المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ستبقى وحيدا.. رجلا بلا زمن ولا تاريخ ..


رعد الحلمي
28-12-11, 10:11 PM
ستبقى وحيدا"...رجلا" بلا زمن ولا تاريخ....... <hr style="color:#2A2930" size="1"> اليوم هو ألاربعاء....أيها العزيز جدا"، وفي كل أربعاء سترى نفسك في المرآة أصغر مما كنت...وحتى اليوم الذي ستكسر فيه المرآة يكون على أنسانة مثلي أن تبكي ، فقد كانت سنوات طفولتك أكبر من سنوات رجولتك ...
عش أيها الغريب القادم من أخر المحطات وأخبرني ماذا رأيت وراء الشمس ؟ عش أيها الرجل المكهرب المخبول الضائع
وعلمني دروس العالم السفلي ألذي أنت فيه...لاأريدك أن تموت وترتاح من طيفي الذي يزورك ساعة بعد ساعة ...لاأريدك أن تموت وتضحك من خيالي ألذي يزاحمك طوال الليل والنهار.....
كيف تريد أن تهجرني حبيبي، وما زال بيني وبينك ألالاف الديون....أين ألذي أعطيته لك من خوف عليك وحرص على دمعة عينيك....أين أموالي من الحب والخوف والهلاك والبكاء والاسفار والانتظار واللهفة والبحث عن خطوات رجليك....كيف تريد الفرار من ملكوت حبي ومازال نور عيني يدور حول عينيك ؟...وما زال كل جرح تسببت به يشير
أليك ويصرخ بك....يصرخ ماذا فعلت ؟ ماذا فعلت أيها الرجل المزحوم بالجنون والحب والكتابة حتى أراك قاتلا كل أحلامي وكل ما بنيته من أجلك وأجلي ؟
أفعل ماشئت أيها العزيز ...أذهب الى أخر الدنيا ...وأقترف من الخطايا ما ملكت يداك ...وأقتل الماضي كله مرة واحدة ... أفعل ما شئت أيها الحبيب ألذي تزوجني وغادرني في ليلة عرسي وأقترف من الحماقات أكبرها...أفعل كل ماتريد ....
لكني أرجوك سيدي أن تعيش ،أرجو منك رغم كل الجروح وكل الدموع ...أن تعيش ،لأنني لاأريد يا سيدي أن أقرأ غيرك ،فقد تعلمت منك الكتابة والحب والجنون أخيرا...
أيها الحبيب ألذي أغرقني في الدهشة والمرارة..لو قدر لي أن أعيد حياتي منذ اليوم الاول الذي رأيتك فيه ، لما أخترت
بديلا" عن هذه الحياة بكل أحزانها وجنونها وطيشها وأسفارها ....لكن أبدا" لن أختار مطلقا" أن أستمر بها....كنت سأقف عند النقطة التي يمس بها كبريائي..أنا أمرأة من النوع الذي يموت واقفا"...وهكذا سأختار اليوم أن أقف عند الحد الذي وقف به الحب وصار شيئأ" أخر لا أكاد أعرفه أبدا"....
كنت أريد أن أضمك تحت جناحي ...أحميك من شرور نفسك ومن شرور الدنيا...لو تعرف كم أنا خائفة عليك وأنت ( تنزع) نفسك مني ؟ خوف لايساويه سوى خوفي من أن يتيه ( أبني ) وسط الزحام ويقتله الحزن والخوف والضياع ....
أعرف أني أخطيء ، أذاما تركتك تنهي قصة هذا الحب ، أذا تركتك تنزع نفسك مني ، أذا أنت ياصغيري لاتعرف ماذا تريد ...
كم أنا حائرة معك ، يا أحب المحبوبين ....رغم قتلك العلني لي ... أقول وأنا أحزم همومي وجواز سفري وبكائي...أنني لم أحب رجلا" في العالم كله قبلك وبعدك أبدا"،فقد كان من نصيب قلبي أن يحب رجلأ" مثلك مولعا بقتلي ....
حبي ليس وهما" أحزاني ولحظات سعادتي ...على قلتها لم تكن وهما" ،كان كل شيء معك ومنك حقيقيا" حد الجرح وحد الصراخ ....ستبقى يا طفلي الصغير بحاجة الى يد أمرأة تحبك فعلأ" وتمسح عن جبينك المرارة والتعب ...الى صدر أمرأة
يمكنك البكاء في أحضانها دون خجل...أنني خائفة عليك، أتمنى في لحظات نقائك أن تفهم هذا الخوف..أن تفهم هذا الحب..أنا أسفة عليك ولست أسفة على حبي معك،أسفة عليك أذا ما أكتشفت يوما بأنك قد خسرت كل شيء....وأنك في

في يوم قريب ستبقى وحدك في أرض بلا بشر وفي زمان بلا تاريخ سوى تاريخي أنا ....هو الذي سيبقى محفورا" في
الذهن والروح وفي العيون التي تحدق في الماضي ....
عندها ستفهم كم أنا اسفة عليك أيها الحبيب...أنني أضرب المصادفة بالحظ ...وأضرب الحظ بالمفاجئات وأضرب نفسي
بما كتب المستحيل على جبيني ،عساني أعثر عليك مرة أخرى ..على رجلا"..سادتي كان هو الشتاء والصيف، والحريق والماء معا" وأن شئتم هو الجحيم والفردوس في جسد واحد.................


بقلم رعد الحلمي

الــمُــنـــى
29-12-11, 09:53 PM
قد يستحيل بالبعد إزالة صدأ القلوب وتعبها ..
وما أختزل فيها من حنين وشوق ..

أخي القدير .. رعد الحلمي

بعض الفقد يسكن ملامح القلب ويشتته
وهذا ما وجدتُ هنا
تحيتي واحترامي

منى