخر صفحاتها لئلا تنهيها وتفلت من يديها,,, وأبى القدر إلا أن ينهيها وانتزعها انتزاعًا منها ثم رمى بها بين فكيّ الزمان
وحيدة...
مترددة الخطى...
يسبق رجوعها مُضيها... <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
.
.
الخميس
28/12/1432هـ
<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
غابت عن الناظر بوادر غياب القمر وعميتا عنه البصيرة والإبصار, فلم يُرى تلاشي الضور تدريجيًا...
وكان ظلام الليل الذي أعقبه انعدام النور صرخة أيقضت البصيرة, وضربة أسالت حبر القلم بعد سبات طويل.. وإنكار لا ريبة فيه!
<o:p></o:p>
كانت أبيّـة منــكِرة بخطاها .. مُكرهة على القبول, ومُجبرة على خضوع يتوارى عن الأنظار قدر المستطاع,,
وكان لها دور في غياب الحقيقة التي تحمّل وزرها من أخفاها عنها بغير وجه حق,, علّها كانت ستحسن الوداع
<o:p></o:p>
وبقي السؤال هاجس مرعب يقف أمامها ويردعها كلما تقدمت خطوة خوفًا من حقيقة باتت جلية لكل ذي لب,
لاقتها بغباء مصطنع لتوهم النفس أنها في حلم..
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
طَوَى الجَزِيرَةَ حتى جاءَني خَبَرٌ*** فَزِعْتُ فيهِ بآمالي إلى الكَذِبِ<o:p></o:p>
حتى إذا لم يَدَعْ لي صِدْقُهُ أمَلاً *** شَرِقْتُ بالدّمعِ حتى كادَ يشرَقُ بي<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
(المتنبي)
<o:p></o:p>
سُرعان ما اتضحت بوادر الغياب رغم الإنكار,, وأشارت إليها الأيام بسفر بات قريب<o:p></o:p>
استعدت لسفر طويل, وأعادت توضيب حقائبها وأخرجت منها لباس الدلال وحزمت أمتعة الحصانة والقوة والمسؤولية..
حملتها على ظهرها ولم تأبه بثقلها و بعبء حملها.. أحكمت قبضتها وشّدت خُطاها ثم مضت في قصة لم تشهد بدايتها
ولم تلحق منها سوى آخر فصولها بعد أن أيقنت أن الإلمام بشئ منها من واجب الوفاء لأبطالها..
<o:p></o:p>
كانت فصولها الأخيره هي الأعقد فيها, إلا أنها تشربت حروفها حرفًا حرفًا وذهبت إلى ما وراء الحرف, وكلما ضاق نَفَسها ويأست نَفْسها وجدت أن البعد يخنقها.
....... تلك كانت بداية لاحتضار لا راحة بـــعده
<o:p></o:p>
توالت فصول الرواية أمامها بلمح البصر,, ولم يبقَ سوى صفحات وتنتهي أعظم رواية لأعظم بطل...
<o:p></o:p>
مزيج من الخوف والأنانية يسكن قلبها.. ازداد التصاقها بآخر فصولها بعد أن أدركت أن لكل شئ نهاية وإن كانت خيرًا!<o:p></o:p>
أبت أن تقلب آخر صفحاتها لئلا تنهيها وتفلت من يديها,,, وأبى القدر إلا أن ينهيها وانتزعها انتزاعًا منها ثم رمى بها بين فكيّ الزمان
وحيدة...
مترددة الخطى...
يسبق رجوعها مُضيها... <o:p></o:p>
<o:p></o:p>
.
.
الخميس
28/12/1432هـ